ابن خالويه الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله: لغوى، من كبار النحاة. أصله من همذان. زار اليمن وأقام بذمار، مدة، وانتقل إى الشام فاستوطن حلب. وعظمت بها شهرته، فأحله بنو حمدان منزلة رفعية. وكانت له مع المتنبيى مجالس ومباحث عند سيف الدولة. وعهد إليه سيف الدولة بتأديب أولاده. وتوفى في حلب. من كتبه (شرح مقصورة ابن دريد - خ) و (مختصر فى شواذ القرآن - ط) و (إعراب ثلاثين سورة من القرآن العزيز - ط) و (ليس فى كلام العرب - ط) و (الشجر - ط) ويقال إنه لأبى زيد، و (الآل) و (الاشتقاق) و (الجمل) فى النحو، و (المقصور والممدود)
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 231
ابن خالويه النحوي اسمه أبو عبد الله الحسين بن محمد أبو ابن أحمد بن خالويه بن حمدان.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 264
الحسين بن أحمد بن خالوية بن حمدان الهمذاني البغداي الحلبي النحوي اللغوية أبو عبد الله
توفي بحلب في خدمة بني حمدان سنة 370 قاله ياقوت وابن خلكان وابن النديم وفي لسان الميزان مات بحلب سنة 371 وقيل في التي قبلها.
(خالويه) بخاء معجمة ولام وواو مفتوحتين ومثناة تحتية ساكنة وهاء لفظ أعجمي (والهمذاني) بالذال المعجمة نسبة إلى همذان مدينة بإيران أصله منها ثم دخل بغداد وأقام فيها ثم حلب إلى أن مات بها.
والموجود في جميع ما اطلعنا عليه من الكتب الحسين بن أحمد لكن في الإقبال ابن خالويه اسمه الحسين بن محمد ولعله من سبق القلم.
أقوال العلماء فيه
في اليتيمة أبو عبد الله الحسين بن خالويه أصله من همذان ولكن استوطن حلب وصار بها أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب والعلم وكانت إليه الرحلة من الآفاق وآل حمدان يكرمونه ويدرسون عليه ويقتبسون منه وقال ابن خلكان أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي اللغوي أصله من همذان ولكنه دخل بغداد وأدرك جلة العلماء بها وانتقل إلى الشام واستوطن حلب وصار بها أحد أفراد الدهر إلى آخر ما مر عن اليتيمة.
وفي معجم الأدباء:
الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان أبو عبد الله اللغوي النحوي من كبار أهل اللغة والعربية أصله من همذان ودخل بغداد طالبا العلم سنة 314 فلقي فيها أكابر العلماء وأخذ عنهم فقرأ القرآن على الإمام ابن مجاهد وأخذ النحو والأدب واللغة عن أكابر العلماء ببغداد وانتقل إلى الشام ثم إلى حلب و استوطنها وتقدم في العلوم حتى كان أحد أفراد عصره وكانت الرحلة إليه من الآفاق واختص بسيف الدولة ابن حمدان وبنيه وقرأ عليه آل حمدان وكانوا يجلونه ويكرمونه فانتشر علمه وفضله وذاع صيته ا هـ وقال أبو عمرو الداني في طبقات القراء فيما حكاه عنه ياقوت كان ابن خالويه عالما بالعربية حافظا للغة بصيرا بالقراءة ثقة مشهورا وزاد السيوطي في البغية وكان شافعيا و الصواب أنه كان شيعيا ولعل شافعيا تصحيف شيعا وحسبك بسعة اطلاعه في اللغة أنه ألف كتابا في الأسد ذكر له فيه خمسمائة اسم وألف كتابا في أسماء الأسد ذكر فيه 130 اسما وألف كتاب ليس في كلام العرب وكم يحتاج إلى اطلاع واسع من يريد أن يحكم على لغة العرب أنه ليس فيها كذا وليس فيها كذا ولما سأل سيف الدولة جلساءه من العلماء عن اسم ممدود جمعه مقصور لم يعرفوه وعرفه هو وحصره في اسمين كما يأتي.
