الأموي حسان بن محمد بن أحمد بن هارون، من نسل سعيد بن العاص القرشي الأموي، أبو الوليد: علامة بفقه الشافعية، من حفاظ الحديث. كانت إقامته بنيسابور، ويقال له: أبو الوليد النيسابوري. وتوفي بها. له (مستخرج) على صحيح مسلم، وكتاب في (الأحكام) على مذهب الشافعي

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 177

أبو الوليد الشافعي حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو الوليد الفقيه الشافعي قال فيه الحاكم: إمام أهل الحديث بخراسان وأزهد من رأيت من العلماء وأعبدهم درس على ابن سريج وسمع خلقا وهو صاحب وجه. ومن غرائبه أن المصلي إذا كرر الفاتحة مرتين بطلت صلاته وهو خلاف نص. الشافعي حكاه أبو حامد الأسفراييني في تعليقته عن القديم ومنها الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم. وادعى أنه المذهب لصحة الحديث وذلك غلط لأن الشافعي قال: الحديث منسوخ. وصنف المخرج على المذهب للشافعي والمخرج على صحيح مسلم. وتوفي سنة تسع وأربعين وثلاثمئة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

أبو الوليد الفقيه الإمام الأوحد الحافظ المفتي شيخ خراسان، أبو الوليد حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري الشافعي العابد.
ولد بعد السبعين ومائتين.
وسمع من أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وابن خزيمة، وعدة ببلده، والحسن بن سفيان بنسا، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد، وهذه الطبقة، وتفقه بأبي العباس بن سريج، وهو صاحب وجه في المذهب، ومن أغرب ما أتى به أنه قال: من كرر الفاتحة مرتين بطلت صلاته. وهذا خلاف نص الإمام.
وقال: الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم. والتزم أنه هو المذهب لصحة الأحاديث فيه، وهذا فيه نظر؛ لأن الإمام ما ضعف الأحاديث، بل ادعى نسخها.
حدث عنه: الحاكم، وابن مندة، وأبو طاهر بن محمش، والقاضي أحمد بن الحسن الحيري، وأبو الفضل أحمد بن محمد السهلي الصفار، وعدة.
قال الحاكم: صنف أبو الوليد المستخرج على صحيح مسلم.
وصنف الأحكام على مذهب الشافعي.
قال أبو سعد الأديب: سألت أبا علي الثقفي فقلت: من نسأل بعدك؟ قال: أبا الوليد.
قال الحاكم: سمعت الأستاذ أبا الوليد يقول: قال لي أبي: أي شيء تجمع؟ قلت: أخرج على كتاب البخاري، فقال: عليك بكتاب مسلم، فإنه أكثر بركة، فإن البخاري كان ينسب إلى اللفظ.
قال محمد بن الذهلي: ومسلم أيضا نسب إلى اللفظ، ألا تراه كيف قام من مجلس الذهلي على رأس الملأ لما قال: ألا من كان يقول بقول محمد بن إسماعيل فلا يقربنا؟ فهذه مسألة مشكلة، وقد كان أحمد بن حنبل وغيره لا يرون الخوض في هذه المسألة، مع أن البخاري -رحمه الله- ما صرح بذلك، ولا قال: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، بل قال: أفعالنا مخلوقة، والمقروء الملفوظ هو كلام الله تعالى، وليس بمخلوق، فالسكوت عن توسع العبارات أسلم للإنسان.
ولقد كان أبو الوليد هذا من أركان الدين، ولما توفي رثاه أبو طاهر بن محمش الفقيه، أحد تلامذته بقصيدة ستين بيتا.
قال الحاكم: أرانا أبو الوليد نقش خاتمه: الله ثقة حسان بن محمد، وقال: أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه: الله ثقة عبد الملك بن محمد، وقال: أرانا الربيع نقش خاتمه: الله ثقة الربيع بن سليمان، وقال: كان نقش خاتم الشافعي: الله ثقة محمد بن إدريس، هذا إسناد ثابت.
مات أبو الوليد في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، عن اثنتين وسبعين سنة.
قال الحاكم: هو أبو الوليد القرشي الأموي الشافعي، إمام أهل الحديث بخراسان، وأزهد من رأيت من العلماء وأعبدهم، تفقه ببغداد على ابن سريج.
قلت: مات معه عالم أصبهان القاضي أبو أحمد العسال، وحافظ خراسان أبو علي الحسين بن علي بن زيد النيسابوري، ومسند العصر بمصر أبو الفوارس أحمد بن محمد السندي الصابوني، ومسند بغداد أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي العطشي، وأبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، ومسند دمشق أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح سنان المخزومي، وشيخ القراء أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، والمعمر أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمرويه بن علم الصفار، وأبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي ببغداد.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا القاسم بن عبد الله الصفار، أخبرتنا عائشة بنت أحمد، أخبرنا الحسن بن علي البستي، أخبرنا يحيى بن إبراهيم المزكي، حدثنا الزاهد إمام عصره أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن ابن الهاد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو في صلاته: ’’اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم’’ الحديث.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 77

حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن عنبسة بن سعيد بن العاص القرشى الأموى الإمام الجليل أحد أئمة الدنيا أبو الوليد النيسابورى تلميذ أبي العباس بن سريج
ولد بعد السبعين ومائتين
وسمع أحمد بن الحسن الصوفى وغيره ببغداد
ومحمد بن إبراهيم البوشنجى ومحمد بن نعيم بنيسابور
والحسن بن سفيان بنسا وغيرهم
حدث عنه القاضى أبو بكر الحيرى والإمام أبو طاهر بن محمش الزيادى والحاكم أبو عبد الله وأبو الفضل أحمد بن محمد السلهى الصفار وغيرهم
قال الحاكم كان إمام أهل الحديث بخراسان وأزهد من رأيت من العلماء
وأعبدهم وأكثرهم تقشفا ولزوما لمدرسته وبيته وله كتاب المستخرج على صحيح مسلم
قال الحاكم أرانا أبو الوليد نقش خاتمه الله ثقة حسان بن محمد وقال أرانا عبد الملك بن محمد بن عدى نقش خاتمه الله ثقة عبد الملك بن محمد وقال أرانا الربيع نقش خاتمه الله ثقة الربيع بن سليمان وقال كان نقش خاتم الشافعي رضى الله عنه الله ثقة محمد بن إدريس
قال الحاكم وسمعته في مرضه الذى مات فيه يقول قالت لى والدتى كنت حاملا بك وكان للعباس بن حمزة مجلس فاستأذنت أباك أن أحضر مجلسه في أيام العشر فأذن لى فلما كان آخر المجلس قال العباس بن حمزة قوموا فقاموا وقمت معهم فأخذ العباس يدعو فقلت اللهم هب لى ابنا عالما فرجعت إلى المنزل فبت تلك الليلة فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلا أتانى فقال أبشرى فإن الله قد استجاب دعوتك ووهب ولدا ذكرا وجعله عالما ويعيش كما عاش أبوك
قلت وكان أبى عاش اثنتين وسبعين سنة
قال الأستاذ وهذه قد تمت لى اثنتان وسبعون سنة
قال الحاكم فعاش الأستاذ بعد الحكاية أربعة أيام
قال الحاكم ودخلت عليه بعد صلاة العشاء من ليلة الجمعة وهو قاعد فأشار إلى بيده أن انصرف فقد أمسيت فلم أنصرف إلى أن صليت صلاة العتمة في منزله فقال خرج على من يحمل جنازتى إلى الميقات فانصرفت فمات تلك الليلة وقت السحر
قال وسمعت أحمد بن عمر الزاهد يقول رأيت الأستاذ أبا الوليد في المنام فسألته عن حاله فقال قابلت أو عارضت جميع ما قلت فكنت أخطأت في عشرين أو أحد وعشرين الشك من الرائى
قال وسمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد الفقيه يقول ما وقعت في ورطة قط ولا وقع لى أمر مهم فقصدت قبر أبى الوليد وتوسلت به إلى الله تعالى إلا استجاب الله لى
قال وسمعت أبا سعيد الأديب يقول سألت أبا على الثقفى في مرضه الذى مات فيه من نسأل بعدك في الحلال والحرام فقال أبو الوليد
توفى الأستاذ أبو الوليد ليلة الجمعة خامس شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاثمائة بنيسابور
ومن الفوائد والمسائل عن أبى الوليد رحمه الله
قال الحاكم سمعت أبا الوليد يقول وسألته أيها الأستاذ قد صح عندنا حديث الثورى عن أبى إسحاق عن الأسود عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء وكذا صح حديث نافع وعبد الله
ابن عمر أن عمر رضى الله عنه قال يارسول الله أينام أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ فقال لى أبو الوليد سألت ابن سريج عن الحديثين فقال الحكم بهما جميعا أما حديث عائشة فإنما أرادت أن النبى صلى الله عليه وسلم كان لا يمس ماء للغسل وأما حديث عمر فمفسر فيه ذكر الوضوء وبه نأخذ
قال الحاكم وسمعت أبا الوليد يحتج في رفع اليدين فقال إن للصلاة أفعالا كل فعل منها أوله منوط بذكر فينبغى أن يكون آخره كذلك فإذا كان القيام الذى هو للصلاة وابتداؤه بذكر منوط بهيئة وهى رفع اليدين فكذلك آخر قيامه والخروج منه لابد أن يأتى بذكر والهيئة مقرونة به ولئن جاز أن يسقط عن آخره جاز أن يسقط عن أوله فرفع بلا ذكر كما ركع بلا هيئة رفع

