علم الدين الشاتاني الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار، أبو علي الشاتاني: فقيه، غلب عليه الشعر، وأجاده. مدح السلطان صلاح الدين، واشتهر في أيامه. مولده في شاتان (من نواحي ديار بكر) وإليها نسبته، وانتقل إلى الموصل فتوفى فيها
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 192
الشاتاني الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار، أبو علي الديار بكري الشاتاني علم الدين- بالشين المعجمة وبعد الألف الأولى تاء ثالثة الحروف وبعد الألف الثانية نون- وشاتان قلعة من ديار بكر.
أقام بالموصل، قدم بغداد وتفقه على أبي علي الحسن بن سلمان، ومن بعده على أبي منصور سعيد بن محمد بن الرزاز، وعلى أبي علي الحسن بن إبراهيم الفارقي قاضي واسط.
وقرأ الأدب على أبي السعادات بن الشجري، وأبي منصور بن الجواليقي. وسمع الحديث من أبي القاسم بن الحصين، وأبي بكر بن عبد الباقي الأنصاري، وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، وغيرهم.
وكان ينظم الشعر، وينشئ الرسائل، ويعقد مجلس الوعظ. وكان يأتي رسولا إلى بغداد من زنكي، ومدح الوزير ابن هبيرة. وتوفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة. ومولده سنة عشر وخمسمائة.
ومن شعره:
أهدى إلي جسدي الضنى فأعله | وعسى يرق لعبده ولعله |
ما كنت أحسب أن عقد تجلدي | ينحل بالهجران حتى حله |
يا ويح قلبي أين أطلبه وقد | نادى به داعي الهوى فأضله |
إن لم يجد بالعطف منه على الذي | أضناه من فرط الغرام فمن له |
وأشد ما يلقاه من ألم الهوى | قول العواذل إنه قد مله |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
علم الدين الشاتاني الحسن بن علي بن سعيد بن عبد الله، علم الدين أبو علي الشاتاني- بالشين المعجمة وبين الألفين تاء ثالثة الحروف- وشاتان من نواحي ديار بكر.
كان يحب الحديث، وكان في كنف جمال الدين محمد بن علي بن أبي منصور وزير الموصل، وجيها عنده، كثير الإفضال عليه؛ ولاه البيمارستان بالموصل ووقوفه.
ولما نكب الوزير وقف أمره، فوفد على نور الدين الشهيد، فأكرمه إلى أن مات، وقصد السلطان صلاح الدين سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، فأكرمه ومدحه وهو بالشام، بقصيدته التي أولها:
أرى النصر معقودا برايتك الصفرا | فسر وافتح الدنيا فأنت بها أحرى |
يمينك فيها اليمن واليسر في اليسرى | فبشرى لمن يرجو الندى منهما بشرى |
أهدى إلى جسدي الضنى فأعله | وعسى يرق لعبده ولعله |
ما كنت أحسب أن عقد تجلدي | ينحل بالهجران حتى حله |
يا ويح قلبي أين أطلبه وقد | نادى به داعي الهوى فأضله |
إن لم يجد بالعفو منه على الذي | قد ذاب من برح الغرام فمن له |
وأشد ما يلقاه من ألم الهوى | قول العواذل إنه قد مله |
سل سيف ناظره لماذا سله | وعلى دمي لم دله قد دله |
واسأله كيف أباح في شرع الهوى | دم من يهيم به وكيف أحله |
سل عطفه فعسى لطافة عطفه | تعدي قساوة قلبه ولعله |
كثرت لقسوة قلبه جفواته | يا ما أرق وفاءه وأقله |
يا منجدا ناديته مستنجدا | في خلتي والمرء ينجد خله |
سر حاملا سري فأنت بحمله | أهل وخفف عن فؤادي ثقله |
وإذا وصلت ففض عن وادي الغضا | طرف المريب وحي عني أهله |
أهد السلام هديت للرشأ الذي | أعطاه قلبي رشده فأضله |
خليلي كفا عن ملامي وعرجا | فأنفاس نجد نشرها قد تأرجا |
وقولا لمن قد ضل عن قصد حبه | وصلنا إلى وصل الأحبة منهجا |
وحطا بأكناف الحمى فقد انتهى | مسير مطايا قد أضر بها الوجى |
فقد لاح ضوء الصبح بعد كمونه | ومزق ثوبا لفقته يد الدجى |
وحاكت يد الأنواء للأرض حلة | تقدرها الأبصار ثوبا ممرجا |
وغرد في الأيك الهزار مطربا | وهيجه نوح الحمام فهزجا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
الشاتاني علم الدين الحسن بن سعيد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار أبو علي الديار بكري الشاتاني وشاتان قلعة من ديار بكر
كان مقيما بالموصل
تفقه ببغداد على أبي علي الحسن بن سليمان ثم على أبي منصور الرزاز والقاضي أبي علي الفارقي
وسمع الحديث من هبة الله بن الحصين ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي منصور القزاز وغيرهم ومن شعره
أهدى إلى جسدي الضني فأعله | وعسى يرق لعبده ولعله |
ما كنت أحسب أن عقد تجلدي | ينحل بالهجران حتى حله |
يا ويح قلبي أين أطلبه وقد | نادى به داعي الهوى فأضله |
وأشد ما يلقاه من ألم الهوى | قول العواذل إنه قد مله |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 7- ص: 61
الحسن بن سعيد بن عبد اللَّه بن بندار أبو على الدباربكى الشاتاني
وشاتان قلعة من ديار بكر، كان مقيماً بالموصل، تفقه ببغداد على الفارقى وغيره
سمع الحديث من هبة اللَّه الأنصاري وغيره، ولد بشاتان سنة عشر وخمسمائة، ومات سنة تسع وسبعين وخمسمائة. ومن شعره:
أهدى إلى جسدى الضنا فاعله | وعسى يرمى لعبده ولعله |
ما كنت أحسب أن عقد تجلدى | ينحل بالهجران حتى حله |
يا ويح قلبى أين أطلبه وقد نادى | به داعى الهوى فأضله |
وأشد ما ألقاه من ألم الهوى | قول العوازل أنه قد ملَّه’’. |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1