التصنيفات

أبو عبد الله الحسين بن أبي العلاء سعيد بن حمدان ابن حمدون التغلبي العدوي أخو أبي فراس الحمداني
توفي يوم الاثنين 16 جمادي الآخرة سنة 338 بالموصل ودفن بالمسجد الذي بناه بالدير الأعلى قاله ابن خلكان.
هو من أمراء آل حمدان ومن مشاهيرهم وعظماء شجعانهم قال ابن خلكان في ذيل ترجمة سيف الدولة كان الحسين بن سعيد شجاعا موصوفا وفيه يقول ابن المنجم:

قال رأيت في تاريخ حلب ان أول من ولي حلب من بني حمدان الحسين بن سعيد وهو أخو أبي فراس بن حمدان وأنه تسلمها في رجب سنة 332 قال وكنت أظن أن دير سعيد الذي بظاهر الموصل منسوب إلى أبيه حتى رأيته في كتاب الديرة منسوبا إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان الأموي اه.
أخباره:
قال ابن خالويه في شرح ديوان أبي فراس كان أبو السرايا نصر ابن حمدان وابن أخيه أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان يتقلدان الموصل وديار ربيعة وعظم امر الشاري صالح بن... فاجمع مشيخة أهل الموصل على دفعه بالمال فغضب أبو عبد الله وحرض عمه على الخروج فخرجا ونازلا الشاري وهو مستظهر بكثرة العدد فكلما اتي بأسير قال: دعني من البهم وهات الجله=أبا السرايا وأبا عبد الله ثم ناجزاه وأخذاه وقتلا أصحابه واحتووا على ما كان جمعه وكان أبو عبد الله يضبط الجيش وأبو السرايا يمارس الحرب وفي نسخة بالعكس فقال بعض أصحاب أبي عبد الله ممن لم يكن يقل الشعر:
وفي ذلك يقول أبو فراس في قصيدته الرائية التي يفتخر فيها بقومه ويذكر وقائعهم:
ويأتي ذلك في ترجمة أبي السرايا نصر بن حمدان انش. وقال ابن خالويه أيضا: سار أبو عبد الله الحسين بن أبي العلاء سعيد بن حمدان إلى آذربايجان بجموعه وبها رستم بن سارية الشاري فلقيه في جموعه فهزمه الحسين واستقامت له آذربيجان اه‍. وفي ذلك يقول أبو فراس أيضا:
المراد بأخيه هو المترجم:
قال وسرى أبو عبد الله الحسين بن أبي العلاء سعيد بن حمدان إلى ديار مضر وفيها الدارمي واليا عليها فحصره بالرقة حتى فتحها عنوة ثم ظفر به وتوجه إلى الشام وفيها يأنس المؤنسي وابن عباس الكلابي فهربا من حلب وفي ذلك يقول أبو فراس أيضا:
وقال ابن خالويه أيضا: قصد الراضي بالله ومعه بجكم بني حمدان فأخرجهم من ديارهم فاجتمعوا بأمد وقلد الراضي بالله بدرا الخرشني نصيبين وبالنا التركي كفرتوثا فسار أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان من أمد حتى كبس بالنا واستباح عسكره وهرب وحده وفي ذلك يقول أبو فراس: وحل لبالنا عرى الجيش كله=وبجكم خيران ومولاه واغر وهكذا كان طغاة بني العباس والحال كان ملكهم قد وهن ودولتهم قد أدبرت يقصدون أمثال بني حمدان بالأذى وهم يحمون بلاد الإسلام من غزوات الروم ويغزونهم في عقر دارهم والعباسيون لا يستطيعون غزوا ولا دفعا. وقال ابن خالويه كبس العدل ابن المهدي بعساكره نصيبين وفيها خزائن سيف الدولة وأمواله فاحتوى عليها واستفحل أمره فسار إليه أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان في غلمانه وجماعة من ربيعة فانكشف الناس عن عدل وثبت في غلمانه فأظفره الله به وأسره وحرره إلى ناصر الدولة إلى بغداد فسمل عينيه فقال الخليع يمدح أبا عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان:
أقول وفي ذلك يقول أبو فراس من قصيدة:
مدايحه
في ديوان السري الرفا: قال يمدح الأمير الحسين بن سعيد بن حمدان وذكر قصيدة من جملتها:
ثم وصف شجاعته وحروبه ودفاعه عن بني العباس وظفره في الحروب وسخاءه وجوده فقال:
وختمها بما يكنه الشاعر في نفسه قاصدا إبداء النكتة فقال:
وكان له جار عليه فقطعه فقال يمدحه ويتنجز عود جاريه:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 29