حسان بن ثابت حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد: الصحابى، شاعر النبي (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في اإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعمى قبيل وفاته. لم يشهد مع النبي (ص) مشهدا، لعلة أصحابته. وكانت له ناصية يسدلها بين عينيه, وكان يضرب بلسانه روثة أنفه من طوله. قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي في النبوة، وشاعر اليمانيين في الإسلام. وكان شديد الهجاء، فحل الشعر. قال المبرد (في الكامل): أعرق قوم كانوا في الشعراء آل حسان، فانهم يعدون ستة في نسق، كهلم شاعر، وهم: سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر ابن حرام. توفي في المدينة. وفي (ديوان شعره - ط) ما بقى محفوظا منه. وقد انقرض عقب حسان. ومما كتب في سيرته وشعره (حسان بن ثابت - ط) لحنا نمر، ومثله لخلدون الكناني، ومثله لفؤاد البستاني
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 175
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن وأبو الوليد
توفي سنة 54 عن 120 سنة، عاش ستين منها في الجاهلية وستين في الإسلام. ليس هو من شرط كتابنا، فإنه كان عثمانيا مجاهرا بذلك، وهو القائل:
يا ليت شعري وليت الطير تخبرني | ما كان بين علي وابن عفانا |
ضحوا بأشمط عنوان السجود به | يقطع الليل تسبيحا وقرآنا |
لتسمعن وشيكا في ديارهم | الله أكبر يا ثارات عثمانا |
جزى الله خيرا والجزاء بكفه | أبا حسن عنا ومن كأبي حسن |
سبقت قريشا بالذي أنت أهله | فصدرك مشروح وقلبك ممتحن |
علي أمير المؤمنين أخو الهدى | وأفضل ذي نعل ومن كان حافيا |
وأول من أدى الزكاة بكفه | وأول من صلى ومن صام طاويا |
فلما أتاه سائل مد كفه | إليه ولم يبخل ولم يك جافيا |
فدس إليه خاتما وهو راكع | وما زال أواها إلى الخير داعيا |
فبشر جبريل النبي محمدا | بذاك وجاء الحق في ذاك ضاحيا |
يناديهم يوم الغدير نبيهم | بخم وأسمع بالنبي مناديا |
يقول فمن مولاكم ووليكم | فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا وأنت ولينا | ولا تجدن منا لك اليوم عاصيا |
فقال له: قم يا علي فإنني | رضيتك من بعدي إماما وهاديا |
فمن كنت مولاه فهذا وليه | فكونوا له أنصار صدق مواليا |
هناك دعا: اللهم وال وليه | وكن للذي عادى عليا معاديا |
لله أي كريهة أبليتها | ببني قريظة والنفوس تطلع |
أردى رئيسهم وآب بتسعة | طورا يشلهم وطورا يدفع |
وان مريم أحصنت فرجها | وجاءت بعيسى كبدر الدجى |
فقد أحصنت فاطم بعدها | وجاءت بسبطي نبي الهدى |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 621
حسان بن ثابت بن المنذر (ب د ع) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. واسمه تيم الله، بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مالك بن النجار، يكنى أبا الوليد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو الحسام، لمناضلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتقطيعه أعراض المشركين، وأمه: الفريعة بنت خالد بن خنس بن لوذان بن عبد ود بن زيد ابن ثعلبة بن الخزرج بن كعب بن ساعدة الأنصارية، يقال له: شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان والله كما قال فيه حسان:
متى يبد في الداجي البهيم جبينه | يلح مثل مصباح الدجى المتوقد |
فمن كان أو من ذا يكون كأحمد | نظام لحق أو نكال لملحد |
وأن سنام المجد من آل هاشم | بنو بنت مخزوم ووالدك العبد |
ومن ولدت أبناء زهرة منهم | كرام ولم يقرب عجائزك المجد |
ولست كعباس ولا كابن أمه | ولكن لئيم لا يقام له زند |
وأن امرأ كانت سمية أمه | وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد |
حصان رزان ما تزن بريبة | وتصبح غرثي من لحوم الغوافل |
فإن كان ما قد قيل عني قلته | فلا رفعت سوطي إلى أناملي |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 268
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 6
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 482
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمه الفريعة- بالفاء والعين المهملة مصغرا- بنت خالد بن حبيش بن لوذان، خزرجية أيضا.
أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت. وقيل: هي أخت خالد لا ابنته.
يكنى: أبا الوليد، وهي الأشهر، وأبا المضرب، وأبا الحسام، وأبا عبد الرحمن.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وآخرون.
قال أبو عبيدة: فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام. وكان مع ذلك جبانا.
وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب، قال: مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال: كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله، أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أجب عني، اللهم أيده بروح القدس».
وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر؟ فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك.
وفي الصحيحين عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان: «اهجهم- أو هاجهم- وجبريل معك»
وقال أبو داود: حدثنا لؤي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن عائشة- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم». روى ابن إسحاق في المغازي، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه، قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان، فمر بنا رجل يهودي، فجعل يطيف بالحصن، فقالت له صفية: إن هذا اليهودي لا آمنة أن يدل على عوراتنا، فانزل إليه فأقتله. فقال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. قالت صفية: فلما قال ذلك أخذت عمودا، ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي. فقالت: يا حسان، انزل فاسلبه. فقال: ما لي بسلبه من حاجة.
مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة. وقيل سنة أربعين. وقيل خمسين: وقيل أربع وخمسين، وهو قول ابن هشام، حكاه عنه ابن البرقي، وزاد وهو ابن عشرين ومائة سنة أو نحوها.
وذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة.
قلت: فلعل هذا يكون على قول من قال: إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها، أو في سنة خمسين ومائة وعشرة، أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة.
والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة، وقيل عاش مائة وأربع سنين، جزم به ابن أبي خيثمة عن المدائني وقال ابن سعد: عاش في الجاهلية ستين، وفي الإسلام ستين، ومات وهو ابن عشرين ومائة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 55
حسان ابن ثابت الأنصاري حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام، أبو الوليد، ويقال أبو عبد الرحمن، ويقال أبو الحسام الأنصاري النجاري، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفد على عمرو بن الحارث بن أبي شمر وعلى جبلة بن الأيهم وعلى معاوية حين بويع سنة أربعين.
قال ابن سعد بن عاش في الجاهلية.
قال ابن سعد: عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام مثلها، وكان قديم الإسلام ولم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا. وكان يجبن.
قال الحافظ ابن عساكر: نعم، كان جهاده بشعره، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد يقوم عليه، ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك على قريش أشد من رشق النبل. وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجب عن رسول الله، اللهم أيده بروح القدس. وفي رواية: أهجم وهاجم جبريل معك، وفي رواية إن روح القدس معك ما هاجيتهم. وفي رواية، وجبريل يعينك. وفي رواية أن الله يؤدي حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى كلام ابن عساكر. وقال صاحب الأغاني فيما يرويه عن محمد بن جرير قال: كان حسان بن ثابت يوم الخندق في حصن بالمدينة مع النساء والصبيان لجبنه، قال: فمر رجل من اليهود فجعل يطيف بالحصن فقالت صفية بنت عبد المطلب رحمها الله تعالى: يا حسان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا من وراءنا من اليهود وقد شغل عنا رسول الله وأصحابه، فانزل إليه فاقتله. فقال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت: فلما قال لي ذلك ولم تر عنده شيئا اعتجرت ثم أخذت عمودا ثم نزلت من الحصن فضربته بالعمود حتى قتلته، فلما فرغت منه رجعت إلى الحصن وقالت: يا حسان انزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل، فقال ما لي بسلبه حاجة يا بنت عبد المطلب. قال: ويحكى
أنه كان قد ضرب وتدا في ذلك اليوم في جانب الأطم فكان إذا حمل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على المشركين حمل على الوتد وضربه بالسيف وإذا حمل المشركون انحاز عن الوتد كأنه يقاتل قرنا انتهى.
