الحسن بن منصور الحسن بن منصور السيرافى، أبو غال: وزير. ولد بسيراف، وتقلبت به الأمور إلى أن صحب فخر الملك الملقب بسلطان الدولة. فاستوزره، وجعله ناظرا فى بغداد، وتلقب بذى السعادتين. وتغلب أصحاب مشرف الدولى على أنصار فخر الملك، فانحدر الحسن إلى خوزستان، فقتله الديلم بالأهواز. ومدة وزارته 18 شهرا وثلاثة أيام. وللمظرز أبيات جيدة فى رثائه
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 223
تاج الملك ذو السعادتين أبو غالب الحسن ابن منصور وزير سلطان الدولة ابن بويه
ولد بسيراف سنة 352 وكان حيا سنة 413.
قال ابن ا لأثير في حوادث سنة 409 فيها ولى سلطان الدولة ابن بويه وزارته ذا السعادتين الحسن بن منصور قال ابن الأثير في حوادث سنة 409 فيها ولى سلطان الدولة ابن بويه وزارته ذا السعادتين الحسن بن منصور ومولده بسيراف سنة 352 وفي ديوان مهيار أنه قال يمدح الوزير تاج الملك أبا غالب الحسن بن منصور ويهنئه بالوزارة وأنفذها إليه وهو بواسط بعد ظفره بأبي محمد بن سهلان وعرض بذكر الحرب التي جرت بينهما وحصوله في ربقته وذلك سنة 413 وهذا يدل على أنه حصل حرب بينه وبين الحسن ابن المفضل بن سهلان المار ذكره آنفا الذي كان وزير سلطان الدولة قبله لكن ما مر عن الديوان يدل على أن هذه التهنئة بوزارة غير وزارته لسلطان الدولة لأن وزارته كانت سنة 409 وهذه التهنئة سنة 413 بعد تقلده تلك الوزارة بأربع سنين والذي يهنأ بالوزارة يهنأ بها فور تقلدها لا بعد أربع سنين فيدل على أنها وزارة أخرى غير وزاره سلطان الدولة وهذه القصيدة التي هنأه بها مهيار هي من عيون الشعر تبلغ 61 بيتا ولا بأس أن نختار شيئا منها قال:
قضى دين سعدى طيفها المتأوب | ونول إلا ما أبى المتحوب |
فمثلها لا عطفها مشمس | ولامسها تحت الكرى متصعب |
تحيي نشاوى من سرى الليل ألصقوا | جنوبا بجلد الأرض ما تتقلب |
ألا ربما أعطتك صادقة المنى | مصادقة الأحلام من حيث تكذب |
ويوم كظل السيف طال قصيره | على حاجة من جانب الرمل تطلب |
بعثت لها الوجناء تقفو طريقها | أمام المطايا تستقيم وتنكب |
أعد نظرا واستأن يا طرف ربما | تكون التي تهوى التي تتجنب |
فما كل دار أقفرت دارة الحمى | ولا كل بيضاء الترائب زينب |
ولائمة في الحظ تحسب أنه | بفضل احتيال المرء والسعي يجلب |
وقد كنت ذا مال مع الليل سارح | علي لو أن الملك بالفضل يكسب |
لعل بعيدا ما طلت دونه المنى | سيحكم تاج الملك فيه فيقرب |
ولا لوم أن لم يأتني البحر إنما | على قدر ما أسعى إلى البحر أشرب |
إذا استقبل الأمر البطيء برأيه | يبين من أولاه ما يتعقب |
ويوم بلون المشرفية أبيض | ولكنه مما يفجر أصهب |
إذا أسفرت ساعاته تحت نقعه | عن الموت ظلت شمسه تتنقب |
صبرت له نفسا حبيبا بقاؤها | إلى المجد حتى جئت بالنصر يجنب |
وكم دولة شاخت وأنت لها أخ | وأخرى تربيها وأنت لها أب |
ينام عزيزا كهلها وغلامها | وأنت عليها المشبل المتحدب |
أرى الوزراء الدارجين تطلبوا | على فضلهم ما نلته فتخيبوا |
نهبت الذي جاراك راكب بغيه | إلى حينه والبغي للحين مركب |
وأهيب فينا من قطوبك بشره | وما كل وجه كالح يتهيب |
فلا زلت تلقى النصر حيث طلبته | بجدك يعلو أو بسيفك يضرب |
إلى أن ترى ظهر البسيطة قبضة | بكفيك يلقى مشرقا منه مغرب |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 318
الوزير أبو غالب الحسن بن منصور، أبو غالب، الوزير الملقب ذا السعادتين. ولد سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وقتل سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
تصرف بالأهواز، وخرج إلى شيراز وولي أعمال كرمان، وصحب فخر الملك أبا غالب بالعراق، واستخلفه ببغداد، وأقام على ذلك مدة، ثم أخرجه إلى فارس للنظر في الأمور بحضرة السلطان، سلطان الدولة أبي شجاع فناخسرو، وخلف أبا القاسم جعفر بن محمد فسانجس الوزير، ولما قبض عليه ولي الوزارة مكانه، وخرج سلطان الدولة من بغداد، وأقام على خدمة مشرف الدولة أخيه.
وأخرجه مشرف الدولة مع الديلم، الذين كانوا مع أبي محمد بن سهلان واستأمنوا إلى مشرف الدولة، وأرادوا العود إلى مراكزهم، فلما حصل بالأهواز عاجلوه وقتلوه، ونادوا بشعار سلطان الدولة.
قال الوزير أبو الفتح محمد بن الفضل بن أردشير: كنت بالشيرجان مع أبي غالب ابن منصور؛ فاتفق أن شربت يوما عنده وسكرت سكرا، سقطت منه شستجة كانت في كمي، وفيها عدة رقاع أريد عرضها عليه لجماعة، وفيها رقعة فيها:
يا قليل الخير مأمون الصلف | والذي في البغي قد جاز السرف |
كن لئيما وتواضع تحتمل | أو كريما يحتمل منك الصلف |
يا طارق الباب على عبد الصمد | لا تطرق الباب فما ثم أحد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0