التصنيفات

سالم ابن أبي سالم هو سالم بن مكرم الآتي.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 172

سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة ويقال له أبو سلمة الكناسي ويقال صاحب
الغنم مولى بني أسد الجمال
هكذا ترجمه النجاشي ثم قال كنيته كانت أبا خديجة وأن أبا عبد الله عليه السلام كناه أبا سلمة ثقة ثقة روى عن أبي عبد الله عليه السلام وأبي الحسن عليهما السلام له كاب يرويه عنه عدة من أصحابنا أخبرنا علي بن أحمد ابن طاهر أبو الحسين القمي حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشا عن أبي خديجة بكتابه وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام سالم بن مكرم أبو خديجة الجمال الكوفي مولى بني أسد. وفي الفهرست سالم ابن مكوم يكنى أبا خديجة ومكرم يكنى أبا سلمة ضعيف له كتاب أخبرنا به جماعة عن محمد بن علي ابن الحسين ابن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمد ابن يحيى وأحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن ابن علي الوشا عن أحمد بن عايذ عن أبي خديجة وأخبرنا الحسين بن عبيد الله عن البزوفري عن أحمد ابن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشا عن أحمد بن عايذ عن أبي خديجة وأخبرنا ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد ابن أبي هاشم البزاز عن سالم ابن أبي سالم وهو أبو خديجة ’’اه’’ وقد جعل أبا سلمة كنية مكرم والنجاشي جعله كنية سالم كما نبه عليه في منهج المقال. وقال الكشي (ما روي في أبي خديجة سالم بن
مكرم) محمد بن مسعود سألت أبا الحسن علي بن الحسن عن اسم أبي خديجة قال سالم بن مكرم فقلت له ثقة قال صالح وكان من أهل الكوفة وكان جمالا وذكر أنه حمل أبا عبد الله من مكة إلى المدينة. أخبرنا عبد الرحمن ابن أبي هاشم عن أبي خديجة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام لا تكتن بأبي خديجة فقلت فبم أكتني قال بأبي سلمة وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس وكان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطاب لما بلغه أنهم قد أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب وأنهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين يرون الناس أنهم قد لزموها للعبادة وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا ولم يفلت منهم إلا رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى فعد منهم فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال الملقب بأبي خديجة فذكر بعد ذلك أنه تاب وكان ممن يروي الحديث ’’اه’’ وفي الخلاصة سالم بن مكرم يكنى أبا خديجة ومكرم يكنى أبا سلمة قال الشيخ الطوسي إنه ضعيف جدا وقال في موضع آخر إنه ثقة ثم نقل مضمون رواية الكشي دون التوبة وقول النجاشي إنه ثقة ثقة ثم قال فالوجه عندي التوقف فيما يرويه لتعارض الأقوال فيه ’’اه’’ وفي منهج المقال لا يخفى أن ظاهر ما تقدم من الكشي أو روايته الحديث بعد هذه الواقعة والتوبة وهو الذي يقتضيه التوثيق والقول بالصلاح وفي الخلاصة كما ترى نقل كونه من أصحاب أبي الخطاب دون التوبة والأولى نقلها جميعا ولعل التضعيف نشأ من كونه من أصحاب أبي الخطاب فالتوثيق أقوى لا سيما على اشتراط التفصيل وذكر السبب في الجرح ’’اه’’ (أقول) مجرد التوبة ورواية الحديث لا يكفى فى الوثاقة والتضعيف لم ينشأ إلا