التصنيفات

أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل ابن زيد بن حكيم العسكري
ولد يوم الخميس 16 شوال سنة 293 وتوفي يوم الجمعة ذي الحجة سنة 382 وقيل 387.
(والعسكري) في أنساب السمعاني بفتح العين وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الراء وهذه النسبة إلى مواضع وأشياء وأشهرها المنسوب إلى عسكر مكرم وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية لشكرة مكرم والذي ينسب إليه البلد هو مكرم الباهلي وهو أول من اختطها من العرب فنسبت البلدة إليه. وفي معجم البلدان (عسكر مكرم) بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء وهو مفعل من الكرامة بلد منسوب إلى مكرم بن معزاء الحارث أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة وقال حمزة الأصبهاني رستقباذ اسم مدينة من مدن خوزستان خربها العرب في صدر الإسلام ثم اختطت بالقرب منها المدينة التي كانت معسكر مكرم بن معزاء الحارث صاحب الحجاج وقيل بل مكرم مولى كان للحجاج كانت هناك قرية قديمة فبناها مكرم ولم يزل يبني ويزيد حتى جعلها مدينة وسماها عسكر مكرم.
أقوال العلماء فيه
في معجم الأدباء: وجدت في تاريخ أصفهان من تأليف لحافظ أبي نعيم قال: الحسن بن عبد الله بن سعيد ابن الحسين أبو أحمد العسكري الأديب أخو أبي علي قام أصبهان مرارا أول قدمة قدمها سنة 349 وقدمها أيضا سنة 354 وكان قدم أصبهان قديما وسمع من الفضل ابن الخصيب وسمع منه أبي وابن زهير وغيرهما اه. وهنا ذكر أن جده سعيد بن الحسين ومر أنه سعيد بن إسماعيل. وفي أنساب السمعاني: أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري منسوب إلى عسكر مكرم صاحب التصانيف الحسنة المليحة أحد أئمة الأدب وصاحب الأخبار والنوادر وأخوه أبو علي محمد بن عبد الله بن موسى العسكري عبدان وأبو أحمد صاحب كتاب المواعظ والزواجر قدم أصبهان مع أبي بكر بن الجعابي سنة 349 وقدم أصبهان أيضا سنة 354 هكذا قال أبو بكر بن مردويه. وفي معجم البلدان نسب إلى عسكر مكرم قوم من أهل العلم منهم العسكريان أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد ابن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي العلامة أخذ عن ابن دريد وأقرانه وقد ذكرت أخباره في كتاب الأدباء والحسن بن عبد الله بن سهل أبو هلال العسكري وقد ذكرته أيضا في الأدباء وفي معجم الأدباء: الحسن بن عبد الله بن سعيد ابن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري أبو أحمد اللغوي العلامة. ثم قال طال تطوافي وكثر تسآلي عن العسكريين أبي أحمد وأبي هلال فلم ألق من يخبرني بجلية خبر حتى وردت دمشق في سنة 612 في جمادى الآخرة ففاوضت الحافظ تقي الدين إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن ابن الأنماطي النضاري المصري أسعده الله بطاعته فيهما فذكر لي أن الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني لما ورد إلى دمشق سئل عنهما فأجاب فيهما بجواب لا يقوم به إلا مثله من أئمة العلم وأولي الفضل والفهم فسألته أن يفيدني في ذلك ففعل متفضلا فكتبته على صورة ما أورده السلفي وأخبرني بذلك عن السلفي جماعة قال أبو طاهر السلفي دخل إلي الشيخ الأمين أبو محمد هبة الله بن أحمد ابن الأكفاني بدمشق سنة 510 وجرى ذكر أبي أحمد العسكري فذكرت فيه ما يحتمل الوقت وأنشدت في الصاحب الكافي له شعرا. خاله سيدي فاشتغلت به بعد نهوضه وقيامه وأضفت إليه وإلى ذكر الشيخ أبي أحمد زيادة تعريف ليقف على جلية حاله كأنه ينظر إليه من وراء ستر لطيف فليعلم أن الشيخ أبا أحمد هذا كان من الأئمة المذكورين بالتصرف في أنوع العلوم والتبحر في فنون الفهوم ومن التصنيف وكان قد سمع ببغداد والبصرة وأصبهان وغيرها من شيوخ في عداد شيخيه أبي القاسم البغوي وابن أبي داوود السجستاني وأكثر عنهم وبالغ في الكتابة وبقي حتى علا به السن واشتهر في الآفاق بالدراية والإتقان وانتهت إليه رئاسة التحديث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان ورحل الأجلاء إليه للأخذ عنه والقراءة عليه وكان يملى بالعسكر وتستر ومدن ناحيته ما يختاره من عالي روايته عن متقدمي شيوخه. وقال ابن خلكان: أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري أحد الأئمة في الآداب والحفظ وهو صاحب أخبار ونوادر وله رواية متسعة وله التصانيف المفيدة.
