السائب بن مالك الأشعري قال ابن الأثر ج 4 ص 104 لما استعمل ابن الزبير عبد الله بن مطيع (العدوي) على الكوفة خطبهم فقال في خطبنه إن أمير المؤمنين أمرني أن لا أحمل فضل فيئكم عنكم إلا برضا منكم وأن أتبع وصية عمر بن الخطاب التي أوصى بها عند وفاته وسيرة عثمان بن عفان فقام السايب بن مالك الأشعري فقال أما حمل فيئنا برضانا فإنا نشهد بأنا لا نرضى أن يحمل عنا فضله وأن لا يقسم إلا فينا وأن لا يسار فينا إلا بسيرة علي بن أبي طالب التي سار بها في بلادنا هذه حتى هلك ولا حاجة لنا في سيرة عثمان في فيئنا ولا في أنفسنا ولا في سيرة عمر بن الخطاب فينا وإن كانت أهون السيرتين علينا وقد كان يفعل بالناس خيرا فقال يزيد بن أنس صدق السايب وبر فقال ابن مطيع نسير فيكم بكل سيرة أحببتموها وجاء إياس بن مضارب إلى ابن مطير فقال له إن السايب ابن مالك من رؤوس أصحاب المختار الخبر.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 182