التصنيفات

الحسين بن علي بن عبد الصمد يأتي بعنوان الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 121

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد ابن عبد الصمد الأصبهاني الوزير المنشي المعروف بالطغرائي صاحب لامية العجم من ذرية أبي الأسود الدؤلي.
ولد سنة 453 في جي من أصبهان وقتل سنة 513 أو 514 أو 515 أو 518 عن عمر تجاوز الستين وناهز السبعين وفي شعره ما يدل على سنه بلغ 57 سنة لأنه قال وقد جاءه مولود:

والله أعلم كم عاش بعد ذلك وفي كشف الظنون انه قتل ذبحا. والطغرائي عن مختصر تاريخ ابن خلكان نسبة إلى الطغرا بضم الطاء المهملة وسكون الغين المعجمة وبعد الراء ألف مقصورة وهي الطرة التي تكتب على أعلى الكتب فوق البسملة بالقلم الغليظ ومضمونها نعوت الملك الذي صدر الكتاب عنه وهي لفظة أعجمية اه‍. وفي معجم الأدباء: الطغرائي نسبة إلى من يكتب الطغراء وهي الطرة التي تكتب في أعلى المناشير فوق البسملة بالقلم الجلي تتضمن اسم الملك وألقابه وهي كلمة أعجمية محرفة من الطرة اه‍. وفي الرياض في كونها أعجمية نظر كيف وهي مشتملة على الطاء المهملة وهي لا تكون في اللغة العجمية بل في كونها بالألف المقصورة نظر أيضا لأن الظاهر أنها بالممدودة اه‍. وكاتب الطغرا يسمى الطغرائي وكان هو طغرائيا لسلطان محمد بن ملكشاه السلجوقي. وفي الرياض: انما لقب بالطغرائي لأنه كان يكتب الطغرا في ديباجة الأحكام السلطانية كما هو المتعارف الآن في بلاد الروم البلاد العثمانية وفي خطبة الصدور في بلاد العجم اه‍. وفيه أيضا أن الطغرائي قد يطلق على الوزير الجليل أبي الفتح وزير السلطان بركيارق بن سنجر وقد عزله سنة 497 وكثيرا ما يشتبه أحدهما بالآخر. أقوال العلماء فيه
في مسودة الكتاب: انه كان وزيرا للسلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل وفيها أيضا انه كان صاحب الطغراء للسلطان محمد ابن ملكشاه السلجوقي ويمكن أن لا يكون بينهما تناف وكان مشتغلا بعلم الكيمياء وصنف فيه كتبا كما في كشف الظنون. ويدل على اشتغاله به تأليفه الكثيرة فيه الآتي ذكرها. وفي معجم الأدباء: الأستاذ مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني المعروف بالطغرائي كان آية في الكتابة والشعر خبيرا بصناعة الكيمياء له فيها تصانيف أضاع الناس بمزاولتها أموالا لا تحصى وخدم السلطان ملكشاه بن الب ارسلان وكان منشيء السلطان محمد مدة ملكه متولي ديوان الطغراء وصاحب ديوان الإنشاء تشرفت به الدولة السلجوقية وتشوفت إليه المملكة الأيوبية وتنقل في المناصب والمراتب وتولى الاستيفاء وترشح للوزارة ولم يكن في الدولتين السلجوقية والأيوبية من يماثله في الإنشاء سوى أمين الملك أبي نصر العتبي وله في العربية والعلوم قدم راسخ وله في البلادة المعجزة في النظم والنثر، قال الإمام محمد بن الهيثم الأصفهاني كشف الأستاذ أبو إسماعيل بذكائه سر الكيمياء وفك رموزها واستخرج كنوزها وقوله: كان خبيرا بصناعة الكيمياء، لم يظهر المراد منه أ هو العلم بصناعتها فقط أم انه كان يعلم كيفية صنعها وصحت معه فحول المعادن إلى ذهب وفضة؟ ربما ظهر من قوله: أضاع الناس بمزاولتها أموالا لا تحصى، الأول. ولو صحت معه لاشتهر ذلك وكان ذا ثروة عظيمة! وقال ابن خلكان في تاريخه: الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني الطغرائي غزير الفضل لطيف الطبع فاق بصنعة النظم والنثر توفي سنة 515. وفي أنساب السمعاني في المنشي: هذه النسبة إلى انشاء الكتب الديوانية والرسائل والمشهور بهذه النسبة الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن علي بن عبد الصمد المنشي الأصبهاني صدر العراق وشهرة الآفاق وذكر معه رجلا آخر. وفي مرآة الجنان في حوادث سنة 514: فيها توفي الوزير مؤيد الدين الحسين بن علي الأصبهاني كاتب ديوان الإنشاء للسلطان محمد ابن ملكشاه كان من أفراد الدهر وحامل لواء النظم والنثر وهو صاحب لامية العجم. وفي أمل الآمل: مؤيد الدين الحسين بن علي الأصبهاني المنشي المعروف بالطغرائي فاضل عالم صحيح المذهب شاعر أديب قتل ظلما وقد جاوز ستين سنة وشعره في غاية الحسن ومن جملته لامية العجم المشتملة على الآداب والحكم وهي أشهر من أن تذكر وله ديوان شعر جيد. وفي الرياض: الشيخ العميد الوزير مؤيد الدين فخر الكتاب أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني المنشي المعروف بالطغرائي الامامي الشهيد المقتول ظلما الشاعر الفاضل الجليل المشهور صاحب لأمية العجم التي شرحها الصندي بشرح كبير معروف وكان مشهورا بمعرفة علم الكيمياء ويعتقد صحة ذلك وله فيه تأليفه اه‍. ولاشتهاره بعلم الكيمياء قيل عن لاميته المعروفة بلامية العجم أنها رمز إلى علم الكيمياء وهو خيال فاسد كما قيل عن كتاب كليلة ودمنة مثل ذلك. وفي تاريخ السلجوقية لعماد الدين محمد بن محمد الأصفهاني بعد ما ذكر مرض السلطان محمد ابن ملكشاه السلجوقي ما لفظه: واما الأستاذ أبو إسماعيل الطغرائي فإنهم لما لم يروا في فضله مطعنا ولا على علمه من القدح مكمنا أشاعوا بينهم انه ساحر وانه في السحر عن ساعد الحذق حاسر وان مرض السلطان ربما كان بسحره وانه ان لم يصرف عن تصرفه فلا امن من امره فبطلوه وعطلوه واعتزلوه وعزلوه اه‍.
قتله والسبب فيه
عن العماد الكاتب في كتاب نصرة الفترة وعصرة الفطرة، وهو تاريخ الدولة السلجوقية ان الطغرائي كان ينعت بالأستاذ وانه كان وزير السلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل وانه لما جرى بينه وبين أخيه السلطان محمود المصاف بالقرب من همذان وكانت النصرة لمحمود فأول من أخذ الأستاذ أبو إسماعيل وزير مسعود فأخبر به وزير محمود وهو الكمال نظام الدين أبو طالب علي بن أحمد بن حرب السميرمي فقال الشهاب أسعد وكان طغرائيا في ذلك الوقت نيابة عن النصير الكاتب: هذا الرجل ملحد، يعني الأستاذ، فقال وزير محمود: من يكن ملحدا يقتل. فقتل ظلما وقد كانوا خافوا منه لاقبال محمود عليه لفضله فاعتمدوا قتله بهذه الحجة وكانت هذه الواقعة سنة 513 وقيل إنه قتل سنة 514 وقيل 518 وقد جاوز ستين سنة وقتل الكمال السميرمي الوزير المذكور الذي سعى بقتل الطغرائي يوم الثلاثاء سلخ صفر سنة 516 في السوق ببغداد عند المدرسة النظامية وقيل قتله عبد اسود كان للطغرائي لأنه قتل أستاذه بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. وقال الصفدي في شرح لامية العجم: أخبرني العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم بن مساعد الأنصاري بالقاهرة المحروسة ان الطغرائي لما عزم أخو مخدومه على قتله امر ان يشد إلى شجرة وان يوقف تجاه جماعة ليرموه بالسهام، ففعل ذلك به وأوقف انسانا خلف الشجرة من غير أن يشعر به الطغرائي، وأمره ان يسمع ما يقول، وقال لأرباب السهام: لا ترموه الا إذا أشرت إليكم، فوقفوا والسهام في أيدهم مفوقة لرميه فأنشد الطغرائي في تلك الحال هذه الأبيات:
فلما سمع ذلك رق له وأمر بإطلاقه ذلك الوقت ثم إن الوزير عمل على قتله فيما بعد وقتل اه‍.
