الشاه حسين بن سليمان الصفوي استشهد يوم الثلاثاء 22 المحرم سنة 1140 بأصفهان على يد الأفغانيين ثم نقل بعد مدة إلى قم فدفن بجوار مشهد أخت الرضا ع.
نسبه:
هو الشاه حسين ابن الشاه سليمان ابن الشاه عباس الثاني ابن الشاه صفي بن صفي ميرزا ابن الشاه عباس الأول ابن الشاه محمد ابن الشاه طهماسب ابن الشاه إسماعيل ابن السلطان حيدر ابن السلطان الجنيد ابن السلطان الشيخ إبراهيم ابن السلطان خواجة علي المشهور بسياه پوش ابن السلطان الشيخ صدر الدين موسى ابن القطب الشيخ صفي إسحاق الأردبيلي ابن امين الدين جبرئيل بن محمد صالح ابن قطب الدين بن صالح الدين رشيد بن شمس الدين محمد الحافظ بن عوض شاه الخواص بن فيروز شاه الخواص بن فيروز شاه زرين كلاه ابن نور الدين محمد بن شرف شاه بن تاج الدين حسن بن صدر الدين محمد بن مجد الدين إسماعيل بن ناصر الدين بن شاه فخر الدين أحمد بن محمد الأعرابي بن أبو محمد القاسم بن أبو القاسم حمزة بن الإمام موسى الكاظم ع:
نسب تضاءلت المناسب دونه | والفجر منه ببهجة وضياء |
كذا في كتاب فضائل السادات للسيد محمد أشرف العاملي سبط المحقق الداماد
عدد الملوك الصفوية ومدة ملكهم
الملوك الصفوية كانوا 11 ملكا والمترجم تاسعهم واستمرت دولتهم من سنة 906 ه إلى سنة 1139 وذلك نحو 236 سنة.
1- إسماعيل الأول
2- طهماسب
3- إسماعيل الثاني بن طهماسب
4- محمد خدابنده بن طهماسب
5- عباس الأول ابن محمد خدابنده بن طهماسب
6- صفي بن سام ميرزا ابن عباس الأول
7- عباس الثاني ابن صفي
8- سليمان بن عباس الثاني
9- حسين بن سليمان وهو المترجم
10- طهماسب بن حسين
11- عباس بن طهماسب.
جلس المترجم على سرير الملك سنة 1105 وتنازل عن السلطنة صبيحة الجمعة المحرم سنة 1139 فمدة ملكه نحو 34 سنة وهو آخر الملوك الصفوية لأن ولده طهماسب وان تسمى بالسلطنة بعده إلا أنه كان آلة الانقلاب الذي دبره نادر شاه وكذلك عباس بن طهماسب كما يأتي وألف النصيري تاريخا خاصا به ينقل عنه صاحب كتاب مطلع الشمس وله مسائل بالفارسية سال عنها الآقا جمال الدين محمد الخوانساري فأجابه عنها تقرب من مائتي مسألة في الفقه وغيره تسمى الأسئلة السلطانية ابتداء اختلال سلطنته إلى انقراض الدولة الصفوية في كلام المؤرخين بعض الاختلاف في ذلك ونحن ننقل ما ذكروه على اختلافه. في الشجرة الطيبة للسيد باقر المدرس أنه في سنة 1120 ابتدأ اختلال سلطنة الشاه حسين وفي سنة 1125 خلع الشاه حسين التاج والتخت بمحمود الأفغاني ولكن سيأتي عن الروضات أن ذلك كان سنة 1133 أو سنة 1136 وفي الجزء الثاني من كتابنا معادن الجواهر ولا نعلم الآن من أين نقلناه أنه تنازل عن الملك أول سنة 1135 وولي الملك ولده طهماسب الثاني وكانت المملكة على عهده في قلاقل والقائم بأمره فتح علي خان القاجاري نائب السلطنة ونادر الأفشاري الذي ولي الملك بعده وصار يعرف بنادر شاه وكان شجاعا بعيد النظر فطمع في الملك ولقب نفسه لفرط دهائه بطهماسب قلي أي عبد طهماسب ورأى أن العقبة الكؤد في سبيل تنفيذ سياسته هو فتح علي القاجاري فسعى به إلى طهماسب حتى قتله في 12 المحرم سنة 1139 وبعد زمان قصير خلع طهماسب وسجنه ونقل اسم السلطنة إلى ولده عباس ميرزا وهو طفل رضيع وجعل الخطبة والسكة باسم عباس وبعد ثلاث سنين وشهور غير السكة والخطبة إلى اسمه ثم قتل طهماسب ولكن نادرا هذا مات قتلا تصديقا لما جاء بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. وفي الشجرة الطيبة: