التصنيفات

حسين البقسماطي قتل على التشيع يوم الثلاثاء 9 رجب سنة 942.
قال في شذرات الذهب وهو يتحدث عن أحد قضاة دمشق:
ابن يونس بدمشق ثبت عليه وعلى رجل يقال له حسين البقسماطي عند قاضي دمشق أنهما رافضيان فحرقا تحت قلعة دمشق بعد أن ربطت رقابهما و أيديهما وأرجلهما في أوتاد وألقي عليهما القنب والبواري واخطب ثم أطلقت النار عليهم حتى صارا رمادا ثم ألقي رمادها في بردى وكان ذلك يوم الثلاثاء تاسع رجب قال ابن طولون وسئل الشيخ قطب الدين بن سلطان مفتي الحنفية عن قتلهما فقال لا يجوز في الشرع بل يستتابان (ا هـ) .
فانظر وتأمل في هذه القصة لتعلم ما وصلت إليه حاله المسلمين من ارتكاب أفظيع الكبائر وأبشعها وأشنعها باسم الدين وانظر في هذه الأعمال الوحشية التي لا يرتكبها أوحش البرابرة لتعلم أنها هي التي أوصلت المسلمين إلى ما هم عليه اليوم ولئن أحرق هذان الرجلان بنار الدنيا التي تنقضي بعد قليل ويكون بعدها النعيم الدائم فلقد احرق فاعل ذلك بهما والآمر به بنار الآخرة التي لا انقضاء لها.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 463