التصنيفات

الشيخ خلف بن بشارة وآل موحي الخيقاني الغروي في نشوة السلافة لسبطه:
عنده من علم البلاغة غامضة ومصونة وعليه تهدلت فروعه وغصونه زين المجالس والمحافل في الدروس ووشح في تحقيقه الدفاتر والطروس شم من روض الأدب أقحوانه وعراره وجنى من تباشير ربيعه بهارها ونواره وهو عم والدي وجدي وإليه ينتهي رسمي وحدي أدركته وأنا صغير وحظي لديه كبير لأنه كان يؤثرني على أولاده ويخصني بنوافله وإرفاده ومن شعره قوله:

قال: ووجدت في مجموع له بخطه ما صورته: قال كنت مع جماعة من الفضلاء والأدباء في مقام زين العابدين عليه السلام المشرف على بحر النجف فجرى ذكر الشعر فأنشدتهم أبياتا كنت قد نظمتها في عصر الشباب في وصف حديقة جلسنا فيها مع بعض الأحباب فاستحسنوها ثم بلغني أن شخصا منهم صدر منه كلام يدل على إعابتها تلويحا وكم من عائب قولا صحيحا فكتبت إليه:
وقال في صباه:
قال صاحب نشوة السلافة: وهذا المقدار هو الذي رواه لي والذي منها وذكر إنها قصيدة طويلة لم يبق في حفظه منها إلا هذا وإنها مكتوبة في مجموع ذهب منه في بعض أسفاره وإنه مدح بها العلامة المفتي ابن الكواكبي لما حج على طريق الشام واجتمع معه في حلب.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 329