تشيعه
في الرياض: الحسن بن عبد الله بن سعيد من مشايخ لصدوق يروي عن عمر بن أحمل بن حمدان القشيري كذا بظهر من بشارة المصطفي لمحمد ابن أبي القاسم الطبري: لم أجده في كتب رجال الأصحاب لكن قال ابن طاوس في كتاب كشف المحجة قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله ابن سعيد العسكري في كتاب الزواجر والمواعظ في الجزء الأول منه من نسخة تاريخها ذو القعدة سنة 473 ما هذا لفظه وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لولده ولو كان من الحكمة ما يجب أن يكتب بالذهب لكانت هذه وحدثني بها جماعة فحدثني علي بن الحسن بن إسماعيل حدثنا الحسن ابن أبي عثمان الأدمي أخبرنا أبو حاتم المكتب يحيى بن حاتم بن عكرمة حدثني يوسف بن يعقوب بأنطاكية حدثني بعض أهل العلم قال لما انصرف علي عليه السلام من صفين إلى قنسرين كتب إلى ابنه الحسن بن علي عليهما السلام من الوالد الفان المقر للزمان. وحدثنا أحمد بن عبد العزيز حدثنا سليمان بن الربيع الهندي حدثنا كادح بن رحمة الزاهد حدثنا صباح بن يحيى المري وحدثنا علي بن عبد العزيز الكوفي المكتب حدثنا جعفر بن هارون بن زياد حدثنا محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام وحدثنا علي ابن محمد بن إبراهيم حدثنا جعفر بن عنبسة حدثنا عباد ابن زياد حدثنا عمرو ابن أبي المقدام عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. وحدثنا محمد بن علي بن داهر الرازي حاثنا محمد ابن العباس حدثنا عبد الله بن طاهر عن أبيه عن الصادق عليه السلام. وأخبرني أحمد بن عبد الرحمن بن فضال القاضي حدثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام حدثنا جعفر بن محمد الحسني حدثنا الحسن بن عبدك عن الأصبغ بن نباتة المجاشعي قال كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابنه محمد انتهى ملخصا قال والظاهر أن المراد به هو هذا الشيخ اه. (أقول) لا ينبغي الارتياب في أن شيخ شيخ الصدوق هو المترجم لتوافق الاسم واسم الأب والجد وموافقة الطبقة فالصدوق توفي (381) وكفى بكونه شيخا للصدوق دليلا على تشيعه ويرشد إليه روايته عن ابن دريد وتشوق الصاحب بن عباد إلى رؤيته كما يأتي.
