ابن المذهب الحسن بن على بن محمد التميمي، أبو على، المعروف بابن المذهب: رواى (مسند الإمام أحمد) قال الخطيب: كان يروى عن القطيعى مسند الإمام أحمد بأسره وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء منه فانه الحق فيها سماعه. وقال ابن حجر العسقلانى: (الظاهر أنه شيخ ليس بمتقن، وكذلك شيخه ابن مالك، ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محمكة المتن ولا الإسناد) وكان واعظا من علماء بغداد

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 201

المذهب الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن وهب التميمي الواعظ، أبو علي المذهب البغدادي، راوي المسند. توفي ليلة الجمعة سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0

ابن المذهب الإمام العالم، مسند العراق، أبو علي؛ الحسن بن علي بن محمد ابن علي بن أحمد بن وهب، التميمي البغدادي الواعظ، ابن المذهب.
مولده في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.
سمع: من: أبي بكر القطيعي ’’المسند’’، و’’الزهد’’، و’’فضائل الصحابة’’، وغير ذلك.
وسمع: من: أبي محمد بن ماسي، وأبي سعيد الحرفي، وأبي الحسن بن لؤلؤ الوراق، وأبي بكر بن شاذان، وطائفة كثيرة.
وكان صاحب حديث وطلب، وغيره أقوى منه، وأمثل منه.
حدث عنه: الخطيب، وابن خيرون، وابن ماكولا، والحسين ابن الطيوري، وعلي بن بكر بن حيد، وعلي بن عبد الوهاب الهاشمي الخطيب، ومحمد بن مكي بن دوست، وأبو طالب عبد القادر بن محمد، وابن عمه أبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد اليوسفي، وأبو غالب عبيد الله بن عبد الملك الشهرزوري، وأبو المعالي أحمد بن محمد بن البخاري، وأبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وآخرون.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان يروي عن القطيعي ’’مسند أحمد’’ بأسره، وكان سماعه
صحيحا إلا في أجزاء منه، فإنه ألحق اسمه، وكان يروي ’’الزهد’’ لأحمد، ولم يكن له به أصل، إنما كانت النسخة بخطه، وليس هو محل الحجة.
حدث عن أبي سعيد الحرفي، وابن مالك، عن أبي شعيب الحراني، حدثنا يحيى البابلتي، حدثنا الأوزاعي، حدثنا هارون بن رياب قال: من تبرأ من نسب لدقته أو ادعاه، فهو كفر.
قال الخطيب: وجميع ما عنده عن ابن مالك للبابلتي جزء ليس هذا فيه، وكان كثيرا يعرض علي أحاديث، في أسانيدها أسماء قوم غير منسوبين، ويسألني عنهم، فأنسبهم له، فيلحق ذلك في تلك الأحاديث موصولة بالأسماء، فأنهاه، فلا ينتهي.
قال أبو بكر بن نقطة: ليت الخطيب نبه في أي مسند تلك الأجزاء التي استثنى، ولو فعل، لأتى بالفائدة، وقد ذكرنا أن مسندي فضالة بن عبيد، وعوف بن مالك، لم يكونا في نسخة ابن المذهب، وكذلك أحاديث من ’’مسند جابر’’ لم توجد في نسخته، رواها الحراني عن القطيعي، ولو كان ممن يلحق اسمه كما قيل، لألحق ما ذكرناه أيضا، والعجب من الخطيب يرد قوله بفعله، فقد روى عنه من ’’الزهد’’ لأحمد في مصنفاته.
أخبرنا الحسن بن علي: أخبرنا الهمداني، أخبرنا السلفي: سألت شجاعا الذهلي عن ابن المذهب، فقال: كان شيخا عسرا في الرواية، سمع: حديثا كثيرا، ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية، فإنه خلط في شيء من سماعه. ثم قال السلفي: كان متكلما فيه.
قال أبو الفضل بن خيرون: مات ليلة الجمعة، تاسع عشرة ربيع الآخر، سنة أربع وأربعين وأربع مائة، سمعت منه جميع ما عنده، وسمع: ابن أخي منه ’’الزهد’’ لأحمد.
وقد مر في ترجمة ابن غيلان أن الرشيدي استجاز أبا علي ’’مسند الإمام أحمد’’، فأبى أن يكتب له الإجازة إلا بعشرين دينارا -سامحه الله- وأما قول ابن نقطة: ولو كان ممن يلحق اسمه: لا شيء، فإن إلحاق اسمه من باب نقل ما في بيته إلى النسخة، لا من قبيل الكذب في ادعاء السماع، وفي ذلك نزاع، وما الرجل بمتهم.
العمري، سليم بن أيوب:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 262