قلت وقد رأيت بعضهم ينكر جبنه واعتذر له بأن قال أنه كان يهاجي قريشا ويذكر مساوئهم ولم يبلغنا أن حدا عيره بالجبن والفرار من الحروب. وقد هجا الحارث بن هشام المخزومي بالبيتين اللذين تقدما في ترجمته وما أجابه بما ينقض عليه بل اعتذر عن فراره أو كما قال: وقال ابن الكلبي أن حسان كان لسنا شجاعا فأصابته علة أحدثت له الجبن فكان بعد ذلك لا يقدر بنظر إلى قتال ولا يشهده. قال ابن عساكر قال عطاء بن أبي رباح: دخل حسان على عائشة بعدما عمي، فوضعت له وسادة فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: أجلسته على وسادة وقد قال ما قال؟ فقال أنه تعنى كان يجيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشفي صدره من أعدائه وقد عمي وإني لأرجو أن لا يعذب في الآخرة انتهى.
قلت: أراد عبد الرحمن بن أبي بكر ما قاله حسان في قصة الإفك لأن الذين تحدثوا في شأن عائشة كانوا جماعة: عبد الله بن أبي بن سلول ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش، وقوله تعالى: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم}. قال المفسرون: هو حسان بن ثابت أو عبد الله بن أبي بن سلول وتاب الله على الجماعة إلا عبد الله السلولي فإنه مات منافقا وقيل لعائشة: لم تأذنين لحسان عليك والله يقول: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت: وأي عذاب أشد من العمى. ولما أنشد حسان عائشة شعره الذي منه قوله:
حصان رزان ما تزن بريبة | وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
هجوت محمدا فأجبت عنه | وعند الله في ذاك الجزاء |
فإن أبي ووالده وعرضي | لعرض محمد منكم وقاء |
أتهجوه ولست له بكفء | فشركما لخيركما الفداء |
نحن الملوك فلا حي يقاربنا | منا الملوك وفينا يوجد الربع |
كم قد قسرنا من الأحياء كلهم | عند النهاب، وفضل العز يتبع |
وننحر الكوم عبطا في منازلنا | للنازلين إذا ما استطعموا شبعوا |
ونحن نطعم عند القحط ما أكلوا | من العبيط إذا لم يظهر القزع |
ونبصر الناس تأتينا سراتهم | من كل أوب فنمضي ثم نتبع |
إن الذوائب من فهر وإخوتهم | قد بينوا سنة للناس تتبع |
يرضى بهم كل من دانت سريرته | تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا |
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم | أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا |
إن كان في الناس سباقون بعدهم | فكل سبق لأدنى سبقهم تبع |
سجية تلك منهم غير محدثة | إن الخلائق يوما شرها البدع |
لا يرقع الناس ما أوهت ألفهم | عند الدفاع ولا يوهون ما رتعوا |
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم | لا يطمعون ولا يزرى لهم طمع |
ولا يضنون عن جار بفضلهم | ولا يمسهم من مطمع طبع |
يسمون للحرب تبدو وهي كالحة | إذا الزعانف في أظفارها خشعوا |
لا يفرحون إذا نالوا عدوهم | وإن أصيبوا فلا خور ولا جزع |
كأنهم في الوغى والموت مكتنع | أسود بيشة في أرساغها قدع |
خذ منهم ما أتوا عفوا وإن غضبوا | فلا يكن همك الأمرالذي منعوا |
فإن في حربهم -فاترك عداوتهم- | سما يخاض عليه الصاب والسلع |
أكرم بقوم رسول الله قائدهم | إذا تفرقت الأهواء والشيع |
أهدى لهم مدحي قلب يؤازره | فيما أراد لسان حائك صنع |
إنهم أفضل الأحياء كلهم | إن جد بالبأس جد القول أو سمعوا |
أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا | إذا اجتمعوا وقت احتضار المواسم |
بأنا فروع الناس في كل موطن | وأن ليس في أرض الحجاز كدارم |
منعنا رسول الله من غضب له | على أنف راض من معد وراغم |
هل المجد إلا السؤدد الفرد والندى | وجار الملوك واحتمال العظائم |
أسألت رسم الدار أم لم تسأل | بين الجوابي فالبضيع فحومل |
فالمرج مرج الصفرين فجاسم | فديار سلمى درسا لم تحلل |
أقرى فعطل منهم فكأنه | بعد البلى آي الكتاب المنزل |
دمن تعفتها الرياح دوارس | والمدجنات من السماك الأعزل |
فالعين عانية تفيض دموعها | لمنازل درست وإن لم تؤهل |
دار لقوم قد أراهم مرة | فوق الأعزة، عزهم لم ينقل |
لله در عصابة نادمتهم | يوما بجلق في الزمان الأول |
أولاد جفنة حول قبر أبيهم | قبر ابن مارية الكريم المفضل |
يسقون من ورد البريض عليهم | بردى يصفق بالرحيق السلسل |
