ابن دقماق إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهري، صارم الدين: مؤرخ الديار المصرية في وقته كتب نحو مئتي سفر في التاريخ. من تآليفه ومنقوله. وكان معروفا بالانصاف في تواريخه، موصوفا بحسن المعاشرة والميل إلى الفكاهة والبعد عن الوقيعة بين الناس، كاتبا مجيدا، عارفا بالادب والفقه، غزير الاطلاع، غير انه كان قليل الاحاطة بالعربية فربما وقع له شيئ من اللحن في كتابته، من تصانيفه (نظم الجمان - خ) في طبقات الحنفية، ثلاث مجلدات، امتحن بسببها و (نزهة الأنام في تاريخ الاسلام - خ) بعضه، و (الانتصار لواسطة عقد الامصار) في تاريخ مصر (طبع منه جزآن: الرابع والخامس) و (الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين - خ) انتهى فيه إلى حوادث سنة 797 هـ. وولى في اخر عمره امرة دمياط فأقام فيها قليلا فلم تطب له فعاد إلى القاهرة فتوفي فيها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 64

إبراهيم بن محمد بن أيدمر بن دقماق، صارم الدين، القاهري، الحنفي مؤرخ الديار المصرية في زمانه.
ولد في حدود الخمسين وسبعمائة، واشتهر بجد جده، فيقال له ابن دقماق.
واشتغل بالفقه يسيرا، واعتنى بالتاريخ، فكتب منه الكثير بخطه، وعمل ’’ تاريخ الإسلام ’’، و ’’ تاريخ الأعيان ’’، ’’ وأخبار الدولة التركية ’’ في مجلدين، ’’ وسيرة الظاهر برقوق ’’، و ’’ طبقات الحنفية ’’، لم أقف عليها إلى الآن.
وأخبرني قاضي العسكر، بولاية روملي عبد الكريم الشهير بابن قطب الدين، أن عنده منها نسختين، ووعدني بإعارة واحدة منهما، ولم يفعل.
وامتحن ابن دقماق بسبب هذه الطبقات؛ لأنه وجد فيها بخطه حط شنيع على الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى، فطولب بالجواب عن ذلك في مجلس القاضي الشافعي، فذكر أنه نقله من كتاب عند أولاد الطرابلسي، فعزره القاضي جلال الدين بالضرب والحبس، هذا مع أن الناس متفقون على أنه كان قليل الوقيعة في الناس، لا تراه يذم أحدا من معارفه، بل يتجاوز عن ذكر ما هو مشهور عنهم، ويعتذر لهم بكل طريق.
وقال ابن حجر: كان يحب الأدبيات، مع عدم معرفته بالعربية، ولكنه كان جميل العشرة، كثير الفكاهة، حسن الود، قليل الوقيعة في الناس.
قال السخاوي: وهو أحد من اعتمده شيخنا - يعني ابن حجر - في ’’ إنبائه ’’.
قال: وغالب ما نقله من خطه وخط ابن الفرات عنه، وقد اجتمعت به كثيرا.
ثم ذكر أنه بعد ابن كثير عندة العيني، حتى يكاد يكتب منه الورقة الكاملة متوالية، وربما قلده فيها يهم فيه، حتى في اللحن الظاهر. انتهى.

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 68