حسان بن ثابت حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد: الصحابى، شاعر النبي (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في اإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعمى قبيل وفاته. لم يشهد مع النبي (ص) مشهدا، لعلة أصحابته. وكانت له ناصية يسدلها بين عينيه, وكان يضرب بلسانه روثة أنفه من طوله. قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي في النبوة، وشاعر اليمانيين في الإسلام. وكان شديد الهجاء، فحل الشعر. قال المبرد (في الكامل): أعرق قوم كانوا في الشعراء آل حسان، فانهم يعدون ستة في نسق، كهلم شاعر، وهم: سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر ابن حرام. توفي في المدينة. وفي (ديوان شعره - ط) ما بقى محفوظا منه. وقد انقرض عقب حسان. ومما كتب في سيرته وشعره (حسان بن ثابت - ط) لحنا نمر، ومثله لخلدون الكناني، ومثله لفؤاد البستاني

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 175

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن وأبو الوليد
توفي سنة 54 عن 120 سنة، عاش ستين منها في الجاهلية وستين في الإسلام. ليس هو من شرط كتابنا، فإنه كان عثمانيا مجاهرا بذلك، وهو القائل:

-ولما عزل علي عليه السلام قيس بن سعد بن عبادة عن مصر وجاء إلى المدينة جاء إليه حسان شامتا ومؤنبا فزجره قيس وأخرجه، وكان حسان جبانا. وإنما ذكرناه لأنه في أول آمره كان يمدح أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام وكان شاعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: لا زلت مؤيدا بروح القدس ما دمت ناصرنا. وفي التقييد بذلك معجزة. وفي تكملة الرجال: نظم حديث الغدير، كما في إرشاد المفيد ومناقب الخوارزمي وغيرهما، ثم رجع القهقرى وخالف النص وصار دعاؤه على نفسه بقوله (وكن للذي عادى عليا معاديا). فمن شعره في مدح أمير المؤمنين عليه السلام قوله كما في المناقب لابن شهراشوب:
وله في التصدق بالخاتم أورده ابن شهرآشوب في المناقب وقال: وهو في ديوان الحميري، فاذن لم يتحقق أنه لحسان:
وقال في يوم الغدير كما في إرشاد المفيد ومناقب ابن شهرآشوب وعن مناقب الخوارزمي:
وقال في غزوة بني قريظة:
وقال كما في مناقب ابن شهراشوب:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 621

حسان بن ثابت بن المنذر (ب د ع) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. واسمه تيم الله، بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مالك بن النجار، يكنى أبا الوليد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو الحسام، لمناضلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتقطيعه أعراض المشركين، وأمه: الفريعة بنت خالد بن خنس بن لوذان بن عبد ود بن زيد ابن ثعلبة بن الخزرج بن كعب بن ساعدة الأنصارية، يقال له: شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان والله كما قال فيه حسان:

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد، يقوم عليه قائما، يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله يقول: إن الله يؤيد حسان بروح القدس، ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروي أن الذين كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشركي قريش: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن الزبعري، وعمرو بن العاص، وضرار بن الخطاب.
وقال قائل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: اهج القوم الذين يهجوننا، فقال: إن أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلت، فقال رسول الله: إن عليا ليس عنده ما يراد من ذلك. ثم قال: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسيافهم أن ينصروه بألسنتهم؟. فقال حسان: أنا لها، وأخذ بطرف لسانه وقال: والله ما يسرني به مقول بين بصرى وصنعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهجوهم وأنا منهم؟
وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي؟ فقال: يا رسول الله، لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين، فقال: ائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك. فكان يمضي إلى أبي بكر رضي الله عنه ليقفه على أنسابهم، فكان يقول له: كف عن فلانة وفلانة، واذكر فلانة وفلانة. فجعل يهجوهم، فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا: هذا شعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة.
فمن قول حسان في أبي سفيان بن الحارث:
فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان قال: هذا شعر لم يغب عنه ابن أبي قحافة.
يعني بقوله بنت مخزوم: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وهي أم أبي طالب، وعبد الله، والزبير، بني عبد المطلب، وقوله: ومن ولدت أبناء زهرة منهم، يعني حمزة وصفية، أمهما: هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وقوله: عباس وابن أمه، وهو ضرار بن عبد المطلب، أمهما: نتيلة، امرأة من النمر بن قاسط، وسمية أم أبي سفيان، وسمراء أم أبيه الحارث.
قال ابن سيرين: انتدب لهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين من ذكرنا وغيرهم، فانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار: حسان، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، فكان حسان وكعب يعارضانهم، مثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثر، ويذكرون مثالبهم، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وبعبادة ما لا يسمع ولا ينفع، فكان قوله أهون القول عليهم، وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم، فلما أسلموا وفقهوا كان قول عبد الله أشد القول عليهم.
ونهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن إنشاد شيء من مناقضة الأنصار ومشركي قريش، وقال: في ذلك شتم الحي والميت، وتجديد الضغائن. وقد هدم الله أمر الجاهلية بما جاء من الإسلام.
وقال ابن دريد، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة، قال: فضل حسان الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام.
وقال أبو عبيدة: أجمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان.
وقال الأصمعي: الشعر نكد يقوى في الشر ويسهل، فإذا دخل في الخبر يضعف. لأن هذا حسان كان من فحول الشعراء في الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره.
وقيل لحسان: لأن شعرك وهرم يا أبا الحسام، فقال للسائل: يا ابن أخي، إن الإسلام يحجز عن الكذب. يعني أن الإجادة في الشعر هو الإفراط في الذي يقوله، وهو كذب يمنع الإسلام منه، فلا يجئ الشعر جيدا.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا حوثرة، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلد الذين قالوا لعائشة ما قالوا ثمانين ثمانين: حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش.
وكان حسان ممن خاض في الإفك، فجلد فيه في قول بعضهم، وأنكر قوم ذلك، وقالوا: إن عائشة كانت في الطواف، ومعها أم حكيم بنت خالد بن العاص، وأم حكيم بنت عبد الله بن أبي ربيعة، فذكرتا حسان بن ثابت وسبتاه، فقالت عائشة: إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه، أليس القائل:
فإن أبي ووالده وعرضي... لعرض محمد منكم وقاء
وبرأته من أن يكون افترى عليها، فقالتا: ألم يقل فيك؟ فقالت: لم يقل شيئا، ولكنه الذي يقول:
وكان حسان من أجبن الناس حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله مع النساء في الآطام يوم الخندق: أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع، حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان بن ثابت معنا فيه، مع النساء والصبيان، حيث خندق النبي صلى الله عليه وسلم قالت صفية: فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، قالت له صفية: إن هذا اليهودي يطيف بالحصن كما ترى، ولا آمنه أن يدل على عورتنا من وراءنا من يهود، وقد شغل عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فانزل إليه فاقتله، قال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا.
قالت صفية: فلما قال ذلك أخذت عمودا، ونزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن، فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه، فقال: ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب.
ولم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من مشاهده لجبنه، ووهب له النبي صلى الله عليه وسلم جاريته سيرين أخت مارية، فأولدها عبد الرحمن بن حسان، فهو وإبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا خالة.
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا معاوية بن هشام، أخبرنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان (ح) قال أبي: وحدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن خثيم، عن عبد الرحمن بن مهران، عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور.
وتوفي حسان قبل الأربعين في خلافة علي، وقيل: بل مات سنة خمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة، لم يختلفوا في عمره وأنه عاش ستين سنة في الجاهلية، وستين في الإسلام، وكذلك عاش أبوه ثابت، وجده المنذر، وأبو جده حرام، عاش كل واحد منهم مائة وعشرين سنة، ولا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد، وعاش كل منهم مائة وعشرين سنة غيرهم. قال سعيد بن عبد الرحمن: ذكر عند أبي عبد الرحمن عمر أبيه، وأجداده، فاستلقى على فراشه وضحك، فمات وهو ابن ثمان وأربعين سنة.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 268

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 6

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 482

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمه الفريعة- بالفاء والعين المهملة مصغرا- بنت خالد بن حبيش بن لوذان، خزرجية أيضا.
أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت. وقيل: هي أخت خالد لا ابنته.
يكنى: أبا الوليد، وهي الأشهر، وأبا المضرب، وأبا الحسام، وأبا عبد الرحمن.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وآخرون.
قال أبو عبيدة: فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام. وكان مع ذلك جبانا.
وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب، قال: مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال: كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله، أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أجب عني، اللهم أيده بروح القدس».
وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر؟ فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك.
وفي الصحيحين عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان: «اهجهم- أو هاجهم- وجبريل معك»
وقال أبو داود: حدثنا لؤي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن عائشة- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم». روى ابن إسحاق في المغازي، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه، قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان، فمر بنا رجل يهودي، فجعل يطيف بالحصن، فقالت له صفية: إن هذا اليهودي لا آمنة أن يدل على عوراتنا، فانزل إليه فأقتله. فقال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. قالت صفية: فلما قال ذلك أخذت عمودا، ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي. فقالت: يا حسان، انزل فاسلبه. فقال: ما لي بسلبه من حاجة.
مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة. وقيل سنة أربعين. وقيل خمسين: وقيل أربع وخمسين، وهو قول ابن هشام، حكاه عنه ابن البرقي، وزاد وهو ابن عشرين ومائة سنة أو نحوها.
وذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة.
قلت: فلعل هذا يكون على قول من قال: إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها، أو في سنة خمسين ومائة وعشرة، أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة.
والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة، وقيل عاش مائة وأربع سنين، جزم به ابن أبي خيثمة عن المدائني وقال ابن سعد: عاش في الجاهلية ستين، وفي الإسلام ستين، ومات وهو ابن عشرين ومائة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 55

