التصنيفات

زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع توفي سنة 120 بين مكة والمدينة بموضع يقال له ساجر وهو ابن تسعين سنة كما في إرشاد المفيد وتهذيب التهذيب وفي عمدة الطالب عاش مائة سنة وقيل خمسا وتسعين وقيل تسعين.
أقوال العلماء فيه‏
في عمدة الطالب ص 48 كان زيد يكنى أبا الحسين وقال الموضح النسابة أبا الحسن وكان يتولى صدقات رسول الله ص وتخلف عن عمه الحسين فلم يخرج معه إلى العراق وبايع بعد قتل عمه الحسين عبد الله بن الزبير لان أخته لامه وأبيه كانت تحت عبد الله بن الزبير قاله أبو نصر البخاري فلما قتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع إلى المدينة وله في ذلك مع الحجاج قصة وكان زيد بن الحسن جوادا ممدحا وأمه فاطمة بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري. وفي تهذيب التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وكان من سادات بني هاشم وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله اما بعد فان زيد بن الحسن شريف بني هاشم وذو سنهم. وفي إرشاد المفيد بعد ما ذكر ولد الحسن بن علي ع وعد فيهم زيد بن الحسن قال: واما زيد بن الحسن فكان يلي صدقات رسول الله ص وأسن وكان جليل القدر كريم الطبع طريف (طيب) النفس البر ومدحه الشعراء وقصده الناس من الافاق لطلب فضله وذكر أصحاب السيرة ان زيد بن الحسن كان يلي صدقات رسول الله ص فلما ولي سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة اما بعد فإذا جاءك كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول الله ص وادفعها إلى فلان ابن فلان رجل من قومه وأعنه على ما استعانك عليه والسلام فلما استخلف عمر بن عبد العزيز إذا كتاب قد جاء منه اما بعد فان زيد بن الحسن شريف بني هاشم ذو سنهم فإذا جاءك كتابي هذا فاردد عليه (اليه) صدقات رسول الله ص وأعنه على ما استعانك عليه السلام وفي زيد بن الحسن يقول محمد بن بشير الخارجي (من بني خارجة قبيلة):

(الأشناق) جمع شنق بالفتح وهو ما دون الدية وذلك ان يسوق ذو الحمالة الدية الكاملة فإذا كانت معها ديات جراحات فتلك هي الأشناق كأنها متعلقة بالدية العظمى. ومات زيد وله تسعون فرثاه جماعة من الشعراء وذكروا ماثره وتلوا فضله وممن رثاه قدامة بن موسى الجممحي الجمحي فقال:
في أمثال هذا مما يطول به الكتاب وخرج زيد بن الحسن رحمة الله عليه من الدنيا ولم يدع الامامة ولا ادعاها له مدع من الشيعة ولا غيرهم وذلك ان الشيعة رجلان امامي وزيدي فالإمامي يعتمد في الامامة النصوص وهي معدومة في ولد الحسن ع باتفاق ولم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب. والزيدي يراعي في الامامة بعد علي والحسن والحسين ع الدعوة والجهاد وزيد بن الحسن رحمة الله عليه كان مسالما لبني امية ومقلدا من قبلهم لاعمال وكان رأيه التقية لاعدائه والتالف لهم والمداراة وهذا يضاد عند الزيدية علامات الامامة كما حكيناه. واما الحشوية فإنها تدين بامامة بني امية ولا ترى لولد رسول الله ص امامة على حال.
والمعتزلة لا ترى الامامة الا فيمن كان على رأيها في الاعتزال ومن تولوهم العقد لهم بالشورى والاختيار وزيد على ما قدمنا ذكره خارج عن هذه الأحوال. والخوارج لا ترى امامة من تولى أمير المؤمنين (ع) وزيد كان متوليا أباه وجده بلا خلاف اه الإرشاد ومن مراثي محمد بن بشير الخارجي فيه ما رواه صاحب الاغاني بسنده انه لما دفن زيد بن الحسن وانصرف الناس عن قبره جاء محمد بن بشير إلى الحسن بن زيد وعنده بنو هاشم ووجوه قريش يعزونه فاخذ بعضادتي الباب وقال:
وفي عمدة الطالب: العقب منه في ابنه الحسن بن زيد لا عقب لزيد الا منه وكان لزيد ابنة اسمها نفيسة خرجت إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان وماتت بمصر ولها هناك قبر يزار وهي التي يسميها أهل مصر الست السيدة نفيسة، يقسمون بها وقيل انها خرجت إلى عبد الملك بن مروان والأصح الأول وكان زيد يفد على الوليد بن عبد الملك ويقعد معه على سريره ويكرمه لمكان ابنته ووهب له ثلاثين ألف دينار دفعة واحدة وقيل ان صاحبة القبر بمصر نفيسة بنت الحسن بن زيد وانها كانت تحت إسحاق بن جعفر الصادق والأول هو الثبت المروي عن ثقات النسابين اه اي انها بنت زيد لا بنت الحسن بن زيد وفي هامش تهذيب التهذيب على ترجمة زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي حفيد المترجم عن الخلاصة انه أخو السيدة نفيسة اه.
الراوي عنهم والراوون عنه‏
في تهذيب التهذيب روى عن أبيه وجابر وابن عباس وعنه ابنه الحسن وعبد الرحمن بن أبي الموال وعبد الله بن عمرو بن خداش وعبد الملك بن زكريا الأنصاري وأبو معشر ويزيد بن عياض بن جعدية.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 95

