التصنيفات

السيد أبو محمد الحسن ابن أبي الحسن محمد الأكبر العالم النسابة ابن أبي الحسين يحيى النسابة ابن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام الدنداني أو الدهدائي النسابة المعروف بأبي محمد العلوي وبابن أخي طاهر وفي الميزان ولسانه ابن أخي أبي طاهر.
توفي يوم الاثنين في 18 ربيع الأول سنة 358 ببغداد ودفن بمنزله بمحلة سوق العطش.
سيأتي عن عمدة الطالب وصفه بالدنداني وفي مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته هو المعروف بالدهدائي (اه) ولست أعلم هذه النسبة إلى أي شيء ووقع هنا اشتباهان (الأول) ما في ميزان الاعتدال وتبعه صاحب لسان الميزان حيث ذكرا زيدا في أجداده قبل زين العابدين وهو خطأ كما يعلم من مراجعة عمدة الطالب ولم يذكره النجاشي في أجداده ولا العلامة في الخلاصة ولا غيرهما من الرجاليين. (الثاني) ما يوجد من ذكر عبد الله مكبرا في أجداده بدل عبيد الله مصغرا وهو خطأ أيضا كما يعرف من كتب الأنساب فإن الحسين الأصغر وإن كان له ولدان عبد الله وعبيد الله إلا أن جعفر الحجة من نسل عبيد الله مصغرا لا عبد الله مكبرا.
أقوال العلماء فيه
في عمدة الطالب هو الدنداني النسابة المعروف بابن أخي طاهر راوي كتاب جده يحيى بن الحسن روى عنه شيخ الشرف النسابة ولا عقب له (اه) وقال النجاشي الحسن ابن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو محمد المعروف بابن أخي طاهر روى عن جده يحيى ابن الحسن وغيره وروى عن المجاهيل أحاديث منكرة رأيت أصحابنا يضعفونه له كتاب المثالب وكتاب الغيبة وذكر القائم عليه السلام أخبرنا عنه عدة من أصحابنا كثيرة بكتبه ومات في شهر وبيع الأول سنة 358 ودفن في منزله بسوق العطش (اه) وذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام كما ترجمه النجاشي: ثم قال: صاحب النسب ابن أخي طاهر روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة 327 إلى سنة 55 يكنى أبا محمد وله منه إجازة أخبرنا عنه أبو الحسين ابن أخي أبي جعفر النسابة وأبو علي ابن شاذان من العامة (اه) وفي الخلاصة بعد نقل كلام النجاشي قال: قال ابن الغضائري أنه كان كذابا يضع الحديث مجاهرة ويدعي رجالا غربا لا يعرفون ويعتمد مجاهيل لا يذكرون وما تطيب الأنفس من روايته إلا فيما يرويه من كتب جده التي رواها عنه غيره وعن علي بن أحمد بن علي العقيقي: من كتبه المشهورة ثم قال: والأقوى عندي التوقف في روايته مطلقا (اه) وفي رجال ابن داود ترجمه كالنجاشي ثم قال: صاحب النسب ابن أخي طاهر أبو محمد ذكره الشيخ في من لم يرو عنهم عليهم السلام وقال، ابن الغضائري كان كذابا يضع الحديث مجاهرة وفي الفهرست أنه من العامة وقال النجاشي ضعفه أصحابنا روى عن المجاهيل (اه) ونقله عن الفهرست أنه من العامة من أغلاط كتابه الذي قيل عنه أن فيه أغلاطا كثيرة فالعامي ابن شاذان لا هو وفي التعليقة هو أبو محمد العلوي الذي أكثر الصادق من الرواية عنه مترضيا مترحما وقد استجاز منه أيضا ورأيت أنه شيخ إجازة التلعكبري أيضا وأنه أخبر جماعة كثيرة من أصحابنا عنه بكتبه فيظهر من ذلك كله أنه من المشايخ الأجلاء ومر في الفوائد أن مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى توثيق بل هم ثقات لا سيما أن يكون المستجيز مثل الصدوق وأما التضعيف فقد أشرنا إليه في الفوائد عند قولهم ضعيف (اه) وتضعيف ابن الغضائري والقميين لا يعتمد عليه أما أبن الغضائري فقل أن يسلم منه أحد وأما القميون فكانوا يرون ما ليس بقدح قدحا وهم وغيرهم يقدحون في الرجل بروايته عن الضعفاء والمجاهيل ومعلوم أن ذلك قدح في الرواية لا في الراوي وفي رياض العلماء الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى كان من مشايخ المفيد ويروي عن جده يحيى عن إبراهيم بن علي والحسن بن يحيى جميعا عن نصر بن مزاحم كذا يظهر من بشارة المصطفي لمحمد ابن أبي القاسم الطبري والحق أنه بعينه الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي المذكور في كتاب أعلام الورى للطبرسي وقال أنه يروي عن جده بل هو بعينه الشريف أبو محمد العلوي (اه) وفي منهج المقال في باب الكنى عن كتاب الاحتجاج: حدثني أبو جعفر مهدي ابن أبي حرب الحسني أخبرنا أبو علي الحسن ابن الشيخ الطوسي محمد بن الحسن عن أبيه أخبرنا جماعة عن التلعكبري أخبرنا محمد بن همام أخبرنا علي السيوري أخبرنا أبو محمد العلوي من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين قال: وتقدم يحيى أبو محمد العلوي (اه) وفي رجال أبي علي ليس ذاك يحيى من ذاك في درجة التلعكبري كما مضى وهذا يروي عنه التلعكبري بواسطتين كما سمعت وليس هو الحسن بن محمد بن يحيى لأنه يروي عنه التلعكبري بغير واسطة (اه) فظهر من ذلك أن كون الشريف أبي محمد العلوي حيث يطلق يراد به المترجم محل نظر وفي تاريخ بغداد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد المعروف بابن أخي طاهر العلوي مدني الأصل سكن بغداد في مربعة الخرسي وحدث بها عن جده يحيى بن الحسن وغيره قال لنا أبو علي بن شاذان مات أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة 358 (اه).