حسان ابن ثابت الأنصاري حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام، أبو الوليد، ويقال أبو عبد الرحمن، ويقال أبو الحسام الأنصاري النجاري، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفد على عمرو بن الحارث بن أبي شمر وعلى جبلة بن الأيهم وعلى معاوية حين بويع سنة أربعين.
قال ابن سعد بن عاش في الجاهلية.
قال ابن سعد: عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام مثلها، وكان قديم الإسلام ولم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا. وكان يجبن.
قال الحافظ ابن عساكر: نعم، كان جهاده بشعره، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد يقوم عليه، ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك على قريش أشد من رشق النبل. وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجب عن رسول الله، اللهم أيده بروح القدس. وفي رواية: أهجم وهاجم جبريل معك، وفي رواية إن روح القدس معك ما هاجيتهم. وفي رواية، وجبريل يعينك. وفي رواية أن الله يؤدي حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى كلام ابن عساكر. وقال صاحب الأغاني فيما يرويه عن محمد بن جرير قال: كان حسان بن ثابت يوم الخندق في حصن بالمدينة مع النساء والصبيان لجبنه، قال: فمر رجل من اليهود فجعل يطيف بالحصن فقالت صفية بنت عبد المطلب رحمها الله تعالى: يا حسان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا من وراءنا من اليهود وقد شغل عنا رسول الله وأصحابه، فانزل إليه فاقتله. فقال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت: فلما قال لي ذلك ولم تر عنده شيئا اعتجرت ثم أخذت عمودا ثم نزلت من الحصن فضربته بالعمود حتى قتلته، فلما فرغت منه رجعت إلى الحصن وقالت: يا حسان انزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل، فقال ما لي بسلبه حاجة يا بنت عبد المطلب. قال: ويحكى
أنه كان قد ضرب وتدا في ذلك اليوم في جانب الأطم فكان إذا حمل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على المشركين حمل على الوتد وضربه بالسيف وإذا حمل المشركون انحاز عن الوتد كأنه يقاتل قرنا انتهى.
قلت وقد رأيت بعضهم ينكر جبنه واعتذر له بأن قال أنه كان يهاجي قريشا ويذكر مساوئهم ولم يبلغنا أن حدا عيره بالجبن والفرار من الحروب. وقد هجا الحارث بن هشام المخزومي بالبيتين اللذين تقدما في ترجمته وما أجابه بما ينقض عليه بل اعتذر عن فراره أو كما قال: وقال ابن الكلبي أن حسان كان لسنا شجاعا فأصابته علة أحدثت له الجبن فكان بعد ذلك لا يقدر بنظر إلى قتال ولا يشهده. قال ابن عساكر قال عطاء بن أبي رباح: دخل حسان على عائشة بعدما عمي، فوضعت له وسادة فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: أجلسته على وسادة وقد قال ما قال؟ فقال أنه تعنى كان يجيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشفي صدره من أعدائه وقد عمي وإني لأرجو أن لا يعذب في الآخرة انتهى.
قلت: أراد عبد الرحمن بن أبي بكر ما قاله حسان في قصة الإفك لأن الذين تحدثوا في شأن عائشة كانوا جماعة: عبد الله بن أبي بن سلول ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش، وقوله تعالى: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم}. قال المفسرون: هو حسان بن ثابت أو عبد الله بن أبي بن سلول وتاب الله على الجماعة إلا عبد الله السلولي فإنه مات منافقا وقيل لعائشة: لم تأذنين لحسان عليك والله يقول: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت: وأي عذاب أشد من العمى. ولما أنشد حسان عائشة شعره الذي منه قوله:

قالت له: لكنك لست كذلك. وقعد صفوان بن المعطل لحسان بسبب قصة الإفك وضربه بالسيف وهذه القصة مذكورة في مواطنها من كتب التفسير والحديث مستوفاة هناك وليس هذا مكان استقصائها. وقال حسان للنبي صلى الله عليه وسلم لما طلبه بهجو قريش: لأسلنك منهم سل الشعرة من العجين ولي مقول ما أحب أن لي به مقول أحد من العرب وإنه ليفري ما لا تفريه الحربة. ثم أخرج لسانه فضرب به أنفه. كأنه لسان شجاع بطرفه شامة سوداء، ثم ضرب به ذقنه وقال: لأفرينهم فري الأديم فصب على قريش منه شآبيب شر فقال: اهجهم كأنك تنضحهم بالنبل. فهجاهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شفيت يا حسان وأشفيت.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ذاك حاجز بيننا وبين المنافقين لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
وعن محمد بن سيرين قال: كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من قريش: عبد الله بن الزبعري وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعمرو بن العاص. فقال حسان: يا رسول الله ايذن لي في الرد عليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فكيف وهو مني، يعني أبا سفيان. فقال: والله لأسلنه منك كما تسل الشعرة من العجين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا حسان فائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك. فأتاه فقال له: كف عن فلانة واذكر فلانة فقال حسان:
قلت: قال علماء الأدب هذا أنصف بيت قالته العرب، ولما ورد وفد تميم على النبي صلى الله عليه وسلم للمفاخرة على ما ذكر في ترجمة ثابت بن قيس بن شماس وقام خطيبهم وقال ما قال وقام ثابت بن قيس وقال ما قال، قام الزبرقان من الوفد المذكور وقال:
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسان فجاء فأمره أن يجيبه فقال:
فقالم عطارد بن حاجب فقال:
فقام حسان فقال:
فقال الأقرع بن حابس: والله إن هذا الرجل لمؤتى له، والله لشاعره أشعر من شاعرنا، ولخطيبه أمهر من خطيبنا، وأصواتهم أرفع من أصواتنا. أعطني يا محمد، فأعطاه فقال: زدني، فزاده، فقال اللهم إنه سيد العرب فنزلت فيهم {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} ثم إن القوم أسلموا. وقال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام، وشاعر اليمن كلها، وكان أشعر أهل المدن. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام سنة أربع وخمسين وتوفي حكيم بن حزام وحويطب بن عبد العزى وسعيد بن يربوع المخزومي وحسان بن ثابت قال ويقال إن هؤلاء الأربعة ماتوا وقد بلغ كل واحد منهم عشرين ومائة سنة وقال الشيخ شمس الدين: بلغنا أن حسانا وأباه وجده وجد أبيه عاش كل منهم مئة وعشرين سنة.
ومن شعر حسان رضي الله عنه:
قول حسان أن التي ناولتني فرددتها البيتين: حدث أبو ظبيان الحماني قال: اجتمع قوم على شراب لهم فغناهم مغن بقول حسان إن التي ناولتني فرددتها البيتين فقال بعضهم امرأتي طالق إن لم أسال الليلة عبيد الله بن الحسن القاضي عن علة هذا الشعر لم قال إن التي فوحد ثم قال كلتاهما مثنى. فأشفقوا على صاحبهم وتركوا ما كانوا عليه ومضوا يتخطون القبائل حتى انتهوا إلى بني شعرة وعبيد الله بن الحسن يصلي فلما فرغ من صلاته قالوا قد جئناك في أمر دعت إليه ضرورة وشرحوا له أمرهم وسألوه عن الجواب فقال: إن التي ناولتني عنى بها الخمر الممزوجة بالماء ثم قال من بعد كلتاهما حلب العصير يريد الخمر المتحلبة من العنب والماء المتحلب من السحاب كنى عنه بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا} قال الحريري صاحب المقامات: وقد بقي في الشعر ما يحتاج إلى كشف سره أما قوله إن التي ناولتني فرددتها قتلت فإنه خاطب بها الساقي الذي كان ناوله كأسا ممزوجة لأنه يقال: قتلت الخمر إذا مزجتها، فكأنه أراد أن يعلمه أنه فطن لذلك ثم ما قنع حتى دعا بالقتل في مقابلة المزج وقد أحسن كل الإحسان في تجنيس اللفظ، ثم إنه عقب الدعاء عليه بأنه استعطى ما لم يقتل يعني الصرف التي لم تمزج. وقوله أرخاهما للمفصل يعني به اللسان وسمي مفصلا بكسر الميم لأنه يفصل بين الحق والباطل وقال النقيب ابن الشجري: وهذا التأويل يمنع منه ثلاثة وجوه أحدها أنه قال كلتاهما حلب العصير وكلتا موضوعة لمؤنثين والماء مذكر والتذكير أبدا يغلب على التأنيث كتغليب القمر على الشمس في قول الفرزدق:
#لنا قمراها والنجوم الطوالع وليس للماء اسم آخر مؤنث فيحمل على المعنى كما قالوا: أتته كتابي فاحتقرها لأن الكتاب في معنى الصحيفة وكما قال الشاعر:
وكان الوجه أن يقول ذات غربة وإنما ذكر لأن المرأة إنسان فحمل على المعنى.
والثاني أنه قال: أرخاهما للمفصل وأفعل هذا موضوع للمشتركين في معنى وأحدهما يزيد على الآخر في الوصف به كقولك زيد أفضل الرجلين فزيد والرجل المضموم إليه مشتركان في الفضل إلا أن فضل زيد يزيد على فضل المقرون به، والماء لا يشارك الخمر في إرخاء المفصل.
والثالث قوله فالخمر عصير العنب وقول حسان حلب العصير يمنع من هذا لأنه إذا كان العصير الخمر والحلب هو الخمر فقد أضيفت الخمرة إلى نفسها والشيء لا يضاف إلى نفسه والصواب أنه أراد كلتا الخمرتين الصرف والممزوجة حلب العنب فناولني أشدهما إرخاء للمفصل.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الشاعر، يكنى أبا الوليد. وقيل: يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبا الحسام، وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن كعب ابن ساعدة الأنصارية كان يقال له شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روينا عن عائشة رضي الله عنها أنها وصفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان والله كما قال فيه شاعره حسان بن ثابت رضي الله عنه:

وروينا عن حديث عوف الأعرابي وجرير بن حازم عن محمد ابن سيرين، ومن حديث السدي عن البراء، ومن حديث سماك بن حرب وأبي إسحاق- دخل حديث بعضهم في بعض: أن الذين كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشركي قريش: عبد الله بن الزبعرى، وأبو سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب، وعمرو بن العاص، وضرار بن الخطاب،
فقال قائل لعلي بن أبي طالب: اهج عنا القوم الذين يهجوننا. فقال: إن أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلت. فقالوا: يا رسول الله، ائذن له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا ليس عنده ما يراد في ذلك منه، أو: ليس في ذلك لك.
ثم قال: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم؟ فقال حسان: أنا لها، وأخذ بطرف لسانه وقال: والله ما يسرنى به مقول بين بصرى وصنعاء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهجوهم وأنا منهم؟ وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي؟ فقال: والله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. فقال له: إيت أبا بكر، فإنه أعلم بأنساب القوم منك.
فكان يمضي إلى أبي بكر ليقف على أنسابهم، فكان يقول له: كف عن فلانة وفلانة، واذكر فلانة وفلانة، فجعل حسان يهجوهم. فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا: إن هذا الشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة، أو: من شعر ابن أبي قحافة.
فمن شعر حسان في أبي سفيان بن الحارث:
فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان قال: هذا كلام لم يغب عنه ابن أبي قحافة.
قال أبو عمر: يعني بقوله بنت مخزوم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم فيما ذكر أهل النسب، وهي أم أبي طالب، وعبد الله، والزبير، بني عبد المطلب. وقوله: ومن ولدت أبناء زهرة منهم، يعني حمزة وصفية، أمهما هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة والعباس، وابن أمه شقيقه ضرار بن عبد المطلب، أمهما نتيلة امرأة من النمر بن قاسط، وسمية أم أبي سفيان وسمراء أم أبيه.
ومن قول حسان أيضا في أبي سفيان:
وهذا الشعر أوله:
قال مصعب الزبيري: هذه القصيدة قال حسان صدرها في الجاهلية وآخرها في الإسلام.
قال: وهجم حسان على فتية من قومه يشربون الخمر، فعيرهم في ذلك، فقالوا: يا أبا الوليد، ما أخذنا هذه إلا منك، وإنا لنهم بتركها ثم يثبطنا عن ذلك قولك:
فقال: هذا شيء قتله في الجاهلية، والله ما شربتها منذ أسلمت.
قال ابن سيرين: وانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار: حسان ابن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، فكان حسان وكعب ابن مالك يعارضانهم بمثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثر، ويذكران مثالبهم، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وعبادة ما لا يسمع ولا ينفع، فكان قوله يومئذ أهون القول عليهم، وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم، فلما أسلموا وفقهوا كان أشد القول عليهم قول عبد الله ابن رواحة.
وروينا من وجوه كثيرة عن أبي هريرة وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لحسان: اهجهم- يعني المشركين- وروح القدس معك. وإنه صلى الله عليه وسلم قال لحسان: اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن قوله فيهم أشد من وقع النبل. ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحسان وهو ينشد الشعر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتنشد الشعر؟ أو قال: مثل هذا الشعر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال له حسان: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك- يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
فسكت عمر.
وروي عن عمر رضي الله أنه نهى أن ينشد الناس شيئا من مناقضة الأنصار ومشركي قريش، وقال: في ذلك شتم الحي والميت، وتجديد الضغائن، وقد هدم الله أمر الجاهلية بما جاء من الإسلام.
وروى ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال: فضل حسان على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام.
قال أبو عبيدة: واجتمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت.
وقال أبو عبيدة: حسان بن ثابت شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر أهل اليمن في الإسلام، وهو شاعر أهل القرى.
وعن أبي عبيدة وأبي عمرو بن العلاء أنهما قالا: حسان بن ثابت أشعر أهل الحضر. وقال أحدهما: أهل المدر.
وقال الأصمعي: حسان بن ثابت أحد فحول الشعراء، فقال له أبو حاتم: تأتي له أشعار لينة. فقال الأصمعي: تنسب إليه أشياء لا تصح عنه.
وروى ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: الشعر نكد يقوى في الشر ويسهل، فإذا دخل في الخير ضعف ولان، هذا حسان فحل من فحول الشعراء في الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره.
وقال مرة أخرى: شعر حسان في الجاهلية من أجود الشعر.
وقيل لحسان: لان شعرك أو هرم شعرك في الإسلام يا أبا الحسام.
فقال للقائل: يا بن أخي، إن الإسلام يحجز عن الكذب، أو يمنع من الكذب، وإن الشعر يزينه الكذب، يعنى إن شأن التجويد في الشعر الإفراط في لوصف والتزيين بغير الحق، وذلك كله كذب.
وقال الحطيئة: أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب حيث يقول:
وقال عبد الملك بن مروان: إن أمدح بيت قالته العرب بيت حسان هذا.
وقال قوم في حسان: إنه كان ممن خاض في الإفك على عائشة رضي الله عنها، وإنه جلد في ذلك وأنكر قوم أن يكون حسان خاض في الإفك أو جلد فيه، ورووا عن عائشة رضي الله عنها أنها برأته من ذلك ذكر الزبير بن بكار، قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن هشام بن سليمان، عن ابن جريج، عن محمد بن السائب ابن بركة، عن أمه، أنها كانت مع عائشة في الطواف، ومعها أم حكيم بنت خالد بن العاصي، وأم حكيم بنت عبد الله بن أبي ربيعة، فتذاكرتا حسان بن ثابت فابتدرناه بالسب، فقالت عائشة: ابن الفريعة تسبان؟
إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه، أليس القائل:
فبرأته من أن يكون افترى عليها، فقالتا: أليس ممن لعنه الله في الدنيا والآخرة بما قال فيك؟ فقالت: لم يقل شيئا، ولكنه الذي يقول:
وقال أكثر أهل الأخبار والسير: إن حسانا كان من أجبن الناس، وذكروا من جبنه أشياء مستشنعة أوردوها عن الزبير أنه حكاها عنه، كرهت ذكرها لنكارتها.
ومن ذكرها قال: إن حسانا لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من مشاهده، لجبنه، وأنكر بعض أهل العلم بالخبر ذلك، وقالوا: لو كان حقا لهجي به.
وقيل: إنما أصابه ذلك الجبن منذ ضربه صفوان بن المعطل بالسيف.
وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى حسانا عوضا من ضربة صفوان الموضع الذي بالمدينة، وهو قصر بني جديلة، وأعطاه سيرين أمة قبطية، فولدت له عبد الرحمن ابن حسان.
وقال أبو عمر رضي الله عنه: أما إعطاء رسول الله صلى الله عليه وسلم سير بن أخت مارية لحسان فمروي من وجوه، وأكثرها أن ذلك ليس لضربة صفوان، بل لذبه بلسانه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين له، والله أعلم.
ومن جيد شعر حسان ما ارتجله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في حين قدوم وفي بني تميم، إذا أتوه بخطيبهم وشاعرهم، ونادوه من وراء الحجرات أن اخرج إلينا يا محمد، فأنزل الله فيهم: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون، ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم..} الآية. وكانت حجراته صلى الله عليه وسلم تسعا، كلها من شعر مغلقة من خشب العرعر. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، وخطب خطيبهم مفتخرا، فلما سكت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس بن شماس أن يخطب بمعنى ما خطب به خطيبهم، فخطب ثابت بن قيس فأحسن، ثم قام شاعرهم، وهو الزبرقان ابن بدر فقال:
ثم جلس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: قم، فقام وقال:
فقال التميميون عند ذلك: وربكم أن خطيب القوم أخطب من خطيبنا، وإن شاعرهم أشعر من شاعرنا، وما انتصفنا ولا قاربنا.
وتوفي حسان بن ثابت رحمه الله قبل الأربعين في خلافة علي رضي الله عنه وقيل: بل مات حسان سنة خمسين. وهو ابن مائة عشر بن سنة وقيل إن حسان بن ثابت توفي سنة أربع وخمسين، ولم يختلفوا أنه عاش مائة، وعشرين سنة، منها ستون في الجاهلية وستون في الإسلام، وأدرك النابغة الذبياني، وأنشده من شعره، وأنشد الأعشى وكلاهما قال له: إنك شاعر.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 341

