التصنيفات

أبو محمد الحسن بن علي بن فضال بن عمرو ابن أيمن مولى تيم الله الكوفي
توفي سنة 224 قاله النجاشي وتبعه العلامة وغيره ومر ج 10 قول النجاشي وتبعه العلامة أن أحمد ابن أبي نصر البزنطي مات سنة 221 بعد الحسن بن فضال بثمانية أشهر وبينا هناك أنه مناف لتاريخ وفاة ابن فضال وأن صاحب المنهج احتمل أن يكون تاريخ وفاة ابن فضال اشتباها بوفاة الحسن بن محبوب الذي ذكروا أنه توفي أخر سنة 221.
نسبه
الذي ذكرناه في نسبه هو الذي ذكره النجاشي في رجاله وفي لسان الميزان أبدل أيمن بأنيس ولا شك أنه صحف أحدهما بالأخر وفي فهرست ابن النديم الحسن بن علي ابن نضال التيملي بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة. ومثله في فهرست الشيخ الطوسي وكأنه أخذه منه ويمكن أن بكون النجاشي نسبه إلى بعض أجداده وابن النديم نسبه إلى البعض الآخر وتقدم في ابنه أحمد أنه ابن الحسن بن علي بن محمد بن فضال بن عمرو بن أيمن فيكون قد سقط اسم جده محمد هنا ويدل على أن أحمد هذا ابنه ما سيأتي في رواية ابن داود في رجال الكشي من قوله فأخبرت أحمد ابن الحسن بن علي بن فضال بقول محمد بن عبد الله على أبي أما جده والد فضال فهو عمرو بالواو وما مر في ابنه أحمد من رسمه بغير واو الظاهر أنه تحريف من النساخ.
نسبته
نسبه الأكثر التيملي نسبة إلى تيم الله بن ثعلبة ونسبه ابن حجر في لسان الميزان التيمي نسبة إلى الجزء الأول.
كنيته
صرح النجاشي وغيره بأنه يكنى حجر فكناه أبا بكر وكأنه اشتباه بابن بكر أبا محمد واشتباه ابن بكر.
أقوال العلماء فيه
في فهرست ابن النديم عد ذكر فقهاء الشيعة ومحدثيهم وعلمائهم قال ابن نضال أبو علي الحسن بن علي بن فضال التيملي بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة وكان من خاصة أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام اه. وقال الكشي: في الحسن بن علي بن نضال الكوفي. قال أبو مرو وقال الفضل بن شاذان إني كنت في قطيعة الربيع في مسجد الزيتونة أقرأ على مقرئ يقال له إسماعيل بن عباد فرأيت يوما في المسجد نفرا يتناجون فقال أحدهم إذ بالجبل رجلا يقال، ابن فضال أعبد من رأيت أو من سمعت به وأنه ليفرج إلى الصحراء فيجد الجدة الطير فيقع عليه فما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة وأن الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد أنست به وأن عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم فإذا رأوا شخصه طاروا في الديار لا يراهم ولا يرونه قال أبو محمد فظننت أن هذا رجل كان في الزمان الأول فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي إذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي ورداء نرسي وفي رجله نعل مخضر فسلم على أبي فقام إليه فرحب به وبجله فلما إن مضى يريد ابن أبي عمير قلت من هذا الشيخ فقال الحسن بن علي بن فضال قلت له هذا ذاك العابد الفاضل قال هو ذاك قلت ليس هو ذاك قال هو ذاك قلت أليس ذاك بالجبل قال هو ذاك كان يكون بالجبل قلت ليس ذاك قال ما أقل عقلك من غلام فأخبرته بما سمعت من أولئك القوم فيه قال هو ذلك فكان بعد ذلك إلى أبي