ابن الأخوة الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن محمد بن إبراهيم ابن خالد
الشيباني البغدادي العطار نزيل أصفهان
توفي بشيراز 13 شعبان سنة 548.
(ابن الأخوة) الظاهر أنه بضم الهمزة والخاء وتشديد الواو ولم أر من فسره، ويمكن أن يكون المراد به أن أخوته صادقة أو نحو ذلك وجاء ذكر هذه اللفظة في الدرر الكامنة ج 4ص 168 في ترجمة محمد بن أحمد ابن أبي زيد ابن الأخوة القرشي وكونه من عشيرة المترجم ينافيه نسبته بالقرشي وكونه وبنو الأخوة من بيوتات العراق العربية المشهورة في أواخر العصر العباسي.
أقوال العلماء فيه
كان عالما فاضلا محدثا مفسرا نحويا أديبا شاعرا عالما بأحوال الشيوخ وأنسابهم مشاركا في العلوم كثير الشيوخ والتلاميذ قرأ على جماعة من مشاهير العلماء وتخرج عليه جماعة من أكابرهم جوالا في الآفاق في طلب العلم متنقلا في البلدان في طلب الحديث فمن بغداد إلى أصفهان إلى كاشان إلى خراسان والري وطبرستان وشيراز فتوفي بها.
ووصفه صاحب المعالم في إجازته بالإمام وكذا غيره.
ولد ببغداد ونشأ بها ودرس الأدب وسمع الحديث على الشيوخ وتعلم الخط الجيد وسافر في طلب الحديث وأقام بأصفهان أربعين سنة ونظم نظما فائقا ونثر بديعا ويدل على معرفته بالأنساب ما في أنساب السمعاني في الغربي أنها نسبة إلى محلة ببغداد مما يلي الشط يقال لها باب الغريبة تلاصق دار الخلافة منها أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري الغربي هكذا كان ينسبه لنا أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد ابن الأخوة البغدادي. وورد كاشان سنة 546 فقرأ عليه بها السيد الإمام ضياء الدين فضل الله ابن علي بن عبد الله الرواندي كما ذكره ولده السيد عز الدين علي ابن ضياء الدين فضل الله في بعض أجازاته.
ذكره العماد الكاتب في كتابه خريدة القصر في أدباء العصر فقال كما حكي عنه على عاده ذلك العصر في التسجيع: أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم ابن الأخوة العطار الملقب بجمال الدين الأجل الإمام الأوحد أفضل الإسلام جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم الخ أوحد الدهر وأفضل العصر خصه الله بالعلم الكامل والأدب الشامل أعجوبة العراق وجوابة الآفاق ضنت بمثله الأعصار وطنت بذكره الأمصار فوائده فرائده فرائد حسنات الزمان وقصائده قلائد تقلده الثقلان تود الشعري أنها شعار شعره والنثرة سحبان يسحب ذيل الفكاهة من فصاحته وحسان غير محسن في حلبة بلغته جمع بين لطافة بغداد وصحة هواء جي أفاضل العصر تلامذة علمه وأماثل الدولة مهتدون بنجمة. أما الحديث فإنه سابق فرسانه وأما الأدب فهو فارس ميدانه. وأما النحو فهو بدر طالع في أفقه. وأما الأدب فهو شمس تطلعت من شقه يكاد شعره من اللطافة يذيب القلب القاسي ونثره من سلاسة يؤب معه الجبل الراسي له من جزالة البداوة طلاوة وعليه من حلاوة الحضارة علاوة معانيه أدق من السحر الحلال وألفاظه أرق من الماء الزلال ’’اه’’. وذكره صاحب فوات الوفيات فقال عبد الرحمن (الصواب عبد الرحيم) بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم ابن الأخوة العطار أبو الفضل سمع من أبي الفوارس طراد الزينبي وأبي الخطاب نصر بن البطر وغيرهم وسافر إلى خراسان في طلب الحديث وسمع في نيسابور والري وطبرستان وأصبهان وقرأ بنفسه وتصفح مالا يدخل تحت الحصر وكان يكتب خطا مليحا وكان سريع القراءة والكتابة قال محب الدين ابن النجار رأيت بخطه كتاب التنبيه في الفقه لأبي إسحاق الشيرازي وقد ذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد وكانت له معرفة بالحديث والأدب وله شعر وكان يقول كتبت بخطي ألف مجلد وتوفي سنة 548 بشيراز روي أنه كان يقرأ معجم الطبراني ويقلب ورقتين ويترك حديثا وحديثين رواه السمعاني عن يحيى بن عبد الملك ابن أبي المسلم المكي وكان شابا صالحا ’’اه’’ وفي ميزان الذهبي عبد الرحيم بن أحمد ابن الأخوة سمع أبا عبد الله ابن طلحة النعالي وغيره وكان من طلبة الحديث ببغداد وقد اتهم بتصفح الأوراق. في القراءة