التصنيفات

أبو علي الحسن بن المظفر الضرير النيسابوري المحتد الخوارزمي المولد
توفي في 4 شهر رمضان سنة 442.
ذكره ياقوت في معجم الأدباء فقال: الحسن بن المظفر النيسابوري أبو علي أديب نبيل شاعر مصنف ذكره أبو أحمد محمود بن أرسلان في تاريخ خوارزم فقال مات أبو علي الحسن بن المظفر الأديب الضرير النيسابوري ثم الخوارزمي في الرابع من شهر رمضان سنة 442 وأثنى عليه ثناء طويلا زعم فيه أنه كان مؤدب أهل خوارزم في عصره ومخرجهم وشاعرهم ومقدمهم والمشار إليه منهم وهو شيخ أبي القاسم الزمخشري قبل أبي مضر وله نظم ونثر وذكر أن له ولدا اسمه عمر وكنيته أبو حفص أديب فقيه فاضل وله شعر منه:

قال ومات أبو حفص هذا في شعبان سنة 532 (اه) وفي قوله أنه شيخ الزمخشري نظر فإن الزمخشري ولد سنة 467.
تشيعه
ذكره صاحب الطليعة من شعراء الشيعة وقال ومن شعره قوله (سبحان من ليس في السماء ولا) الأبيات الأربعة المتقدمة وزاد فيها هذه الأبيات الثلاثة ولم يذكر المأخذ وهي :
ولا يخفي أن كلام ياقوت السابق دال على أن الأبيات الأربعة الأولى التي ذكر صاحب الطليعة بعدها هذه الأبيات الثلاثة هي لولده عمر أبي حفص لا له مع أنه اقتصر على الأربعة ولم يذكر معها الثلاثة فإن كان صاحب الطليعة وجد الثلاثة من تتمتها كانت دالة على تشيع عمر لا أبيه ويمكن أن يستفاد منها تشيع أبيه لكون الولد على سر أبيه ويمكن أن يؤيده كونه نيسابوري المحتد والغالب على أهل نيسابور في ذلك العصر التشيع والله أعلم.
مؤلفاته
قال ياقوت: وجدت للحسن بن المظفر من التصانيف:
(1) تهذيب ديوان الأدب.
(2) تهذيب إصلاح المنطق.
(3) ذيله على تتمة اليتيمة وقال لم أقف على اسمه.
(4) ديوان شعره مجلدتان.
(5) ديوان رسائله.
(6) محاسن من اسمه الحسن.
(7) زيادات أخبار خوارزم.
نثره
نقل ياقوت عنه أنه قال في أخر الكتاب الذي وصل به تتمة اليتيمة: فال الحسن بن المطفر النيسابوري مؤلف الكتاب نيسابوري المحتد خوارزمي المولد وممن كان عارفا بنفسه غير مفتون بنظمه ونثره فإنه سلك طريق: أبي منصور الثعالبي فيما أورده من شعره في أخر كتاب تتمة اليتيمة فأورد نبذا مما يستحسن من كلامه ويستبدع من نظامه.
قال: فمن نثره الساذج رقعة له: عرف الله الشيخ الريس بركة شهر رمضان ووقفه من طاعته لما يكتسب به العفو ولولا العذر الواقع من الوصول لقصدت مجلسه أعلاه الله بالتهنئة والتسليم وتضاء حقه العظم هذا أدام الله تمكينه وعهدي به يعدني من جملة عياله ويخصني كل وقت بإفضاله فليت شعري لم عدل إلى الفطام من ذلك الإنعام فإن كان نسيان فقد جاءه ذكري وإذا كان هجران فحاشاه من هجري.
وله من أخرى: الشيخ يسترق الأحرار بعوائد فضله وبواديه حتى لا حر بواديه.
شعره
قال ياقوت ومن نظمه:
قال: وأنشأ فيه لنفسه:
قال وأنشد لنفسه:
قال أبو علي الضرير رأيت ابن هودار في المنام بعد موته نقلت له في الطيف:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 312