ثم خرجت إليه بعد ذلك إلى الكوفة فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من الأحاديث وكان يحمل كتابه ويجيء إلى حجرتي فيقرأ علي فلما حج سد وسب أو سيد وسب ختن طاهر ابن الحسين وعظمه الناس لقدره وحاله (وماله) ومكانه من السلطان وقد كان وصف له فلم يصر إليه الحسن فأرسل إليه أحب أن تصير إلي فإنه لا يمكنني المصير إليك فأبى فكلمه أصحابنا في ذلك فقال مالي ولطاهر وآل طاهر لا أقربهم ليس بيني وبينهم عمل فعلمت بعدها أن مجيئه إلي وأنا حدث غلام وهو شيخ لم يكن إلا لجودة النية (إلا لدينه) وكان مصلاه بالكوفة في المسجد عند الأسطوانة التي يقال لها السابعة ويقال إنها (لها) أسطوانة إبراهيم عليه السلام وكان يجتمع هو وأبو محمد عبد الحجال وعلي بن أسباط وكان الحجال يدعي الكلام وكان من أجدل الناس فكان ابن فضال يغري بيني وبينه في الكلام في المعرفة وكان يحبني حبا شديدا وقال الكشي في موضع آخر: في الحسن بن علي ابن فضال الكوفي. حدثني محمد ابن قولويه حدثنا سعد بن عبد الله القمي عن علي بن ريان عن محمد بن عبد الله بن زرارة ابن أعين قال كنا في جنازة الحسن بن علي بن فضال فالتفت إلي وإلى محمد بن الهيثم التميمي فقال لنا: ألا أبشركما فقلنا له: وما ذاك قال: حضرت الحسن بن علي بن فضال قبل وفاته وهو في تلك الغمرات وعنده محمد بن الحسن ابن الجهم فسمعته يقول له يا أبا محمد تشهد فتشهد الحسن فعبر عبد الله وصار إلى أبي الحسن عليه السلام فقال له محمد ابن الحسن وأين عبد الله فسكت عنه فقال له الثانية تشهد فتشهد فصار إلى أبي الحسن عليه السلام فقال له محمد بن الحسن فأين عبد الله فقال له الحسن بن علي قد نظرنا في الكتب فلم نجد (فما رأينا) لعبد الله شيئا وكان الحسن بن علي بن فضال فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر قبل أبي الحسن فرجع فيما حكي عنه في هذا الحديث أن شاء الله تعالى اه. وقال الكشي أيضا في ترجمة عبد الله بن بكير بن أعين: قال محمد ابن مسعود عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا منهم ابن بكير وابن فضال يعني الحسن بن علي وعمار الساباطي وعلي بن أسباط وبنو الحسن بن علي ابن فضال علي وأخواه ويونس بن يعقوب ومعاوية بن حكيم وعد عدة من أجلة الفقهاء اه. وعد الكشي في أصحاب الأجدع الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم والإقرار لهم بالفقه والعلم الحسن بن محبوب وقال: قال بعضهم مكان الحسن بن محبوب الحسن بن علي ابن فضال وذكره الكشي أيضا مع جماعة وقال رووا جميعا عن ابن بكير اه. ما أورده الكشي في حقه ويظهر من بعض الأخبار أن بني فضال كانوا معروفين بالعلم والثقة فقد قيل للعسكري عليه السلام لما ظهرت الفطحية من بني فضال ما نصنع بكتبهم وبيوتنا ملأى منها فقال خذوا ما رووا ودعوا ما رأوا وقال النجاشي الحسن بن علي بن فضال كوفي يكنى أبا محمد بن عمرو بن أيمن مولى تيم الله لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبي الحسن الأول قال أبو عمرو الكشي قال الفضل بن شاذان كنت في قطيعة الربيع وذكر ما تقدم إلى قوله حبا شديدا ثم قال وكان الحسن عمره كله فطحيا