ابن أبي عبدة حسان بن مالك ابن أبي عبدة: وزير، من العلماء باللغة والأدب في الأندلس. من بيت جليل. وهو من حفدة أبي عبدة (حسان ابن مالك) المتقدم ذكره قبل هذه الترجمة. له كتاب (ربيعة وعقيل) قال الحميدي: وهو من أملح ما ألف في هذا المعنى، وفيه من أشعاره ثلاث مئة بيت، ألفه للمنصور بن أبي عامر. ومات حسان عن سن عالية
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 177
حسان بن مالك بن أبي عبدة اللغوي الأندلسي ، كنيته أبو عبدة، الوزير: من أئمة اللغة والأدب وأهل بيت جلالة ووزارة، مات عن سن عالية قبل عشرين وأربعمائة. له كتاب على مثال كتاب أبي السري سهل بن أبي غالب الذي ألفه في أيام الرشيد وسماه «كتاب ربيعة وعقيل» وهو من أحسن ما ألف في هذا المعنى، وفيه من أشعاره ثلاثمائة بيت، وذاك أنه دخل على المنصور بن أبي عامر وبين يديه كتاب السري وهو معجب به، فخرج من عنده وعمل هذا الكتاب، وفرغ منه تأليفا ونسخا وجاء به في مثل ذلك اليوم من الجمعة الأخرى، وأراه إياه فسر به ووصله عليه.
وكتب أبو عبدة إلى المستظهر عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر المسمى بالخلافة أيام الفتنة وكان استوزره:
إذا غبت لم أحضر وإن جئت لم أسل | فسيان مني مشهد ومغيب |
فأصبحت تيميا وما كنت قبلها | لتيم ولكن الشبيه نسيب |
ويقضى الأمر حين تغيب تيم | ولا يستأذنون وهم شهود |
سقى بلدا أهلي به وأقاربي | غواد بأثقال الحيا وروائح |
وهبت عليهم بالعشي وبالضحى | نواسم من برد الظلال فوائح |
تذكرتهم والنأي قد حال دونهم | ولم أنس لكن أوقد القلب لافح |
ومما شجاني هاتف فوق أيكة | ينوح ولم يعلم بما هو نائح |
فقلت اتئد يكفيك أني نازح | وأن الذي أهواه عني نازح |
ولي صبية مثل الفراخ بقفرة | مضى حاضناها فاطحتها الطوائح |
إذا عصفت ريح أقامت رؤوسها | فلم تلقها إلا طيور بوارح |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 807
حسّان بن مالك بن أبي عبدة النحويّ الأندلسيّ.
كان وزيرا. وهو من أئمة اللغة والأدب، قيل: إنه دخل على المنصور بن أبي عامر وهو ينظر في كتاب أبي السّريّ سهل بن أبي غالب الذي ألّفه في أيام الرشيد، وسمّاه كتاب ربيعة وعقيل، وكان الرشيد يعجب به، فخرج من عنده، وعمل كتابا على مثاله، وجاء به في مثل ذلك اليوم من الجمعة الأخرى مفروغا نسخا وتأليفا، فلمّا رآه المنصور أعجب به ووصله.
ومات قبل العشرين وثلاث مائة.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 317
حسان بن مالك بن أبي عبدة أبو عبدة الوزير
من الأئمة في اللغة والأدب ومن أهل بيت جلالة ووزارة، روى عن القاضي أبي العباس أحمد بن عبد الله بن ذكوان مذاكرة، حدث عنه أبو محمد بن حزم وقال: إنه عمل على مثال كتاب أبي السري سهل بن أبي غالب الذي ألف في أيام الرشيد كتاباً سماه بكتاب ربيعة وعقيل. قال أبو محمد: وهو من أصلح ما ألف في هذا المعنى وفيه من أشعاره ثلاثمائة بيت وكان سبب تأليفه إياه أنه دخل على المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر وبين يديه كتاب أبي السري فعجب به فخرج من عنده وعمل هذا الكتاب فرغ منه تأليفاً ونسخاً وتصويراً وجاء به في مثل ذلك اليوم من الجمعة الأخرى وأراه إياه فسر به ووصله عليه، ومن أشعاره فيه.
سقى بلداً أهلي به وأقاربي | غوادي أثقال الحيا وروائح |
وهبت عليهم بالعشى والضحى | نواسم من برد الظلال فوائح |
تذكرتهم والناي قد حال دونهم | ولم أنس لكن أوقد القلب لافح |
ومما شحاني هاتف فوق أيكة | ينوح ولم أعلم بما هو نافح |
فقلت أتئد يكفيك أني نازح | وأن الذي أهواه عني نازح |
ولي صبية مثل الفراخ بقفرة مضى | حاضناها فاطحتها الطوائح |
إذا عصبت ريح أقامت رؤوسها | فلم تلقها إلا طيور بوارح |
فمن لصغار بعد فقد أبيهم | سوى سانح في الدهر لو عن سانح |
إذا غبت لم أحضر وإن جئت لم أسل | فسيان منى مشهد ومغيب |
فأصبحت تيميا وما كنت قبلها | لتيم ولكن الشبيه نسيب |
ويقضى الأمر حين تغيب تيم | ولا يستأذنون وهم شهود |
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1