مؤلفاته
المذكورة في معجم الأدباء
1- جامع الأسرار وتراكيب الأنوار في الأكسير
2- حقائق الاستشهادات في كشف الظنون بين فيه إثبات الصناعة ورد على ابن سينا في أبطالها بمقدمات من كتاب الشفاء والظاهر أنه غير الرد على ابن سينا الآتي وقد ذكرا معا في كشف الظنون
3- ذات الفوائد
4- الرد على ابن سينا في ابطال الكيمياء
5- مصابيح الحكمة ومفاتيح الرحمة. في الرياض نسبه إليه صاحب كتاب المصباح في علم المفتاح الذي هو في ذلك العلم وذكر فيه ان الطغرائي قد استوفى في ذلك الكتاب الكلام على الدلائل السمعية والأخبار والآثار في ثبوت هذا العلم وعبر عنه في كشف الظنون بالمصابيح والمفاتيح وهذه الخمسة كلها في الكيمياء 6- ديوان شعره مطبوع بمطبعة الجوائب
7- الارشاد للأولاد مختصر في الأكسير مذكور في كشف الظنون.
أشعاره
هو شاعر مجيد وله ديوان شعر مطبوع بمطبعة الجوائب في الآستانة وينسب إليه أشعار كثيرة في مدح أهل البيت عليه السلام لا توجد في ديوانه وكأنها أسقطت منه.
لامية العجم
ومن مشهور شعره قصيدته المعروفة بلامية العجم لأن ناظمها عجمي أصبهاني نظمها ببغداد سنة 505 أولها:
وذلك في مقابلة لامية العرب للشنفري العربي التي أولها:
وكلاهما مشتمل على معان تعلم علو الهمة ومكارم الأخلاق، وروي علموا أولادكم لامية الشنفري فإنها تعلمهم مكارم الأخلاق ولا تعلموهم مقاطعة آل غسان. وقد شرح لامية العجم صلاح الدين بن ايبك الصفدي. وشرحها غير الصفدي حتى زادت شروحها على العشرة، كما عأرضها وشطرها كثير من الشعراء وسارت أبياتها مسير الأمثال، وقال عنها إسماعيل مظهر وهو يتحدث عن شعر الطغرائي: ان في شعر الطغرائي، الثورة يخيم عليها هدوء نفسي قلما تأنسه في شاعر غيره. وعندي ان هذه الصفة لم تتجل في شعر الطغرائي بقدر ما تجلت في لاميته. وتأثر الغربيون بعناية العرب باللامية فعنوا بها وترجموها أكثر من مرة وفي أكثر من لغة وبلاد. وأول ما ترجمت إلى اللاتينية عام 1629 وعنها ترجمت إلى الفرنسية عام 1660 ويقول عنها كرنكو: لعلها أقدم نص من الشعر العربي كان في متناول دائرة واسعة من أوروبا. وفي الرياض لامية العجم قصيدة طويلة تنيف على ستين بيتا وقد أودعها كل غريبة اه‍، وقد أوردها ياقوت في معجم الأدباء بتمامها اعجابا بها وكذلك ابن خلكان أوردها بتمامها. ولشهرتها تركناها.
مختارات من شعره
في أمل الآمل من شعره قوله:
وقوله:
#وفي خريدة القصر للعماد الكاتب انه كتب إليه الدهخدا أبو شجاع ابن أبي الوفاء وكان من معاصريه بأصفهان وهو تائب من شرب الخمر يستهديه شرابا:
فأجابه الأستاذ الطغرائي بقوله:
ومن شعره قوله:
وقوله في مدح العلم قوله:
وقال يسلي معين الملك فضل الله في نكبته ويحضه على الصبر:
ومن شعره قوله:
وقوله يصف طلوع الشمس وغروب البدر:
وقوله:
وقوله:
وقوله:
شعره في أهل البيت
أورد له ابن شهرآشوب في المناقب قوله:
ومن شعره قوله:
وقوله:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 127

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الأستاذ مؤيد الدين أبو إسماعيل الأصبهاني: صاحب الفضائل المشهورة والأشعار السائرة، صدر العراق وشهرة الآفاق المعروف بالطغرائي نسبة إلى من يكتب الطغراء وهي الطرة التي تكتب
في أعلى المناشير فوق البسملة بالقلم الجلي تتضمن اسم الملك وألقابه، وهي كلمة أعجمية محرفة من الطرة.