كان محمود السيستاني المقيم في بلدة تون قد تسلط على المشهد المقدس وصار مرجع الحكم فيه إليه وهو مقيم بتون وفي سنة 1135 كان حاكم مشهد خرأسان علي قلي خان شاملو وكان إسماعيل خان سبهسالار خرأسان مخالفا له فاتفق الحاكم مع أوباش البلد فاخرجوا سبهسالار من داره بأقبح وجه وحبسه الحاكم في داره وفي جمادى الأولى من هذه السنة هجموا على دار علي قلي خان حاكم المشهد وقتلوه وأطلقوا إسماعيل خان ونصبوه حاكما على البلد ولأجل تقوية أمره طلب محمودا السيستاني إلى المشهد وتسلط محمود على المشهد وبعض ولايات خرأسان وادعى السلطنة ولبس التاج وضرب السكة باسمه وخطب له على المنابر وبقي على هذه الحال إلى سنة 1139 فجاء الشاه طهماسب الثاني مع أحد قواده فتح علي خان القاجاري الذي كان حاكم المشهد سابقا فحاصروا المشهد ومعهم نادر الافشاري وفي أثناء هذه المحاصرة لقب نادر نفسه بطهماسب قلي خان أي عبد طهماسب ووصل إلى منصب قورشي باشي وفي أثناء المحاصرة قتل فتح علي خان بسعاية نادر ودفن في جوار الخواجة ربيع وكانت هذه الواقعة يوم الجمعة 12 المحرم سنة 1139 وبعد عدة شهور فتحت المشهد وأرسل الملك محمود التاج وأثاث السلطنة إلى عسكر الشاه طهماسب ولبس لباس الدراويش وجلس في حجرته وأقيم حاكما على المشهد رضا قلي خان بن نادر. وفي تاريخ جهان كشه أن تسلط علي قلي خان شاملو على إسماعيل خان كان في 11 المحرم سنة 1135 يوم فتح الأفغانيين أصفهان وان المشهد حوصر شهرين ولم يستطع الشاه طهماسب ونادر فتحه وفي آخر الأمر كان رجل اسمه بير محمد من اتباع الملك محمود كفر نعمة محمود وفتح باب مير علي أموية في ليلة 16 ربيع الثاني وأرسل إلى نادر وسلمه البلد وتسلم طهماسب دار الحكومة وبعد يومين لبس محمود أثواب الدراويش واعتكف في إحدى حجرات الصحن المقدس وبعد أيام أساء الظن نادر بالملك محمود وظن أن التشويش الذي يقع في البلد هو بتحريكه فقتله مع أتباعه الذين كانوا مقيمين بالصحن المقدس وفي سنة 1135 في الزمان الذي استولى خان الأفغان على هرات وقندهار حاصر المشهد المقدس أربعة أشهر ثم يئس من فتح خرأسان ورجع اه. وفي روضات الجنات في ذيل ترجمة محمد بن الحسن الأصفهاني الملقب بالفاضل الهندي نقلا عن بعض المعتمدين الحاضرين في تلك المعارك ان الأفغانيين بعد محاصرتهم أصفهان مدة طويلة اضطر أهل البلد إلى فتح أبوابها لهم فدخلها أميرهم المسمى بالسلطان محمود بجيشه وذلك في حدود سنة 1133 وقيل سنة 1136 وحبس الشاه حسين ابن الشاه سليمان وقتل أخوته الأربعة وقتل أربعة وعشرين شخصا من أولاده وأحفاده وذلك في أواخر جمادي الأولى سنة 1137 وفي اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان من تلك السنة أمر بقتل ستة من أركان الدولة وبقي السلطان حسين محبوسا إلى زمن جلوس أشرف سلطان الذي كان أولا ملازما لركاب السلطان محمود المقدم ذكره ثم إن محمودا عرض له شبه الجنون فحبسه أشرف إلى أن مات في الحبس فجلس أشرف مكانه على سرير الملك وذلك عصير يوم الأحد 8 شعبان سنة 1137 وبني في أصفهان قلعة عظيمة خرب لأجلها نحو خمسمائة ما بين حمام ومدرسة ومسجد وذلك في أقل من ستة شهور وتوجه لمحاربته جيش من قبل السلطان العثماني فخاف على نفسه بعد تكرر مقابلته لقائد الجيش من بقاء السلطان حسينحيا فأمر بقتله في الحبس وسبى أهله ونهب أمواله وذلك يوم الثلاثاء 22 المحرم سنة 1140 ثم نقل بعد مدة إلى قم فدفن في جوار آبائه تحت جناح عتبة أخت الرضا ع.