بعض ما روي من طريقه
في تاريخ بغداد: أخبرنا الحسن بن أبي طالب حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد القطيمي حدثني أبو محمد العلوي الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني حدثنا عبد الرزاق ابن همام أخبرنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علي خير البشر فمن أمترى فقد كفر) قال الخطيب: هذا حديث منكر لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الإسناد وليس بثابت (اه). وهنا هاج بالذهبي هائج النصب فقال: روى بقلة حياء عن إسحاق الدبري عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس علي خير البشر وعن الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن محمد عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعا قال علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين قال: فهذان دالان على كذبه وعلى رفضه عفا الله عنه ثم قال: وليس العجب من افتراء هذا العلوي بل العجب من الخطيب فإنه قال في ترجمته بعد نقل الحديث: هذا حديث منكر ما رواه سوى العلوي بهذا الإسناد ثم قال: فإنما يقول الخطيب ليس بثابت في مثل خبر القلتين وخبر الخال وارث لا في مثل هذا الباطل الجلي نعوذ بالله من الخذلان. ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون فإنه معمر روى عن إبراهيم بن عبد الله الصنعاني عن عبد الرزاق بسند الصحيحين حديث شيخه الفرسنجي (العوسجي) وهو في مجلس نفي الجهة لابن عساكر (اه) وماذا ينكر الذهبي من أن يكون علي خير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون هو وذريته يختمون الأوصياء وهم أحد الثقلين لا يفترقان حتى ورود الحوض وهل وجد الذهبي له ولذريته في فضلهم مشابها أو مدانيا لولا قلة الحياء نعوذ بالله من الخذلان.
مشايخه
الذين يروي عنهم:
(1) جده يحيى بن الحسن وروى عنه كتاب الأنساب كما مر وهو أول كتاب صنف في نسب الطالبيين.
(2) إسحاق بن إبراهيم الدبري اليماني الصنعاني قال الخطيب حدث عنه وعن غيره من أهل اليمن.
(3) إبراهيم بن عبد الله الصنعاني ذكر روايته عنه الذهبي كما مر.
(4) شيخ الشرف العبيدلي النسابة.
(5) الشريف أبو الحسن علي بن أحمد العقيقي ذكر روايته عنه صاحب عمدة الطالب كما مر ووجدت في مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته أنه يروي عن
(6) إسماعيل بن محمد بن إسحاق ابن مولانا الصادق عليه السلام وأنه يروي أيضا عن
(7) أبي محمد إبراهيم الرافعي النسابة وأنه يروي عن
(8) الحاكم أبي عبد الله الحافظ النيسابوري فراجع.
تلاميذه
في تاريخ بغداد حدثنا عنه:
(1) ابن رزوقويه.
(2) وابن الفضل القطان.
(3) وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة.
(4) ومحمد ابن أبي الفوارس.
(5) وأبو علي (الحسن بن أحمد بن إبراهيم) شاذان.
(6) ومحمد بن إسحاق بن محمد القطيعي.
مؤلفاته
(1) المثالب.
(2) الغيبة وذكر القائم ذكرهما النجاشي كما مر.
(3) ألباب الأنساب أو الألباب في الأنساب أو لباب الأنساب وهذا الكتاب أشار إليه الشيخ في رجاله والخطيب في تاريخ بغداد إلا أنهما لم يصرحا باسمه كما مر عنهما.
التمييز
في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف الحسن ابن محمد بن يحيى برواية التلعكبري عنه وعن جامع الرواة أنه نقل رواية الحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون وأبي بكر الدوري وأبي علي ابن شاذان عنه. وأنه نقل أيضا رواية معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي ونسبه بعض المعاصرين إلى السهو لأن المراد من الحسن بن محمد في هذا السند هو ابن الفضل السابق كما يشهد به كون ما بعده عن أبيه وهذا ليس له أب يروي عنه وإنما الذي يروي عن أبيه هو ابن الفضل النوفلي (اه).

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 282