وفي لسان الميزان: الحسن بن أحمد بن خالويه النحوية الهمذاني الأصل نزيل حلب قال ابن أبي طي كان إماميا عالما بالمذهب قال:
وقد ذكر في كتاب ليس ما يدل على ذلك.
وقال الذهبي في تاريخه: كان صاحب سنة، قال ابن حجر: قلت يظهر ذلك تقريبا لسيف الدولة صاحب حلب فإنه كان يعتقد ذلك وقد قرأ عليه أبو الحسن النصيبي وهو من الإمامية كتابه في الإمامة وله تصنيف في اللغة والفراسة وغيرهما ا هـ.
وقال النجاشي: الحسين بن خالويه أبو عبد الله النحوي سكن حلب ومات وكان عارفا بمذهبنا مع علمه بعلوم العربية واللغة والشعر ا هـ وفي التعليقة: ومع ذلك كان عالما بالروايات ومن رواتها بل ومن مشايخها ومن مشايخ النجاشي ويقال له أبو عبد الله النحوي الأديب كما سيجيء في عباس بن هشام وبالجملة الظاهر أنه من المشايخ الفضلاء.
وذكره صاحب الفلاكة والمفلوكين فقال الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه الهمذاني اللغوي المقري النحوي أبو عبد الله أحد العلماء المشهورين و الأدباء المصنفين قال ابن مكتوم كما نقلته من خطه وكان ابن خالويه على إمامته في اللغة ضعيفا في النحو وعلله ضعيفا في التصريف وله في ذلك مع أبي علي الفارسي وتلميذه أبي الفتح ابن جني حكايات معروفة ولأبي علي الفارسي في تغليطه كتاب نقض الهادور ثم قال: وأنت إذا وقفت على ضعفه في العربية وقفت على سر الحكاية المشهورة عنه وإنها ليست من هضم النفس في شيء وهي قوله: أنا منذ خمسين سنة أتعلم النحو ما تعلمت ما أقيم به لساني ا هـ وضعفه في العربية لم يقم عليه شاهد والحكاية المشار إليها لا تخرج عن هضم النفس أو بيان سعة العربية وتوهمه أن أشجاه فعل ماض في حكايته مع المتنبي الآتية لا تدل على ضعفه في العربية فالضعف فيها يكون بجهل بعض أحكامها لا بالاشتباه في كلمة الذي لا يرتبط بذلك وفي نزهة الألباء كان من كبار أهل اللغة ولم يكن في النحو بذاك وفي فهرست ابن النديم خلط المذهبين أي مذهب الكوفيين والبصريين في النحو.
وفي رياض العلماء أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي الإمامي الشيعي الهمذاني ثم الحلبي الفاضل العالم المفسر الأديب المتقدم المعروف بابن خالويه النحوي كان معاصرا للزجاج النحوي وأبي علي الفارسي.
وعن الرافعي في تاريخه أنه قال: أتى بغداد واستفاد من أعيان العلماء ثم أتى حلب وتوطن فيها واشتهر بالفضل في الآفاق وكان معظما مكرما عند آل حمدان وكانوا يستفيدون منه وعن ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد وقال:
كان أحد أفراد الدهر في العلوم والأدب وكان إليه الرحلة من الآفاق وسكن حلب فكان آل حمدان يكرمونه ومات بها.