عياض بن موسى بن عمرون بن موسى بن عياض بن عبد الله ابن محمد بن عياض اليحصبي القاضي أبو الفضل. الإمام العلامة، سبتي الدار والميلاد، أندلسي الأصل.
قال ولده محمد: كان أجدادنا في القديم بالأندلس ثم انتقلوا إلى مدينة فاس، وكان لهم استمرار بالقيروان، لا أدري قبل حلولهم الأندلس أو بعد ذلك، وانتقل عمرون إلى سبته بعد سكنى فاس.
كان القاضي أبو الفضل إمام وقته في الحديث وعلومه، عالما بالتفسير وجميع علومه، فقيها أصوليا، عالما بالنحو واللغة، وكلام العرب، وأيامهم وأنسابهم، بصيرا بالأحكام، عاقدا للشروط، حافظا لمذهب مالك، شاعرا مجيدا، ريانا من علم الأدب، خطيبا بليغا، صبورا حليما، جميل العشرة، جوادا، سمحا، كثير الصدقة، دءوبا على العمل، صلبا في الحق.
رحل إلى الأندلس سنة سبع وخمسمائة طالبا للعلم، فأخذ بقرطبة عن القاضي أبي عبد الله محمد بن علي بن حمدين، وأبي الحسين بن سراج، وعن أبي محمد بن عتاب، وغيرهم.
وعني بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم، وأخذ عن أبي عبد الله المازري، كتب إليه يجيزه، وأجازه الشيخ أبو بكر الطرطوشي، ومن شيوخه القاضي أبو الوليد بن رشد.
قال صاحب «الصلة» البشكوالية: واظنه سمع من ابن رشد، وقد اجتمع له من الشيوخ بين من سمع منه وبين من أجازه مائة شيخ، وذكر ولده محمد منهم: أحمد بن بقي، وأحمد بن محمد بن مكحول، وأبو الطاهر أحمد ابن محمد السلفي، والحسن بن محمد بن سكرة، والقاضي أبو بكر بن العربي، والحسن بن علي بن طريف، وخلف بن إبراهيم بن النحاس، ومحمد بن أحمد ابن الحاج القرطبي، وعبد الله بن محمد الخشبي، وعبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي، وعبد الرحمن بن بقي مخلد، وعبد الرحمن بن محمد بن العجوز، وغيرهم يطول ذكرهم.
قال صاحب «الصلة»: وجمع من الحديث كثيرا، وله عناية كبيرة به، واهتمام بجمعه وتقييده، وهو من أهل التفنن في العلم، واليقظة والفهم.
وبعد عوده من الأندلس أجلسه أهل سبته للمناظرة عليه في «المدونة» وهو ابن ثلاثين سنة أو ينيف عنها، ثم أجلس للشورى، ثم ولى قضاء بلده مدة طويلة، حمدت سيرته فيها، ثم نقل إلى قضاء غرناطة في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، ولم يطل أمده بها، ثم قضاء سبتة ثانيا.
قال صاحب «الصلة» وقدم علينا قرطبة فأخذنا عنه بعض ما عنده.
قال ابن الخطيب: وبنى الزيادة الغربية الجامع الأعظم، وبنى في جبل المينا الراتبة الشهيرة، وعظم صيته.
ولما ظهر أمر الموحدين بادر إلى المسابقة بالدخول في طاعتهم، ورحل إلى لقاء أميرهم بمدينة سلا، فأجزل صلته، وأوجب بره، إلى أن اضطربت أمور الموحدين عام ثلاث وأربعين وخمسمائة، فتلاشت حاله ولحق بمراكش مشردا به عن وطنه فكانت بها وفاته وله التصانيف المفيدة البديعة منها «إكمال المعلم في شرح مسلم» ومنها «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» صلى الله عليه وسلم أبدع فيه كل الإبداع وسلم له أكفاؤه كفايته فيه ولم ينازعه أحد الانفراد به ولا أنكروا مزية السبق إليه بل تشوقوا للوقوف عليه وأنصفوا في الاستفادة منه وحمله الناس عنه وطارت نسخه شرقا وغربا، وكتاب «مشارق الأنوار» في تفسير غريب حديث الموطأ، والبخارى، ومسلم، وضبط الألفاظ، والتنبيه على مواضح الأوهام والتصحيفات، وضبط أسماء الرجال، وهو كتاب لو كتب بالذهب، أو وزن بالجواهر لكان قليلا في حقه، وفيه أنشد بعضهم:

