ابن أبي شريف إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن علي المري المقدسي ثم القاهري أبو اسحاق برهان الدين المعروف بابن أبي شريف: فقيه. من أعيان الشافعية ولد ونشا في القدس واكمل دروسه في القاهرة واصبح المعول عليه في الفتوى بالديار المصرية، وولى قضاء مصر سنة 906 هـ ، ولم يكمل السنة. وكان يعيش من ’’مصبنة’’ له بالقدس. وتوفي بالقاهرة في ايام الخليفة المتوكل على الله العباسي فصلى عليه. من كتبه (شرح المنهاج) فقه، أربع مجلدات، و (شرح قواعد الاعراب) لابن هشام، و (شرح العقائد) لابن دقيق العيد، و (شرح الحاوي) فقه، مجلدان و (نظم السيرة النبوية) و (نظم النخبة لابن حجر) و (شرح التحفة لابن الهائم) في الفرائض، و (نظم لقطة العجلان) للزركشي، و (ديوان خطب) وكتاب في (الآيات التي فيها الناسخ والمنسوخ) ومنظومة في (القرآت) ومختصرات وشروح كثيرة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 66
ابن أبي شريف، برهان الدين إبراهيم بن محمد إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن علي مسعود بن رضوان المري القدسي، الشافعي، قاضي القضاة، برهان الدين، بن أبي شريف. ولد في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثمانمائة. ودأب في العلم. وأخذ عن الأشياخ، كالشيخ جلال الدين المحلي، والعلم البلقيني، والزين البوتيجي، والسعد الديري، وأبي الفضل المغربي وغيرهم. وبرع في الفنون. وتصدى للإقراء والإفتاء. وصنف كتبا منها ’’ شرح قواعد الإعراب لإبن هشام ’’ و ’’ منظومة في القراآت ’’ و ’’ نظم النخبة ’’ وولي قضاء الديار المصرية في ذي القعدة سنة ست وتسعين ومن شعره:
تحكم في قلبي هواكم أحبتي | فأنحل جسمي بل أذاب فوآدي |
عصيت عذولي في المحبة فيكم | وقلت هم عيشي وكل مرادي |
سكنتم سويدا القلب يا خير سادة | ومن مقلتي أيضا سواد سوادي |
جرى عن دم دمعي فأشبه عندما | لطول صدود منكم وبعاد |
سقاني الهوى صرفا كوءوس محبة | فأشربها قلبي ليوم معادي |
فبالله منوا أو عدوني بوصلكم | فإني المحب المستمر ودادي |
المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 26
إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مسعود بن رضوان المري بالمهملة القدسي الشافعي قاضي القضاة برهان الدين بن أبي شريف.
ولد في ليلة الثلاثاء ثامن عشر ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثمانمائة ببيت المقدس، فحفظ القرآن المجيد وهو ابن سبع، وتلاه تجويدا لابن كثير، وأبي عمرو، على الشيخ شمس الدين بن عمران، ودأب في العلم، فأخذ عن الأشياخ كالجلال المحلي والعلم البلقيني، والزين الأبوتيجي، والأمين الأقصرائي والسعد الديري، والشهاب الإبشيطي، وأخيه الكمال، ومعظم انتفاعه به.
وسمع الحديث على التقي القلقشندي، والزين ماهر، وغيرهما. وأجاز له باستدعاء أخيه جماعة، منهم الحافظ ابن حجر، وبرع في الفنون، وتصدى للإقراء والإفتاء، وشرح «الحاوي» مزجا في مجلدين، وكذا «المنهاج الفقهي» و «قواعد ابن هشام» و «عقائد ابن دقيق العيد» و «التحفة القدسية في الفرائض» نظم ابن الهائم، و «قطعة من البهجة» و «ونظم رواية أبي عمرو» في نحو خمسمائة بيت، «والنخبة» للحافظ ابن حجر، وهما على روي الشاطبية وبحرها ونظم «لقطة العجلان» للزركشي، و «الجمل في المنطق» و «منطق التهذيب» للتفتازاني، و «الورقات» لإمام الحرمين، و «شذور الذهب» و «عقائد النسفي» وله «حواش على شرح العقائد» للتفتازاني، وله «تفسير سورة الكوثر» وسورة الإخلاص، والكلام على البسملة، وعلى خواتيم سورة البقرة، وعلى قوله تعالى: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام} إلى قوله تعالى: {إن رحمت الله قريب من المحسنين} وشرع في نظم «جامع المختصرات في الفقه» وكذا في «مختصر في الفقه» و «اختصر رسالة القشيري» وقطن القاهرة، واختص بالشرف المناوي، وحضر درسه وصاهره على ابنته، ودرس بالجامع الأزهر وغيره في فنون، واستقر في تدريس التفسير بالجامع الطولوني، وفي الفقه والميعاد والخطابة بالحجازية 444، وعرف بالملاءة مع الفضل والبراعة والعقل والدين والسكون.