تلقيبه بذي النونين
في لسان الميزان كان يقال له: ذو النونين لأنه كان يكتب في آخر كتبه الحسن بن خالويه فيطول النونين (ا هـ) وفي كتاب الفلاكة والمفلوكين قرأت
بخط العلامة ابن مكتوم أنه كان يلقب بذي النونين لأنه كان يطولهما في خطه وهما نون الحسن ونون ابن قال وقد رأيتهما طويلتين في آخر كتاب الجمهرة بخطه وقد طولهما جدا كما ذكر عنه ووجد على نسخة من إصلاح المنطق بخط أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد البزار ما مثاله لما فرغت من هذا الجزء كان أبو سعيد العطاردي حاضرا فقال على لساني:
قرأت ما فيه على الحسين | قراة صدق لم تشب بمين |
مستفهما للشكل مرتين | فجاء كالمسك على لجين |
أو كعذار فوق عارضين | حتى إذا ما تم لي باون |
يكتبين الينجوج في كبد المشـ | ـتى وبله أحلامهن وسام |
قل للفرزدق والسفاهة كاسمها | إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس |
وعلى عدوك يا ابن عم محمد | رصدان ضوء الصبح والأظلام |
فإذا تنبه رعته وإذا غفا | سلت عليه سيوفك الأحلام |
لم يظلم الدهر إذ توالت | فيهم مصيباته دراكا |
كانوا يجيرون من يعادي | منهم فعاداهم لذاكا |
المانعين العنقفير بطعنهم | والثائرين بمقتل النعمان |
الجود طبعي ولكن ليس لي مال | فكيف يبذل من بالقرض يحتال |
فهاك خطي فخذه اليوم تذكرة | إلى اتساعي فلي في الغيب آمال |
إذا لم يكن صدر المجالس سيدا | فلا خير فيمن صدرته المجالس |
وكم قائل ما لي رأيتك راجلا | فقلت له من أجل إنك فارس |
أيا سائلي عن قدر محبوبي الذي | كلف به وجدا وهمت غراما |
أبي قصر الأغصان ثم رأى القنا | طوالا فأضحى بين ذاك قواما |
إذا همذان اعتادها القر وانقضى | برغمك أيلول وأنت مقيم |
فعينك عمشاء وانفك سائل | ووجهك مسود البياض بهيم |
وأنت أسير البرد تمشي بعلة | على السيف تحبو مرة وتقوم |
بلاد إذا ما الصيف أقبل جنة | ولكنها عند الشتاء جحيم |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 419
الحسين بن خالويه مر بعنوان الحسين بن أحمد بن خالويه وأن ما يوجد في نسخة الإقبال المطبوعة من أنه الحسين بن محمد تحريف.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 8
ابن خالويه النحوي الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان، أبو عبد الله الهمذاني النحوي.
دخل بغداد، وطلب العلم سنة أربع عشرة وثلاثمائة. وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، والأدب على أبوي بكر: محمد بن بشار الأنباري، ومحمد بن الحسن بن دريد، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه، وأبي عمر الزاهد. وسمع الحديث من محمد بن مخلد العطار الدوري وغيره.
ثم دخلها بعد علو سنه، وأملى بها في جامع المدينة.
روى عنه من أهلها: عثمان بن أحمد بن الفلو، والقاضي المعافى بن زكريا النهرواني.
وسافر إلى الشام، وسكن حلب، واختص بسيف الدولة بن حمدان وبأولاده. وانتشر ذكره في الآفاق. وتوفي سنة سبعين وثلاثمائة بحلب.
وأورد له الثعالبي قوله:
إذا لم يكن صدر المجالس فاضلا | فلا خير فيمن صدرته المجالس |
وكم قائل مالي رأيتك راجلا | فقلت له من أجل أنك فارس |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
ابن خالويه النحوي اسمه الحسين بن أحمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان أبو عبد الله اللغوي النحوي: من كبار أهل اللغة والعربية أصله من همذان، ودخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة
وثلاثمائة فلقي فيها أكابر العلماء وأخذ عنهم، فقرأ القرآن على الإمام ابن مجاهد، والنحو والأدب على أبي بكر ابن دريد وأبي بكر ابن الأنباري ونفطويه، وأخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد، وسمع من محمد بن مخلد العطار وغيره، وقرأ على أبي سعيد السيرافي وأخذ عنه المعافى بن زكريا النهرواني وآخرون، وانتقل إلى الشام ثم إلى حلب فاستوطنها ونفق بها سوقه وتقدم في العلوم حتى كان أحد أفراد عصره، وكانت الرحلة إليه من الآفاق، واختص بسيف الدولة بن حمدان فحظي لديه ونفق عليه وأفضل عليه أفضالا، وعاش في بلهنية إلى أن مات في سنة احدى وسبعين وثلاثمائة، وقرأ عليه آل حمدان وكانوا يجلونه ويكرمونه فانتشر علمه وفضله وذاع صيته، وله مع أبي الطيب المتنبي مناظرات.