مشهورا بذلك حتى حضره الموت فمات وقد قال بالحق رضي الله عنه أخبرنا محمد بن محمد حدثنا أبو الحسن بن داود حدثنا أبي عن محمد بن جعفر هذا المؤدب عن محمد بن أحمد عز أحمد بن يحيى عن علي بن الريان قال كنا في جنازة الحسن فالتفت محمد بن عبد الله بن زرارة إلي وإلى محمد بن الهيثم التميمي فقال لنا إلا أبشركما إلى آخر ما مر عن الكشي إلا أنه قال ثم عاد فقال له تشهد فتشهد وصار إلى أبي الحسن عليه السلام فقال له وأين عبد الله يردد ذلك ثلاث مرات فقال الحسن قد نظرنا الخ ثم نقل قول الكشي المتقدم أنه كان فطحيا فرجح وفي النقد حكى النجاشي والعلامة عن الكشي أنه كان فطحيا فرجع من دون نقل ما حكيناه عنه من قوله فيما حكى عنه في الحديث وفيه ما لا يخفي اه. أي أنهما حكيا القول بذلك محسن الكشي مع أن الكشي أسند ذلك إلى الحكاية عنه في هذا الحديث ولم يسنده إلى نفسه ثم قال النجاشي قال ابن داود في تمام الحديث فدخل علي بن أسباط فأخبره محمد بن الحسن بن الجهم فأقبل علي بن أسباط يلومه قال فأخبرت أحمد بن الحسن بن علي بن فضال بقول محمد ابن عبد الله فقال حرف محمد بن عبد الله على أبي وكان والله محمد بن عبد الله أصدق من أحمد بن الحسن فإنه رجل فاضل دين (ثم قال النجاشي) وذكره أبو عمرو في الحسن بن علي بن فضال مولى اه. وما قاله من أن الكشي ذكره في أصحاب الرضا الخ لم نجده فيه وعن التحرير الطاوسي بعد نقل رواية علي بن الريان أنه قال (أقول) إني لم أستثبت حال محمد بن عبد الله بن زرارة وباقي الرجال موثقون اه. وقد عرفت قول علي بن الريان في حق محمد بن عبد الله ابن زرارة أنه أصدق لهجة عنده من أحمد بن الحسن بن علي ابن فضال وشهادته له بأنه رجل فاضل دين وفي منهج المقال بعد نقل عبارة التحرير الطاوسي السالفة قال وفيه توثيق محمد ابن قولويه وعلي بن الريان ويستفاد من كلام النجاشي في آخر رواية أبي الحسن بن داود توثيق محمد بن عبد الله بن زرارة كما لا يخفي فالرجال كلهم موثقون بحمد الله اه. وفي التعليقة المراد منه قوله والله الخ والظاهر أنه من كلام علي ابن الريان الثقة ويحتمل كونه من كلام ابن داود وكيف كان فهو مقبول معتمد عليه اه. بل هو من كلام ابن الريان وقال الشيخ في الفهرست الحسن بن علي بن فضال التيملي بن ربيعة ابن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة روى محسن الرضا عليه السلام وكان خصيصا به جليل القدر عظيم المنزلة زاهدا ورعا ثقة في الحديث وفي رواياته اه. وعن بعض نسخ الفهرست أن فيه الحسن بن علي بن فضال كان فطحيا يقول بإمامة عبد الله ابن جعفر ثم رجع إلى إمامة أبي الحسن عليه السلام عند موته ومات سنة 224 وهو ابن التيملي بن ربيعة اه. وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السلام فقال الحسن ابن علي بن فضال لتيم الرباب كوفي ثقة اه. وقال ابن شهراشوب في المعالم الحسن بن علي بن فضال التيملي ثقة كان خصيصا بالرضا عليه السلام اه. وفي لسان الميزان الحسن بن علي بن فضال بن عمرو بن أنيس التيمي مولاهم الكوفي أبو بكر روى عنه الفضل بن شاذان وبالغ في الثناء عليه بالزهد والعبادة وكان من مصنفي الشيعة مات سنة 224.
