لغدة الحسن بن محمد الأصبهاني، أبو علي المعروف بلغدة، أو لغدة أو لكدة، ولعله بالكاف المعقودة: علامة بالأدب، من أهل أصبهان، سكن بغداد، ولم يكن له في آخر أيامه نظير بالعراق. تناقل مؤرخوه اسم أبيه (عبد الله) ثم ظهر مخطوط من كتبه كتب سنة 352 واسمه فيه (الحسن بن محمد) فعولت عليه. أكبر تصانيفه (النوادر) مفقود، ويرى الأستاذ حمد الجاسر أن كتاب (بلاد العرب - ط) الذي حققه وأشرف على طبعه، قد يكون جزءا من النوادر ومن كتبه (النحو - ط) ظفر بمخطوطته (المكتوبة سنة 352) الدكتور عبد الحسين الفتلي، ونشره في مجلة (المورد) 24 صفحة كبيرة، وأرخ وفاته سنة 311 وله 15 تصنيفا، غير هذا أورد أسماءها الجاسر في مقدمته لكتاب (بلاد العرب) ونفى رواية قالت إنه زار مصر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 212
لكذة الحسن بن عبد الله: المعروف بلغدة ولكذة، الإصبهاني أبو علي.
قدم بغداد، وكان جيد المعرفة بالأدب، حسن القيام بالقياس، موفقا في كلامه، إماما في النحو واللغة. وكان في طبقة أبي حنيفة الدينوري، مشايخهما سواء، وكان بينهما مناقضات.
وحفظ في صغره كتب أبي زيد وأبي عبيدة والأصمعي. ثم تتبع ما فيها، فامتحن بها الأعراب الوافدين على إصبهان، وكانوا يفدون على محمد بن يحيى بن أبان، ويضربون خيامهم بفناء داره، وكان أبو علي يلقي عليهم مسائل مشكوكة من كتب اللغة، ويثبت تلك الأوصاف عنهم في كتابه الذي سماه: كتاب النوادر. ثم لم يكن له آخر أيامه نظير بالعراق.
ومن كتبه: كتاب الصفات، كتاب خلق الإنسان، كتاب خلق الفرس، والرد على الشعراء- نقضه عليه أبو حنيفة الدينوري، كتاب النطق، الرد على أبي عبيد في غريب الحديث، كتاب علل النحو، كتاب مختصر في النحو، الهشاشة والبشاشة، كتاب التسمية. شرح معاني الباهلي، نقض علل النحو، الرد على ابن قتيبة في غريب الحديث.
ومن شعره:
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم | والمنكرون لكل أمر منكر |
وبقيت في خلف يزين بعضهم | بعضا ليستر معور من معور |
الجد أنهض بالفتى من كده | فانهض بجد في الحوادث أو ذر |
وإذا تعسرت الأمور فارجها | وعليك بالأمر الذي لم يعسر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
لكذه اللغوي النحوي اسمه الحسن بن عبد الله.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
الحسن بن عبد الله المعروف بلغدة- ولكذة أيضا، الأصبهاني أبو علي:
قدم بغداد، وكان جيد المعرفة بفنون الأدب، حسن القيام بالقياس، موفقا في كلامه. وكان إماما في النحو واللغة، وكان في طبقة أبي حنيفة الدينوري، مشايخهما سواء، وكان بينهما مناقضات.
قال حمزة بن حسن الأصبهاني في «كتاب أصبهان»: وأقدم علي بن رستم الديمرتي من سامرا إبراهيم بن غيث البغدادي، وكان أصبهانيا، فخرج في صغره إلى العراق، فبرع في علم النحو واللغة، وهو جد عبد الله بن يعقوب الفقيه، وروى عن أبي عبيدة وأبي زيد، وأقدم الخصيب بن أسلم الباهلي صاحب الأصمعي. وعن
أبي إسحاق إبراهيم بن غيث وأبي عمر الخرقي- وهو أول من قدم أصبهان من أهل الأدب واللغة- وعن الباهلي صاحب الأصمعي وعن الكرماني صاحب الأخفش أخذ أبو علي لغدة علم اللغة. وكان أبو علي يحضر مجلس أبي إسحاق ويكتب عنه، ثم خالفه وقعد عنه وجعل ينقض عليه ما يمليه.