ودخل يوما على سيف الدولة فلما مثل بين يديه قال له: اقعد ولم يقل اجلس، قال ابن خالويه: فعلمت بذلك اعتلاقه بأهداب الأدب، واطلاعه على أسرار كلام العرب. (قلت: قال ابن خالويه هذا لانه يقال للقائم اقعد وللنائم والساجد اجلس) .
وقال أبو عمرو الداني في «طبقات القراء»: كان ابن خالويه عالما بالعربية حافظا للغة بصيرا بالقراءة ثقة مشهورا روى عنه غير واحد من شيوخنا: عبد المنعم بن غلبون والحسن بن سليمان وغيرهما.
وروي أن رجلا جاء إلى ابن خالويه وقال له أريد أن أتعلم من العربية ما أقيم به لساني فقال: أنا منذ خمسين سنة أتعلم النحو فما تعلمت ما أقيم به لساني.
وذكر ابن خالويه في «أماليه» أن سيف الدولة سأل جماعة من العلماء بحضرته ذات ليلة: هل تعرفون اسما ممدودا وجمعه مقصور فقالوا لا، فقال لي: ما تقول أنت؟ قلت: أنا أعرف اسمين، قال: ما هما؟ قلت: لا أقول لك إلا بألف درهم لئلا تؤخذ بلا شكر وهما صحراء وصحارى وعذراء وعذارى.
وقال: سمعت ابن الأنباري يقول: اللئيم الراضع الذي يتخلل ويأكل خلاله.
وقال: حدثنا نفطويه عن أبي الجهم عن الفراء أنه سمع أعرابيا يقول: قضت
علينا السلطان، قلت: السلطان يذكر ويؤنث والتذكير أعلى، ومن أنثه ذهب به إلى الحجة.
وحكى عن أبي عمر الزاهد أنه قال في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكلتم فرازموا» أي افصلوا بين اللقمة والطعام باسم الله تعالى.
وحكى عنه أبو بكر الخوارزمي وهو من تلامذته أنه قال: كل عطر مائع فهو الملاب، وكل عطر يابس فهو الكباء، وكل عطر يدق فهو الألنجوج. وكان إذا تكلم قصد التقعير في كلامه، واستعمل وحشي اللغة: وجدت على ظهر كتاب بإسناد مرفوع إلى أحمد بن كاشقر قال: جئت أبا عبد الله ابن خالويه فلما نظرني من بعيد قال لي: ما تبغي من علومنا نحوا أم لغة؟ فقلت: لا أحرم شيئا، فقال: اجعل حندورتك في قهبلي، وخذ المزبر بشناترك، فلا أنغو بنغوة إلا جعلتها في حماطة جلجلانك، ونح الكنفشة على الحذنة، واجعل اللمص في العرين، واشرب ثم اشرب. فقلنا: إن رأى الأستاذ، أيده الله، أن يأمر غلامه بإسراج الشمعة فقد ادلهم النهار فاندفع، فقال: حدثنا أبو العباس الأرزق قال: جئت الشافعي رحمة الله عليه، فقلت له: يا أبا عبد الله تتحقق هذا الفقه فتأخذ الجوائز عليه، والأرزاق السنية، ونحن، فليس لنا إلا هذا الشعر وقد جئت تداخلنا فيه، والآن جئتك بأبيات قلتها إن أجزتها ببيت من الشعر فلك الحكم، وإن عجزت عنها تتوب. فقال لي الشافعي: إيه، قال أبو العباس: فأنشدته:
ما همتي إلا مقارعة العدا | خلق الزمان وهمتي لم تخلق |
والناس أعينهم إلى سلب الغنى | لا يسألون عن الحجى والأولق |
لكن من رزق الحجى حرم الغنى | ضدان مفترقان أي تفرق |
لو كان بالحيل الغنى لوجدتني | بنجوم أقطار السماء تعلقي |
إن الذي رزق اليسار ولم يصب | حمدا ولا أجرا لغير موفق |
فالجد يدني كل أمر شاسع | والجد يفتح كل باب مغلق |
فإذا سمعت بأن مجدودا أتى | عودا فأورق في يديه فصدق |
ومتى سمعت بأن مجدودا حوى | ماء ليشربه فغاض فحقق |
ومن الدليل على القضاء وكونه | بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق |
وعلى عدوك يا ابن عم محمد | رصدان ضوء الصبح والإظلام |
فإذا تنبه رعته وإذا غفا | سلت عليه سيوفك الأحلام |
لم يظلم الدهر إذ توالت | فيهم مصيباته دراكا |