معرفته وسعة اطلاعه
في معجم الأدباء قال أبو أحمد العسكري (المترجم) في كتاب شرح التصحيف من تصنيفه وقد ذكر ما يشكل ويصحف من أسماء الشعراء فقال وهذا باب صعب لا يكاد يضبطه إلا كثير الرواية غزير الدراية قال أبو الحسن علي ابن عبدوس الأرجاني - وكان فاضلا متقدما وقد نظر في كتابي هذا فلما بلغ إلى هذا الباب قال لي كم عدة أسماء الشعراء الذين ذكرتهم قلت مائة ونيف فقال إني لأعجب كيف استتب لك هذا فقد كنا ببغداد والعلماء بها متوفرون - وذكر أبا إسحاق الزجاج وأبا موسى الحامض وأبا بكر الأنبار واليزيدي وغيرهم فاختلفنا في اسم شاعر واحد وهو حريث ابن مخفض وكتبنا أربع رقاع إلى أربعة من العلماء فأجاب واحد منهم بما يخالف الآخر فقال بعضهم محفص بالخاء والضاد المعجمتين وقال بعضهم محفص بالحاء والصاد في معجمتين وقال آخر ابن محفض فقلنا ليس لهذا إلا أبو بكر ابن دريد فقصدناه في منزله وعرفناه ما جرى فقال ابن دريد أين يذهب بكم هذا مشهور هو حريث بن محفض بالحاء في المعجمة مفتوحة والفاء مشددة والضاد منقوطة هو من بني تميم ثم من بني مازن ابن عمرو بن تميم وهو القائل:

وتمثل الحجاج بهذه الأبيات على منبره فقال أنتم يا أهل الشام كما قال حريث بن محفض وذكر هذه الأبيات فقام حريث بن محفض فقال أنا والله حريث بن محفض قال فما حملك على أن سابقتني قال لم أتمالك إذ تمثل الأمير بشعري حتى أعلمته مكاني. ثم قال أبو الحسن ابن عبدوس فلم يفرج عنا غيره قال أبو أحمد اجتمع يوما في منزلي بالبصرة أبو رياش وأبو الحسين ابن لنكك فتقاولا فكان فيما قال أبو رياش لأبي الحسين أنت كيف تحكم على الشعر والشعراء وليس تفرق بين الزفيان والرقبان فأجاب أبو الحسين ولم يقنع ذاك أبا رياش وقاما على شغب وجدال قال أبو أحمد: فأما الرقبان بالراء والقاف وتحت الباء نقطة فشاعر جاهلي قديم يقال له أشعر الرقبان وأما الزفيان بالزاي والفاء وتحت الياء نقطتان فهو من بني تميم من بني سعد ابن زيد مناة بن تميم يعرف بالزفيان السعدي راجز كثير الشعر وكان على عهد جعفر بن سليمان وهو الزفيان بن مالك ابن عوانة القائل:
قال وذكر أبو حاتم آخر يقال له الزفيان وأنه كان مع خالد بن الوليد حين أقبل من البحرين فقال:
خبره مع الصاحب بن عباد
ذكره ياقوت في معجم الأدباء وابن خلكان في وفيات الأعيان وهو أن الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عباد ابن العباس الوزير كان يتمني لقاء أبي أحمد العسكري ويكاتبه على هر الأوقات ويستميل قلبه فيعتل بالشيخوخة والكبر إذا عرف أنه يعرض بالقصد إليه والوفود عليه فلما يئس منه احتال في جذب السلطان إلى ذلك الصوب وقال ابن خلكان أنه قال لمخدومه مؤيد الدولة ابن بويه أن عسكر مكرم قد اختلت أحوالها وأحتاج إلى كشفها بنفسي فأذن له في ذلك فكتب إليه حين قرب من عسكر مكرم كتابا يتضمن نظما ونثرا ومما ضمنه من المنظوم قوله:
وقال ابن خلكان أنه لما أتى عسكر مكرم توقع أن يزوره أبو أحمد فلم يزره فكتب إليه بما مر قال ياقوت فلما قرأ أبو أحمد الكتاب أقعد تلميذا له فأملى عليه الجواب عن النثر نثرا وعن النظم نظما وبعث به إليه في الحال وكان في آخر جواب أبياته (وقد حيل بين العير والنزوان) وهو تضمين إلا أن الصاحب استحسنه ووقع ذاك منه موقعا عظميا وقال لو عرفت أن هذا المصرع يقع في هذه القافية لم أتعرض لها وكنت قد ذهلت عنه وذهب علي وقال ابن خلكان فجاوبه أبو أحمد عن النثر بنثر مثله وعن الأبيات بالبيت المشهور:
فلما وقف الصاحب على الجواب عجب من اتفاق هذا البيت له وقال والله لو علمت أنه يقع له هذا البيت لما كتبت إليه على هذا الروي وهذا البيت لصخر بن عمرو بن الشريد أخي الخنساء من جملة أبيات مشهورة قال ياقوت ثم إن أبا أحمد قصده وقت حلوله بعسكر مكرم ومعه أعيان أصحابه وتلامذته في ساعة لا يمكن الوصول إليه إلا لمثله وأقبل عليه بالكلية بعد أن أقعده في أرفع موضع من مجلسه وتفاوضا في مسائل فزادت منزلته عنده وأخذ أبو أحمد منه بالحظ الأوفر وأدر على المتصلين به كانوا يأخذونه إلى أن توفي وبعد وفاته أيضا فيما أظن ولما نعي إليه أنشد فيه:
وروى ياقوت في معجم الأدباء هذا الخبر بنحو آخر فقال: ثم وجدت ما أنبأني به أبو الفرج ابن الجوزي عن ابن ناصر عن أبي زكريا التبريزي وعن أبي عبد الله بن الحسن الحلواني عن أبي الحسن علي بن المظفر البندنيجي قال كنت أقرأ بالبصرة على الشيوخ فلما دخلت سنة 379 إلى الأهواز بلغني حال أبي أحمد العسكري فقصدته وقرأت عليه فوصل فخر الدولة والصاحب بن عباد فبينما نحن جلوس نقرأ عليه وصل إليه ركابي ومعه وقعة فغضها وقرأها وكتب على ظهرها جوابها فقلت أيها الشيخ ما هذه الرقعة فقال رقعة الصاحب كتب إلي:
الأبيات الثلاثة المتقدمة قلت فما كتبت إليه الجواب قال قلت:
ثم نهض وقال لا بد من الحمل على النفس فإن الصاحب لا يقنعه هذا وركب بغلة وقصده فلم يتمكن من الوصول إلى الصاحب لاستيلاء الحشم فصعد تلعه ورفع صوته بقول أبي تمام :
فناداه الصاحب أدخلها يا أبا أحمد فلك السابقة الأولى فتبادر إليه أصحابه فحملوه حتى جلس بين يديه فسأله عن مسألة فقال أبو أحمد الخبير صادفت فقال الصاحب يا أبا أحمد تغرب في كل شيء حتى في المثل السائر فقال تفألت عن السقوط بحضرة مولانا (وإنما كلام العرب سقطت) اه. قوله تفألت عن السقوط أي أتيت بما يتفأل به وهو ’’صادفت’’ متجاوزا عن السقوط الذي يتشاءم به وهذا يدل على شدة اهتمام الصاحب بالعلم والأدب واحترام أهله وبين هذه الروايات مالا يخفي من التنافي فياقوت قال أنه احتال في جذب السلطان إلى ذلك الصوب وهو يدل على أنه جاء مع السلطان إلى عسكر مكرم ولم يذكر من هو السلطان الذي احتال في جذبه إلى ذلك الصوب أهو مؤيد الدولة ابن بويه أم أخوه فخر الدين فقد وزر الصاحب لكل منهما وابن خلكان يقول أنه احتال على مؤيد الدولة بأن عسكر مكرم اختلت أحوالها ويريد كشفها بنفسه وهذا يدل على أنه سافر إليها وحده وياقوت يقول أنه كتب إليه حين قرب منها وابن خلكان يقول أنه كتب إليه بعدما دخلها وتوقع أنه يزوره فما زاره وياقوت يقول أنه استشهد بمصرع من شعر صخر وابن خلكان بالبيت كله والرواية الثانية لياقوت تدل على أنه جاء مع فخر الدولة ويمكن رفع التنافي بأنهما واقعتان فجاء أولا وحده في زمن مؤيد الدولة وجاء ثانيا مع فخر الدولة والأبيات التي كتبها الصاحب وأصحابه عنها أبو أحمد كانت في إحدى المرتين وفي المرة الأخرى كانت مكاتبة أخرى واشتبه الرواة فأوردوا الأبيات في كلتا المرتين ومرت القصة في ترجمة الصاحب.