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 226

أبو الوليد حسان بن محمد بن أحمد بن هارون القرشي الأموي النيسابوري
الحافظ الشافعي الفقيه أحد الأعلام إمام أهل الحديث بخراسان وأعبدهم
ثفقه على ابن سريج وله في المذهب وجوه صنف المستخرج على مسلم
قال الحاكم أرانا الأستاذ أبو الوليد نقش خاتمه الله ثقة حسان بن محمد وقال أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه الله ثقة عبد الملك بن محمد وقال أرانا الربيع نقش خاتمه الله ثقة الربيع بن سليمان وقال كان نقش حاتم الشافعي الله ثقة محمد بن إدريس مات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاثمائة عن ثمان وسبعين سنة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 367

حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الوليد، القرشي، الأموي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع بخراسان: أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وابن خزيمة، وأبي بكر الإسماعيلي، وعدة ببلده، وبنسا: الحسن بن سفيان، وببغداد: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبا القاسم البغوي، وطبقتهم، وتفقه بأبي العباس بن سريج.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في - ’’مستدركه’’ وأكثر عنه، ووصفه بالشيخ الإمام الفقيه الأستاذ - وابن مندة، وأبو طاهر بن محمد، والقاضي أحمد بن الحسن الحيري، وأبو الفضل أحمد بن محمد السهلي الصفار، وعدة.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: الفقيه، إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشفاً، ولزوماً لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهاداً في العبادة، تفقه على أبي العباس أحمد بن سريج، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرس الفقه، سمع الحديث بخراسان، وببغداد، وبنسا، سمع المسند والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة، وصنف ’’المخرج على مذهب الشافعي’’ و’’المخرج على الصحيحين’’ لمسلم بن الحجاج.
أرانا أبو الوليد نقش خاتمه ’’الله ثقة حسان بن محمد’’، وقال: أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه ’’الله ثقة عبد الملك بن محمد’’، وقال: أرانا الربيع نقش خاتمه ’’الله ثقة الربيع بن سليمان’’، وقال: كان نقش خاتم الشافعي ’’الله ثقة محمد بن إدريس’’.
وسمعت أبا الوليد يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت حرملة يقول: سئل الشافعي عن رجل وضع في فيه تمرة وقال لامرأته: إن أكلتها فأنت طالق، وإن طرحتها فأنت طالق، فقال الشافعي: يأكل نصفها ويطرح نصفها، قال أبو الوليد: سمع مني أبو العباس بن سريج هذه الحكاية، وبنى عليها باقي تفريعات الطلاق.
وسمعت أبا الوليد يقول، وسألته: أيها الأستاذ قد صح عندنا حديث الثوري، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة - رضي الله عنها -: ’’أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء’’، وكذا صح حديث نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: ’’نعم إذا توضأ’’، فقال لي أبو الوليد: سألت ابن سريج عن الحديثين، فقال: الحكم بها جميعاً، أما حديث عائشة فإنما أرادت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يمس ماء الغسل، وأما حديث عمر فمفسر فيه ذكر الوضوء وبه نأخذ.
وسمعت أبا الوليد يحتج في رفع اليدين فقال: إن للصلاة أفعالاً، كل فعل منها أوله منوط بذكر، فينبغي أن كون آخره كذلك، فإذا كان القيام الذي هو للصلاة وابتداؤه بذكر منوط بهيئة وهي رفع اليدين فكذلك آخر قيامه والخروج منه لا بد أن يأتي بذكر، والهيئة مقرونة به، ولئن جاز أن يسقط عن آخره جاز أن يسقط عن أوله، فرفع بلا ذكر كما ركع بلا هيئة رفع.
وسمعت أبا الوليد يقول: سألت ابن سريج: ما معنى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {قل هو الله أحدٌ } [الإخلاص: 1 - تعدل ثلث القرآن’’، قال: إن القرآن أنزل؛ ثلثاً منها أحكام، وثلثاً منها وعد ووعيد، وثلثاً منها الأسماء والصفات، وقد جمع في {قل هو الله أحدٌ } [الإخلاص: 1 - الأسماء والصفات.
وسمعته في مرضه الذي مات فيه يقول: قالت لي والدتي: كنت حاملاً بك وكان للعباس بن حمزة مجلس، فاستأذنت أباك أن أحضر مجلسه في أيام العشر فأذن لي، فلما كان في آخر المجلس قال العباس بن حمزة: قوموا، فقاموا وقمت معهم، فأخذ أبو العباس يدعو، فقلت: اللهم هب لي ابناً عالماً، فرجعت إلى المنزل فبت تلك الليلة، فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلاً أتاني فقال: أبشري فإن الله قد استجاب دعوتك، ووهب لك ولداً ذكراً وجعله عالماً، ويعيش كما عاش أبوك، قالت: وكان أبي عاش اثنتين وسبعين سنة، قال الأستاذ: وهذه قد تمت لي اثنان وسبعون سنة. فعاش الأستاذ بعد هذه الحكاية أربعة أيام.
ودخلت عليه بعد صلاة العشاء من ليلة الجمعة، وهو قاعد فأشار إلي بيده أن أنصرف فقد أمسيت، فلم أنصرف إلى أن صليت صلاة العتمة في منزله، فقال: خرج علي من يحمل جنازتي إلى الميقات، فانصرفت، فمات تلك الليلة وقت السحر.
وقد قال بعض العلماء في القصيدة التي يرثي لها بها:

وسمعت أحمد بن عمر الزاهد يقول: رأيت الأستاذ أبا الوليد في المنام فسألته عن حاله، فقال: قابلت، أو عارضت، جميع ما قلت فكنت أخطأت في عشرين أو إحدى وعشرين.
وسمعت أبا الحسين عبد الله بن محمد الفقيه يقول: ما وقعت في ورطه قط، ولا عرض لي أمر مهم، فقصدت قبر الوليد وتوسلت به إلى الله تعالى إلا استجاب الله لي.
وقال في ’’المعرفة’’: كان فقيه عصرنا. وقال أيضاً في النوع الحادي والثلاثين من كتابه ’’معرفة علوم الحديث’’: معرفة زيادات ألفاظ فقهية في أحاديث ينفرد بالزيادة راوٍ واحد، وهذا مما يعز وجوده، ويقل في أهل الصنعة من يحفظه، وقد كان أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الفقيه ببغداد يذكر بذلك وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني بخراسان، وبعدهما شيخنا أبو الوليد - رضي الله عنهم - أجمعين. اهـ قال ابن الصلاح في ’’تعليقاته’’: أبو الوليد هو أبو الوليد حسان بن محمد القرشي النيسابوري، وهؤلاء الأئمة الثلاثة كلهم شافعيون جامعون بين علم الحديث والفقه رحمهم الله، والله أعلم. وقال أبو سعد الأديب: سألت أبا علي الثقفي، فقلت: من نسأل بعدك؟ قال: أبا الوليد. وقال الخليلي: ثقة إمام، صنف على كتاب مسلم، أثنى عليه الحاكم، وكان إسناده متقارباً، لكنه في نفسه ثقة عالم. وقال السمعاني: كان إمام عصره، وفقيه خراسان، تفقه على أبي العباس، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرس الفقه. وقال رشيد الدين العطار: كان إمام عصره، وفقيه خراسان في وقته، عارفاً بالحديث. وقال الذهبي: الإمام الأوحد، الحافظ المفتي، شيخ خراسان، ولقد كان من أركان الدين، ولما توفي رثاه أبو طاهر بن محمش الفقيه أحد تلامذته بقصيدتين ستين بيتاً. وقال الألباني: الحافظ الفقيه، أحد الأعلام، له ترجمة في ’’تذكرة الحفاظ’’.
توفي ليلة الجمعة، الخامس من ربيع الأول، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وغسله أبو عمرو بن مطر، وحملت جنازته على الطريق الذي يمشي فيه كل جمعة إلى الجامع، حتى بلغ مصلى الحيرة، فصلى عليه يحيى بن منصور القاضي، ثم أخذ يبكي فقال: قد أوصيت أن يصلى علي أبو الوليد، وقد صليت عليه، ثم دفن في مقبرة نصر بن زياد القاضي، المدفون فيها ثلاثة من أصحابه.
قلت: [ثقة حافظ فقيه زاهد].