كانوا يجيرون من يعادي | منه فعاداهم لذاكا |
قل للذي قاس به غيره | أقست يسراك إلى اليمنى |
فابك على عقلك من نقصه | بكاء قيس من هوى لبنى |
لقد بسملت ليلى غداة لقيتها | فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل |
إن غاب عنا شخص سيبويه | وثعلب أو فاد نفطويه |
فنحن نغنى بابن خالويه | زمام هذا الأمر في يديه |
ومرجع الحكم بنا إليه | أثني بما أعلمه عليه |
أصبحت كالوالد البر الرحيم بنا | وهل يخاف جفاء الوالد الولد |
يا غرة الدين إن الناس قد علموا | أن لا يقوم بهم إلا بك الأود |
لولا تراث من الإسلام وسطهم | لكفروا لك معذورين أو سجدوا |
إذا همذان اعتادها القر وانثنى | برغمك أيلول وأنت مقيم |
فعينك عمشاء وأنفك سائل | ووجهك مسود البياض بهيم |
وأنت أسير البرد تمشي تعلة | على الأين تحبو مرة وتقوم |
بلاد إذا ما الصيف أقبل جنة | ولكنها عند الشتاء جحيم |
ملك كأن الله قبل كتابه | أعطاه مما شاء فوق مراده |
أحيا الندى كرما ونفق محسنا | بالجود سوق العلم بعد كساده |
وسما بهمته التي لو أنها | للصبح ما انتفع الدجى بسواده |
فالدهر حين يصول من خدامه | والبدر حين يلوح من حساده |
ألف الثناء فما يقر نداه من | إتهامه في الأرض أو إنجاده |
والمجد ليس يصون طارفه امرؤ | ما لم يهن بالجود عز تلاده |
من لم ينل رتب العلاء لنفسه | لم يعلم الميراث من أجداده |
أعطى فخلنا الغيث من سؤاله | وسطا فقلنا الموت من أنجاده |
هو غاية الأمل الذي ما خلفه | طلب لطالبه ولا مرتاده |
فإذا دهيت من الزمان فواله | وإذا سئمت من الزمان فعاده |
الجود طبعي ولكن ليس لي مال | فكيف يبذل من بالقرض يحتال |
فهاك خطي فخذه اليوم تذكرة | إلى اتساعي فلي في الغيب آمال |
إذا لم يكن صدر المجالس سيدا | فلا خير في من صدرته المجالس |
وكم قائل ما لي رأيتك راجلا | فقلت له من أجل أنك فارس |
أيا سائلي عن قد محبوبي الذي | كلفت به وجدا وهمت غراما |
رأى قصر الأغصان ثم رأى القنا | طوالا فأضحى بين ذاك قواما |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1029
الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالوية أبو عبد الله الهمذانى إمام في اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الأدبية
قدم بغداد فأخذ عن أبى بكر بن الأنبارى وأبى بكر بن مجاهد وقرأ عليه وأبى عمر غلام ثعلب ونفطويه وأبى سعيد السيرافى وقيل إنه أدرك ابن دريد وأخذ عنه
ثم قدم الشام وصحب سيف الدولة ابن حمدان وأدب بعض أولاده ونفق سوقه بحلب واشتهر ذكره وقصده الطلاب
أخذ عنه عبد المنعم بن غلبون والحسن بن سليمان وغيرهما
وصنف في اللغة كتاب ليس وكتاب شرح الممدود والمقصور وكتاب أسماء الأسد بلغ فيه إلى خمسمائة اسم وكتاب البديع في القرآن وكتاب الجمل في النحو وكتاب الاشتقاق وغير ذلك وكتاب غريب القرآن
وله مع أبى الطيب المتنبى مناظرات عديدة
وقد روى مختصر المزنى عن أبى بكر النيسابوري
توفى سنة سبعين وثلاثمائة
ومن الفوائد عنه
قال ابن الصلاح حكى في كتابه إعراب ثلاثين سورة مذهب الشافعي في البسملة وكونها آية من أول كل سورة قال والذي صح عندى وإليه أذهب مذهب الشافعي
قال وأتى بلطيفة غريبة فقال حدثنى أبو سعيد الحافظ ولعله ابن رميح النسوى أحمد بن محمد قال حدثنا أبو بكر النيسابورى قال سمعت الشافعي يقول أول الحمد {بسم الله الرحمن الرحيم} وأول البقرة {الم}