ومات منفصلا عن القضاء في يوم الجمعة ليومين بقيا من محرم سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة، ودفن بالقرب من ضريح الإمام الشافعي رضي الله عنه.
ومن شعره:
تحكم في قلبي هواكم أحبتي | فأنحل جسمي بل أذاب فؤادي |
عصيت عذولي في المحبة فيكم | وقلت هم عيشي وكل مرادي |
سكنتم سويدا القلب يا خير سادة | ومن مقلتي أيضا سواد سوادي |
جرى عن دم دمعي فأشبه عند ما | لطول صدود منكم وبعاد |
فبالله منوا أوعدوني بوصلكم | فإني المحب المستمر ودادي |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 18
إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مسعود بن رضوان
المقدسي ثم القاهري الشافعي أخو الكمال محمد الآتي ذكره
ولد ليلة الثلاثاء ثامن عشر ذي القعدة سنة 836 ست وثلاثين وثمان مائة ببيت المقدس ونشأ به فحفظ القرآن وهو ابن سبع وتلاه تجويداً لابن كثير وأبي عمرو وأخذ عن سراج الرومي في العربية والأصول والمنطق وعن يعقوب الرومي في العربية والمعاني والبيان بل سمع عليهما كثيراً من فقه الحنفية وسمع على التقى القلقشندي المقدسي والزين ماهر وآخرين وأجاز له خلق ثم لما قدم القاهرة قرأ على الإمامين الأقصراني في شرح العقائد والجلال المحلى في شرحه لجمع الجوامع وقرأ على جماعة كثيرة في فنون متعددة ثم حج سنة 853 ثلاث وخمسين وثمان مائة وقرأ في مكة على التقي بن فهد وأبي الفتح المراغى والمحب الطبري وجماعة وبرع في الفنون وأذن له غير واحد بالإقراء والإفتاء وصنف التصانيف منها شرح الحاوي في مجلد ضخم ومنها شرح قواعد الإعراب في نحو عشرة كراريس وشرح العقائد لابن دقيق العيد وشرح المنهاج الفرعي ونظم النخبة ومختصرات كثيرة كتهذيب المنطق للتفتازاني والورقات لإمام الحرمين وشذور الذهب وعقائد النسفي واختصر الرسالة القشيرية وله مصنفات غير هذه ودرس في عدة فنون
وأخذ عنه الطلبة واستقر في تدريس التفسير بجامع ابن طولون وفي غيره من الجوامع والمدارس وولى قضاء الشافعية بالقاهرة في ذي الحجة سنة 906 عوض عبد القادر بن النقيب واستمر إلى ثالث ربيع الأول سنة 910 عشر وتسعمائة فعزل بقاضي الشام الشهابي وصار رئيس مصر وعالمها وعليه المدار في الفتيا ومن صلابته في الدين أنه اتفق للقضاة محنة مع الأشرف المذكور بسبب إقرار الزانيين اللذين أراد الأشرف رجمهما قاصدا لإحياء هذه السنة فصمم صاحب الترجمة على عدم موافقته في ذلك فعزل القضاة الأربعة وشنق الزانيين فوقف صاحب الترجمة عليهما وقال أشهد بين يدي الله بظلمهما وأن قاتلهما يقتل بهما فبلغ الأشرف ذلك فعزله عن مشيخة مدرسته ثم بلغه الله إلى أن كان قتل الملك في حياته وانقراض دولته فرد إليه معلومهما من أول ولايته لهما وعد ذلك من شهامته وكمال دينه فعظم به عند الخاص والعام مع لزوم منزله وتردد الناس إليه للانتفاع به في العلوم الشرعية والعقلية حتى مات في يوم الجمعة ثاني شهر المحرم سنة 923 ثلاث وعشرين وتسعمائة وصلى عليه الخليفة المتوكل على الله العباسي صاحب مصر عقب صلاة الجمعة ودفن بتربته التي أعدها في ساباط وله نظم فمنه من قصيدة:
دموعي قد نمت بسر غرامي | وباح بوجدي للوشاة سقامي |
فأضحى حديثي بالصبابة مسنداً | بمرسل دمعى من جفون دوامى |
ما خلت برقاً بأرجاء الشآم بدا | إلا تنفست من أشواقي الصعدا |
ولا شممت عبيراً من نسيمكم | إلا قضيت بان أقضي به كمدا |
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 26