الرضي الصاغاني الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر العدوى العمرى الصاغانى، رضى الدين: أعلم أهل عصره اللغة. وكان فقيها محدثا. ولد في لاهور (بالهند) ونشأ بغزته (من بلاد السند) ودخل بغداد، ورحل إلى اليمن، وتوفى فى بغداد. له تصانيف كثيرة منها (مجمع البحرين - خ) مجلدان في اللغة، و (التكملة - خ) ست مجلدات جعلها تكملة لصحاح الجوهرى، و (العباب) معجم فى اللغة ألفه لابن العلقمى (وزير المستعصم)، بقيت منه أجزاء، و (الشوارد فى اللغات) و (الأضداد - ط) و (مشارق الأنوار - ط) في الحديث، ألفه للمستنصر العباسى، و (شرح صحيح البخارى) مختصر، و (در السحابة في مواضع وفيات الصحابة - خ) و (شرح أبيات المفصل) و (يفعول - ط) رسالة، و (مختصر الوفيات) و (ما تفرد به بعض أئمة اللغة - خ) جزء

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 214

الحسن بن محمد الصاغاني والحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل، العدوي، اللوهوري، أبو الفضائل الصاغاني.
الإمام في كل فن.
قال الحافظ الدمياطي: كان شيخا صالحا، صدوقا، صموتا عن فضول الكلام، إماما في اللغة، والفقه، والحديث.
قرأت عليه وحضرت دفنه بدار الحريم الطاهري.
صنف كتاب مجمع البحرين في اللغة أثنى عشر مجلدا وكتاب العباب الزاخر في اللغة في عشرين مجلدا ولم يتم وكتاب الشوارد في اللغة وكتاب توشيح الدريدية وكتاب التراكيب وكتاب فعال وكتاب فعلان وكتاب الانفعال وكتاب فعول وكتاب الأضداد وكتاب أسماء السعادة وكتاب أسماء الأسد وكتاب أسماء الذئب وكتاب العروض وكتاب تعزيز بيتي الحريري وكتابا في علم الحديث وكتاب مشارق الأنوار في أحاديث الصحيحين وكتاب مصباح الدجى وكتاب الشمس المنيرة وشرح البخاري في مجلد وكتاب در السحابة في معرفة صفات الصحابة وكتاب الضعفاء وكتاب الفرائض وشرح أبيات المفصل وكتاب تكملة العزيزي وكتابا في التصريف وكتاب مناسك الحج وختم بأبيات هي هذه:

روى عن أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي بن محمد الحافظ، وقد سمع عليه صحيح البخاري، ومسند الشافعي. وقرأ صحيح البخاري أيضا على أبي سعد ثابت بن شرف، وسمع بعدن من إبراهيم بن يعقوب الهروي الحسبانادي، والنظام محمد بن الحسن بن سعد المرغيناني.
وسمع منه الحافظ شرف الدين الدمياطي.
وكان مولده بلوهور من بلاد الهند، سنة سبع وسبعين وخمسمائة؛ في يوم الخميس عاشر صفر.
ووفاته ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان سنة خمسين وستمائة ببغداد.
وأوصى أن يحمل إلى مكة بخمسين دينارا، فحمل إليها ودفن بها، والله أعلم.

  • دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 155

الصاغاني الحسن بن محمد.

  • دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 360

الصغاني الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي الصغاني، رضي الدين العلامة أبو الفضائل القرشي العدوي العمري، المحدث الفقيه الحنفي اللغوي النحوي. وصاغان من بلاد ما وراء النهر.
قال ياقوت: قدم العراق وحج، ثم دخل اليمن ونفق له بها سوق. وله تصانيف في الأدب منها: تكملة العزيزي، وكتاب في التصريف، ومناسك في الحج، ختمه بأبيات قالها، وهي:

قلت: شعر نازل.
وكان يقرأ عليه بعدن: معالم السنن للخطابي، وكان معجبا به وبكلام مصنفه؛ ويقول: إن الخطابي جمع لهذا الكتاب جراميزه.
وقال لأصحابه: ’’احفظوا غريب أبي عبيد القاسم بن سلام، فمن حفظه ملك ألف دينار، فإني حفظته فملكتها، وأشرت على بعض أصحابي بحفظه، فحفظه، فملكها’’.
قال ياقوت: وفي سنة ثلاث عشرة وستمائة، كان بمكة وقد رجع من اليمن، وهو آخر العهد به.
قال الشيخ شمس الدين: هو صاحب التصانيف، ولد بمدينة لوهور، سنة سبع وسبعين، ونشأ بغزنة، ودخل بغداد سنة خمس عشرة، وذهب منها بالرياسة الشريفة إلى صاحب الهند سنة سبع عشرة، فبقي مدة، ثم رجع، وقدم سنة أربع وعشرين، ثم أعيد رسولا إليها فما رجع إلى بغداد إلى سنة سبع وثلاثين.
وسمع بمكة، واليمن، وبالهند من القاضي سعد الدين خلف بن محمد الحسنابادي، والنظام محمد بن الحسن المرغيناني، وببغداد. وكان إليه المنتهى في معرفة اللسان العربي.
صنف كتاب: مجمع البحرين في اللغة- اثنا عشر مجلدا، والعباب الزاخر في اللغة- في عشرين مجلدا، ولم يتمه.
قلت: رأيته بخطه في دمشق، ورأيت بخطه تعزيز بيتي الحريري من نظمه، ورأيت في بعض أبياته كسرا وزحافا غير جائز، ولكن خط جيد محرر الضبط.
وله كتاب الشوارد في اللغات، وكتاب توشيح الدريدية، وكتاب التراكيب، وكتاب فعال، وكتاب فعلان، وكتاب الانفعال، وكتاب يفعول، وكتاب الأضداد، وكتاب العروض، وكتاب أسماء العادة، وكتاب أسماء الأسد، وأسماء الذئب، وكتاب في علم الحديث، ومشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين، ومصباح الدجى، والشمس المنيرة، وشرح البخاري في مجلد، ودر السحابة في وفيات الصحابة، وكتاب الضعفاء، والفرائض، وشرح أبيات المفصل، وغير ذلك.
وقال شيخنا الدمياطي: كان شيخا صالحا صدوقا، صموتا عن فضول الكلام، إماما في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه وحضرت دفنه بداره بالحريم الظاهري، ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة ودفن بها، وكان أوصى بذلك، وأعد خمسين دينارا لمن يحمله.
قلت وتوفي سنة خمسين وستمائة.
حكى لي العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي، قال: حكى لي الشيخ شرف الدين الدمياطي: أن الصغاني كان معه مولد، وقد حكم فيه بموته في وقت، فكان يترقب ذلك اليوم، فحضر ذلك اليوم وهو معافى، قائم ليس به قلبة، فعمل لأصحابه وتلاميذه طعاما شكران ذلك. قال: وفارقناه وعديت إلى هذا الشط، فلقيني من أخبرني بموته، فقلت له: الساعة فارقته. فقال: والساعة وقع الحمام بخير موته فجاءة، أو كما قال.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0

الصغاني الحسن بن محمد بن الحسن.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

الصغاني النحوي اللغوي الحسن بن محمد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

