التصنيفات

ست المشايخ أم الحسن فاطمة بنت الشهيد ذكرت في حرف الفاء.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 184

ست المشائخ أم الحسن فاطمة بنت الشهيد محمد ابن مكي العاملي الجزيني
في أمل الآمل: كانت عالمة فقيهة صالحة عابدة سمعت من المشائخ مدحها والثناء عليها روي عن أبيها وعن ابن معية شيخه إجازة كما تقدم في أخيها محمد وكان أبوها يثني عليها ويأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع إليها في أحكام الحيض والصلاة ونحوها ’’1ه’’. وفيما يلي صورة صك تهب به أخويها ميراثها من أبيها لقاء كتب تنازلا لها عنها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي وهب لعباده ما يشاء وأنعم على أهل العلم والعمل بما شاء وجعل لهم شرفا وقدرا وكرامة وفضلهم على الخلق بأعمالهم العالية وأعلى مراتبهم في داري الدنيا والآخرة وشهد بفضلهم الإنس والجان والصلوة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد سيد ولد عدنان المخصوص بجوامع الكلم الحسان وعلى آله وأصحابه أهل اللسن واللسان والساحبين ذيول الفصاحة على سحبان وعلى تابعيهم ومن اتبعهم بإحسان ما اختلف الجديدان وأضاء القمران. أما بعد فقد وهبت الست فاطمة أم الحسن أخويها أبا طالب وأبا القاسم عليا سلالة السعيد الأكرم والفقيد الأعظم عمدة الفخر وفريد الدهر عين الزمان ووحيده محيي مراسم الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين مولانا شمس الملة والحق والدين محمد بن أحمد بن حامد بن مكي قدس سره المنتسب لسعد بن معاذ سيد الأوس قدس الله أرواحهم جميع ما يخصها من تركة أبيها في جزين وغيرها هبة شرعية ابتغاء وجه الله تعالى ورجاء لثوابه الجزيل وقد عوضا عليها كتاب التهذيب للشيخ رحمه الله وكتاب المصباح له وكتاب من لا يحضره الفقيه وكتاب الذكرى لأبيهم رحمه الله والقرآن المذهب المعروف بهدية علي بن المؤيد وقد تصرف كل منهم والله شاهد عليهم وذلك في اليوم الثالث من شهر رمضان المعظم قدره الذي هو من شهور ثلاث وعشرين وثمانمائة والله على ما نقول وكيل. وعلى رأس الورقة توقيع الشيخ حسن بن علي التوليني وختمه بماء الذهب وهذا صورة ما كتبه: قد اتصل بي بثبوت هذه الوثيقة بين الأماجد الطاهرين وعلمت ما جرى ورقم فيها بعلم اليقين أجريت عليها بقلم الإثبات بالمشروع والمعقول وأنا أحقر الورى حسن بن علي التوليني.
(خاتمه بماء الذهب والشهود أسفلها آخر الكتابة شهد خالهم المقدم علوان ابن أحمد بن ياسر خاتمه شهد الشيخ علي ابن حسين الصايغ خاتمه شهد بذلك الشيخ فاضل ابن مصطفى البعلبكي خاتمه)

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 388