التصنيفات

سديد الدين الحمصي اسمه محمود بن علي.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 185

سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي له كتاب المنقذ من التقليد والمرشد إلى التوحيد وهو التعليق العراقي منه نسخة في النجف عند الشيخ محمد السماوي منقولة عن نسخة كانت في الخزانة الغروية كتب على ظهرها أنها من إملاء مولانا الشيخ الكبير العالم سديد الدين حجة الإسلام والمسلمين لسان الطائفة والمتكلمين أسد المناظرين محمود بن علي بن الحسن الحمصي أدام الله في العز بقاه وكبت في الذل حسدته وأعداه بمحمد وآله ’’اه ’’ وكتب عليه أيضا: صورة ما على ظهر الكتاب اتفق الفراغ للمصنف من تصنيف هذا الكتاب التاسع من جمادى الأولى سنة 581. ومما وجد على ظهره بخط المصنف رحمه الله: قرأ علي السيد الإمام العالم العابد علاء الدين نور الإسلام فخر السادة زين العترة قرة عين آل الرسول أبو المظفر محمد بن علي بن محمد الحسني الجحدي مد الله في عمره ومتعه بفضله وشبابه هذا الكتاب من مفتتحه إلى مختتمه قراءة دراية وإتقان وتفهم لدقائقه وغوامضه وما لم يقرأه فقد سمعه علي بقراءة من كان يقرأه عندي سماع ضابط واع لما يسمعه وقد أحاط علما بجميع ما اشتمل عليه مضمونه نفعه الله به في الدنيا والآخرة وهذا خط الفقير إلى رحمة الله تعالى محمود بن علي بن الحسن الحمصي كتبه حامدا لربه مصليا على محمد وآله الطاهرين في التاسع من شعبان المعظم من شهور سنة 583 انتهى.
والكتاب هو في علم الكلام وإثبات العقائد الخمس مبسوط مشتمل على جزئين وفيه تحقيقات ودلائل تدل على فضل مؤلفه وطول باعه وسعة اطلاعه قال في أوله إني لما وصلت إلى العراق في منصرفي عن الحرمين والحجاز حماها الله مجتازا موليا وجي شطر بيتي لقيني جماعة من إخواننا علماء أهل الحلة (ذكر ابن طاووس في فرج المهموم في تحليل علم النجوم أن الذي دعاه إلى المقام بالحلة هو الشيخ ورام وأنزله في داره وصنف هذا الكتاب هناك قال وكنت صغيرا فأمرني جدي الشيخ ورام بقراءة هذا الكتاب) وفقهائهم كثر الله عددهم وقلل عدوهم مكرمين مقدمي مستبشرين بوصولي إليهم استبشار الخليل بالحبيب والعليل بالطبيب وأدخلوني الحلة عمرها الله ببقائهم بإعزاز وإكرام وإجلال وإنعام وأنزلوني أشرف منازلهم وأطيبها وأفسحها وأرحبها وأكرموا مثواي ولقوني بكل جميل واستأنست بهم واستأنسوا بي وتجلى معنى قوله عليه السلام فما تعارف منها ائتلف ثم بعد الاستئناس أظهروا ما أضمروه من الالتماس المشتمل على إقامتي عندهم أشهرا فشق علي واستعفيت واعتذرت بالتحنن إلى الأهل والوطن وتعطل أموري هناك بتأخري ومقامي في السفر فما زادهم استعفائي إلا استدعاء واعتذاري إلا إصرارا على الإلحاح والمبالغة فيما التمسوه فاستحييت ولزمتني إجابتهم وآثرت مرادهم على متمناي وعزمت على الإقامة وفي القلب النزوع إلى الأهل والولد وفي الخاطر الالتفات إلى المولد والبلد واشتغلنا بالمذاكرة والمدارسة إذ كانتا هما المبتغى والمقصود للقوم في إقامتي ثم بعد مضي أيام استدعوا ثانيا أن أملي عليهم جملا من الأصول في مسائل التوحيد والعدل تكون تذكرة لي عندهم بعد ارتحالي وغيبتي عنهم فأسعفتهم فيما استدعوه ثانيا كما امتثلت ما رسموه أولا وابتدأت بإملاء هذا التعليق والعزم فيه الإيجاز والاختصار غير أني لما وصلت إلى أمهات المسائل ومهماتها وافقني الخاطر والطبع في أكثرها على مخالفة ما كان في العزم من الإيجاز فبسطت فيها بعض البسط فوقع لذلك التفاوت من مسائل هذا التعليق في المقدار من التطويل والاختصار وشيء آخر به وقع التفاوت وهو أني كنت أملي مسائله إملاء فما سبق منها لم يكن نصب عيني وخاطري ولم يكن لها سواد عندي فأحفط التقارب بين المسائل وأتجنب التفاوت وهذا أيضا عذر ظاهر فيما ذكرته وسميته بالتعليق العراقي وبالمنقذ من التقليد والمرشد إلى التوحيد فليذكروا بما شاؤوا وأحبوا من الاسمين والله الموفق والمستعان وقد ابتدأت بالقول في حدوث الجسم تقيلا لما علم سيدنا علم الهدى رحمه الله في حمل العلم والعمل ’’اه’’ ثم شرع في المقصود.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 105

الحمصي الشيعي محمود بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الحمصي المتكلم محمود بن علي بن الحسن الشيخ سديد الدين أبو الثناء الرازي المتكلم المعروف بالحمصي، نسبة إلى بيع الحمص، شيعي فاضل برع في الأصلين والنظر. له عدة مصنفات، وعمر نحوا من مائة سنة، وقرأ على الإمام فخر الدين، وورد العراق، وأخذ عنه الناس، ودخل الحلة، وقرر لهم نفي المعدوم، وأملى (التعليق العراقي) وله تعليق أهل الري، وله كتاب: (المنقذ من التقليد) و(المصادر في أصول الفقه)، والتحسين والتقبيح، وكان في ابتدائه يبيع الحمص المصلوق، ثم اشتغل على كبر وصار آية في الكلام والمنطق، وكان بصيرا باللغة والعربية والشعر والأخبار وأيام الناس. وكان صاحب صلاة وتعبد وبكاء وخشية، توفي في حدود التسعين وخمس مائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0