عز الدين الإربلي الحسن بن محمد بن أحمد بن نجا الإربلى: حكيم، من الفلاسفة. ولد فى نصيبين (بالجزيرة) وانتقل إلى دمشق، فأقام فيها إلى أن مات. كان ضريرا، وأصيب بقروح وطلوعات فى جسده فزادت في رداءة شكله، ولم تنقص من هيبته. وكان يتردد عليه كثير من أهل المل جميعها مسلمها ومبتدعها واليهود والنصارى والسامرة وغيرهم ويأخذون عنه. وكان شديد البغضاء للرؤساء، مولعا باهانتهم، محتقرا لما اجتمع لهم من السلطة. وانقطع في منزله، لا يزور أحدا، حتى أن القاضى المؤرخ (ابن خلكان) زاره لما دخل دمشق فلم يحفل به، فأهمل ذكره فى تاريخه. وكان الملك الناصر (آخر ملوك) بنى أيوب) يعظمه ولا يرد له شفاعة. لم يقتصر على اشتغاله بالفلسفة والفنون بل كان ضليعا بالآداب، له شعر جيد، فيه هجلا خبيث. وكان حسن المناظرة حديد الذهن
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 215