أبو الهيجاء حرب بن سعيد بن حمدان بن حمدون التغلي: أمير، هو أخو أبى فراس (الحارث) اشتهر. بالكرم والشجاعة. ورثاه الشريف الرضي بقصيدة أولها:
رجونا (أبا الهيجاء) إذ مات حارث | فمذ مضيا لم يبق للمجد وارث |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 173
الأمير أبو الهيجاء حرب بن أبي العلاء سعيد بن حمدان
بن حمدون التغلبي أخو أبي فراس
توفي في شعبان سنة 382.
وأبو الهيجاء كنية اثنين من بني حمدان (أحدهما) عبد الله بن حمدان والد ناصر الدولة الحسن وسيف الدولة علي (والثاني) المترجم وكان لسيف الدولة ولد اسمه عبد الله وكنيته أبو الهيجاء توفي صغيرا في حياة أبيه ورثاه المتنبي بقصيدة في ديوانه، لكن هذا لكونه توفي صغيرا ولم يشتهر لا يصح إن يعد في جملة من يكنى أبا الهيجاء منهم ووقع في ج 7 من هذا الكتاب خطأ في (أبو الهيجاء الحمداني) وصوابه ما ذكر هنا.
كان المترجم من أمراء بني حمدان المعروفين وشجعأنهم وذوي المكانة فيهم جوادا ممدحا، ووصفه الشريف الرضي - في مرثيته الآتية - بصفات عالية هي أقرب إلى الصدق، فإنه وان كان أكثر الشعراء يمدح ويرثي لا لبيان الحقائق بل للأرضاء ونيل الجزاء، فالرضي وهو بعيد عن بني حمدان لا يرجو نوالهم ولا جزاءهم أقرب إلى إن لا يقول إلا الحقيقة. وللسري الرفاء في المترجم مدائح كثيرة، سنأتي على ذكر بعضها ولأخيه أبي فراس الحارث بن سعيد مراسلات إليه ومخاطبات مرت في ترجمة أبي فراس، ومما لم يمر هناك ما كتبه أبو فراس إلى أخيه أبي الهيجاء:
ولقد أبيت وجل ما أدعو به | حتى الصباح وقد أقض المضجع |
لا هم إن أخي لديك وديعة | مني وليس يضيع ما تستودع |
مثلث له مرآته فبكى وكم | مثلت له مرآته فتبسما |
كان الهوى صبحا بليل شبابه | فدجا باصباح المشيب وأظلما |
وأغن دافعت الهوى بوصاله | وشقيت في حبيه كيما أنعما |
ينمى العفاف إلي مغتربا كما | ينمى السماح إلى الأمير إذا انتمى |
الآن جنبني الزمان أذاته | وأعاد لي بؤسي الحوادث أنعما |
بأغر يمنحني السبيك المقتني | كرما وامنحه الحبيك المعلما |
وقريب مجنى العزف إلا أنه | ترمي به الهمات أبعد مرتمى |
كالغيث يحيى إن همى والسيل يردي | إن طما والدهر يصمي إن رمى |
شتى الخلال يروح أما سالبا | نعم العدى قسرا وأما منعما |
مثل الشهاب أصاب فجا معشبا | بحريقه وأضاء فجا مظلما |
أو كالغمام الجون إن بعث الحيا | أحيا وان بعث الصواعق أضرما |
أو كالحسام إذا تبسم متنه | عبس الردى في حده فتجهما |
ويلم من شعث العلا بشمائل | أحلى من اللعس الممنع واللمى |
وفصاحة لو أنه ناجى بها | سحبان أو قس الفصاحة أفحما |
لولاه لم أمدد بعارفة يدا | تندى ولم أفغر بقافية فما |
لا يخطبن إلي حلي مدائحي | أحد فقد وجد السوار المعصما |
تلك المكارم لا أرى متأخرا | أولى بها منه ولا متقدما |
