ناصر الدولة الحمداني الحسن بن الحسين بن حمدان التغلبي، أبو محمد، ناصر الدولة: آخر من كانت له إمارة من آل حمدان ملوك حلب وغيرها. كان أمير دمشق، وعزله عنها المستنصر بالله (الفاطمي) سنة 440هـ ، وقبض عليه، وأرسل إلى مصر. فجمع حوله أنصارا وعمل على خلع المستنصر. فقاتله، فانهزم الحمداني إلى الإسكندرية، وجعل دأبه الإغارة على أعمال مصر، حتى حاصر القاهرة، وقطع عنها الميرة، فأصابها ضيق شديد وغلاء ووباء. فكاتبه المستنصر في الصلح، فاشترط أن يكون له تدبير الأمور والعساكر. وأجيب إلى ذلك. فأصبح المستنصر في قصره كالمحجور عليه. ورتب له الحمداني مئة دينار في اليوم، وتلقب بأمير الجيوش. واستمر إلى أن ائتمر به جماعة من قواد الأتراك (المماليك) فقتلوه في دار له على النيل كانت تسمى (منازل العز). وهو حفيد ناصر الدولة (الحسن بن عبد الله) الآتية ترجمته
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 188