من كونه من أصحاب أبي الخطاب فالسبب مذكور مفصلا. وفي التعليقة عدم ذكر التوبة نشأ من ابن طاوس فإنه لم يذكر توبته والظاهر أن العلامة تبعه ’’اه’’ وفي النقد لا يبعد أن يكون سالم بن مكرم هذا والذي ذكرناه بعنوان سالم ابن أبي سلمة الكندي واحدا وإن كان النجاشي ذكرهما كما يظهر ما نقلناه من الهرست ’’اه’’ أي من قوله مكرم يكنى أبا سلمة وفي التعليقة لا يخفى ما فيه ولعل تضعيف الشيخ لاحتماله ما احتمله في النقد وفي التعليقة في الاستبصار في باب ما يحل لبني هاشم من الزكاة أبو خديجة ضعيف عند أصحاب الحديث لما لا أحتاج إلى ذكره وهذا يشير إلى أن سبب الضعف شيء معروف عندهم كنفسه وغير خفي أنه ليس هناك شيء معروف إلا ما في رجال الكشي وفيه ما ذكره المصنف ’’اه’’ وفي رجال أبي علي حكم العلامة في المختلف بصحة روايته في كتاب الخمس ’’اه’’ (أقول) ما ذكره العلامة من أن الشيخ وثقه في موضع آخر لا يدرى من أين أخذه فالشيخ في الفهرست والاستبصار ضعفه وفي كتاب الرجال لم يوثقه أما تضعيفه له فالظاهر أن مستنده ما في رجال الكشي لا احتماله ما احتمله في النقد وقد تاب منه فيبقى توثيق النجاشي المكرر وشهادة علي ابن الحسن بن فضال له بالصلاح سالما عن المعارض ومر في خالد البجلي قول أبي سلمة الجمال وهو المترجم أنه كان عند الصادق عليه السلام فعرض عليه عقيدته أما استظهار صاحب النقد اتحاد سالم بن مكرم مع سالم ابن أبي سلمة الكندي فواه لأن ذلك كندي سجستاني وهذا كناسي مولى بني أسد ولأن أبا سلمة كنية سالم لا أبيه على الأصح كما مر وقد مر في سالم ابن سلمة ما ينبغي أن يراجع وقد اتضح أن الأصح وثاقة سالم ابن مكرم بتوثيق النجاشي لا أنه حسن بقول ابن فضال أنه صالح فإن النجاشي أثبت من الشيخ وقد بقي في المقام أمران (أولا) أن النجاشي جعل أبا سلمة كنية سالم والشيخ جعله كنية مكرم كما مر والظاهر أن النجاشي أخذ ذلك من رواية الكشي لا تكتن بأبي خديجة الخ والشيخ لا يعلم من أين أخذه فقول النجاشي أرجح والعلامة في الايضاح وافق النجاشي حيث قال سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة ويقال أبو سلمة الكناسي وفي التعليقة لعل تضعيف الشيخ إياه لاحتماله ما احتملة في النقد من اتحاده مع سالم أبن أبي سلمة الكندي المبني على أن أبا سلمة كنية مكرم لا سالم قال وفي الكافي عن أبي سلمة وهو أبو خديجة وهو يؤيد ما في رجال النجاشي مضافا إلى كونه أضبط من الشيخ وموافقة الكشي أيضا له (ثانيا) ما أبعد ما بين قول النجاشي ثقة ثقة وقول الشيخ ضعيف أو ضعيف جدا والظاهر أن النجاشي أخذ توثيقة من رواية الكشي توبته وروايته عن الصادق والكاظم عليهما السلام ومن أن له كتابا يرويه عدة من أصحابنا ومن أمر الصادق له أن يكتني بأبي سلمة لا بأبي خديجة الدال على عنايته به فاستفاد من ذلك توثيقه مؤكدا ولذلك قال صاحب المنهج إن ما قاله الكشي بكلام النجاشي أوفق. لكن مع ذلك فاستفادة التوثيق المؤكد من مثله لا تطمئن إليها النفس فلا بد أن يكون شيئا آخر.
التميييز
في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف سالم بن مكرم أبو خديجة الثقة برواية الحسن بن علي الوشا وأحمد ابن عائذ وعبد الرحمن ابن أبي هاشم عنه وعن جامع الرواة أنه نقل رواية أبي الجهم وعلي بن عبد الله وعبد الرحمن ابن محمد ومحمد بن سنان وعلي بن محمد ومحمد بن زياد عنه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 180