عفو أظل ذوي الجرائم ظله | حتى لقد حسد المطيع المجرما |
وندى إذا استمطرت عأرض مزنه | حن الحيا الربعي فيه وأرزما |
ولرب يوم لا تزال جياده | تطأ الوشيج مخضبا ومحطما |
معقودة غرر الجياد بنقعه | وحجولها مما تخوض به الدما |
يلقاك من وضح الحديد موضحا | طورا ومن رهج السنابك أدهما |
أقدمت تفترس الفوارس جرأة | فيه وقد هاب الردى إن يقدما |
اسلم أبا الهيجاء للشرف الذي | نجمت علاك به فكانت أنجما |
والق الهوى غضا بفطرك والمنى | مجموعة لك والسرور متمما |
حتى تريك أبا العلاء خلاله | كأبي العلاء نجابة وتكرما |
قد كنت القى الدهر أعزل حاسرا | فلقيته بك صائلا مستلئما |
ما عذر من بسطت يمينك كفه | إن لا ينال بها السهى والمرزما |
رد جفني بسافح الدمع يندى | حين حييته فأحسن ردا |
سمحت لي به السجوف فما حاد | عن العين والركائب تحدى |
قمر كلما منحناه لحظا | منح اللحظ جلنارا ووردا |
هو كالريم ما تلفت جيدا | وهو كالغصن ما تأود قدا |
أنا إن راح أو غدا لفراق | في رواح من الحمام ومغدى |
أيها البرق إن وجدت غماما | فاسق نجدا به ومن حل نجدا |
وتعهد تلك الخيام ففيها | ظبيات يفتكن بالصب عمدا |
قد غنينا عن السحاب ولو كان | رحيقا بين السقاة وشهدا |
أصبحت راحة الأمير أبو | الهيجاء أحلى جنى وأعذب وردا |
سيد يهدم الثراء ويبني | سؤددا في حمى النجوم ومجدا |
غمرتنا له سجال عطايا | كسجال الغمام أسرف جدا |
يضعف الشكر عن مكافأة ما | نوول فيه وما أفاد وأسدى |
أنت سعد العفاة يا ابن سعيد | وكفاهم بان تطاول سعدا |
أنا جلد على الخطوب ولكن | لست فيها على جفائك جلدا |
أوسع الدهر مذ تعتبت ذما | بعد ما كنت أوسع الدهر حمدا |
أجفاء مرا ولم أجن ذنبا | فأجازى به بعاد وصدا |
حين جارت علي أحداث دهر | ليس يسلكن بي إذا سرت قصدا |
نوب لو علت شماريخ رضوى | أوشكت إن تخر منهن هدا |
أنا حر إذا انتسبت ولكن | جعلتني لك الصنائع عبدا |
لا أقول الغمام مثل أياديك | ولا السيف مثل عزمك حدا |
أنت أمضى من الحسام وأصفى | من حيا المزن في المحول وأندى |
ما ضر ليلتنا بسفح محجر | لو باعدت سفر الصباح المسفر |
بات العناق يهز من أعطافنا | غصنين في ورق الشباب الأخضر |
لا تنكري خفقان قلب خافق | نفرت به غيد الظباء النفر |
لله صادرة الليالي أنها | صدرت بطيب العيش أسرع مصدر |
عندي لها نفس المشوق إذا جرت | خطراتهن وانة المتذكر |
ولرب ساق توجت يده يدي | بإناء ياقوت المدام الأحمر |
وغريرة جاهرت غير إن الهوى | بوصالها فنعمت غير مغرر |
وحدائق يسيبك وشي برودها | حتى تسب لها سبائب عبقر |
يجري النسيم خلالها وكأنما | غمست فضول ردائه في العنبر |
باتت قلوب المحل تخفق بينها | لخفوق رأيات السحاب الممطر |
من كل نائي الحجزتين مقنع | بالبرق داني الطرتين مشهر |
