السعيد الأيوبي حسن (السعيد) بن عثمان (العزيز) ابن محمد (العادل) الأيوبي: من أمراء هذه الدولة. كان صاحب الصبيبة وبانياس (في قضاء الجولان) قرب دمشق. تملك سنة 631 وأخذ الصبيبة منه الملك الصالح (أيوب) حوالي 640 وأعطاه إمرة في مصر، فلما قتل المعظم ابن الصالح (648) عاد إلى الصبيبة. وتملك الناصر (يوسف بن محمد) دمشق فقبض عليه وسجنه في البيرة (على شط الفرات) ودخلها هولاكو فأطلقه وأعاد إلى الصبيبة. وبقي في خدمة التتار بدمشق إلى أن انهزموا وظفر به الملك المظفر (قطز) فضرب عنقه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 198
السعيد صاحب الصبيبة الحسن بن عثمان: الملك السعيد ابن الملك العزيز ابن العادل، صاحب الصبيبة وبانياس.
توفي أبوه سنة ثلاثين وستمائة فقام بعده ابنه الملك الظاهر، ثم توفي في سنة إحدى وثلاثين، فتملك بعده حسن هذا، وبقي إلى أن انتزع الصبيبة منه الصالح نجم الدين أيوب وأعطاه خبزا بالقاهرة، فلما قتل المعظم، هرب إلى غزة وأخذ ما فيها، وتزجه إلى الصبيبة وتسلمها.
فلما ملك الملك الناصر الشام، أخذ الملك السعيد حسنا واعتقله بقلعة البيرة، فلما دخل هولاكو الشام، وملك التتار البيرة، أخرجوه من السجن وأحضر عند الملك بقيوده، فأطلقه وخلع عليه بسراقوج وصار من جملتهم ومال إليهم بكليته، وكان يقع في الملك الناصر عندهم ويحرض على هلاكه، فسلموا إليه الصبيبة وبانياس، وبقي في خدمة كتبغا نوين لا يفارقه، وحضر معه مصاف عين جالوت وقاتل مع التتار قتالا شديدا، وكان بطلا شجاعا، فلما كسروا حضر بين يدي السلطان قطز. فقال: هذا ما يجيء منه خير فأمر بضرب عنقه، فقتل سنة ثمان وخمسين وستمائة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0