التصنيفات

خالد ابن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي
هو حفيد خالد بن الوليد الصحابي المشهور الذي أسلم قبل الفتح.
وكان المهاجر والد خالد كما في خزانة الأدب ج2 ص202 عن الأصفهاني في الأغاني مع علي عليه السلام بصفين وكان خالد على رأي أبيه هاشمي المذهب ودخل مع بني هاشم الشعب (يعني أيام ابن الزبير حين حصرهم فيه وأراد إحراقهم إن لم يبايعوه) فاضطغن ذلك ابن الزبير عليه (يعني حبه لبني هاشم) فألقى عليه زق خمر وصب بعضه على رأسه وشنع عليه لأنه وجده ثملا من الخمر فضربه الحد وكان عمه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد مع معاوية في صفين ولهذا كان خالد بن المهاجر أسوأ الناس رأيا في عمه ثم أن معاوية لما أراد أن يظهر العهد ليزيد قال لأهل الشام:
إني قد كبرت سني ودق عظمي واقترب أجلي وأريد أن أستحلف عليكم فمن ترون فقالوا: عبد الرحمن بن خالد فسكت وأضمرها ودس إلى ابن أثال الطبيب فسقاه سما فمات وبلغ ابن أخيه خالد بن المهاجر خبره وهو بمكة فقال له عروة ابن الزبير: أتدع ابن أثال يفني أوصال عمك بالشام وأنت بمكة مسبل إزارك تجره وتخطر فيه متخايلا فحمي خالد ودعا مولى له يدعى نافعا فأعلمه الخبر وقال له: لا بد من قتل ابن أثال فخرجا حتى قدما دمشق وكان ابن أثال يمسي عند معاوية فجلس له في مجلس دمشق إلى اسطوانة وجلس غلامه إلى أخرى فلما حاذاه وثب إليه خالد فقتله وثار به من كان معه فحملا عليهم فتفرقوا حتى دخل خالد ونافع زقاقا ضيقا ففاتا القوم فبلغ معاوية الخبر فقال: هذا خالد بن المهاجر اقلبوا الزقاق الذي دخل فيه فأتي به فقال له معاوية: لا جزاك الله من زائر خيرا قتلت طبيبي فقال خالد: قتلت المأمور وبقي الآمر فقال: عليك لعنة الله والله لو كان تشهد مرة واحدة لقتلتك به أمعك نافع قال: لا قال: بلى والله ما اجترأت إلا به ثم أمر بطلبه فأتي به فضربه مائة سوط وحبس خالدا وألزم بني مخزوم دية ابن أثال اثني عشر ألف درهم وقال خالد في الحبس:

ثم إن معاوية أطلقه فرجع إلى مكة ولما لقي عروة بن الزبير قال: أما ابن أثال فقد قتلته وذاك ابن جرموز يفني أوصال الزبير بالبصرة فاقتله إن كنت ثائرا فشكاه عروة إلى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فأقسم عليه أن يمسك عنه ففعل. وفي تاريخ دمشق خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد القرشي المخزومي حدث عن عمر بن الخطاب وابن عباس وعبد الله بن عمر وروى عنه الزهري وغيره وقدم دمشق فقتل ابن أثال الطبيب لأنه كان قتل عمه عبد الرحمن ثم لحق بالحجاز فسكنه اه. وأخرج عنه ابن عساكر حديثا في المتعة. قال: وروي من طريق البيهقي عن خالد عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك ابن آدم لا من قليل تقنع ولا من كثير تشبع ابن آدم إذا أصبحت معافى في جسدك آمنا في سربك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفا’’ قال: ومن كلام خالد في قتل الحسين عليه السلام : :
وقال: حين خالف ابن الزبير يزيد بن معاوية ونصب له الحرب:
#وهو الذي يقول حين أجمع القتال مع ابن الزبير:
قال: وقد انقرض ولد خالد فلم يبق منهم أحد قال الواقدي: إن خالدا هذا قتل ابن أثال بدمشق فضربه معاوية مائتين أسواطا وحبسه وأغرمه ديتين ألفين من الدنانير فألقى ألفا في بيت المال وأعطى ورثة ابن أثال ألفا ولم يخرج خالد من الحبس حتى مات معاوية اه. وهذه الرواية تخالف ما مر عن الأغاني ففي رواية الأغاني أنه ضرب نافعا مائة سوط ولم يذكر أنه ضرب خالدا وفي هذه الرواية أنه ضرب خالدا مائتي سوط ولم يذكر أنه ضرب نافعا وفي الأولى أن الدية كانت اثني عشر ألف درهم وفي الثانية أنه أغرمه ديتين ألفي دينار. ثم إن ابن عساكر ذكر أولا ترجمة لخالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد قال فيها: إن والده عبد الرحمن لما كان بالشام عظم شأنه بها ومال إليه أهلها فخاف منه معوية فأمر ابن أثال الطبيب أن يحتال في قتله وضمن له أن يرفع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج حمص فقدم عبد الرحمن حمص فدس إليه ابن أثال بعض المماليك فسقاه شربة مات منها بحمص ثم أن معاوية استعمل ابن أثال على حمص وكان أركونا من أراكنة النصارى عظيما فاعترض له خالد بن عبد الرحمن فضربه بالسيف فقتله فدفع إلى معاوية فحبسه أياما وأغرمه ديته ولم يقده منه. قال ابن عساكر في آخر ترجمة خالد بن المهاجر المتقدمة: وقد ذكرنا فيما تقدم أن الذي قتل ابن أثال خالد بن عبد الرحمن بن خالد فالله أعلم. وفي تهذيب التهذيب وضع عليه علامة (م) إشارة إلى أنه أخرج حديثه مسلم وقال: خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي الحجازي روى عن عمر ولم يدركه وعظ ابن عمر وابن عباس وعبد الرحمن بن أبي عمره وعنه الزهري ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي وثور بن يزيد الرحبي وإسماعيل بن رافع المدني قال الزبير (ابن بكار) كان مع ابن الزبير وكان اتهم ابن أثال طبيب معاوية أنه سم عمه عبد الرحمن بن خالد فاعترض لابن أثال فقتله ثم لم يزل مخالفا لبني أمية وقيل إن الذي قتل ابن أثال خالد بن عبد الرحمن بن الوليد وذكره ابن حيان في الثقات له في مسلم حديث واحد اه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 299