يحدي بالسنة الرعود عشاره | فتسير بين مغرد ومزمجر |
وكأنما عرضت لزاهر زهرها | كف الأمير بعأرض مثعنجر |
ملك إذا ما مد خمس أنامل | في الجود فاض بهن خمسة أبحر |
تلقاه يوم الروع فارس معرك | ضنك ويوم السلم فارس منبر |
متفرع من دوحة عدوية | هي والسماح تفرعا من عنصر |
شرف يقول لمن يناوئه اكتئب | وعلا يقول لمن يجاريه اخسر |
ويد تساوي الناس في معروفها | فيد المقل تناله والمكثر |
يا تغلب الغلباء طلت بطوله | ونجاره قمم الكواكب فافخري |
وأغر مغرى بالصفوف يشقها | وظبا السيوف تشق جيب المغفر |
غمرت أبا الهيجاء ربعك نعمة | موصولة بك عمر سبعة أنسر |
وسقتك طيبة النسيم كأنما | تهمي عليك بها حياض الكوثر |
أسهرت ليلي إذا عتبت فلم أذق | غمضا ومن تعتب عليه يسهر |
لو لم تكن متنكرا لي لم أكن | لأذم صرف الحادث المتنكر |
وإذا رميت بعتب مثلك خاتني | جلدي فلم أصبر ولم أتصبر |
أنسيت غر مدائح حليتها | بعلاك باقية بقاء الادهر |
تغدو عليك من الثناء بناهد | معشوقة وتروح منك بمعصر |
بدع تضوع نشرها فكأنما | كتبت صحائفها بمسك أذفر |
هذا ولم أجن القبيح فاجتني | غضبا ولم أهجر لديك فاهجر |
هب قد ركبت من الذنوب عظيمها | ورجوت عفوك فاعف عني واغفر |
فلقد تعمد ثغرتي بسهامه | واش تعمدني بقبح المحضر |
يا سيد الأمرا دعوتك شاكرا | إن تعط أو تحرم صنيعك يشكر |
ومظفر بندى يديك ولو غدا | بالحمد غيرك عاد غير مظفر |
أذكى له المريخ جمر نحوسه | وتغيبت عنه سعود المشتري |
نوب سللن عليه شعلة أبيض | عضب المضارب أو شرارة أسمر |
ورمت به شقراء تحسب بردها | ينقد من شية الجواد الأشقر |
هي وعكة كانت ثقاف مقوم | لدن المهزة أو صقال مذكر |
تاج كبدر التم عاد ضياؤه | بعد الكسوف فراق عين المبصر |
أو كالحسام جلا الصياقل متنه | حتى ترقرق منه ماء الجوهر |
إن النضار إذا تتابع سبكه | خلص النضار وزاد نضرة منظر |
فليكمد الأعداء أو فليحمدوا | إذا قدروا فيه الذي لم يقدر |
يؤرقه إذا البرق استنارا | هوى يقتاد عبرته اقتسارا |
فرحت أسائل الركبان عنه | باي جنوب كاظمة استطارا |
لاذكرني أعز الناس جارا | وأحلى الأرض في عيني دارا |
وناعمة الصبا تسجو فتشجو | قلوبا من صبابتها حرارا |
أقول لها إذا سفرت ومارت | أغصن البان أثمر جلنارا |
أصابهم وان بعدوا منالا | على العشاق أو بعدوا مزارا |
نسيم الريح ما راحت جنوبا | وصوب المزن ما ابتكرت عشارا |
سأعفي الدهر من تكدير عذلي | فأعذره وان خلع العذارا |
لقينا من حوادثه جيوشا | وخضنا من نوائبه غمارا |
فلم نظهر له إلا قراعا | ولم نلبس له إلا وقارا |
ومن يكن الأمير له مجيرا | يكن للكوكب العلوي جارا |
فررت إليه من صرف الليالي | فنكب جورها عني فرارا |
وكان القرب منه جمال دنيا | نرى أيامها حسنا قصارا |