وهذا الوجه حسن وهو أن البسملة لما ثبتت أولا في سورة الفاتحة فهى من السور إعادة لها وتكرير فلا تكون من تلك السور ضرورة فلا يقال هى آية من أول كل سورة بل هى آية في أول كل سورة
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 269
الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان أبو عبد الله الهمذاني النحوي. إمام اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الأدبية، دخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلاثمائة، وقرأ القرآن على ابن مجاهد، والنحو والأدب على ابن دريد ونفطويه، وأبي بكر بن الأنباري، وأبي عمر الزاهد.
وسمع الحديث من محمد بن مخلد العطار وغيره، وأملى الحديث بجامع المدينة.
وروى عنه المعافى بن زكريا وآخرون. ثم سكن حلب واختص بسيف الدولة ابن حمدان وأولاده، وهناك انتشر علمه وروايته؛ وله مع المتنبي مناظرات.
وكان أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والأدب؛ وكانت
الرحلة إليه من الآفاق، وقال له رجل: أريد أن أتعلم من العربية ما أقيم به لساني، فقال: أنا منذ خمسين سنة أتعلم النحو، ما تعلمت ما أقيم به لساني.
توفي في حلب سنة سبعين وثلاثمائة.
وقال الداني في طبقاته: عالم بالعربية، حافظ للغة، بصير بالقراءة ثقة.
روى عنه غير واحد من شيوخنا: عبد المنعم بن عبيد الله، والحسن بن سليمان وغيرهما.
ومن شعره:
إذا لم يكن صدر المجالس سيدا | فلا خير فيمن صدرته المجالس |
وكم قائل: ما لي رأيتك راجلا! | فقلت له: من أجل أنك فارس |
الجود طبعي ولكن ليس لي مال | فيكيف يبذل من بالقرض يحتال |
فهاك حظي فخذه اليوم تذكرة | إلى اتساعي فلي في الغيب آمال |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 151
حسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه أبو عبد الله الهمداني الشافعي إمام في اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الأدبية قدم بغداد وأخذ عن أبي بكر الأنباري وغيره وصحب سيف الدولة ابن حمدان وصنف في اللغة وكتاب البديع في القراءات وكتاب غريب القرآن قال ابن الصلاح حكى في كتابه
إعراب ثلاثين سورة
توفي سنة سبعين وثلاثمائة
من طبقات السبكي
وفي أسامي الكتب وفسر من سورة الطارق إلى آخر القرآن العظيم وسورة الفاتحة وشرح أصول الأحرف وفروعه وتلخيصه
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 82
إمام اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الأدبية.
وروى “ مختصر “ المزني، عن أبي بكر النيسابوري.
وشاهدت بخطه على ظهر نسخة: قرأ علي أول هذا الكتاب فلان وأجزت له باقيه أن يرويه عني هو ومن أحب عن النيسابوري، عن المزني، عن الشافعي، وهذا منه إجازة للمجهول، وفيها كلام.
حكى في كتابه في “إعراب ثلاثين سورة “ مذهب الشافعي في البسملة، وكونها آية من أوائل كل سورة، ثم اختلاف العلماء والقرأة في ذلك؛ والذي صح عندي مذهب الشافعي رحمه الله، وإليه أذهب فيما روى. وأتى بلطيفة غريبة، فقال: حدثني أبو سعيد الحافظ - لعله ابن رميح النسوي أحمد بن محمد - قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري قال: سمعت الربيع، قال: سمعت الشافعي يقول: أول الحمد {بسم الله الرحمن الرحيم}، وأول البقرة {الم} .