والله أعلم. وفي لسان الميزان بعد نقله: هذا شيء حكاه ابن السمعاني عن يحيى بن عبد الملك ابن أبي مسلم المكي ويحيى قال: إنه حضر سماع معجم الطبراني بقراءة عبد الرحيم هذا وأنه كان يتصفح الأوراق. قلت: ما أظن ذلك يثبت عنه فقد قال ابن السمعاني سمعت بقراته جزء من النقيب المكي فقال: ربما قرات الحديث نوبتين أو ثلاثا أشك هل قرأته فأعيده قال أبو سعد ابن السمعاني وما رأيت منه إلا الخير قلتك قد رحل الذكور فسمع بنيسابور والري وأصبهان واستوطنها ونسخ بخطه ما لا يوصف كثرة وكان خطه مليحا قال ابن النجار: رأيت بخطه كتاب التنبيه في الفقه للشيخ أبي إسحاق وقد ذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد لابنه أحمد بن عبد الرحيم ثم قدم بغداد فما سمعه وقال أبو مسعود كان يقول: كتبت بخطي ألفي مجلد وقال ابن السمعاني أيضا كان صحيح القراءة والنقل ’’اه’’ لسان الميزان. وفي أمل الآمل الشيخ الإمام أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد ابن الأخوة البغدادي فاضل جليل من مشايخ قطب الدين الراوندي.
مشايخه
(1) الشريف أبو السعادات هبة الله ابن الشيجري.
(2) أبو شجاع صابر بن الحسين بن فضل بن مالك.
(3) أبو الفوارس طراد الزينبي العباسي النقيب.
(4) أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر.
(5) أبو عبد الله الحسين بن طلحة النعالي.
(6) السيدة التقية بنت السيد المرتضى قال صاحب الرياض كانت فاضلة جليلة تروي عن عمها السيد الرضي كتاب نهج البلاغة ويروي عنها الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الأخوة على ما أورده القطب الراوندي في آخر شرحه على نهج البلاغة
(7) الشيخ أبو غانم العصمي الهروي الشيعي الإمامي كما في أجازة صاحب المعالم وهو تلميذ المرتضى الراوي عنه تصانيفه.
(8) أبو الفضل محمد بن يحيى النائلي أو الفاتكي صرح بأنه يروي عنه نهج البلاغة فيما يأتي عند ذكر تلاميذه.
(9) عبد الله بن محمد الأنبوسي كما في البحار أو أبو محمد الأنبوسي عبد الله بن علي البغدادي كما في شذرات الذهب ج 4 ص 10.
تلاميذه
(1) ضياء الدين فضل الله بن عبيد الله العلوي الحسني الراوندي روى عنه كتاب خصائص أمير المؤمنينعليه السلام وكتاب الجعفريات قال العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة: ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين لأبي عبد الرحمن السكري بالإسناد عن فضل قال: قرأتها على شيخي عبد الرحيم عن الشجري. ومن ذلك كتاب الجعفريات ألف حديث بالإسناد عن السيد ضياء بن فضل الله بإسناد واحد عن شيخه عبد الرحيم عن أبي شجاع صابر بن الحسين بن فضل بن مالك.
(2) قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي ذكره صاحب أمل الآمل فيما مر ونص عليه صاحب مستدركات الوسائل فعد الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الأخوة من جملة مشايخ القطب الراوندي.
(4) رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري.
(5) سديد الدين محمد بن علي بن محمد الطوسي قرأ عليه الأول نهج البلاغة وسمع الثاني بقراءته وكتب لهما بخطه إجازة على ظهره أوردها صاحب الرياض في ترجمة المجيز وهذه صورتها.
قرأ علي هذا الكتاب بأسره الشيخ الإمام رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري أدام الله سعادته قراءة صحيحة وقف فيها على معانيه وبحث عن أقصى مقصوده وأدانيه وسمع بقراءته الشيخ السعيد سديد الدين فخر الأئمة محمد بن علي بن محمد الطوسي وصح لهما ذلك ورويته لهما عن أبي نصر عبد الكريم بن محمد الهروي الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي عن مصنفه رضي الله عنه وأجزت لهما رواية هذا الكتاب عني وكذلك رواية جميع مالي أن أرويه عن شيوخي رحمهم الله من مسموع لي منهم ومجاز وغير ذلك من معقول وكتب عبد الرحيم ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خالد الشيباني أبو الفضل ابن الأخوة البغدادي في شهر جمادى الأولى من شهور سنة 546 بقاشان ولله الحمد وصلواته على محمد وآله.