يسقون درياق المدام ولم تكن | تدعى ولائدهم لنقف الحنظل |
يغشون حتى ما تهر قلابهم | لا يسألون عن السواد المقبل |
بيض الوجوه كريمة أحسابهم | شم الأنوف من الطراز الأول |
يمشون لي الحلق المضاعف نسجه | مشي الجمال إلى الجمال البزل |
والخالطون فقيرهم بغنيهم | والمنعمون على الضعيف المرمل |
فلبثت أزمانا طوالا فيهم | ثم ادكرت كأنني لم أفعل |
إما تري رأسي تغير لونه | شمطا فاصبح كالثنام المخمل |
فلقد يراني الموعدي وكأنني | في قصر دومة أو سواد الهيكل |
ولقد شربت الخمر في حانوتها | صهباء صافية كطعم الفلفل |
باكرت لذتها وما ماطلتها | بزجاجة من خمر كرم أهدل |
يسعى علي بكأسها متمنطق | فيعلني منها وإن لم أنهل |
إن التي ناولتني فرددتها | قتلت، قتلت، فهاتها لم تقتل |
كلتاهما حلب العصير فعاطني | بزجاجة أرخاهما للمفصل |
بزجاجة رقصت بما في دنها | رقص القلوص براكب مستعجل |
نسي أصيل في الكرام ومذودي | يكوي مناسمه جنوب المصطلي |
وفتى يحب الحمد يجعل ماله | من دون والده وإن لم يسأل |
ولقد تقلدني العشيرة أمرها | فأطيق حمل المعضلات واعتلي |
ويسود سيدنا جحاجح سادة | ويصيب قائلنا سواء المفصل |
وتزور أبواب الملوك ركابنا | ومتى نحكم في البرية نعدل |
قامت تبكيه على قبره | من لي من بعدك يا عامر |
تركتني في الدار ذا غربة | قد ذل من ليس له ناصر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الشاعر، يكنى أبا الوليد. وقيل: يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبا الحسام، وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن كعب ابن ساعدة الأنصارية كان يقال له شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روينا عن عائشة رضي الله عنها أنها وصفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان والله كما قال فيه شاعره حسان بن ثابت رضي الله عنه:
متى يبد في الداجي البهيم جبينه | يلح مثل مصباح الدجى المتوقد |
فمن كان أو من قد يكون كأحمد | نظام لحق أو نكال لملحد |
وإن سنام المجد من آل هاشم | بنو بنت مخزوم ووالدك العبد |
ومن ولدت أبناء زهرة منهم | كرام ولم يقرب عجائزك المجد |
ولست كعباس ولا كابن أمه | ولكن لئيم لا تقام له زند |
وإن امرأ كانت سمية أمه | وسمراء- مغمور إذا بلغ الجهد |
وأنت هجين نيط في آل هاشم | كما نيط خلف الراكب القدح الفرد |
هجوت محمدا فأجبت عنه | وعند الله في ذاك الجزاء |
هجوت مطهرا برا حنيفا | أمين الله شيمته الوفاء |
أتهجوه ولست له بكفء | فشركما لخير كما الفداء |
فإن أبي ووالدتي وعرضي | لعرض محمد منكم وقاء |
عفت ذات الأصابع فالجواء | إلى عذراء منزلها خلاء |
ونشربها فتتركنا ملوكا | وأسدا ما ينهنهنا اللقاء |
يغشون حتى ما تهر كلابهم | لا يسألون عن السواد المقبل |
هجوت محمدا فأجبت عنه | وعند الله في ذاك الجزاء |
فإن أبي ووالدتي وعرضي | لعرض محمد منكم وقاء |
حصان رزان ما تزن بريبة | وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
فإن كان ما قد قيل عني قلته | فلا رفعت سوطي إلي أناملي |
نحن الملوك فلا حي يقاربنا | فينا العلاء وفينا تنصب البيع |
ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا | من العبيط إذا لم يؤنس القزع |
وننحر الكوم عبطا في أرومتنا | للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا |
تلك المكارم حزناها مقارعة | إذا الكرام على أمثالها اقترعوا |
إن الذوائب من فهر وإخوتهم | قد بينوا سنة للناس تتبع |
يرضي بها كل من كانت سريرته | تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا |
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم | أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا |
سجية تلك منهم غير محدثة | إن الخلائق فاعلم شرها البدع |
لو كان في الناس سباقون بعدهم | فكل سبق لأدنى سبقهم تبع |
لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم | عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا |
ولا يضنون عن جار بفضلهم | ولا يمسهم في مطمع طبع |
أعفة ذكرت للناس عفتهم | لا يبخلون ولا يرديهم طمع |
خذ منهم ما أتوا عفوا إذا عطفوا | ولا يكن همك الأمر الذي منعوا |
فإن في حربهم فاترك عداوتهم | شرا يخاض إليه الصاب والسلع |