الصاغاني الشيخ الإمام العلامة المحدث إمام اللغة رضي الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي القرشي، العدوي، العمري، الصاغاني الأصل، الهندي، اللهوري المولد، البغدادي الوفاة، المكي المدفن، الفقيه، الحنفي، صاحب التصانيف.
ولد بلهور، في صفر، سنة سبع وسبعين وخمس مائة.
ونشأ بغزنة، وقدم بغداد، ثم ذهب رسولا من الخليفة إلى ملك الهند سنة سبع عشرة، فبقي مدة، ثم قدم سنة أربع وعشرين، ثم أعيد إليها رسولا لسنته، فما رجع إلى سنة سبع وثلاثين.
وقد سمع بمكة من أبي الفتوح نصر ابن الحصري. وسمع باليمن من: القاضي خلف بن محمد الحسناباذي، والنظام محمد بن حسن المرغيناني. وببغداد من: سعيد بن محمد ابن الرزاز.
وكان إليه المنتهى في معرفة اللسان العربي؛ له كتاب ’’مجمع البحرين’’ في اللغة اثنا عشر مجلدا، وكتاب ’’العباب الزاخر’’ في اللغة عشرون مجلدا، و’’الشوارد’’ في اللغة مجلد، وكتب عدة في اللغة، وكتاب في علم الحديث، وكتاب ’’مشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين’’، وكتاب في الضعفاء، ومؤلف في الفرائض، وأشياء.
قال الدمياطي: كان شيخا صالحا صدوقا صموتا إماما في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه الكثير.
توفي في تاسع عشر شعبان، سنة خمسين وست مائة، وحضرت دفنه بداره بالحريم الطاهري، ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة فدفن بها، كان أوصى بذلك، وأعد لمن يحمله خمسين دينارا.
أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد القرشي، أخبرنا أبو الفتوح النهاوندي بمكة، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد العلوي، أخبرنا علي بن أحمد التستري، أخبرنا القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو علي اللؤلؤي، حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن زكريا، ويزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن محمد، عن
عبيدة، عن علي: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم الخندق: ’’حبسونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا’’.
هذا حديث صحيح، ما عارضه شيء في صحته.
وفيها توفي: الرشيد بن مسلمة، والمؤتمن بن قميرة، والكمال إسحاق بن أحمد المعري الشافعي أحد الأئمة، والكاتب البارع شمس الدين محمد بن سعد المقدسي الحنبلي، وأبو الفضل محمد بن علي بن أبي السهل، والجمال محمد بن علي بن محمود ابن العسقلاني، والتاج محمد بن محمد بن سعد الله ابن الوزان الحنفي، والشيخ سعد الدين محمد بن المؤيد ابن حمويه الجويني، وجمال الدين هبة الله بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الإسكندراني عنده عن السلفي، وفخر القضاة نصر الله بن أبي العز بن قصافة الكاتب.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 441

الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل البغدادي القرشي العمري الإمام رضي الدين، أبو الفضائل الصغاني المحتد
اللوهوري المولد
الفقيه، المحدث، حامل لواء اللغة في زمانه.
ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة بلوهور، ونشأ بغزنة، ودخل بغداد سنة خمس عشرة، وذهب منها بالرسالة الشريفة إلى صاحب الهند، فبقي مدة.
وحج، ودخل اليمن، ثم عاد إلى بغداد، ثم إلى الهند، ثم إلى بغداد.
وسمع من النظام المرغيناني، وكان إليه المنتهى في اللغة، وكان يقول لأصحابه: احفظوا ’’ غريب أبي عبيد ’’ فمن حفظه ملك ألف دينار، وإني حفظتها فملكتها، وأشرت على بعض أصحابي بحفظه، فحفظه وملكها.
حدث عنه الشريف الدمياطي.
وله من التصانيف: ’’ مجمع البحرين ’’ في اثني عشر سفرا، ’’ والعباب ’’ وصل فيه إلى فصل ’’ بكم ’’ ومات، وفيه قيل:

و’’ الشوارد في اللغات ’’، ’’ توشيح الدريدية ’’، ’’ التراكيب ’’، ’’ فعال ’’، وفعلان ’’، ’’ التكملة على الصحاح ’’، ’’ كتاب الافتعال ’’، ’’ كتاب مفعول ’’، ’’ كتاب الأضداد ’’، ’’ كتاب العروض ’’، ’’ كتاب في أسماء الأسد ’’، ’’ كتاب في أسماء الذئب ’’، ’’ كتاب الأسماء الفاذة ’’، ’’ كتاب مشارق الأنوار ’’ في الحديث، ’’ شرح البخاري ’’، مجلد، ’’ ذر السحابة في وفيات الصحابة ’’، ’’ مختصر الوفيات ’’، كتاب الضعفاء ’’، ’’ كتاب الفرائض ’’، ’’ كتاب شرح أبيات المفصل ’’، ’’ نقعة الصديان ’’، وله غير ذلك.
وقد كان عالما صالحا، قال الدمياطي: وكان معه مولد، وقد حكم فيه بموته في وقته، فكان يترقب ذلك اليوم، فحضر ذلك اليوم وهو معافى، فعمل لأصحابه طعاما؛ شكران ذلك، وفارقناه، وعديت إلى الشط، فلقيني شخص أخبرني بموته، فقلت له: الساعة فارقته!! فقال: والساعة وقع الحمام بخبر موته. فجأة. وذلك سنة خمسين وستمائة. رحمه الله تعالى.
ومن شعره:

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 240

الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن على بن إسماعيل
الإمام الملتجئ إلى حرم الله تعالى، رضي الدين، أبو الفضائل العمري الصغاني اللاهوري، البغدادي الوفاة، المكي الملحد، قال: إن السعي نفل. ولد سنة تسع وسبعين وخمسمئة، وسمع بمكة وبغداد والهند من خلق. وصنف التصانيف العديدة المفيدة، منها في اللغة، ’’مجمع البحرين’’ تنيف على عشرة مجلدات و’’العباب’’ في نحو عشرين مجلدا، وكان إماما في اللغة والحديث والفقه، وكان حنفيا، توفي ببغداد في سنة خمسين وستمئة، ثم سل ودفن بداره ثم نقل إلى مكة. رحمة الله تعالى

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 17

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 117

الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن عليّ بن إسماعيل، أبو الفضائل الصّغانيّ اللّغويّ العمري.
سألته عن نسبته فقال: ولدت بصغان، وهي بلدة من بلاد الهند، وما وراء النّهر؛ سافر إلى اليمن، ودخل الحجاز، وحجّ وجاور. وعاد إلى عدن، ونفق له بها سوق، ومالوا إليه واعتقدوا فيه، وقرءوا عليه، وانتفعوا به. وورد بغداد، وأقام فجاور المدرسة النّظامية، قرأت عليه المقامات الحريريّة حفظا وغيرها. وكان خيّرا حسن الطريقة، جميل الأمر، ظاهر النّسك، وقورا. وتقدّم للإمام الناصر لدين الله في سماع قوله وقبول شهادته، وذلك في سنة سبع عشرة وستّ مائة، ونفّذه رسولا إلى زعيم الهند، فأقام هناك سنتين، ثم عاد في الأيام المستنصرية، وذلك في سنة أربع وعشرين وستّ مائة. وكان يحضّ على قراءة كتاب معالم السّنن للخطّابي. ويقول: من حفظه ملك ألف دينار، وأنا حفظته وملكتها.
وقد صنّف الصّغانيّ في الأدب عدّة كتب، منها: كتاب تكملة

لجناب بيت الله ذي الشّرف الأثيل وذي الأثر
فلمّا تمّم إيرادها، رفع وأعيد إلى داره، فدفن في الرمل. ولمّا توجّه الحاجّ في السنة المذكورة حمل معهم ودفن بالمعلاة. رحمه الله وإيانا.

  • دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 344

الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل العمري، من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
يكنى أبا الفضائل، ويلقب بالرضى الصغانى أصلا، اللوهورى مولدا، الفقيه المحدث اللغوى الحنفي.
سمع من أبي الفتوح الحصري بمكة، وجاور بها سنين، وسمع باليمن وبالهند.
قال الدمياطي: سمع بمكة من الحصري وغيره، وبعدن من القاضي أبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عبد الله بن سالم القريظى، وبالهند من القاضي سعد الدين خلف بن محمد ابن إبراهيم بن يعقوب الكردرى الحسنآبادى، ونظام الدين محمد بن الحسن بن أسعد المرغينانى وغيرهما. انتهى.
وقال الذهبي: إنه سمع ببغداد من سعيد بن الرزاز. سمع منه ابن مسدى، وقال: كان علامة في فنون من المعارف، موصوفا باصطناع الأيادى وبذل المعارف.
وذكر أنه توفى في رمضان سنة خمسين وستمائة ببغداد، وأوصى أن يدفن بمكة، واحتال أولاده في ذلك حتى دفن هنالك.
وذكر أنه ولد في عاشر صفر سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وذكر مولده في هذا التاريخ الدمياطي، وزاد: في يوم الخميس عاشر صفر بلوهور من بلاد الهند، قال: ونشأ بغزنة، ودخل بغداد في صفر سنة خمس عشرة وستمائة، وأرسل إلى الهند برسالة من الديوان العزيز في سنة سبع عشرة، ورجع منها سنة أربع وعشرين، وأعيد إليها رسولا في شعبان من السنة، ورجع منها إلى بغداد سنة سبع وثلاثين، وأصله من صاغان، وهي كورة من بلاد السغد، أحد جنان الدنيا الأربع، وهي بالفارسية: باغيان، فعربت، فقيل: صاغان وصغان أيضا. قال: وكان شيخا صالحا صدوقا صموتا عن فضول الكلام، إماما في اللغة والفقه والحديث، وكنت آخر من قرأ عليه. وذكر أنه توفى ليلة الجمعة التاسع عشر من شعبان سنة خمسين وستمائة بالحريم الظاهري ببغداد، ودفن في داره. قال: ثم بلغني أنه نقل إلى مكة، فدفن قريبا من الفضيل بن عياض. وقد قال لي رحمه الله: قد أوصيت لمن يحملنى بعد موتى إلى مكة بخمسين دينارا. انتهى.
وذكر ابن شاكر الكتبى في تاريخه: أنه جاور بمكة. انتهى.
وكان يكتب في خطه الملتجئ إلى حرم الله. وما أظن ذلك إلا لانقطاعه إلى الحرم. والله أعلم.
وكان إليه المنتهى في علم اللغة - وله تواليف منها: مجمع البحرين في اثني عشر مجلدا. والعباب الزاخر واللباب الفاخر، يزيد على عشرين مجلدا ولم يكمله، وكتاب الشوارد في اللغات، وكتاب شرح القلادة السمطية في توشيح الدريدية، وكتاب التراكيب، وكتاب فعال، على وزن حزام وقطام، وكتاب فعلان على وزن سيان، وكتاب الانفعال، وكتاب مفعول، وكتاب الأضداد، وكتاب العروض، وكتاب في أسماء العادة، وكتاب في أسماء الأسد، وكتاب في أسماء الذئب، وكتاب تعزيز بيتى الحريرى، وكتاب في الفرائض، وشرح أبيات المفصل، وذيل العزيزى، ونظم عدد أي القرآن. وله تواليف سواها في فنون من العلم. منها في الحديث: مشارق الأنوار النبوية، وكتاب نقعة الصديان في علم الحديث، وكتاب الضعفاء، وكتاب بيان أماكن وفيات الصحابة رضي الله عنهم، كراريس. ووقفت عليه واستفدت منه، وغير ذلك. ولبعضهم فيه [من الرجز]:

ومراد قائل ذلك، أنه انتهى في كتاب العباب إلى مادة قوله: «بكم».
وبلغني عن شيخنا اللغوى مجد الدين الشيرازي: أن الصاغانى جاوز «بكم» بيسير في كتابه المذكور. والله أعلم.
وله شعر حسن. فمنه ما أنشدناه أحمد بن محمد بن عبد الله الحميري، وإبراهيم بن عمر، ومحمد بن محمد بن عبد الله المقدسي الصالحيان، إذنا مكاتبة، أن الحافظ شرف الدين الدمياطي أنشدهم إجازة، قال: أنشدنا الصغانى لنفسه ببغداد، وكتب ذلك عنه في مشيخته [من الطويل].
وأنشدني في عكس هذا المعنى، شيخنا قاضي القضاة جمال الدين بن ظهيرة أبقاه الله غير مرة، للعلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن، المعروف بابن الصائغ الحنفي المصري، عنه سماعا [من الطويل]:
وأجاز الصاغانى للقاضي سليمان بن حمزة، على ما ذكر ابن رافع والرضى الطبري، ولصالح بن عبد الله الكوفي ابن الصباع، وهو خاتمة أصحابه.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1