القرمطي الحسن بن أحمد بن أبي سعيد الحسن بن بهرام الجنابي القرمطي، الملقب بالأعصم: متغلب، من أمراء القرامطة، فارسي الأصل ولد بالأحساء، وتنقلت به الأحوال، فاستولى على الشام سنة 357 ووجه إليه المعز العبيدي جيشا من مصر، بقيادة جعفر بن فلاح، فهزمه القرمطي وذبح جعفر، وزحف إلى مصر سنة 361 فحاصرها أشهرا، وترك عليها أحد قواده وعاد يريد الشام، فمات بالرملة. كان يظهر الطاعة لعبد الكريم الطائع لله العباسي. وهو من الشجعان الدهاة، وله شعر. وقيل في كنيته: أبو سعيد، وأبو علي، وأبو محمد

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 179

القرمطي الملك أبو علي، الحسن بن أحمد بن أبي سعيد حسن بن بهرام، من أبناء الفرس الجنابي القرمطي، الملقب بالأعصم.
مولده بالأحساء في سنة ثمان وسبعين ومائتين، وتنقلت به الأحوال، وأصله من الفرس.
استولى على الشام في سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، واستناب على دمشق وشاحا السلمي، ثم رد إلى الأحساء، ثم جاء إلى الشام سنة ستين وثلاث مائة، وعظمت جموعه، والتقى جعفر بن فلاح مقدم جيش المعز العبيدي، فهزمه وظفر بجعفر فذبحه، وكان هذا قد أخذ دمشق وافتتحها للمعز، ثم ترقت همة الأعصم، وسار بجيوشه إلى مصر، ثم حاصر مصر في سنة إحدى وستين أشهرا، واستعمل على إمرة دمشق ظالم بن مرهوب العقيلي، ثم رجع إلى الشام، وكانت وفاته بالرملة سنة ست وستين وثلاث مائة، وكان يظهر طاعة الطائع العباسي.
وله نظم يروق.
قال حسين بن عثمان الفارقي: كنت بالرملة، وقد قدمها أبو علي القرمطي القصير الثياب، فقربني إلى خدمته، فكنت ليلة عنده، وأحضرت الشموع، فقال لكاتبه أبي نصر كشاجم: ما يحضرك في صفة هذا الشمع؟ فقال: إنما نحضر مجلس سيدنا، نسمع من كلامه، فقال أبو علي بديها:

فأجاز أبو نصر، فقال بعد أن قبل الأرض:
ومما كتب الأعصم إلى جعفر بن فلاح يتهدده:
وهو القائل:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 303