الحسين بن أحم بن إدريس القمي أبو عبد الله ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام فقال الحسين بن أحمد بن إدريس القمي الأشعري يكنى أبا عبد الله روى عنه التلعكبري وله منه إجازة ثم ذكر فيهم أيضا الحسين بن أحمد بن إدريس روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه وفي منهج المقال والظاهر أنه الأول وفي التعليقة كونه من مشايخ الإجازة يشير إلى الوثاقة وسيجيء في طريق الصدوق إلى داود الرقي وزكريا وغيرهما والصدوق قد أكثر من الرواية عنه وكلما ذكره ترحم عليه وترضى وقال جدي (المجلس الأول) ترحم عليه عند ذكره أزيد من ألف مرة فيما رأيت من كتبه اهـ.
وهذا يشير إلى غاية الجلالة وكثرة الرواية إلى القوة وكذا مقبولة الرواية ورواية الأجلاء عنه إلى غير ذلك مما هو فيه مما مر في الفوائد وسيجيء في ترجمة الحسين الأشعري احتمال توثيقه عن الخلاصة اهـ.
فقد قال العلامة في الخلاصة الحسين الأشعري القمي أبو عبد الله ثقة اهـ.
وهو مردد بينه وبين ابن محمد بن عمران وتوثيق مثل العلامة من المتأخرين وإن اعتد به المتأخرون إلا أنه في الحقيقة لا يزيد على ما نستفيده من أقوال القدماء وقرائن الأحوال فالعلامة لم يعاشر هؤلاء ولم يكن عنده من القرائن ما ليس عندنا لكن جملة من العلماء لما اعتبروا التوثيق من باب الشهادة اعتدوا بمثل توثيق العلامة ونحن قد بينا في غير موضع أنه من باب تحصيل الوثوق بالراوي وإن جعله من باب الشهادة نوع من الجمود.
وكيف كان فلا يضر عدم النص على توثيقه بعدما مر وفي لسان الميزان الحسين بن أحمد بن إدريس القمي أبو عبد الله ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية وقال كان ثقة روى عن أبيه عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي روى عنه علي بن الحسين بن موسى بن بابويه والتلعكبري وغيرهم اهـ.
مع أن الطوسي لم يوثقه كما سمعت والبرقي لم يرو عنه وابن بابويه اسمه محمد بن علي لا علي.
التمييز
في مشتركات الطريحي يمكن استعلام أن الحسين هو ابن أحمد بن إدريس برواية التلعكبري عنه وزاد الكاظمي رواية محمد بن علي بن بابويه عنه.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 417