التصنيفات

الشيخ خضر بن شلال بن حطاب الباهلي آل خدام العفكاوي النجفي
توفي سنة 1255 في النجف ودفن بها وقد تجاوز السبعين وقبره في محلة العمارة مشهور مزور يتبرك به.
شلال. . وحطاب. وخدام. بوزن شداد من أسماء الأعراب بتلك الديار وآل خدام فخذ من آل شيبة الذين هم من باهلة وفي كتاب الأنساب للسيد مهدي القزويني آل شيبة قبيلة من عفك باهلة (والعفكاوي) نسبة إلى عفك بعين مهملة مكسورة وفاء مفتوحة وتسكن عند النسبة وكاف قبيلة من الأعراب بين البصرة وبغداد واسم بلد وهم يلفظون كافهم جيما فارسية.
أقوال العلماء فيه
كان عالما فقيها زاهدا ورعا تنسب إليه كرامات من أجل تلاميذ الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وفي الذريعة الفقيه الورع الزاهد. وفي دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام للفاضل النوري وصفه بالشيخ المحقق الجليل والعالم المدقق النبيل صاحب الكرامات الباهرة المعروفة كان من أعيان هذه الطائفة وعلمائها الربانيين الذين يضرب بهم المثل في الزهد والتقوى واستجابة الدعاء.
ونسب إليه صاحب الذريعة أنه ذكر في التحفة الغروية أنه كتب كتاب أبواب الجنان بالقلم الذي كتب به جملة من مجلدات التحفة وهو القلم الذي أعطاه إياه أمير المؤمنين عليه السلام في المنام فوجده بيده بعد الانتباه اه ولكن الذي حكاه صاحب الذريعة نفسه عن المترجم أنه قال في أواخر كتاب الميراث من التحفة: وقد عرض على أمير المؤمنين عليه السلام بعض أخواني في العالم الذي من رآهم فيه قد فقد رآهم جملة من طهارة هذا الشرح فأعطاني بعد أن نظر فيه بعين الرضا أشياء نفيسة منها فلم لم ير الراؤون مثله اه وهو صريح في بعض أخوان الشيخ خضر هو الذي رأى الرؤيا لا الشيخ خضر وقوله فأعطاني أي بواسطة ذلك الأخ الذي رأى تلك الرؤيا أعطاه أمير المؤمنين عليه السلام في المنام قلمه ليوصله إلى الشيخ خضر لما رأى كتابه في الطهارة وأعجبه فلما أفاق ذلك الأخ وجد القلم في يده فأوصله إلى الشيخ خضر هذا هو الصواب في نقل هذه القصة المختلقة وقد صرح بذلك بعض المعاصرين في كتابه عند ذكر ترجمة الشيخ خضر فقال إن شخصا آخر رأى أمير المؤمنين عليه السلام في المنام وأعطاه قلما وأمره أن يوصله إلى الشيخ خضر بن شلال فلما انتبه وجد القلم بيده فأعطاه للشيخ خضر وكتب به هذا هو الصواب في نقل هذه الكرامة التي لا أصل لها فالكرامة تكون بانجاء من غائلة أو خلاص من شدة أو دفع بلية أو ما شاكل ذلك أما في إهداء قلم لعالم ليكتب به والأقلام ملء الدنيا فلم يقع مثله لنبي مرسل. ولكن رجلا عرف سلامة قلب الشيخ خضر فأخبره أنه رأى في منامه ذلك وجاءه بقلم اختاره على عينه من أجود الأقلام حتى قال الشيخ خضر بسلامة نفسه أنه لم ير الراؤون مثله فهل كان محلى بالذهب أو مزينا بالياقوت والزبرجد وزعم أنه أعطي له في المنام ولما أفاق وجده بيده فقبله الشيخ خضر وانطلى عليه هذا الكذب لسلامة صدره واعتقاده في هذا الأخ المحترم أنه لا يكذب وشاع ذلك بين الناس لمكانة الشيخ خضر في نفوسهم وكان الأولى والأنسب أن يظهر أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ خضر في منامه يعطيه القلم فإن ذلك أظهر في إكرامه لا أن يرسله إليه بواسطة شخص لا يعلم صدقه. وفي زماننا هذا وقبله يقع أمثال هذا على أيدي كثير فيزعمون ظهور الكرامات والمعجزات على أيدي أجلاف الأعراب البوالين على الأعقاب وفي عصرنا ألف بعض الأغرار كتابا طبعه بعدة لغات ضمنه أمثال هذه الأمور وقد كان فيما صدر ورئي وروي بصحيح الأسانيد غنى عن مثل هذه الخرافات التي شوهت وجه الكرامات والمعجزات الصحيحة الثابتة ورحم الله الإمام الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي الذي قال: الزيادة على الحقيقة تذهب الحقيقة.
مؤلفاته
1- التحفة الغروية في شرح اللمعة الدمشقية كبير في عدة مجلدات إلى آخر الحج وفرغ من كتاب الحج سنة 1240 وذكر في آخر بحث الخلل في الصلاة منه أنه كان تصنيفه حين وقوع الفتنة الثانية بين الزقرت والشمرت مبدؤها 2 شهر رمضان سنة 1231 ووجد جزء منه في شرح كتاب المواريث فرغ منه سنة 1245 ولا يعلم أنه أتمه أم لا.
2- أبواب الجنان وبشائر الرضوان في الزيارات وأعمال السنة وسائر الأحراز والأدعية. مرتب على ثمانية أبواب وبهذه المناسبة سماه أبواب الجنان ويعرف بمزار الشيخ خضر ذكر فيه أنه لما بلغ في كتاب التحفة إلى آخر كتاب الحج كان المناسب بيان الزيارات وبعض الأدعية والأعمال فأفردها في هذا الكتاب وألفه في أثناء تأليف التحفة الغروية وجعله كتابا مستقلا وسماه أبواب الجنان وفرغ منه في شعبان سنة 1242 وقال في آخر كتاب الميراث من التحفة أن أبواب الجنان هذا كتاب لم يسمح الدهر بمثله.
3- كتاب الأدعية يظهر من الذريعة أنه غير أبواب الجنان حيث قال الأدعية للشيخ خضر مؤلف أبواب الجنان.
4- جنة الخلد وهي رسالة لعمل المقلدين مرتبة على مطلبين (الأول) في أصول الدين (والثاني) في فروعه من الطهارة إلى آخر الصلاة.
5- كتاب المعجز أو كتاب معجز الإمامية.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 321