التصنيفات

شمس الدولة سالم بن مالك بن بدوان ابن المقلد ابن المسيب العقيلي
توفي سنة 519.
هو من أمراء بني عقيل الذين كانوا بحلب ونواحيها قال ابن الأثير في حوادث سنة 479: كان تاج الدولة تتش السلجوقي صاحب دمشق قد سار طالبا حلب فملك المدينة وأما القلعة فكان بها سالم بن مالك بن بدران وهو ابن عم شرف الدولة مسلم بن قريش (العقيلي) فأقام تتش يحصر القلعة سبعة عشر يوما فبلغه الخبر بوصول مقدمة أخيه السلطان ملكشاه فرحل عنها ثم أن السلطان ملكشاه ملك مدينة حلب وسلم إليه سالم بن مالك القلعة على أن يعوضه عنها قلعة جعبر وكان سالم قد امتنع بها أولا فأمر السلطان أن يرمي إليه راشقا واحدا بالسهام فرمى الجيش فكادت الشمس تحتجب لكثرة السهام فمانع عنها بقلعة جعبر فبقيت بيده وبيد أولاده إلى أن أخذها منهم نور الدين محمود ابن زنكي وفي حوادث سنة 205 إن جاولي سقاوو السلجوقي أطلق القمص الغرنجي الذي كان محبوسا بالموصل نحو خمس سنين وسيره إلى قلعة جعبر وسلمه إلى صاحبها سالم ابن مالك وسار جاولي إلى الرحبة وأتاه أبو النجم بدران وأبو كامل منصور (ابنا سيف الدولة صدقة بن مزيد) وكانا بعد قتل أبيهما بقلعة جعبر عند سالم بن مالك فتعاهدوا على المساعدة والمعاضدة ووعدهما جاولي أن يسير معهما إلى الحلة فوصل إليهم وهم على هذا العزم الأصبهبذ صباوو وقد أقطعه السلطان الرحبة فأشار على جاولي بقصد الشام لخلو بلاده من الأجناد واستيلاد الفرنج على كثير منها وعدم قصد العراق لأن السلاطين بها أو قريبا منها فقبل قوله وأصعد عن الرحبة فجاءته رسل سالم بن مالك صاحب قلعة جعبر يستغيث به من بني نمير وكانت الرقة بيد ولده علي ابن سالم فوثب جوشن النميري فقتل عليا وملك الرقة وأتى جاولي الرقة فصالحه بنو نمير على مال فرحل عنهم إلى حلب فاستنجد سالم بن مالك جاولي وسأله أن يرحل إلى الرقة ويأخذها ووعده بما يحتاج إليه فقصد الرقة وحصرها سبعين يوما فضمن له بنو نمير مالا وخيلا فأرسل إلى سالم إنني في أمر أهم من هذا وأنا عازم على الانحدار إلى العراق فإن تم أمري فالرقة وغيرها لك ولا أشتغل عن هذا المهم بحصار خمسة نفر من بني نمير.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 178