ابن شنار الحسن بن على بن حمد بن شنار الغزى الزغارى، بدر الدين: شاعر. من كتاب الإشياء في ديوان دمشق. كانت بينه وبين جمال الدين ابن نباتة منافرة، وله فيه هجاء. وله رسالة سماها (قريض القرين) عارض بها ابن شهيد في رسالة (التوابع والزوابع)
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 204
الحسن بن علي بن حمد بن حميد بن ابراهيم بن شنار الحسن بن علي بن حمد بن حميد بن ابراهيم بن شنار بفتح المعجمة بعدها نون خفيفة بدر الدين الغزي الزغاري ولد سنة 706 وتعاني النظم فبرع فيه وله رسالة سماها قريض القرين تشتمل على نظم ونثر عارض بها ابن شهيد في رسالة النوابغ والروائع ودخل ديوان الإنشاء بدمشق وذكره الشهاب ابن فضل الله في ذهبية العصر فبالغ في اطرائه ووصفه وانتخب من ديوانه نحو أربعة كراريس ومما أنشد له مضمنا
وفي سامرى مربى في عمامة | قد اكتسبت من وجنتيه احمرارها |
موردة دارت بوجه كأنه | تناولها من خده فأدارها |
قالت وقد أنكرت سقامي | لم أر ذا السقم يوم بينك |
لكن أصابتك عين غيري | فقلت لا عين بعد عينك |
ثغر من قد هويته يهدي | في ظلام الدجنة الحالك |
بالثريا شبهته ظلما | والثريا أقل من ذلك |
أعجب ما في مجلس اللهو جرى | من أدمع الراووق لما انسكبت |
لم تزل البطة في قهقهة | ما بيننا تضحك حتى انقلبت |
وصفراء حال المزج يصبغ ضوءها | أكف الندامى وهو في الحال ناصل |
وتهفو بألباب الرجال لأنها | دويهية تصفر منها الأنامل |
يا صاحبا ما زال من إنعامه | لبنان راحته المؤمل راف |
قد قطعت فرجيتي حتى لقد | ظهر القطوع بها على أكتافي |
يا فم المعشوق سبحان | الذي زادك زينا |
قد تحليت بدر | فتحببت إلينا |
وأهيف كالغصن المرنح شاقني | فطار إليه القلب من فرط شوقه |
رأى البدر يحكي وجهه وهو سافر | فكلفه من جوره فوق طوقه |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0