التنبيه على أمور تتعلق بهذه الترجمة
(قطيعة الربيع) في معجم البلدان منسوبة إلى الربيع ابن يونس حاجب المنصور وهما قطيعتان إحداهما أقطعه إياها المنصور والأخرى المهدي وكانت قطيعة الربيع بالكرخ مزارع الناس اه. والنجاشي قال (مسجد الربيع) والكشي (مسجد الزيتونة) ولعله يسمى بالاسمين (أو قتال قوم) في بعض نسخ الثاني في حواشي الخلاصة أنه أنسب بالعطف على الغارة (حيث لا يراهم ولا يرونه) جعل النجاشي بدله (فذهبوا) (بيسير) في نسخة الكشي المطبوعة بسنين والظاهر أنه تصحيف (نرسى) نسبة إلى نرس بفتح النون وسكون الراء قي معجم البلدان وفي القاموس نرس بلده بالعراق منها الثياب النرسية ولا عجب من بعض المعاصرين حيث ضبطه في كتاب له بالنون المضمومة لأنه ليس في كتابه شيء مبني على الضبط (مخصر) مستدق الوسط وهو حسن وفي نسخة الكشي المطبوعة فحضر بدل مخصر وهو تصحيف لأن قوله جاء يغني عنه (قلت من هذا الشيخ) الذي في نسخة الكشي المطبوعة: قلت لشيخي هذا رجل حسن الشمائل من هذا الشيخ والمظنون أنه تحريف من الطابع بإدخال بعض الألفاظ التي مرت وهي شيخ حسن الشمائل وتحريفها (قلت ليس هو ذاك) الخ عبارة النجاشي وتبعه العلامة في الخلاصة هكذا: قلت ليس هو ذاك ذاك بالجبل قال هو ذاك كان يكون بالجبل قال ما أغفل عقلك من غلام الخ قال الثاني في حواشي الخلاصة كذا وجدت في جميع نسخ الكتاب وليس بجيد ثم نقل عبارة الكشي وقال وهو الصحيح وكأنه سقط من نسخة المصنف لما نقل الخبر اه. بل سقط من نسخة النجاشي وتبعه العلامة (ما أقل عقلك) في كتاب النجاشي والخلاصة أما أغفل عقلك ولعله الصواب (لجودة النية) في رجال النجاشي بدله (لدينه) (أن أبشركما) عن تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة في هذا السند محمد ابن عبد الله بن زرارة وحاله مجهول وفيه أيضا أن المبشر غير معلوم كما لا يخفي فثبوت إيمانه بذلك غير واضح اه. وتبشير محمد بن عبد الله برجوع ابن فضال عن الفطحية قال على إيمان محمد وحلف ابن الريان بكونه فاضلا دينا أصدق لهجة من أحمد بن الحسن توثيق أو قريب منه والعجب من قوله أن المبشر غير معلوم كما لا يخفي فإن المبشر هو محمد بن عبد الله بن زرارة قطعا كما لا يخفي فإن قوله في عبارة الخلاصة كنا في جنازة الحسن من قول علي بن الريان وضمير فالتفت راجع إلى محمد بن عبد الله وضمير إلي راجع إلى ابن الريان فابن الريان يروي عن محمد بن عبد الله أنهم لما كانوا في جنازة الحسن فالتفت إلى محمد عبد الله بن زرارة إلي وإلى محمد بن الهيثم فقال إلا أبشركما الخ ثم تتمة الحديث التي نقلها النجاشي عن ابن هاود كما تقدم صريحة في أن المبشر هو محمد بن عبد الله لقوله فأخبرت أحمد بن الحسن بقول محمد بن عبد الله فقال حرف محمد بن عبد الله على أبي إذ هو صريح في أن المبشر هو محمد بن عبد الله فكأن النجاشي لما رأى عبارة الكشي موهمة غيرها إلى ما هو أصرح منها (يا أبا محمد تشهد فتشهد) هكذا في رجال النجاشي وفي رجال الكشي تشهد فتشهد الله وكذلك في الخلاصة كما في نسخة عندي مخطوطة قوبلت على نسخة ولد ولد المصنف وعن الشهيد الثاني أن جميع ما عثر عليه من نسخ الخلاصة قد ذكر في لفظ الله بعد فتشهد الأول دون الثاني اه. ولا يخفي أن فتشهد الله تعبير غير مستقيم ولا يبعد أن يكون أصله فتشهد الحسن بجعل لفظة الله مكان الحسن (محمد بن الحسن ابن الجهم) يظهر من الحديث المتقدم أنه كان فطحيا (علي ابن أسباط) كان فطحيا ولذلك لما أخبره ابن الجهم بما قال ابن فضال من إنكار إمامة عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق والاعتراف بإمامة الكاظم عليهما السلام أقبل ابن أسباط على ابن الجهم يلومه لتعرضه لابن فضال وقوله له تشهد حتى صرح بخلاف مذهب الفطحية (وأحمد بن الحسن بن محمد ابن فضال المتقدم في ج 7 وكان فطحيا أيضا ولذلك لما أخبره ابن الريان بقول محمد بن عبد الله أنكره ونسب ابن عبد الله إلى أنه حرف على أبيه وغير كلامه.
