الحسن الحجام الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس: آخر الأدارسة بفاس وأعمالها. كان يلقب بالحجام، لطعنه بعض مقاتليه في موضع المحاجم وكان مقداما. عاش فى عصر انهيار الدولة الإدريسية، وظهور العبيديين في المغرب. فجمع من بقى للدارسة من أنصار، واستولى بهم على مدينة فاس (سنة 310هـ) وقتل عاملها (ريحان الكتامى) وقيل نفاه. وبايعه أهلها. وملك عدة مدن، منها لواتة وصفرون ومكناسة. واستقام له الأمر، إلى أن تغلب عليه موسى بن أبى العافية، في معركة بقرب فاس. ولجأ إلى فاس فانقلب عليه عامله فيها (حامد بن حمدان الهمدانى) واعتقله. ثم أطلقه بعد أن استولى موسى على فاس، فأراد الخروج منه، فتدلى من السور، فيقط وانكسرت ساقه، فتحامل حتى انتهى إلى عدوة الأندلس، فاختفى بها ثلاثة أيام، ومات من أثر سقطته. وبه انقرضت دولى آل إدريس من فاس وأعمالها

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 212