خالد بن أبي العلاء الخفاف (الخفاف) صانع الخفاف جمع خف أو بائعها.
للصدوق في مشيخة الفقيه طريق إليه قال والى خالد بن أبي العلاء الخفاف محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عنه اه. وفي رواية ابن أبي عمير عنهما يشير إلى توثيقه.
وفي منهج المقال عند ذكر مشيخة الفقيه خالد بن أبي العلاء غير مذكور في رجالنا ولا في غيرنا نعم المذكور عندنا وعندهم خالد بن طهمان أبو العلاء ولنا أيضا خالد بن بكار أبو العلاء الكوفي ولا يبعد أن يكون كلمة ابن من سهو القلم.
وفي التعليقة للصدوق طريق إليه وحكم خالي (المجلسي) بكونه ممدوحا لذلك ويروي عنه ابن أبي عمير وفيه إشعار بوثاقته ويحتمل أن يكون ابن بكار أو ابن طهمان الآتيين اه. وذلك لأن الأول هو خالد بن بكار أبو العلاء الخفاف الكوفي من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام والثاني خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف الكوفي من أصحاب الباقر عليه السلام وإذا كان هو أحد المذكورين يكون الصواب والى خالد أبي العلاء لا إلى خالد بن أبي العلاء لأن أبا العلاء في ترجميتهما كنية لخالد لا لبكار وطهمان وعليه فيكون ما في سند الصدوق سهوا منه أو من النساخ وصوابه ترك لفظة ابن كما نفى البعد عنه صاحب المنهج وقيل: إن سند الصدوق إليه موجود بعينه في الكافي وفي خالد أبي العلاء بإسقاط لفظة ابن وهو شاهد بما ذكرناه وإذا كان هو خالد بن طهمان لم يكن من شرط كتابنا لكن ستعرف ترجيح أنه من شرطه وتفضيل الكلام أن هنا خالد بن أبي العلاء الخفاف في مشيخة الفقيه وخالد بن بكار أبو العلاء الخفاف الكوفي في ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام وفي أصحاب الصادق عليه السلام لكن بدون وصف الخفاف وخالد بن طهمان السلولي أبو العلاء الخفاف الكوفي روى عن الباقرعليه السلام . وأبو العلاء في خالد بن بكار وابن طهمان وصف لخالد وفي المشيخة جعل أبا لخالد والمظنون أو المتيقن أن الثلاثة واحد ولذلك قال المجلسي الأول فيما حكاه عنه صاحب التعليقة أن زيادة ابن في خالد بن أبي العلاء المذكور في المشيخة وقعت سهوا من النساخ أو وقع السهو في رجال الشيخ فكان الصواب خالد بن بكار أبو العلاء لكون أبو العلاء بدلا من بكار وكنية له فيكون مجرورا لا من خالد فيكون مرفوعا واعترضه صاحب التعليقة بأن وقوع السهو في موضعين منه لا يخلو من بعد بل ربما كان ثلاثة كما يأتي في الكنى وعليه فالسهو في رجال المشيخة كما نفى عنه البعد صاحب المنهج على ما مر قال صاحب التعليقة ومع ذلك لا أدري ما وجه حكمه يكون ما في الفقيه ابن بكار على التعيين إذ سيجيء خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف فكما يمكن أن يكون خالد بن أبي العلاء يمكن كونه خالد بن طهمان فما وجه حكمه بأنه الأول دون الثاني قال: نعم يحتمل اتحادهما بأن يكون أحدهما لقبا أو نسبة إلى الجد أو غير ذلك ومع التعدد فالظاهر انه ابن طهمان لما مر عند حمدويه في الحسين بن أبي العلاء يعني من قول حمدويه الحسين بن أبي العلاء الخفاف هو الحسين ابن خالد وكنية خالد أبو العلاء وان النجاشي أضبط، وقد ذكروه كذلك اه. والحاصل أن الظاهر اتحاد الثلاثة خالد أبي العلاء وابن بكار وابن طهمان وأن أبا العلاء كنية خالد لا بكار ولا طهمان.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 279