قال حمزة: وأنبأنا | أن من تقدم من أهل اللغة من أصبهان، وصار فيها رئيسا يؤخذ عنه جماعة منهم: أبو علي لغدة، وكان رأسا في اللغة والعلم والشعر والنحو، حفظ في صغره كتب أبي زيد وأبي عبيدة والأصمعي، ثم تتبع ما فيها فامتحن بها الأعراب الوافدين على أصبهان، وكانوا يفدون على محمد بن يحيى بن أبان فيضربون خيمهم بفناء داره في باغ سلم بن عود، ويقصدهم أبو علي كل يوم، فيلقي عليهم مسائل شكوكه من كتب اللغة ويثبت تلك الأوصاف عن ألفاظهم في الكتاب الذي سماه «كتاب النوادر» ثم لم يكن له في آخر أيامه نظير بالعراق. |
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم | والمنكرون لكل أمر منكر |
وبقيت في خلف يزين بعضهم | بعضا ليستر معور من معور |
ما أقرب الأشياء حين يسوقها | قدر وأبعدها إذا لم تقدر |
الجد أنهض بالفتى من كده | فانهض بجد في الحوادث أو ذر |
وإذا تعسرت الأمور فأرجها | وعليك بالأمر الذي لم يعسر |
خير إخوانك المشارك في المر | وأين الشريك في المر أينا |
الذي إن شهدت سرك في القوم | وإن غبت كان أذنا وعينا |
مثل تبر العقيان إن مسه النا | ر جلاه الجلاء فازداد زينا |
وأخو السوء ان يغب عنك يسبعك | وان يحتضر يكن ذاك شينا |
جيبه غير ناصح ومناه | أن يعيب الخليل إفكا ومينا |
فاصرمنه ولا تلهف عليه | إن صرما له كنقدك دينا |
بذلت لك الصفاء بكل جهدي | وكنت كما هويت فصرت خزا |
فرحت بمدية فحززت أنفي | وحبل مودتي بيديك حزا |
ولم تترك إلى صلح مجازا | ولا فيه لمطلبه مهزا |
ستمكث نادما في العيش مني | وتعلم أن رأيك كان عجزا |
وتذكرني إذا جربت غيري | وتعلم أنني لك كنت كنزا |
يا قصير العمر ما هذا الأمل | كل ذا الحرص وقد حان الأجل |
ارتض الدنيا وكن ذا وجل | فجنان الخلد حفت بالوجل |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 876
الحسن بن عبد الله، المعروف بلغدة، الأصبهانيّ، أبو عليّ.
قدم بغداد، وكان عارفا بالأدب، قيّما بعلم النّحو واللّغة، في طبقة أبي حنيفة الدّينوريّ، وبينه وبينه مناقضات. وقد حفظ كتب أبي زيد، وأبي عبيدة، والأصمعيّ، ولم يكن في زمانه له نظير.
وله من الكتب: كتاب الردّ على الشّعراء، وكتاب الردّ على أبي عبيد، وكتاب الصّفات، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب الهشاشة والبشاشة، وكتاب التسمية، وكتاب شرح ديوان الباهلي، وكتاب خلق الفرس، وله ردود على علماء اللّغة ورواة الشّعر والشعراء.
ومن شعره قوله: [الرمل]
يا قصير العمر ما هذا الأمل | ولم الحرص وقد حان الأجل ؟! |
ارفض الدّنيا وكن ذا وجل | فجنان الخلد حفّت بالوجل |
أترى بالله هل ينقذنا | من عذاب الله ما نحن نقل |
ضرب الزّيدين زيد بعد ما | ضرب الزّيدان زيدا بالحيل |
لا لعمر الله فاعمل صالحا | واجعل الأحوال صدقا في العمل |
كم وكم يضرب زيد طالما | أنت من ضربك زيدا في شغل |
فدع النّحو ولا تعبأ به | إنّما النّحو مراء وجدل |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 359