وكتاب «التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة» جمع فيه غرائب من ضبط الألفاظ وتحرير المسائل، وكتاب «ترتيب المدارك وتقريب المسالك»
لمعرفة أعلام مذهب مالك رحمه الله، وكتاب «الاعلام بحدود قواعد الإسلام» وكتاب «الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع» وكتاب «بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد»، وكتاب «الغنية» في شيوخه، وكتاب «المعجم» في شيوخ ابن سكرة، وكتاب «نظم البرهان على صحة حزم الآذان» وكتاب «مسألة الأهل المشروط بينهم التزاور»، ومما لم يكمله «المقاصد الحسان فيما يلزم الإنسان»، وكتاب «العيون الستة في أخبار سبتة»، وكتاب «غنية الكاتب وبغية الطالب في الصدور والترسل» وكتاب «الأجوبة المحبرة عن الأسئلة المتخيرة»، وكتاب «أجوبة القرطبيين» وكتاب «أجوبته عما نزل في أيام قضائه من نوازل الأحكام» في سفر، وكتاب «سر السراة في أدب القضاة»، وكتاب «خطب»، وكان لا يخطب إلا من إنشائه.
وله شعر كثير حسن رائق فائق فمنه قوله:
وله:
وله من أبيات:
وله في خامات زرع بينها شقائق النعمان هبت عليه الريح:
وله غير ذلك كثير.
كان مولد القاضي عياض بسبتة في شهر شعبان سنة ست وسبعين وأربعمائة، وتوفي بمراكش في شهر جمادى الآخرة وقيل في رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وقيل: إنه مات مسموما سمه يهودي، ودفن رحمه الله بباب إيلان داخل المدينة.
وعياض بكسر العين المهملة وفتح الياء المثناة من تحت وبعد الألف ضاد معجمة.
واليحصبي بفتح الياء المثناة من تحت وسكون الحاء المهملة وضم الصاد المهملة وفتحها وكسرها وبعدها ياء موحدة، نسبة إلى يحصب بن مالك، قبيلة من حمير.
وسبتة: بفتح السين مدينة مشهورة.
وغرناطة: مدينة بالأندلس، وهي بفتح الغين المعجمة وسكون الراء المهملة وبعد الألف طاء مهملة ثم هاء، ويقال فيها أغرناطة، بألف قبل الغين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 21

