ناصر الدولة الحمداني الحسن بن أبي الهجاء عبد الله بن حمدان التغلبي: من ملوك الدولة الحمدانية. كان صاحب الموصل وما يليها. والقبه المفتى العباسي بناصر الدولة، وخلع عليه، وجعله أمير الأمراء. وهو أخر سيف الدولة، واكبر منه. كان شجاعا مظفرا، عارفا بالسياسة والحروب، عاقلا. ولما توفى أخوه (سنة 356هـ) أصيب بالسويداء، فحجر عليه بنوه، وسيره ابنه فضل الله (الغضنفر) من الموصل إلى قلعة أردمشت، مرفها، فتوفى فيها، ونقل إلى الموصل. وكانت غمارته اثنتين وثلاثين سنة. وكان يداري بني بويه
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 195
ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن راشد بن المثنى، ينتهي إلى تغلب: هو أبو محمد ناصر الدولة بن أبي الهيجاء، صاحب الموصل وما والاها. تنقلت به الأحوال تارات إلى أن ملك الموصل، بعد أن كان بها نائبا عن أبيه، ولقبه الخليفة المتقي لله ناصر الدولة وذلك سنة ثلاثين وثلاثمائة ولقب أخاه سيف الدولة في ذلك اليوم، وعظم شأنهما.
وكان ناصر الدولة أكبر من سيف الدولة، وأقدم منزلة عند الخلفاء، وكان كثير التأدب معه، وجرت بينهما وحشة، فكتب إليه سيف الدولة:
لست أجفو وإن جفيت ولا أتـ | ـرك حقا علي في كل حال |
إنما أنت والد والأب الجا | في يجازى بالصبر والإحتمال |
رضيت لك العليا وإن كنت أهلها | وقلت لهم بيني وبين أخي فرق |
ولم يك بي عنها نكول وإنما | تجافيت بي عنها فتم لك الحق |
ولا بد لي من أن أكون مصليا | إذا كنت أرضى أن يكون لك السبق |
مهلا أمير المؤمنين فإننا | في دوحة العلياء لا نتفرق |
ما بيننا هذا التفاوت كله | أبدا كلانا في السيادة معرق |
إلا الخلافة ميزتك وإنما | أنا عاطل منها وأنت مطوق |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
ناصر الدولة صاحب الموصل، الملك ناصر الدولة، الحسن بن عبد الله بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان التغلبي، أخو الملك سيف الدولة، ابنا الأمير أبي الهيجاء.
وكان أكبر من أخيه سنا وقدرا، وهو الذي قتل محمد بن رائق الذي تملك، ولما مات أخوه تأسف عليه، وساء مزاجه وتسودن، فحجر عليه بنوه، وتملك ابنه أبو تغلب الغضنفر، وجعله في قلعة مرفها معززا، وله حروب ومواقف مشهودة.
قال ابن خلكان: مات في سنة ثمان وخمسين، وأما علي بن محمد الشمشاطي فقال: مات يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنة سبع، مات بالقولنج ثم بذرب، وكان أخوه يتأدب معه، فكتب إليه:
رضيت لك العليا وقد كنت أهلها | وقلت لهم بيني وبين أخي فرق |
ولم يك بي عنها نكول وإنما | تجافيت عن حقي فتم لك الحق |
ولا بد لي من أن أكون مصليا | وإذا كنت أرضى أن يكون لك السبق |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 246