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار من القوم الذين يقال لهم بنو مغالة ومغالة أم عدي بن مالك بن النجار كنيته أبو الوليد ممن كان يذب عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بيديه وسيفيه ويعينه بلسانه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اهجهم وجبريل معك ثم قال اللهم أيده بروح القدس مات أيام قتل علي بن أبي طالب بالمدينة وهو ابن مائة وعشرين سنة سنه وسن أبيه وجده سواء

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 32

حسان بن ثابت
الخزرجي الأنصاري ’’ رضي ’’ شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم م سنة 54 هـ. ’’ رضي ’’.
وقد ذكر السمعاني في الأنساب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حساناً ’’ رضي ’’ أن يأخذ ما يحتاج إليه من نسب قريش عن أبي بكر ’’ رضي ’’.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 14

حسان بن ثابتٍ، أبو عبد الرحمن، الأنصاري، النجاري، الخزرجي، المدني.
قال أبو الوليد: عن شعبة، عن عدي بن ثابتٍ، سمع البراء يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: اهجهم، وجبريل معك.
وقال قبيصة: حدثنا سفيان، عن ابن خيثمٍ، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابتٍ، عن أبيه، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور.
وقال بعضهم: عبد الرحمن بن يهمان، ولا يصح يهمان.
وقال عارمٌ: حدثنا حماد بن زيدٍ، عن هشام بن عروة، كان حسان في الأطم، يوم الخندق، فقالت صفية: يا أبا الوليد.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