وللمترجم أجازة أخرى أجاز بها تلميذه الشعيري هذا وكتبها له على ظهر كتاب الغرر والدرر للشريف المرتضى الذي كتبه المجاز بخطه وقرأه على المترجم هذه صورتها: قرأ علي الشيخ الإمام الأوحد رشيد الدين أبو الحسن علي ابن محمد بن علي الشعيري أدام الله سعادته هذا الكتاب قراءة مطلع على حقائقه مستنبط لدقائقه وأخبرني به الشيخ أبو غانم العصمي عن الشريف الإمام علم الهدى المرتضى قدس الله روحه وأجزت له أن يرويه عني وكذلك أجزت له أن يروي عني ما يقع إليه من مروياتي ومنقولاتي ومقولاتي من كل ما يعتبر فيه ذلك فليقل في جميع ذلك وما أراد منه أخبرني به وكتب عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن محمد إبراهيم بن خالد ابن الأخوة أبو الفضل الشيباني البغدادي بقاشان في رجب من سنة 546 والحمد لله وصلواته على محمد وآله.
شعره
من شعره قوله:
أنفقت شرخ شبابي في دياركم | فما حظيت ولا أنفدت أنفاقي |
وخير عمري الذي ولى وقد ولعت | به الهموم فكيف الظن بالباقي |
ما الناس ناس فرح إني خلوت بهم | فأنت ما حضروا في خلوة أبدا |
ولا يغرنك أثواب لهم حسنت | فليس من تحتها في حسنها حمدا |
القرد قرد ولو حليته ذهبا | والكلب كلب ولو سميته أسدا |
ولما التقى للبين خدي وخدها | تلاقى بهار ذابل وجنى ورد |
ولفت يد التوديع عطفي بعطفها | كما لفت النكباء مائستي رند |
وأجرى النوى دمعي خلال دموعها | كما نظم الياقوت والدر في عقد |
وولت وبي من لوعة الوجد ما بها | كما عندها من حرقة البين ما عندي |
الدهر كالميزان يرفع ناقصا | أبدا ويخفض زائد المقدار |
وإذا انتحى الأنصاف عادل عدله | في الوزن بين حديدة ونضار |
سلا صاحبي الجزع من أبرق الحمى | عن الطيبات الخرد البيض كالدمى |
وحثا إلى عبد الرحيم ركائبا | تحاكي قسي النبع فوقن أسهما |
فتى جمعت فيه الفضائل راضعا | ونال العلى من قبل أن يتكلما |
حليف التقى ترب الوقار مهذب | الخلال يرى كسب المحامد مغنما |
يبيت نديما للسماح معاقدا | ويصبح صبا بالمعالي متيما |
له خلق كالروض غب سمائه | تضوع مسكا اذفرا وتبسما |
إذا جئتماه فامنحاه تحية | ملوكية وأكبراه وأعظما |
وقولا له اسمع ما نقول ولا تكن | ضجورا به مستثقلا متبرما |
رأيتك في أثناء قولك معجبا | بكونك أوفى الناس فهما وأعلما |
فإن كنت من أهل الكتابة | والتقى بنفسك فيها لا تخاف تهضما |
فما ألف من بعد تاء مريضة | مصاحبة عينا تخوفها العمى |
نظن إذا الراوي غدا ناطقا بها | زمير نعام في الفلاة ترنما |
وياء إذا مدت غدت غير نفسها | وصارت حديثا عن حراك مترجما |
وإن قصرت كانت غرابا بقفرة | يرود لكي يلقي خليلا أو أبنما |
شوقي إلى مولاي عبد الرحيم | عرض قلبي للعذاب الأليم |
واعجبا من جنة شوقها | يوقد في الأحشاء فيما حكاه |
كم بين آرام اللوى فالصريم | من مخطف يرنو بألحاظ ريم |
ذي قامة ظلت لها في جوى | تقعدني طورا وطورا تقيم |
ونام لكني وحبيه لا | أنام مذ صدكما لا أنيم |
واعجبا من طرفه كيف لا | يرثي لما بي وكلانا سقيم |
لم أنس إذ أضحكه موقفي | أبكي للفراق الحميم |
فلاح من دمعه ومن ثغره | دران ذا نثر وهذا نظيم |
ولائم مغرى بلومي وهل | يلام يا للناس غير المليم |
أتيح لكن لأخي لوعة | غرامه أضحى له كالغريم |
فسامه ما ليس في وسعه | وكيف يدري بالسليم السليم |
