الملك الناصر حسن (الناصر) بن محمد (الناصر) بن قلاوون، أبو المحاسن: من ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام. بوسع بمصر، صغيرا، بعد مقتل أخيه (حاجى، المظفر) سنة 748هـ. وكان اسمه (فمارى) فلما ولى السلطنة تسمى (حسنا) وقام بأمور الدولة الأمير يلبغا أروس نائب السلطنة، ووزعت العطايا باسم الناصر. واستر إلى سنة 752هـ ، فثار عليه بعض أمراء الجند، فخلعوه، وسجنوه بالقلعة في دور الحرم، وولوا أخاه صالحا (الصالح الثاني) ثم خلعوه (سنة 755هـ) وأعادوا الناصار، فقبض على زمام الأمور بحزم. وخافه الناس. فأكمن له مملوكه الأمير (يلبغا) كمينا، وهو في بر الجيزة، فأخذ على غرة، وقاتل بعدد قليل من حاشيته، فنجا. وتنكر بزى أعرابى، وأراد السفر إلى الشام، فقبض عليه فى المطرية، فكان آخر العهد به. وقيل: خنق ورمى في النيل. وكانت مدة سلطنته الثانية ست سنين وتسعة أشهر وأياما. ومما قال ابن إياس في وصفه: كان شجاعا مهيبا، وافر الحرمة، عالي الهمة، محبا للرعية، غير أنه كان كثيرا ما يصادر ارباب الزظائف لأجل المال، وكان يميل إلى اللهو والطرب
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 216