السيد عبد الحسين آل كمونة البرو جردي المولد النجفي الأصل والمسكن ابن السيد علي ابن السيد محمد
ولد في دار السرور بروجرد في 26 ذي الحجة سنة 1268 وتوفي في رجب سنة 1335 والنجف في حصار فلم يمكن دفنه في مقبرتهم لسد أبواب الصحن الشريف فدفن خارجه في جهة باب الطوسي.
آل كمونة
قال القاضي نور الله في مجالس المؤمنين إن بني كمونة المعروفين ببني عبيد الله أيضا أهل بيت كبير ومن السادات ذوي الدرجات العالية معروفون بعلو الحسب وسمو النسب ومشهورون في عراق العرب بكثرة العدة والعدد واصل بني كمونة بنو كمكمة وهم من أولاد شكر الأسود ابن جعفر النفيس ابن أبي الفتح محمد وكانوا نقباء الكوفة والناس حرفوها وقالوا كمونة.
وأخبرني السيد الجليل الحسيب النسيب السيد ناصر ابن السيد حبيب كمونة من خدام الحضرة الشريفة العلوية في شهر شوال بمحلة العمارة في النجف الأشرف سنة 1352 أن سبب تلقيبهم بذلك أن أحد أجدادهم لما وضعته أمه وضعته في كيس فلما رأته قالت: وضعته مكمكما فسمي كمكمة ثم حرف فقيل: كمونة فيقول هذا السيد: إن ذلك باق في عقبه إلى اليوم وإنه هو لما ولدته أمه كان كذلك. ثم حكى القاضي نور الله في مجالسه عن السيد الفاضل النسابة مير محمد قاسم النسابة المختاري السبزواري في بعض مؤلفاته أن سادات بني كمونة من أكابر وكرام نقباء الكوفة ومن قديم الزمان كانت نقابة سادات العراق وجلالتهم في بوتهم وكان فيهم علماء وفضلاء كثيرون وفي زمن السيد المرتضى علم الهدى كانت لهم النقابة في بغداد وعراق العرب نيابة عن السيد المرتضى وأصالة وكانوا من أكابر شيعة العراق ثم قال: وسادات كمكمة المعروفون بكمونة من نسل عبيد الله الرابع ينتهون بعبيد الله الثالث وينتهون بعبيد الله الثاني وينتهون إلى عبيد الله الأول الملقب بالأعرج بن الحسين الأصغر ابن الإمام زين العابدين عليه السلام وعبيد الله الثالث هو ممدوح المتنبي في القصيدة التي في أول ديوانه وله من الأولاد عشرون ونسله وعقبه المذكور من ثمانية منهم كانوا مقدمين ومالكين لجميع الكوفة على وجه يقول الناس السماء لله والأرض لبني عبيد الله ’’انتهى’’. وبعضهم يقول: إن ممدوح المتنبي هو ابن الحسن محمد الأشتر ابن عبيد الله هذا لا أبوه كما مر عند سرد النسب فليراجع. وعن كتاب عمدة الطالب بعد ذكر شكر الأسود أن له عقبا يقال لهم بنو كمكمة وهم ولد أبي منصور ابن شكر الأسود ويأتي في محمد بن الحسين بن ناصر الدين ما يتعلق بالمقام فراجع.
أحواله.
نأخذها عن كتابه الذي وضعه في أسره آل كمونة الآتي ذكره: كان جده السيد ثابت قد سافر من العراق إلى إيران لقضية وقعت بينه وبين الملا يوسف خازن الروضة العلوية في النجف ذكرت في ترجمة السيد ثابت فسكن تبريز ثم إلى طهران وتزوج فيها ولده السيد محمد فولد له السيد علي ثم بعد وفاة السيد محمد توجه من بقي منهم إلى العتبات فمروا ببروجرد فاستطابوها وتوطنوها وتزوج السيد علي بها فولد له المترجم قرأ على واله بروجرد المقدمات ثم قرأ فيها على السيد ريحان الموسوي البروجردي بعد مجيئه إليها من النجف وفي سنة 1298 هاجر إلى النجف لطلب العلموسكن في بعض المدارس ولما علم به بنو عمه من آل كمونة نقلوه إلى داره وقاموا بلوازمه فقرأ على الشيخ محمد حسين الكاظمي ثم توفي أبوه في بروجرد فذهب لإحضار جنازته فأحضرها ودفنها في النجف وأراد العودة إلى بروجرد فأمره الشيخ المذكور بالبقاء في النجف وكذلك بنو عمه آل كمونة ومنهم السيد حبيب من أعيان خدمة الروضة المقدسة الحيدرية حتى أنه كل ما يحتاجه. وأرسل إليه مقدارا من المال لجلب العائلة من بروجرد فسافر إليها وعاقته العوائق عن الرجوع إلى لنجف ثم جاءته دراهم من بني عمه من النجف بإذن الشيخ محمد حسين الكاظمي بسفره فبقي متحيرا ثم استخار بذات الرقاع فأمر بالسفر ودخل النجف في ربيع الأول سنة 1301 فجعل يقرأ على أستاذه المتقدم الشيخ محمد حسين الكاظمي إلى أن توفي فلم يقرأ على غيره يروي بالإجازة عن الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري وكتب كثيرا من القواعد الفقهية في رسائل متعددة وسمى مجموعها بالقواعد الفقهية منها نسخة بخط يده في مكتبة الحسينية بالنجف مثل قاعدة القرعة, قاعدة الشك بعد الفراغ, قاعدة اليد, قاعدة من ملك شيئا ملك الإقرار به, أصالة الصحة, أصالة حمل فعل المسلم على الصحة, الرسالة الكعبية في تحقيق معنى الكعبين, رسالة في تحقيق أبواب ماهية المعاملات تعرض فيها لباب الإجازة مفصلا ولأصالة اللزوم في المعاملة وتعلق الخيارات بها والوصية والوقف وكيف مالكية العبد وأن الكفار مكلفون بالفروع أم لا وتمييز الحق عن الحكم. رسالة في أحكام المساجد والمشاهد. تفسير آية النور المسمى بنور الهداية رسالة في تحقيق معنى البيع والمعاطاة. رسالة في نجاسة ملاقي الشبهة المحصورة. رسالة في الاستحالة. رسالة في الجمع بين الصلاتين المسقط للأذن. رسالة في أصل البراءة كبيرة. رسالة في التعادل والترجيح. شرح خطب الحسين عليه السلام وكلماته القصيرة وأشعاره. الأخبار المتعلقة بمصيبة الحسين عليه السلام. حواشي الرياض. رسالة في العقائد إلى غير ذلك.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 442