لكن دون اللوم من سمعه | وقر وشيطان هواه رجيم |
بل من الدهر عاد من جوره | الأغر من آمالنا كالبهيم |
لكن ما كلفني من أسى | لبعد فضل الله ما أن يريم |
فقد دهاني نأيه بالذي | عادت له أم اصطباري عقيم |
فإن يغب – أفديه - عن ناظري | فهو على النأي بقلبي مقيم |
أهمل سرح اللهو مني وقد | كان له مني مريح مسيم |
فكاهة زينت بفضل فلا | ينكل عنها الطبع بل لا يخيم |
وشاردات من معان غدت | بنات نفسي بعدها وهي هيم |
لم ينسه البعد ودادي كما | لم ينسي وهو قريب مقيم |
فجاد الإحسان من نظمه | ومن نداه بالجزيل العميم |
فكان أحلى موقعا إذ أتى | من ثروة أفضى إليها عديم |
فاقنع بما استيسر من مخلص | زئيره للهم أضحى منيم |
عجالة من خاطر برقه | بدا ولكن خلبا حين شيم |
فاعذر وقلدني بها منة | مقرونة منك بطول جسيم |
كل حميد وجميل إذا | قيس به يوما ذميم دميم |
سل عنه راوند فإن أنكرت | فاسأل به البطحاء ثم الحطيم |
وهل أتى فاسأل تجد ناطقا | عن ضضئ المجد وبيت حميم |
خل الظلام لأيدي الضمر القود | يهتكن ما انبت من أثوابه السود |
هن المطايا فإن قلدتهن هوى | ألقت إليك الأماني بالمقاليد |
الليل والناجيات الضمر أخلق بي | إذا تصاريف أزماني خنت عودي |
وللقواضب مني هبة وسمت | بهن ما أزور من هام الصناديد |
قرع الظبى بالظبى أشهى لسامعتي | كن مسمع خنث الألفاظ غريد |
ما للهوينى وما لي والعزائم قد | آذن مني بإنجاز المواعيد |
بيني وبين العلى شاو ربطت به | عزما يقطع أنفاس المجاهيد |
والأعجبان وأحوال الورى عجب | غمر معنى وحر غير مكدود |
ومنتشين على الأكوار رنحهم | سكر الكرى لا مجاجات العناقيد |
إذا اطمأنت بهم أرض نبت بهم | حاج تلاعب بالمهرية القود |
شاموا بروق الغنى واشتف أنفسهم | تطلع نحو لا بأس ولا جود |
حتى أطباهم وقد كلت عزائمهم | ندى الوزير نصير الدين محمود |
صدر أعار الليالي حسن سيرته | فأحسنت بعد ترنيق وتصريد |
وعم بالعدل أكناف البلاد فلم | تخشى النقاد ظلاما صولة السيد |
لين السجايا وفي أثنائها شرس | الماء والنار يكتنان في عود |
والمرء والسيف ما لم يبديا أثرا | حي كميت ومسلول كمغمود |
تفضي السحائب أن قيست بنائله | وهل يقايس معدوم بموجود |
يا ابن الأكارم والشم الخضارم | والغلب الأجاويد والغر الأماجيد |
ملكت رق الليالي وهي ذابلة | أفنانها فأعدت الماء في العود |
وعاد من كان في أثواب مسكنة | بسيب كفك في أثواب محسود |
آمنت حتى تناسى ظلمهم | وجدت حتى تحاموا كل مرفود |
ولذ مدحك حتى كاد من طرب | تلقي إليك الليالي بالأناشيد |
خفض عليك فإن السعد أيسر ما | رام انتصار الجد منك مسعود |
واهتف بدهرك واستنهض حوادثه | تبطش بهم قبل إنذار وتهديد |
قد يطرق الصل لا عن رهبة فإذا | ما صال غادر أمرا غير معهود |
نداك والأفق مغبر هيادبه | أروى لعافيك من وطف المراعيد |
كما يراعك والهيجاء كالحة | يغني عن السمهريات الأماليد |
إذا اعتلى صهوة القرطاس ضاحكة | آثارك البيض في آثاره السود |
فدم بما يكمد الأعداء مغتبطا | يفضي بك السعد من عيد إلى عيد |
ترجى وتخشى وتبلي الدهر مكتسيا | ثوبا من العز مقرونا بتجديد |
وخذ بثأري من ريب الزمان فقد | والله اقصدني يا خير مقصود |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 466