حسان بن ثابت بن المنذر النجاري
شاعر الإسلام عنه ابنه عبد الرحمن وابن المسيب وأبو سلمة قال بن سعد لم يشهد مشهدا كان يجبن وقال بن الكلبي كان لسنا شجاعا أصابته علة فجبن توفي 54 خ م د س ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار النجاري
الخزرجي الأنصاري المديني كنيته أبو المنذر ويقال أبو عبد الرحمن وقيل أبو الحسام
مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام قتل علي بن أبي طالب
ورى عن سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وقال ابن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة (أن عمر مر بحسان وهو ينشد فالتفت حسان إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله) الحديث

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

(خ م د س ق) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري النجاري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الوليد، ويقال: أبو الحسام.
كذا ذكره المزي، والسهل وغيره يزعمون أن تكنيته بأبي الحسام إنما هي وقت الحرب لا غير.
وفي «كتاب» أبي الفرج: وقال مزرد بن ضرار أخو الشماخ يعرض بالحطيئة فجعل حسان حساما من غير أن يلتفت:
فلست بحسان أبا حسام بن ثابت ولست كشماخ دله كالمنخل
وقال ابن الأثير: كنى بذلك لمناضلته عن النبي صلى الله عليه وسلم وتقطيعه أعراض المشركين.
وقال أبو عمر بن عبد البر: وصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان والله كما قال فيه شاعره حسان:
متى يبد في الداجي البهيم جبينه يلج مثل مصباح الدجى المتوقد
فمن كان أو من ذا يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد
ولما قال قائل لعلي: اهج عنا القوم الذين يهجوننا. فقال لي: ائذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: فقالوا: يا رسول الله ائذن له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا ليس عنده ما يراد في ذلك. ثم قال: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم؟! فقال حسان: أنا لها وأخذ بطرف لسانه، فقال: والله ما يسرني به مقول بني بصرى وصنعاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهجوهم
وأنا منهم، وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي، فقال: والله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. فقال له: ائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك.
فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا: إن هذا لشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة
فقال حسان في أبي سفيان:
أبلغ أبا سفيان أن محمدا هو الغصن ذو الأفنان لا الواحد الرعد
وما لك فيهم مجيد مثل ما لصق القرد
إن سنام المجد في أهل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
ومن ولدت أبناء زهرة منهم كرام ولم يقرب عجائزك المجد
ولست كعباس ولا كابن أمه ولكن لئيم لا يقوم له زند
وإن امرأ كانت سمية أمه وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد
وأنت هجين نيط في آل هاشم كما ينط خلف الراكب القدح الفرد
وفي «كتاب أبي الفرج الأصبهاني»: عن أبي عبيدة قال: فضل حسان الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم في النبوة، وشاعر اليمن في الإسلام وأجمعت العرب على أن أشعر أهل المدر: يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت.
وقال أبو عبيدة وأبو عمرو بن العلاء: أشعر أهل الحضر حسان.
وقال الأصمعي: الشعر نكد يقوى في الشر، وسهل فإذا دخل في الخير ضعف، وكان حسان فحلا من فحول الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره. وقال مرة أخرى: شعر حسان في الجاهلية من أجود الشعر.
وقيل لحسان: لان شعرك في الإسلام يا أبا الحسام. فقال: إن الإسلام يمنع عن الكذب والشعر إنما يزينه الكذب.
وقال الحطيئة: أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب حيث يقول:
يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسألون عن السواد
المقبل
وقال عبد الملك بن مروان: إن أمدح بيت قالته العرب بيت حسان يعني هذا.
وأما ما حكى من جبنه فأنكر جماعة من أهل العلم ذلك، وقالوا لو كان حقا لهجي به، فإنه قد هاجا قوما فلم يهجه أحد منهم بالجبن، وقيل: إنما أصابه الجبن مذ ضربه صفوان بن المعطل بالسيف.
وقال ابن إسحاق: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان عوضا من ضربة صفوان الموضع الذي بالمدينة، وهو قصر بن حديلة، وأعطاه سيرين أخت مارية، توفي قبل الأربعين في خلافة علي بن أبي طالب، وقيل سنة خمسين.
وكان أدرك النابغة الذبياني والأعشى أبا بصير وأنشدهما فقالا: إنك شاعر.
ومن جيد شعره ما ارتجله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم وفد بني تميم ونادوه من وراء الحجرات:
إن الذوائب من فهر وإخوتهم قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بها كل من كانت سريرته تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا
قوما إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة إن الخلائق - فاعلم - شرها البدع
لو كان في الناس سباقون بعدهم فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
ولا يضنون عن جار بعضاهم ولا يمسهم في مطمع طمع
أعفة ذكرت في الناس عفتهم لا يبخلون ولا يريهم طيع
خذ منهم ما أتوا عفوا إذا عطفوا ولا يكن همك الأمر الذي منعوا
فإن في حربهم - فاترك عداوتهم - شرا يخاض إليه الصاب والسلع
