نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق الطوسي، أبو على، الملقب بقوام الدين، نظام الملك: وزير حازم عالي الهمة. أصله من نواحي طوس. تأدب بآداب العرب، وسمع الحديث الكثير، واشتغل بالأعمال السلطانية، فاتصل بالسلطان إلب أرسلان، فاستوزره، فأحسن التدبير وبقى في خدمته عشر سنين. ومات إلب أرسلان فخلفه ولده ملك شاه، فصار الأمر كله لنظام الملك، وليس للسلطان إلا التخت والصيد. وأقام على هذا عشرين سنة، وكان من حسنات الدهر. قال ابن عقيل: كانت أيامه دولة أهل العلم. اغتاله ديلمي على مقربة من نهاوند، ودفن في أصبهان

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 202

نظام الملك الوزير هو الحسن بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

نظام الملك الوزير الكبير، نظام الملك، قوام الدين، أبو علي الحسن بن علي ابن إسحاق الطوسي، عاقل، سائس، خبير، سعيد، متدين، محتشم، عامر المجلس بالقراء والفقهاء.
أنشأ المدرسة الكبرى ببغداد، وأخرى بنيسابور، وأخرى بطوس، ورغب في العلم، وأدر على الطلبة الصلات، وأملى الحديث، وبعد صيته.
وكان أبوه من دهاقين بيهق، فنشأ وقرأ نحوا، وتعانى الكتابة والديوان، وخدم بغزنة، وتنقلت به الأحوال إلى أن وزر للسلطان ألب آرسلان، ثم لابنه ملكشاه، فدبر ممالكه على أتم ما ينبغي، وخفف المظالم، ورفق بالرعايا، وبنى الوقوف، وهاجرت الكبار إلى جنابه، وازدادت رفعته، واستمر عشرين سنة.
سمع من القشيري، وأبي مسلم بن مهربزد، وأبي حامد الأزهري.
روى عنه علي بن طراد الزينبي، ونصر بن نصر العكبري، وجماعة.
وكان فيه خير وتقوى، وميل إلى الصالحين، وخضوع لموعظتهم، يعجبه من يبين له عيوب نفسه، فينكسر ويبكي.
مولده في سنة ثمان وأربع مائة، وقتل صائما في رمضان، أتاه باطني في هيئة صوفي يناوله قصة، فأخذها منه، فضربه بالسكين في فؤاده، فتلف، وقتلوا قاتله، وذلك ليلة جمعة سنة خمس وثمانين وأربع مائة، بقرب نهاوند، وكان آخر قوله: لا تقتلوا قاتلي، قد عفوت، لا إله إلا الله.
قال ابن خلكان: قد دخل نظام الملك على المقتدي بالله، فأجلسه، وقال له: يا حسن، رضي الله عنك، كرضى أمير المؤمنين عنك.
وللنظام سيرة طويلة في ’’تاريخ ابن النجار’’، وكان شافعيا أشعريا.
وقيل: إن قتله كان بتدبير السلطان، فلم يمهل بعده إلا نحو شهر.
وكان النظام قد ختم وله إحدى عشرة، واشتغل بمذهب الشافعي، وسار إلى غزنة، فصار كاتبا نجيبا، إليه المنتهى في الحساب، وبرع في الإنشاء، وكان ذكيا، لبيبا، يقظا، كامل السؤدد.
قيل: إنه ما جلس إلا على وضوء، وما توضأ إلا تنفل، ويصوم الاثنين والخميس، جدد عمارة خوارزم، ومشهد طوس، وعمل بيمارستانا، نابه عليه خمسون ألف دينار، وبنى أيضا بمرو مدرسة، وبهراة مدرسة، وببلخ مدرسة، وبالبصرة مدرسة، وبأصبهان مدرسة، وكان حليما رزينا جوادا، صاحب فتوة واحتمال ومعروف كثير إلى الغاية، ويبالغ في الخضوع للصالحين.
وقيل: كان يتصدق كل صباح بمائة دينار.
قال ابن عقيل: بهر العقول سيرة النظام جودا وكرما وعدلا، وإحياء لمعالم الدين، كانت أيامه دولة أهل العلم، ثم ختم له بالقتل وهو مار إلى الحج في رمضان، فمات ملكا في الدنيا، ملكا في الآخرة، رحمه الله.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 144

هو أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس، سبق.

  • دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 695