والد أمير المدينة زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي الحسني المدني والد الحسن ابن زيد أمير المدينة الذي مدحه ابن هرمة معرضا ببني عمه في وقوله: ’’على هن وهن’’ وروى زيد عن أبيه وابن عباس وجابر. وروى عنه ابنه الحسن بن زيد، وقدم على الوليد بن عبد الملك لخصومة وقعت بينه وبين ابن عمه أبي هاشم عبد الله ابن محمد بن الحنفية في ولاية صدقات علي بالمدينة لأن عليا اشترط في صدقته أنها إلى ذي الدين والفضل من أكابر ولده، فانتهت صدقته في زمن الوليد إلى زيد بن الحسن، فنازعه فيها أبو هاشم وقال: أنت تعلم أني وإياك في النسب سواء إلى جدنا علي وإن كانت فاطمة لم تلدني وولدتك فإن هذه الصدقة لعلي وليست لفاطمة وأنا أفقه منك وأعلم بالكتاب والسنة - حتى طالت المنازعة بينهما، فخرج زيد من المدينة إلى الوليد بدمشق، فكثر عنده على أبي هاشم وأعلمه أن له شيعة بالعراق يتخذونه إماما وأنه يدعو إلى نفسه، فتزوج الوليد نفيسة بنت زيد بن الحسن، وأحضر أبا هاشم وسجنه مدة، فوفد في أمره علي بن الحسين فقال: يا أمير المؤمنين، ما بال آل أبي بكر وآل عمر وآل عثمان يتقربون بآبائهم فيكرمون ويحبون، وآل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقربون به فلا ينفعهم ذلك! فبم حبست ابن عمي عبد الله بن محمد طول هذه المدة؟ فقال: بقول ابن عمكما زيد بن الحسن! فقال علي بن الحسين: أو ما يمكن أن يكون بين ابني العم منازعة ووحشة كما يكون بين الأقارب فيكذب أحدهما على الآخر؛ وهذان كان بينهما كذا وكذا، فخلى سبيله، وتوفي في حدود المائة وعشر، وعاش سبعين سنة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب القرشى الهاشمى المدنى والد أمير المدينة الحسن بن زيد.
روى عن: أبيه، وابن عباس.
وعنه: ابنه؛ ويزيد بن عياض بن جعدبة، وأبو معشر نجيح، وعبد الرحمن بن أبي الموال.
ذكره: ابن حبان في الثقات.
وقد كتب عمر بن عبد العزيز: إن زيد بن الحسن شريف بني هاشم، فأدوا إليه صدقات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وقيل: كان يتعجب الناس من عظم خلقته، وكان جوادا، ممدحا، كبير القدر، عاش سبعين سنة، وللشعراء فيه مدائح.
مات: بعد المائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 289

زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. وأمه أم بشير بنت أبي مسعود وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج. فولد زيد بن حسن محمدا هلك لا بقية له وأمه أم ولد. وحسن بن زيد ولي المدينة لأبي جعفر المنصور وأمه أم ولد.
ونفيسة بنت زيد تزوجها الوليد بن عبد الملك بن مروان فتوفيت عنده وأمها لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الموال قال: رأيت زيد بن حسن يركب فيأتي سوق الظهر فيقف به ورأيت الناس ينظرون إليه ويعجبون من عظم خلقه ويقولون: جده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال محمد بن عمر: وقد روى زيد عن جابر بن عبد الله.
أخبرنا محمد بن عمر قال: وقد روى زيد عن جابر بن عبد الله.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني عبد الله بن أبي عبيدة قال: ردفت أبي يوم مات زيد بن حسن ومات لبطحاء ابن أزهر على أميال من المدينة فحمل إلى المدينة.
فلما أوفينا على رأس الثنية بين المنارتين طلع بزيد بن حسن في قبة على بعير ميتا وعبد الله بن حسن بن حسن يمشي أمامه قد حزم وسطه بردائه ليس على ظهره شيء. فقال لي أبي: يا بني أنزل وأمسك بالركاب. فو الله لئن ركبت وعبد الله يمشي لا تبلني عنده بالة أبدا. فركبت الحمار ونزل أبي فمشى فما زال يمشي حتى أدخل زيدا داره ببني حديلة. فغسل ثم أخرج به على السرير إلى البقيع.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 244

زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب من أفاضل بنى هاشم ممن صحب بن عباس مدة طويلة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 104

زيد بن الحسن بن علي الهاشمي
يروي عن ابن عباس روى عنه ابنه حسن بن زيد مات بالبطحاء على ستة أميال من المدينة وأمه أم بشر بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو وكان للحسن بن علي منها زيد وأم الحسن وأم الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 4- ص: 1