كان آية في الكتابة والشعر حسن المعرفة باللغة والأدب، أقوم أهل عصره بصنعة الأدب. وكان محترما كبير الشأن جليل القدر خبيرا بصناعة الكيمياء له فيها تصانيف أضاع الناس بمزاولتها أموالا لا تحصى، وخدم السلطان ملك شاه بن الب أرسلان، وكان منشئ السلطان محمد مدة ملكه متولي ديوان الطغراء وصاحب ديوان الإنشاء، تشرفت به الدولة السلجوقية، وتشوفت إليه المملكة الأيوبية، وتنقل في المناصب والمراتب، وتولى الاستيفاء وترشح للوزارة، ولم يكن في الدولتين السلجوقية والإمامية من يماثله في الإنشاء سوى أمين الملك أبي نصر العتبي، وله في العربية والعلوم قدر راسخ، وله البلاغة المعجزة في النظم والنثر. ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة وكان يسافر مع العسكر إلى الجبال والري وأصبهان إلى أن شرف بفضله وكماله.
قال الإمام محمد بن الهيثم الأصفهاني: كشف الأستاذ أبو إسماعيل بذكائه سر الكيمياء وفك رموزها واستخرج كنوزها وله فيها تصانيف منها: جامع الأسرار. وكتاب تراكيب الأنوار. وكتاب حقائق الاستشهادات. وكتاب ذات الفوائد. وكتاب الرد على ابن سينا في إبطال الكيمياء. ومصابيح الحكمة. وكتاب مفاتيح الرحمة. وله ديوان شعر وغير ذلك.
ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة وقتل في الوقعة التي كانت بين السلطان مسعود بن محمد وأخيه السلطان محمود سنة خمس عشرة وخمسمائة صبرا بهمذان وقد جاوز الستين. وكان السبب في ذلك أنه كان كاتب الطغراء، والطغراء التوقيعات، لمحمد بن ملكشاه، ثم ولاه الإشراف على المملكة، وعزل عن ذلك، وأمره بملازمة بيته. وكان ابنه أبو محمد برسم الكتابة للطغراء للملك مسعود بن محمد، فقصده أبوه أبو إسماعيل من أصبهان راكبا في لجاوة وتبع، فلم يلحق بيعة المتولي بأصبهان من قبل السلطان محمود أخي مسعود. وكانت الحال بين الأخوين مسعود ومحمود غير
مستقيمة، وهما على الحرب والمنافسة على الملك، ووصل إلى السلطان محمود وهو على باب خوي فولاه وزارته، وعزم مسعود على محاربة أخيه، فكتب إليه يدعوه إلى الصلح ويخوفه وبال الخلف، ويبذل له البذول والإقطاعات، وبلوغ الأغراض والطلبات. فأجاب الأستاذ أبو إسماعيل عن مسعود بجواب يجلب المنافرة والمباينة، ويزيل الطاعة والموافقة، وخطب لمسعود بالسلطنة، وخوطب الأستاذ أبو إسماعيل بالوزير قوام الدين، وكان محمود في قل من العسكر، ووقعت بينهما وقعة بهمذان، فانهزم عسكر مسعود، ومضوا على وجوههم متمزقين، وأسر أصحاب السلطان محمود خلقا من أعيان أصحاب مسعود منهم الأستاذ أبو إسماعيل الطغرائي، فأمر السلطان بقتله لما في نفسه عليه مما تقدم ذكره، وقال: لم أقتله إلا لقلة دينه وسوء معتقده.
وروي أنه لما عزم السلطان محمود على قتل الطغرائي أمر به أن يشد إلى شجرة وأن يقف تجاهه جماعة بالسهام، وأن يقف إنسان خلف الشجرة يكتب ما يقول، وقال لأصحاب السهام لا ترموه حتى أشير إليكم، فوقفوا والسهام مفوقة لرميه، فأنشد الطغرائي في تلك الحالة:

فرق له وأمر بإطلاقه، ثم إن الوزير أغراه بقتله بعد حين فقتله، وكان أكبر أسباب قتله حسد أصحاب السلطان له على فضله فحسنوا للسلطان قتله، فمن أشعاره:
وله:
وكتب إلى الحكيم أبي الحسن ابن أبي الغنايم الطبيب:
وله:
وله:
وقال يعاتب مؤيد الملك أبا بكر عبيد الله:
ومن شعر مؤيد الدين الطغرائي قصيدته التي تداولها الرواة وتناقلتها الألسن المعروفة بلامية العجم وقد رأيت ان اوردها بتمامها إعجابا بها، قال:
وقال يسلي معين الملك أبا المحاسن بن فضل الله في نكبته ويحضه على الصبر:
وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
وله:
وكتب إلى بعض أصحابه وهو على مسرة:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1106