وهذا الوجه حسن، وهو أن البسملة لما ثبتت أولا في سورة الفاتحة فهي من السور إعادة لها وتكرير، فلا تكون من تلك السور ضرورة، فلا يقال: هي آية من أول كل سورة، بل آية في أول كل سورة، والله أعلم.
أخذ ابن خالويه عن جماعة من الأكابر: ابن مجاهد، وابن الأنباري، وابن دريد، ونفطويه، وأبي عمر الزاهد. وروى عن جماعة.
قال في كتابه في “إعراب ثلاثين سورة “: سمعت ابن مجاهد يقول في قوله تعالى: {لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها} [الكهف: 49]، قال: الصغيرة: الضحك.
قال: وقرأت على ابن دريد حرفا من اللغة، فقلت: هكذا أو هكذا؟
فقال:
خذ جنب هرشى أو قفاها فإنه | كلا جانبي هرشى لهن طريق |
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 455
أبو عبد الله الحسين بن خالويه
وأخذ أيضا عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد.
وورد ابن خالويه إلى سيف الدولة ابن حمدان، إلى حلب، وانتشر له ذكر.
وصنف كتباً.
وتوفي سنة سبعين وثلاثمائة.
ذكر الفقهاء:
هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 227
الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله النحوي الهمداني، الحلبي الدار
روي عن ابن الأنباري وأبي بكر بن مجاهد وابن دريد ونفطويه إمام في اللغة، وكان يلقب ذا النورين، وله تصانيف كثيرة منها: شرح المقصورة الدريدية’’ و’’البديع في القرآن الكريم’’ و’’حواشي البديع’’. في القراءات، و’’شرح شعر أبي نواس’’.
ودخل اليمن، ونزل ذمار وأقام بها، وشرح ديوان ابن الحائك اليمني
مات بحلب سنة سبعين وثلاثمائة
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 18
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 121
الحسين بن أحمد بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله اللّغوي،
من أهل همذان.
كان أوحد عصره في علم اللّغة وفنّ الأدب، عارفا بمعاني الشّعر.
قدم بغداد، وقرأ على ابن دريد، ونفطويه، وابن الأنباريّ، وأبي عمر الزاهد. وقصد حلب ونفق بها سوقه، واتصل بسيف الدولة أبي الحسن بن حمدان، فحظي لديه وأنفق عليه، وأمدّه بمال كثير إلى أن مات بحلب في سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
وصنّف كتبا حسانا، منها: كتاب ليس في اللّغة، وهو يدلّ على سعة علم مؤلّفه، لأنه يقال فيه: ليس في كلام العرب على مثال كذا إلاّ كذا وكذا، وهذا تحكّم عظيم، وكتاب شرح المقصورة، وكتاب شرح السبع الطّول، وكتاب أسماء الأسد: ذكر له خمس مائة اسم، وكتاب البديع: في القراءات، وكتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن، وكتاب الجمل في النّحو، وكتاب الاشتقاق، وكتاب أطرغش وأبرغش، وكتاب مبتدأ، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المذكّر والمؤنّث، وكتاب الألفات، وكتاب في غريب القرآن، صنّفه في خمس عشرة سنة، وكتاب ديوان أبي فراس ابن حمدان: جمعه وذكر فيه جملة من أخباره، وفسّر أشعاره، وكتاب ما يلحن فيه العامة، وكتاب شرح الفصيح.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 328
ابن خالويه الحسين بن أحمد أبو عبد اللَّه الهمداني اللغوي
أخذ عن ابن دريد شرح مقصوديه، وأخذ عن ابن الأنبارى وغيره، وروى مختصر المزني عن أبي بكر بن زياد، ونصر في إعرابه مذهب الشافعي في البسملة وأنها من أولها. ومن شعره:-
إذا لم يكن صدر المجالس سيداً | فلا خير فيمن صدرته المجالسُ |
وكم قائل مالى رأيتك راجلاً | فقلت له من أجل أنك فارسُ’’. |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1