’’المستدرك’’ (1/ 190/ 398)، ’’المعرفة’’ (216، 398)، ’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (42/ ب)، ’’الإرشاد’’ (3/ 842)، ’’الأنساب’’ (4/ 449)، ’’المنتظم’’ (4/ 128)، ’’نزهة الناظر’’ (25)، ’’طبقات علماء الحديث’’ (3/ 89)، ’’تذكرة الحفاظ’’ (3/ 895)، ’’النبلاء’’ (15/ 492)، ’’تاريخ الإسلام’’ (25/ 417)، ’’العبر’’ (2/ 85)، ’’الإعلام’’ (1/ 240)، ’’الإشارة’’ (173)، ’’طبقات السبكي’’ (3/ 226)، ’’البداية’’ (15/ 244)، ’’طبقات ابن كثير’’ (1/ 246)، ’’العقد المذهب’’ (74)، ’’طبقات ابن قاضي شهبة’’ (1/ 126)، ’’النجوم الزاهرة’’ (3/ 325)، ’’طبقات الحفاظ’’ (832)، ’’الشذرات’’ (4/ 257)، ’’الإرواء’’ (6/ 113/ 1668).

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1

أبو الوليد الفقيه الأستاذ
أبو الوليد الفقيه الأستاذ = حسان بن محمد

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1

أبو الوليد الفقيه الأستاذ
أبو الوليد الفقيه الأستاذ = حسان بن محمد

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1

أبو الوليد
الفقيه، هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون، القرشي، الأموي، النيسابوري، الشافعي، الحافظ، أحد الإعلام.
قال الحاكم: هو إمام أهل الحديث بخراسان، وأزهد من رأيت من العلماء، وأعبدهم.
تفقه ببغداد على أبي العباس بن سريج، وسمع من أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، والحسن بن سفيان، ومحمد بن نعيم، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وطبقتهم بخراسان والعراق.
روى عنه: الحاكم، وأبو طاهر بن محمش، وأبو بكر الحيري القاضي، وأبو الفضل أحمد بن محمد السهلي الصفار، وآخرون.
قال الحاكم: صنف ’’المستخرج على صحيح مسلم’’ وصنف أحكاماً على مذهب الشافعي.
وقال أبو سعد الأديب: سألت أبا علي الثقفي، قلت: من نسأل بعدك؟ قال: أبا الوليد.
وقال الحاكم: أرانا الأستاذ أبو الوليد نقش خاتمه: ’’الله ثقة حسان بن محمد’’ وقال: أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه: ’’الله ثقة عبد الملك بن محمد’’. وقال: أرانا الربيع نقش خاتمه: ’’الله ثقة الربيع بن سليمان’’، وقال: كان نقش خاتم الشافعي: ’’الله ثقةً محمد بن إدريس’’.
مات أبو الوليد في ربيع الأول سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة، وله اثنتان وسبعون سنة.
ورثاه أبو طاهر بن محمش بقصيدة ستين بيتاً.
ومن اختياراته أن الحجامة تفطر، وأن المصلي إذا كرر الفاتحة مرتين بطلت صلاته.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1

أبو الوليد النيسابوري حسان بن محمد.
تقدم في الرابعة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1