الخلاصة
قد ظهر مما تقدم وثاقة الحسن بن علي بن فضال وجلالته وأنه رجع عن الفطحية لكن تاريخ رجوعه مجهول وإن دل قوله نظرنا في الكتب فما وجدنا لعبد الله شيئا على أن رجوعه كان سابقا وبعد أمر العسكري عليه السلام بالأخذ بكتب بني فضال كما مر لم يبق مجال للتوقف عن العمل برواياته وإن جهل تاريخها أنه قبل الرجوع أو بعده بل عدم قصورها عن درجة الصحة حتى في مقام المعارضة مع الصحيح فإن لها خصوصية من الأمر بالأخذ بها وقد اختلفت كلمات العلماء في روايته فابن إدريس ضعفها وحكي عن صاحب المدارك في موضع من كتابه أنه قال وهذه الرواية ضعيفة لأن من جملة رجالها الحسن بن فضال وهو فطحي ولكنه في موضع آخر قال إن روايته لا تقصر عن الصحيح وبعضهم عن حديثه موثقا والحق ما عرفت من عدم قصور روايته عن الصحيح.
اشتباهات في المقام
قد وقع في المقام عدة اشتباهات
1 - من الغريب ما عن كتاب الملل والنحل أن الحسن ابن علي بن فضال من القائلين بإمامة جعفر الكذاب ومن أجل أصحابهم وفقهائهم اه. ولا عجب.
2 - عن الحاوي يظهر من اعتماد محمد بن مسعود الثقة الصدوق على الحسن بن علي في تعديل الرجال وتضعيفهم على ما يظهر مكررا من كتاب الكشي أنه مأمون مقبول القول عند الأصحاب اه. وهو اشتباه بعلي بن الحسن بن فضال فإنه هو الذي أكثر محمد بن مسعود من النقل عنه على سبيل الاعتماد والاستناد في التعديل والتضعيف كما يأتي في ترجمته. وإن كان الحسن بن علي بن فضال له كتاب في الرجال كما يأتي.
3 - عن ابن إدريس أنه قال الحسن بن فضال فطحي المذهب كافر ملعون وبنو فضال كلهم فطحية والحسن رأسهم في الضلال وهي منه هفوة كبيرة سامحنا الله وإياه.
4 - عن المحقق الأردبيلي أنه اعترض على العلامة في المنتهى في وصفه خبرا في طريقه الحسن بن فضال بالصحة والحال أنه قال في الخلاصة أنا أتوقف في روايته وليس لذلك في الخلاصة عين ولا أثر ولعله اشتبه عليه الحال بما ذكره في حق ابنه أحمد بن الحسن.
5 - في تكملة الرجال ما لفظه: وقع في بعض أسانيد الشيخ رواية الحسن المذكور عن علي بن مهزيار وأنكرها في المتقى وحكم بسقوط الواسطة وجعلها أحمد بن محمد أو محمد بن الحسين قال وأنا لا أستبعد روايته عنه لقربهما زمانا لأنك قد علمت مما تقام أنه مات في أيام الكاظم عليه السلام وعلي بن مهزيار على ما ذكره الشيخ والنجاشي من أصحاب الرضا والجواد والهادي فلا يبعد ملاقاتهما اه. والصواب أنه مات بعد الرضا عليه السلام بثماني عشرة سنة على الأقل لأن الرضا مات سنة 206على قول المكثر.
مؤلفاته
قال ابن النديم له من الكتب:
(1) كتاب التفسير.
(2) كتاب الابتداء والمبتدأ وسماه الشيخ في الفهرست ناقلا عن ابن النديم كتاب الأنبياء والمبدأ كما سيأتي ولا شك أنه وقع تصحيف في إحدى العبارتين وسماه ابن حجر كما يأتي الابتداء والمبتدأ وهو يرجح أنه الصواب.
(3) كتاب الطب وقال النجاشي له كتب
(4) الزيارات.
(5) البشارات.
(6) النوادر.
(7) الرد على الغالية.
(8) الشواهد من كتاب الله.
(9) المتعة.
(10) الناسخ والمنسوخ.
(11) الملاحم.
(12) الصلاة كتاب يرويه القميون خاصة عن أبيه علي عن الرضا عليه السلام فيه نظر قيل لعل وجه النظر أن رواية أبيه عن الرضا غير معهودة.
