أبو الوليد سليمان بن حمدان بن حمدون التغلبي العدوي الملقب بالحرون عم سيف الدولة
كان من أمراء بني حمدان وشجعانهم قال ابن الأثير في حوادث سنة 293 فيها ولى المكتفي بالله الموصل وأعمالها أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي العدوي ثم ذكر مجيء الخبر إليه بإغارة الأكراد الهذبانية على نينوى وخروجه إليهم ثم عاد عنهم وأنه جرد معه جماعة من جملتهم إخوته سليمان وداود وسعيد وغيرهم ممن يثق به وبشجاعته وكان مع الحسين بن حمدان لما ذهب إلى مصر لحرب الطولونية في خلافة المكتفي فأحسن الأثر قال ابن خالويه كان أبو الوليد سليمان بن حمدان شيخ بني حمدان وصاحب الغلب في كل وقعة لعلو شأنه فسمي الحرون لذلك وفيه وفي أبي سليمان داود بن حمدان المعروف بالمزرفن يقول الشاعر:
قسم المكارم ربها | بين المزرفن والحرون |
قرمي معد كلها | وأخوهما ليث العرين |
إني علقت بحبكم | فعلقت بالحبل المتين |
ووجدت ما أحببت من | شرف ومن فضل ودين |
وعمي الحرون عند قلب كل كتيبة | تخف الجبال وهو للموت صابر |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 297