أبو علي الفارسي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الأصل، أبو علي: أحد الأئمة في علم العربية. ولد في فسا (من أعمال فارس) ودخل بغداد سنة 307هـ ، وتجول في كثير من البلدان. وقدم حلب سنة 341هـ ، فأقام مدة عند سيف الدولة. وعاد إلى فارس، فصحب عضد الدولة بن بويه، وتقدم عنده، فهلمه النحو، وصنف له كتاب (الإيضاح - خ) في قواعد العربية. ثم رحل إلى بغداد فأقام إلى أن توفى بها. كان متهما بالاعتزال. وله شعر قليل. من كتبه (التذكرة) في علوم العربية، عشرون مجلدا، و (تعاليق سيبويه) جزآن، و (الحجة - ج) في علل القراآت، و (جواهر النحو - خ) و (المقصور والممدود) و (العوامل) في النحو. وشئل في حلب وشيراز وبغداد والبصرة أسئلة كثيرة، فنصف في أسئلة كل بلد كتابا؛ منها (المسائل الشيرازية - خ) في الخزانة الحيدرية بالنجف. واشار عبد الفتاح اسماعيل إلى أماكن وجود (المسائل العسكريات - خ) نسبة إلى بلدة عسكر مكرم، و (المسائل البصريات - خ) أمال ألقاها في جامع البصرة، و (الحلبيات - خ) جزء منه، و (البغداديات - خ) وفي مذكرات الميمني - خ، أن في مكتبة شهيد علي باستنبول (الرقم 2516) رسائل للفارسي بخط أحمد بن تميم بن هشام اللبلي، كتبها ببغداد سنة 615.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 179
أبو علي الفارس الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي النحوي أبو علي؛ ولد بمدينة فسا واشتغل ببغداد، ودخل إليها سنة سبع وثلاثمئة، وكان إمام وقته في النحو، ودار البلاد، وأقام بحلب عند سيف الدولة بن حمدان مدة، وكان قدومه عليه سنة إحدى وأربعين وثلاثمئة، وجرت بينه وبين المتنبي مجالس، ثم أنه انتقل إلى بلاد فارس وصحب عضد الدولة بن بويه وتقدم عنده وعلت منزلته حتى قال عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفسوي في النحو، وصنف له الإيضاح والتكملة. ويحكى أنه كان يوما في ميدان شيراز يساير عضد الدولة، فقال له: لم انتصب المستثنى في قولنا قام القوم إلا زيدا فقال الشيخ: بفعل مقدر، تقديره استثنى زيدا. فقال له عضد الدولة. هلا رفعته وقدرت الفعل امتنع زيد؟ فانقطع الشيخ، وقال له: هذا الجواب ميداني. ثم أنه رجع إلى منزله ووضع له في ذلك كلاما وحمله إليه فاستحسنه، وذكر في الإيضاح أنه انتصب بالفعل المتقدم بتقوية إلا. وحكى أبو القاسم بن أحمد الأندلسي، قال: جرى ذكر الشعر بحضرة أبي علي وأنا حاضر فقال: إني لأغبطكم على قول الشعر، فإن خاطري لا يوافقني على قوله مع تحقيقي العلوم التي هي مواده، فقال له رجل: فما قلت قط شيئا منه؟ قال: ما أعلم أن لي شعرا إلا ثلاثة أبيات في الشيب، وهي قولي:
خضبت الشيب لما كان عيبا | وخضب الشيب أولى أن يعابا |
ولم أخضب مخافة هجر خل | ولا عيبا خشيت ولا عتابا |
ولكني خشيت يراد مني | عقول ذوي المشيب فلن يصابا |
الناس في الخير لا يرضون عن أحد | فكيف ظنك سيموا الشر أو ساموا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
أبو علي الفارسي إمام النحو، أبو علي، الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الفسوي، صاحب التصانيف.
حدث بجزء من حديث إسحاق بن راهويه، سمعه من علي بن الحسين بن معدان، تفرد به.
وعنه: عبيد الله الأزهري، وأبو القاسم التنوخي، وأبو محمد الجوهري، وجماعة.
قدم بغداد شابا وتخرج بالزجاج وبمبرمان، وأبي بكر السراج، وسكن طرابلس مدة، ثم حلب، واتصل بسيف الدولة.
وتخرج به أئمة.
وكان الملك عضد الدولة يقول: أنا غلام أبي علي في النحو، وغلام الرازي في النجوم.
ومن تلامذته أبو الفتح بن جني، وعلي بن عيسى الربعي.
ومصنفاته كثيرة نافعة، وكان فيه اعتزال.
عاش تسعا وثمانين سنة.
مات ببغداد في ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.
وله كتاب ’’الحجة’’ في علل القراءات، وكتابا ’’الإيضاح’’، و’’التكملة’’، وأشياء.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 369