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم | إذا تفرقت الأهواء والشيع |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 341
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار من القوم الذين يقال لهم بنو مغالة ومغالة أم عدي بن مالك بن النجار كنيته أبو الوليد ممن كان يذب عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بيديه وسيفيه ويعينه بلسانه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اهجهم وجبريل معك ثم قال اللهم أيده بروح القدس مات أيام قتل علي بن أبي طالب بالمدينة وهو ابن مائة وعشرين سنة سنه وسن أبيه وجده سواء
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 32
حسان بن ثابت
الخزرجي الأنصاري ’’ رضي ’’ شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم م سنة 54 هـ. ’’ رضي ’’.
وقد ذكر السمعاني في الأنساب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حساناً ’’ رضي ’’ أن يأخذ ما يحتاج إليه من نسب قريش عن أبي بكر ’’ رضي ’’.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 14
حسان بن ثابتٍ، أبو عبد الرحمن، الأنصاري، النجاري، الخزرجي، المدني.
قال أبو الوليد: عن شعبة، عن عدي بن ثابتٍ، سمع البراء يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: اهجهم، وجبريل معك.
وقال قبيصة: حدثنا سفيان، عن ابن خيثمٍ، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابتٍ، عن أبيه، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور.
وقال بعضهم: عبد الرحمن بن يهمان، ولا يصح يهمان.
وقال عارمٌ: حدثنا حماد بن زيدٍ، عن هشام بن عروة، كان حسان في الأطم، يوم الخندق، فقالت صفية: يا أبا الوليد.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1
حسان بن ثابت بن المنذر النجاري
شاعر الإسلام عنه ابنه عبد الرحمن وابن المسيب وأبو سلمة قال بن سعد لم يشهد مشهدا كان يجبن وقال بن الكلبي كان لسنا شجاعا أصابته علة فجبن توفي 54 خ م د س ق
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار النجاري
الخزرجي الأنصاري المديني كنيته أبو المنذر ويقال أبو عبد الرحمن وقيل أبو الحسام
مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام قتل علي بن أبي طالب
ورى عن سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وقال ابن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة (أن عمر مر بحسان وهو ينشد فالتفت حسان إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله) الحديث
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
(خ م د س ق) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري النجاري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الوليد، ويقال: أبو الحسام.
كذا ذكره المزي، والسهل وغيره يزعمون أن تكنيته بأبي الحسام إنما هي وقت الحرب لا غير.
وفي «كتاب» أبي الفرج: وقال مزرد بن ضرار أخو الشماخ يعرض بالحطيئة فجعل حسان حساما من غير أن يلتفت:
فلست بحسان أبا حسام بن ثابت ولست كشماخ دله كالمنخل
وقال ابن الأثير: كنى بذلك لمناضلته عن النبي صلى الله عليه وسلم وتقطيعه أعراض المشركين.
وقال أبو عمر بن عبد البر: وصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان والله كما قال فيه شاعره حسان:
متى يبد في الداجي البهيم جبينه يلج مثل مصباح الدجى المتوقد
فمن كان أو من ذا يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد
ولما قال قائل لعلي: اهج عنا القوم الذين يهجوننا. فقال لي: ائذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: فقالوا: يا رسول الله ائذن له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا ليس عنده ما يراد في ذلك. ثم قال: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم؟! فقال حسان: أنا لها وأخذ بطرف لسانه، فقال: والله ما يسرني به مقول بني بصرى وصنعاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهجوهم
وأنا منهم، وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي، فقال: والله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. فقال له: ائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك.
فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا: إن هذا لشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة
فقال حسان في أبي سفيان:
أبلغ أبا سفيان أن محمدا هو الغصن ذو الأفنان لا الواحد الرعد
وما لك فيهم مجيد مثل ما لصق القرد
إن سنام المجد في أهل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
ومن ولدت أبناء زهرة منهم كرام ولم يقرب عجائزك المجد
ولست كعباس ولا كابن أمه ولكن لئيم لا يقوم له زند
وإن امرأ كانت سمية أمه وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد
وأنت هجين نيط في آل هاشم كما ينط خلف الراكب القدح الفرد
وفي «كتاب أبي الفرج الأصبهاني»: عن أبي عبيدة قال: فضل حسان الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم في النبوة، وشاعر اليمن في الإسلام وأجمعت العرب على أن أشعر أهل المدر: يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت.
وقال أبو عبيدة وأبو عمرو بن العلاء: أشعر أهل الحضر حسان.
وقال الأصمعي: الشعر نكد يقوى في الشر، وسهل فإذا دخل في الخير ضعف، وكان حسان فحلا من فحول الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره. وقال مرة أخرى: شعر حسان في الجاهلية من أجود الشعر.
وقيل لحسان: لان شعرك في الإسلام يا أبا الحسام. فقال: إن الإسلام يمنع عن الكذب والشعر إنما يزينه الكذب.
وقال الحطيئة: أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب حيث يقول:
يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسألون عن السواد
المقبل
وقال عبد الملك بن مروان: إن أمدح بيت قالته العرب بيت حسان يعني هذا.
وأما ما حكى من جبنه فأنكر جماعة من أهل العلم ذلك، وقالوا لو كان حقا لهجي به، فإنه قد هاجا قوما فلم يهجه أحد منهم بالجبن، وقيل: إنما أصابه الجبن مذ ضربه صفوان بن المعطل بالسيف.
وقال ابن إسحاق: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان عوضا من ضربة صفوان الموضع الذي بالمدينة، وهو قصر بن حديلة، وأعطاه سيرين أخت مارية، توفي قبل الأربعين في خلافة علي بن أبي طالب، وقيل سنة خمسين.
وكان أدرك النابغة الذبياني والأعشى أبا بصير وأنشدهما فقالا: إنك شاعر.
ومن جيد شعره ما ارتجله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم وفد بني تميم ونادوه من وراء الحجرات:
إن الذوائب من فهر وإخوتهم قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بها كل من كانت سريرته تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا
قوما إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة إن الخلائق - فاعلم - شرها البدع
لو كان في الناس سباقون بعدهم فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
ولا يضنون عن جار بعضاهم ولا يمسهم في مطمع طمع
أعفة ذكرت في الناس عفتهم لا يبخلون ولا يريهم طيع
خذ منهم ما أتوا عفوا إذا عطفوا ولا يكن همك الأمر الذي منعوا
فإن في حربهم - فاترك عداوتهم - شرا يخاض إليه الصاب والسلع
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم إذا تفرقت الأهواء والشيع
فقال التميميون عند ذلك: وربكم إن خطيب القوم أخطب من خطيبنا، وإن شاعرهم أشعر من شاعرنا، وما انتصفنا ولا قاربنا.
وزعم أبو عبيدة
في كتاب «المثالب»: أن حسان كان لا يعيش له ولد، فلما أعطاه صلى الله عليه وسلم سيرين قال له اتخذ هذه أم ولد، فإني أرجو أن تصيب منها ولد فجاءت بعبد الرحمن. ذكره استطرادا.
وفي «كتاب» العسكري: ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو قديم الإسلام، كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن رواحة أن يهجو المشركين فعم قريشا بالهجاء فقال:
فخبروني أثمان العبا متى كنتم مقاويل أو دانت لكم مضر
فاشتد على النبي صلى الله عليه وسلم حين جعل قومه أثمان الغبا، فأمر كعب ابن مالك أن يهجوهم فلم يبلغ مبلغا، فأمر حسان بهجائهم فأخرج لسانه وضرب به أرنبته وقال: يا نبي الله لو وضعته على شعر لحلقه، أو على صخر لفلقه.
