حريث بن محفض حريث بن سلمة بن مرارة بن محفض الخزاعي المازني التميمي: شاعر أدرك الجاهلية وعاش في الإسلام. كان ينزل بالشام. واشتهر بخبره مع الحجاج بن يوسف الثقفي: كان الحجاج بخطب على المنبر بدمشق، فقال: أنتم ياأهل الشام كما قال حريث بن محفض: (ألم تر قومي إن دعوا لملمة أجابوا، وإن أغضب على القوم يغضبوا) (بنو الحرب. لم تقعد بهم أمهاتهم؛ وآباؤهم آباء صدق، فأنجبوا) (فان يك طعن بالردينى يطعنوا وإن يك ضرب بالمناصل يضربوا) وكان حريث بين الجمع، فقال: أنا والله حريث! فقال الحجاج: ما حملك على أن سابقتني؟ قال: لم أتمالك إذ تمثل الأمير بشعرى فأعلمته مكانى. وهو صاحب الأبيات التي أولها:
تقول ابنة الضبى يوم لقيتها: | تغيرت، حتى كدت منك أهال |
فان تعجبى منى عمير، ققد أتت | ليال وأيام على طوال |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 174
حريث بن مخفض المازني هو حريث بن سلمة بن مرارة، من بني مازن بن عمرو بن تميم.
قال المرزباني: هو مخضرم له في الجاهلية أشعار، وعاش إلى أن أدرك الحجاج، وله معه قصة، وذلك أنه سمعه على المنبر وهو يقول:
بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم | وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا |
ألم تر قومي إن دعاهم أخوهم | أجابوا وإن يغضب إلى السيف يغضبوا |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 146