وعيشا ناضر الأفنان غضا | يرف إذا اهتصرناه اهتصارا |
فما برح العدا حتى أعادوا | حلاوة نشوتي منه خمارا |
فعوضني من الأنس انحرافا | وبدلني من البشر ازورارا |
فصرت أرى نهاري منه ليلا | وكنت أرى به ليلي نهارا |
أبيت ومقلتي تذري نجيعا | وقد أفنت مدامعها الغزارا |
أبا الهيجاء أصبحت القوافي | تخب إليك حجا واعتمارا |
عتابا كالنسيم جرى لعتب | تضرم في الحشا منه استعارا |
أيجمل إن أرى منك انحرافا | ولا عارا أتيت ولا شنارا |
ولم أجحد صنائع منك جلت | ولم أسلبك مدحا فيك سارا |
ولكني كسوتك حلي قوم | رأيتك منهم أزكى نجارا |
تحن إليك إبكار القوافي | إذا اجتليت رواحا وابتكارا |
وتؤثرك الثناء على ملوك | تعد مقامها فيهم خسارا |
تبين زهوها في العيد لما | رأت مولى يتوجها فخارا |
فهزت عطفها طربا إليه | وألقت عن محاسنها الخمارا |
فان تك هفوة عرضت سرارا | فقد أصبحتها عذرا جهارا |
ومما شيد الشرف المعلى | ذنوب صادفت منك اغتفارا |
طوى الشوق لولا بارق يتألق | وطيف بأسباب الكرى يتعلق |
وقفنا وتذراف الدموع خليقة | طبعنا عليه والعزاء تخلق |
ولما اعتنقنا خلت إن قلوبنا | تناجى بأفعال النوى وهي تخفق |
هي الدار لم يخل الغمام ولا الهوى | معالمها من عبرة تترقرق |
فلا عيش إلا ما أفاد بها الصبا | ولا وجد إلا ما أفاد التفرق |
وموسومة كاساتها بفوارس | من الفرس تطفو في المدام وتغرق |
أقبل منهم كل شاك سلاحه | وفي يده سهم إلي مفوق |
ولو لم أكن جار الأمير لكان لي | أديم بظفر النائبات ممزق |
بجود أبي الهيجاء البست نعمة | مجددة تضفو علي وتشرق |
قطعت لها في الأرض عقل مدائح | تغرب في أقطارها وتشرق |
فلا هو مسبوق إلى غاية الندى | ولا أنا في شأو المحامد أسبق |
غمام متى تخفق لساريه راية | على الأرض لا يقلع وفي الأرض مخفق |
رفيق إذا الجاني استجار بعفوه | ولكنه بالقرن لا يترفق |
حوت تغلب سيفا به وحوى بها | كسمراء يمضيها سنان مذلق |
ويوم كان الشمس فيه مريضة | مرنقة ألحاظها حين ترمق |
إذا اسود فيه النقع أومضت الظبا | فغودر من ايماضها وهو أبلق |
توردته والحلم تحت رواقه | أسير الحفاظ المر والجهل مطلق |
فجليت من ظلمائه وهو حالك | ووسعت من أرجائه وهو ضيق |
بضرب كشق الأتحمي ترى له | جيوب العذارى في الخدور تمزق |
وطوقت قوما في الرقاب صنائعا | كأنهم منها الحمام المطوق |
أتتك وقد أعدت خلالك لفظها | خلالا ففيه من خلالك رونق |
معان كأنفاس الرياح بسحرة | تمر بنوار الرياض فتعبق |
يقصر عنها خاطب وهو مصقع | ويعجز عنها شاعر وهو مفلق |
بلاني الحب فيك بما بلاني | فشاني إن تفيض غروب شاني |
أبيت الليل مرتفقا أناجي | بصدق الوجد كاذبة الأماني |
فتشهد لي على الأرق الثريا | ويعلم ما أجن الفرقدان |
إذا دنت الخيام بهم فأهلا | بذاك الخيم والخيم الدواني |