ووفد على النعمان بن المنذر ومدحه، ومات بعد الأربعين في خلافة يزيد بن معاوية، وكان عثمانيا.
ولما نزلت (والشعراء يتبعهم الغاوون) جاء هو وابن رواحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكيان، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: أنتم (وذكروا الله كثيرا) قال: أنتم (وانتصروا من بعد ما ظلموا) قال: أنتم.
وقال ابن قانع: مات سنة خمس وثلاثين.
وقال خليفة في كتاب «الطبقات»: توفي قبل الأربعين.
وفي «كتاب» البغوي: عن أسماء أن الزبير بن العوام مر بمجلس من الصحابة وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون من ذلك، فقال لهم: ما لي أراكم غير أذنى لما تسمعون من شعر ابن الفريعة، لقد كان ينشده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعجبه ويحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء فقال حسان في ذلك:
أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل
يعدل
أقام على منهاجه ولم يوالى ولي الحق والحق أعدل
هو الفارس المشهود والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم مخجل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرفل
وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيتها لمرفل
له من رسول الله قربى قريبة ومن نصره الإسلام مجد مؤثل
وقال ابن حبان: مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام قتل علي بن أبي طالب، ومات أبوه وهو ابن مائة وأربع سنين وجده كذلك.
وفي «تاريخ أبي زرعة النصري»: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستين سنة.
وفي «الطبقات»: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحمي أعراض المسلمين؟ فقال ابن رواحة: أنا، وقال كعب: أنا، وقال حسان: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهجهم فإن روح القدس سيعينك».
وقال ابن قتيبة في كتاب «الطبقات»: عمي في آخر عمره، وكانت له بنت شاعرة، وانقرض ولده فلم يبق له عقب.
وقال أبو الفرج: هو فحل من فحول الشعراء وأحد المخضرمين، وكان يخضب شاربه وعنفقته بالحناء ولا يخضب سائر لحيته، فقال له ابنه: يا أبة لم تفعل هذا؟ قال: لأكون كأني أسد والغ في دم.
ولما أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد غدوت أمام القوم منتطقا بصارم مثل لون الملح قطاع
يحيف عني نجاد السيف سابغه فصفا عنه مثل لون الماء بالقاع
ضحك صلى الله عليه وسلم ونظر إلى حسان وذلك من صفته نفسه مع جنته.
وقالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هجاهم حسان فشفى واشتفى».
وقال شيخنا أبو محمد الحافظ في كتاب «الخزرج»: يكنى أيضا أبا المضرب، وتوفي
سنة خمس وخمسين.
وفي كتاب «الجمهرة» للكلبي: كان حسان شجاعا فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده.
وفي «لطائف» أبي يوسف: أعرق الناس في الشعر سعيد بن عبد الرحمن
ابن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام هؤلاء الستة شعراء.
وآل أبي حفصة نافق منهم عشرة (لو أنزلوا الشعر كان اعر حاتم).
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة
بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء بن حارثة بن الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوت بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
من القوم الذين يقال لهم بنو مغالة وهم بنو عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ومغالة أمهم كنيته أبو الوليد قال له النبي صلى الله عليه وسلم اهجهم وجبريل معك وهو بن مائة وأربع سنين وقد قيل لكل واحد منهم عشرون ومائة سنة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
حسان بن ثابت
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أعمى
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
حدثنا الحسين بن جعفر القتات، نا منجابٌ، نا علي بن مسهر، عن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فوقف عليه فقال: تنشد الشعر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال له حسان: «قد كنت أنشد فيه بمن هو خيرٌ منك رسول الله صلى الله عليه وسلم» فانصرف عمر عنه
حدثنا سعيد بن عثمان الصفار، نا أبو كريب، نا عبيد بن سعيد، نا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
حسان بن ثابت أبو عبد الرحمن الخزرجي النجاري الأنصاري
له صحبة روى عنه سعيد بن المسيب وابنه عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1