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم إذا تفرقت الأهواء والشيع
فقال التميميون عند ذلك: وربكم إن خطيب القوم أخطب من خطيبنا، وإن شاعرهم أشعر من شاعرنا، وما انتصفنا ولا قاربنا.
وزعم أبو عبيدة
في كتاب «المثالب»: أن حسان كان لا يعيش له ولد، فلما أعطاه صلى الله عليه وسلم سيرين قال له اتخذ هذه أم ولد، فإني أرجو أن تصيب منها ولد فجاءت بعبد الرحمن. ذكره استطرادا.
وفي «كتاب» العسكري: ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو قديم الإسلام، كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن رواحة أن يهجو المشركين فعم قريشا بالهجاء فقال:
فخبروني أثمان العبا متى كنتم مقاويل أو دانت لكم مضر
فاشتد على النبي صلى الله عليه وسلم حين جعل قومه أثمان الغبا، فأمر كعب ابن مالك أن يهجوهم فلم يبلغ مبلغا، فأمر حسان بهجائهم فأخرج لسانه وضرب به أرنبته وقال: يا نبي الله لو وضعته على شعر لحلقه، أو على صخر لفلقه.
ووفد على النعمان بن المنذر ومدحه، ومات بعد الأربعين في خلافة يزيد بن معاوية، وكان عثمانيا.
ولما نزلت (والشعراء يتبعهم الغاوون) جاء هو وابن رواحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكيان، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: أنتم (وذكروا الله كثيرا) قال: أنتم (وانتصروا من بعد ما ظلموا) قال: أنتم.
وقال ابن قانع: مات سنة خمس وثلاثين.
وقال خليفة في كتاب «الطبقات»: توفي قبل الأربعين.
وفي «كتاب» البغوي: عن أسماء أن الزبير بن العوام مر بمجلس من الصحابة وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون من ذلك، فقال لهم: ما لي أراكم غير أذنى لما تسمعون من شعر ابن الفريعة، لقد كان ينشده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعجبه ويحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء فقال حسان في ذلك:
أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل
يعدل
أقام على منهاجه ولم يوالى ولي الحق والحق أعدل
هو الفارس المشهود والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم مخجل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرفل
وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيتها لمرفل
له من رسول الله قربى قريبة ومن نصره الإسلام مجد مؤثل
وقال ابن حبان: مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام قتل علي بن أبي طالب، ومات أبوه وهو ابن مائة وأربع سنين وجده كذلك.
وفي «تاريخ أبي زرعة النصري»: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستين سنة.
وفي «الطبقات»: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحمي أعراض المسلمين؟ فقال ابن رواحة: أنا، وقال كعب: أنا، وقال حسان: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهجهم فإن روح القدس سيعينك».
وقال ابن قتيبة في كتاب «الطبقات»: عمي في آخر عمره، وكانت له بنت شاعرة، وانقرض ولده فلم يبق له عقب.
وقال أبو الفرج: هو فحل من فحول الشعراء وأحد المخضرمين، وكان يخضب شاربه وعنفقته بالحناء ولا يخضب سائر لحيته، فقال له ابنه: يا أبة لم تفعل هذا؟ قال: لأكون كأني أسد والغ في دم.
ولما أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد غدوت أمام القوم منتطقا بصارم مثل لون الملح قطاع
يحيف عني نجاد السيف سابغه فصفا عنه مثل لون الماء بالقاع
ضحك صلى الله عليه وسلم ونظر إلى حسان وذلك من صفته نفسه مع جنته.
وقالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هجاهم حسان فشفى واشتفى».
وقال شيخنا أبو محمد الحافظ في كتاب «الخزرج»: يكنى أيضا أبا المضرب، وتوفي
سنة خمس وخمسين.
وفي كتاب «الجمهرة» للكلبي: كان حسان شجاعا فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده.
وفي «لطائف» أبي يوسف: أعرق الناس في الشعر سعيد بن عبد الرحمن
ابن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام هؤلاء الستة شعراء.
وآل أبي حفصة نافق منهم عشرة (لو أنزلوا الشعر كان اعر حاتم).

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة
بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء بن حارثة بن الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوت بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
من القوم الذين يقال لهم بنو مغالة وهم بنو عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ومغالة أمهم كنيته أبو الوليد قال له النبي صلى الله عليه وسلم اهجهم وجبريل معك وهو بن مائة وأربع سنين وقد قيل لكل واحد منهم عشرون ومائة سنة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

حسان بن ثابت
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أعمى

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
حدثنا الحسين بن جعفر القتات، نا منجابٌ، نا علي بن مسهر، عن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فوقف عليه فقال: تنشد الشعر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال له حسان: «قد كنت أنشد فيه بمن هو خيرٌ منك رسول الله صلى الله عليه وسلم» فانصرف عمر عنه
حدثنا سعيد بن عثمان الصفار، نا أبو كريب، نا عبيد بن سعيد، نا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

حسان بن ثابت أبو عبد الرحمن الخزرجي النجاري الأنصاري
له صحبة روى عنه سعيد بن المسيب وابنه عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1