الحسن بن علي بن محمد، أبو علي بن المذهب [التميمي] البغدادي الواعظ راوية المسند عن القطيعى.
وروى عن ابن ماسى وأبي سعيد الحرفى، وابن لؤلؤ الوراق، وعدة.
قال الخطيب: كان يروي عن القطيعى مسند أحمد بأسره، وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء منه، فإنه ألحق اسمه فيها، وكان يروي عنه كتاب الزهد لاحمد، ولم يكن له به أصل، وإنما كانت النسخة بخطه، وليس بمحل الحجة.
وسألته عن مولده فقال: سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
مات سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
قال ابن نقطة: قول الخطيب: كان سماعه صحيحا إلا في أجزاء فلم ينبه الخطيب عليها، ولو فعل لاتى بالفائدة.
وقد ذكرنا أن مسندي فضالة بن عبيد، وعوف بن مالك لم يكونا في كتاب ابن المذهب، وكذلك أحاديث من مسند جابر لم توجد في نسخته رواها الحراني عن القطيعى.
ولو كان الرجل يلحق اسمه كما زعم الخطيب لالحق ما ذكرناه أيضا.
ثم إن الخطيب قد روى عنه من الزهد أشياء في مصنفاته.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر القارئ، أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: سألت شجاعا الذهلي، عن ابن المذهب فقال: كان شيخا عسرا في الرواية، وسمع الكثير، ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية كأنه خلط في شئ من سماعه.
ثم قال لنا السلفي: كان مع عسره متكلما فيه، لانه حدث بكتاب الزهد لاحمد بعد ما عدم أصله من غير أصله.
وقال أبو الفضل بن خيرون: حدث بالمسند وبالزهد وغير ذلك، سمعت منه الجميع.
وقال الخطيب: روى ابن المذهب عن ابن مالك القطيعى حديثا لم يكن سمعه منه.
قلت: لعله استجاز روايته بالوجادة فإنه قرن مع القطيعى.
أخبرنا سعيد الحرفى، قالا: أنبأنا أبو شعيب الحراني.
ثم قال: وحدثنا عن الدارقطني، والوراق، وأبي عمر بن مهدي، عن المحاملى بحديث.
فقلت له: لم يكن هذا عند ابن مهدي، فضرب على ابن مهدي.
وكان كثيرا ما يعرض على أحاديث فيها أسماء غير منسوبة، فأنسبهم له فيلحق ذلك في الاصل، فأنكر عليه ذلك
ولا ينتهى.
قلت: الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بالمتقن، وكذلك شيخه ابن مالك، ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد.
والله أعلم /.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 510

عياض بن موسى بن عياض، أبو الفضل اليحصبي، مصنف «الشفاء بتعريف حقوق المصطفى».
قال ابن بشكوال: أخذ عن القاضي أبي عبد الله محمد بن علي بن حمدين، وأبي الحسين سراج بن عبد الملك بن سراج، وعن شيخنا أبي محمد بن عتاب، وغيرهم، وأجاز له أبو علي الغساني ما رواه، وأخذ بالمشرق عن القاضي أبي علي حسين بن محمد الصدفي كثيراً، وعن غيره وعني بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم، وجمع من الحديث كثيراً، وله عناية كثيرة، واهتمام بجمعه، وتقييده، وهو من أهل التفنن في العلم والذكاء، واليقظة واستقضى ببلده مدة طويلة حمدت سيرته فيها، ثم نقل عنها إلى قضاء غرناطة فلم يطل أمره بها، وقدم علينا قرطبة في ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، وأخذنا عنه بعض ما عنده، توفي بمدينة مراكش في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 7- ص: 1

ومسند بغداد أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن المذهب الوعظ

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 128

عياض بن موسى بن عياض اليحصبي القاضي أبو الفضل
فقيه محدث عارف أديب له تواليف، منها كتاب ’’الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع’’ أخبرنا به عنه أبو محمد بن عبد الله، يروي عن الفقيه أبي عبد الله التميمي وأبي علي الصدفي وأبي عبد الله بن حمدين وأبي بكر بن العربي ويروي عن أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب، وأبي الوليد هشام بن أحمد، وعن أبي الحسن علي بن أحمد الربعي إجازة وأبي محمد عبد الله بن أبي جعفر الخشني قراءة، وأبي عبد الله بن عيسى القاضي وغيرهم، وتوفى سنة أربع وأربعين وخمسمائة بمراكش، ومولده منتصف شعبان سنة ست وسبعين وأربعمائة، ويروي عن أبي علي الغساني وأبي الحسين بن سراج.

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1