التصنيفات

الطرماح بن عدي الطائي لما بلغ الحسين (عذيب الهجانات) وهو في طريقه إلى العراق لقيه أربعة رجال أربعة رجال قد أقبلوا من الكوفة لنصرته على رواحلهم ومعهم دليل يقال له الطرماح بن عدي الطائي، فطلب الطرماح إلى الحسين أن يذهب معه إلى بلاد قومه (وهي المعروفة اليوم ببلاد شمر) حتى يرى رأيه وأن ينزل جبلهم (اجأ) وتكفل له بأن ينصره وقومه، فجزاه الحسين وقومه خيرا، وقال له: إن بيننا وبين القوم قولا لا نقدر معه على الانصراف فإن يدفع الله عنا فقديما ما أنعم علينا وكفى، وإن يكن ما لا بد منه ففوز وشهادة إن شاء الله, وقال الحسين لأصحابه: هل فيكم أحد يعرف الطريق على غير الجادة، فقال الطرماح: نعم يا ابن رسول الله أنا أخبر الطريق قال: فسر بين أيدينا فسار الطرماح أمامهم وجعل يرتجز ويقول:

ثم إن الطرماح ودع الحسين ووعده أن يوصل الميرة لأهله ويعود لنصره فلما عاد بلغه خبر قتله.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 396