فبين سجوفها أقمار تم | وبين عمادها أغصان بان |
ومذهبة الخدود بجلنار | مفضضة الثغور بأقحوان |
سقانا الله من رياك ريا | وحيانا باوجهك الحسان |
ستصرف طاعتي عمن نهاني | دموع فيك تلحى من لحاني |
فيا ولع العواذل خل عني | ويا كف الغرام خذي عناني |
وصائنة ببرقعها جمالا | يروح لها الهوى رب الصيان |
تراوحني بأرواح الأغاني | وتصحبني بأرواح الدنان |
على روض كان صباه بلت | غلائلها بماء الزعفران |
كأن يد الأمير دنت إليه | بأوطف من سجال العرف داني |
فتى حلو النوال إذا استميحت | أنامل كفه مر الطعان |
وراح وكنزه جرد المذاكي | وأطراف المثقفة اللدان |
منادمة القنا أحلى لديه | وأعظم من منادمة القيان |
فقل لعدوه يكفيك منه | سماعك بالردى دون العيان |
بسطت على الزمان يدي فأضحى | وليس له بما فعلت يدان |
وكنت أروض من دهري أمانا | فعاد الدهر يسألني أماني |
بسيف حين يندب من سيوف | ورعن حين ينسب من رعان |
و أزهر كاليماني العضب يسطو | فينقع غلة العضب اليماني |
يجرده كبرق الثغر صاف | ويغمده كورد الخد قاني |
أتغلب قد حللت به مكانا | يريك النجم منخفض المكان |
فضلت بفضله يوم العطايا | وفزت بسبقه يوم الرهان |
أبا الهيجاء عشت قرير عين | سليم العيش من نوب الزمان |
ولا زالت رباعك مخصبات | قريبات الجنى من كل جان |
وان أعرضت عن تعريض شكر | أثوب فيه تثويب الأذان |
أوان تحامت الأيام سلمي | وعدن علي بالحرب العوان |
وعض السيف مني كل عضو | جدير بالكرامة لا الهوان |
تهذب في الثناء عليك فكري | ورقت فيه حاشيتا لساني |
ولو نطق الحديد لناب عني | ذباب السيف أو حد السنان |
رجونا أبا الهيجاء إذ مات حارث | فمذ مضيا لم يبق للمجد وارث |
إلا إن قرمي وائل ليلة السرى | أقاما وقد سار المطي الدلائث |
هما البازلان المقرمان تناوبا | عرى المجد لما عج بالعب ء لاهث |
رفيقان ما باغاهما العز صاحب | نديمان ما ساماهما المجد ثالث |
حسامان إن فتشت كل ضريبة | فاثرهما فيها قديم وحادث |
بقية أسياف طبعن مع الردى | فجاء وجاءت عائثات وعائث |
حروب من الاقدار طاح عراكها | بحرب ولم يسلم عليهن حارث |
وكان سنانا أوجر الخطب حده | وكان يدا أردي بها من الأوث |
بأخلاق آباء يعود بها الأذى | وعورا على الأعداء وهي دمائث |
أقول لناعيه إلى المجد والعلا | رمى فاك مسموم الغرارين فارث |
كأن سواد القلب طار بلبه | إلى الطود أقنى ينفض الطل ضابث |
ورزء رمى بين القلوب شواظه | أجيج المصالي أسعرتها المحارث |
برغمي تمسي نازلا دار هجرة | وأنت المصافي والقريب المنافث |
وأن لا أجافي الترب عنك براحة | ولو نازعتنيها الرقاق الفوارث |
وان تشتمل أرض عليك فإنما | على ماء عيني النقا والكثاكث |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 608