(13) كتاب الزهد قال النجاشي أخبرنا أبو عبد الله ابن شاذان حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه حدثنا عبد لله بن محمد بن بنان عن الحسن بكتابه الزهد وفي التعليقة قوله عبد الله بن محمد بن بنان لفظ ابن الثانية سهو من النساخ لأن عبد الله يلقب ببنان.
(14) كتاب الرجال قال النجاشي وأخبرنا ابن شاذان عن علي بن حاتم عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه بكتابه المتعة وكتاب الرجال اه. وقال الشيخ في الفهرست له كتب منها كتاب الصلاة.
(15) وكتاب الديات وزاد ابن النديم كتاب التفسير: كتاب الأنبياء والمبدأ وكتاب الطب وذكر محمد بن الحسن ابن الوليد له كتاب البشارات وكتاب الرد على الغالية أخبرنا بجميع رواياته عدة من أصحابنا عن محمد بن علي ابن الحسين عن محمد بن الحسن وعن أبيه عن سعد بن عبد الله: الحميري عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين محسن الحسن بن علي بن فضال وأخبرنا ابن أبي جيد عن محمد ابن الحسن بن الوليد عن الصفار ابن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن علي بن فضال اه. وفي معالم العلماء كتبه الصلاة. الديات التفسير الأنبياء والمبدأ. الطب. البشارات. الرد على الغالية اه. فذكر الأنبياء بدل الابتداء. وفي لسان الميزان له كتاب الزيارات. وكتاب البشارات. وكتاب النوادر. وكتاب الرد على الغالية. وكتابه التفسير. وكتاب الابتداء والمبتدأ.
(16) كتاب أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام نسبه إليه ابن شهراشوب في معالم العلماء مع ذكره كتاب الأصفياء لعلي ابن فضال فذلك أن لم يكن بسبب اشتباه أحدهما بالآخر فهما كتابان.
التمييز
في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف الحسن ابن علي بن فضال الموثق برواية عبد الله بن محمد بن بنان عنه ورواية أحمد بن محمد بن عيسى عنه ورواية محمد ابن الحسين (ابن أبي الخطاب) عنه ورواية محمد بن عبد الجبار عنه ورواية محمد وأحمد ابني الحسن عن أبيهما وروايته هو عن الرضا عليه السلام اه. وعن الكاظمي أنه زاد رواية أيوب بن نوح وأبي طالب عبد الله ابن أبي الصلت عنه وليس ذلك في نسختين عندي من مشتركات الكاظمي وعن جامع الرواة أنه نقل رواية الحسن بن علي بن عبد الله ابن المغيرة والحسن بن علي الكوفي ومعاوية بن حكيم والعباس ابن معروف والحسين بن سعيد ويعقوب بن يزيد ومحمد ابن عيسى وإبراهيم بن هاشم وعلي بن محمد بن يحيى الخزاز ومحمد بن عبد الله بن زرارة وعلي بن إسماعيل الميثمي وعمرو بن سعيد وبكر بن صالح والحسن بن علي الوشا وعلي بن أيوب وأبي علي ابن أيوب وأحمد بن عباس ومحمد بن يحيى ومحمد بن خالد الأشعري وسهل بن زياد والحسن بن الحسين اللؤلؤي وسعد بن عبد الله وصالح ابن أبي حماد وعلي بن مهزيار وعلي بن النعمان والحسن ابن محمد بن سماعة وموسى بن عمر ومحمد بن علي بن معمر وعلي بن محمد بن الزبير ومنصور بن العباس وعلي ابن حسان وجعفر بن محمد وأحمد بن محمد ابن أبي نصر والمعلى بن محمد وعلي بن أسباط والحسن بن علي ابن يوسف عنه وروايته عن عبد الله بن بكير وأبي إسحاق وعلاء ابن رزين وعلي بن عقبة وعبد الله إبراهيم وأبي جميلة اه. وفي لسان الميزان روى عن موسى بن جعفر وابنه علي ابن موسى وإبراهيم بن محمد الأشعري ومحمد بن عبد الله ابن زرارة وعلي بن عقبة وغيرهم روى عنه الفضل بن شاذان وأباه أحمد وعلي ولدا الحسن ومحمد بن عبد الله التميمي وابن عقدة وآخوه اه. ومر أن ابنيه هما محمد وأحمد لا أحمد وعلي.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 206