مشايخه
ذكرهم السلفي فيما حكاه عنه ياقوت:
1- أبو القاسم البغوي.
2- ابن أبي داود السجستاني.
3- أبو محمد عبدان الأهوازي.
4- أبو بكر بن دريد.
5- نفطويه.
6- أبو جعفر ابن زهير ونظراؤهم.
7- محمد بن جرير الطبري كما يفهم مما يأتي.
8- أبو نعيم الأصفهاني قال السلفي روى أبو أحمد عن أبي نعيم الأصفهاني الحافظ وقد روى أبو نعيم عن أبي أحمد كثيرا.
9- العباس بن الوليد بن شجاع كما يأتي.
10- الفضل ابن الخطيب كما مر.
11- عمر بن حمدان القشيري كما مر.
12- علي بن الحسن بن إسماعيل.
13- أحمد بن عبد العزيز.
14- علي بن عبد العزيز الكوفي المكتب.
15- علي بن محمد بن إبراهيم التستري.
16 - محمد بن علي بن داهر الرازي.
17- أحمد بن عبد الرحمن بن فضال القاضي كما مر عند ذكر تشيعه.
تلاميذه
ذكرهم السلفي فيما حكاه عنه ياقوت فقال من متأخري أصحابه الذين رووا عنه الحديث ومتقدميهم أيضا فإني ذكرتهم على غير رتبهم كما جاء لا كما يجب:
1- أبو عباد الصائغ التسترى.
2- ذو النون بن محمد.
3- الحسين بن أحمد الجهرمي.
4- ابن العطار الشروطي الأصبهاني.
5- أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر الأصبهاني المعروف باليزدي.
6- أبو الحسين علي بن أحمد بن الحسن البصري المعروف بالنعيمي الفقيه الحافظ.
7- أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي نزيل دمشق إلا أنه قد انقلب عليه اسمه فيقول في تصانيفه: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسن بن سعيد
النحوي بعسكر مكرم قال أخبرنا محمد بن جرير الطبري وغيره وهو الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري لا عبد الله بن الحسن وقد روى عنه.
8- أبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله بن الخليل الماليني.
9- وأبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد شيخا أبي بكر الخطيب الحافظ البغدادي وخلق سواهم لا يحصون كثرة لم أثبت أسماءهم احترازا من وهم ما واحتياطا لبعد العهد براويات تلك الديار.
10.عبد الله الأصفهاني والد أبي نعيم كما مر.
11- أبو نعيم الأصفهاني ومن أقران أبي نعيم.
12- أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الوداعي.
13- وعبد الواحد بن أحمد بن محمد الباطرقاني.
14- وأبو الحسن أحمد بن محمد بن ربجويه الأصفهانيون.
15- القاضي أبو الحسن علي بن محمر بن موسى الأيزجي.
16- أبو سعيد الحسن بن علي بن بحر السقطي التستري قال وروى عنه ممن هو أكبر من هؤلاء سنا وأقدم موتا.
17- أبو محمد خلف بن محمد الواسطي.
18- أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الرازي المعروف باللبان وهما من حفاظ الحديث. وروى عنه.
19- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي بخراسان بالإجازة وكذلك.
20. القاضي أبو بكر ابن الباقلاني المتكلم بالعراق اه.
21- أبو الحسن علي بن المظفر البندنيجي كما مر في خبره مع الصاحب.
22- الصدوق محمد بن علي بن بابويه كما مر عند ذكر تشيعه.
23- ابن زهير كما مر
من روى عنه بالواسطة
في معجم الأدباء وقع حديثه لي عاليا من طرق عدة فمن ذلك حكاية رأيتها الآن معي في جزء من تخريجي بخطي. هي ما أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك ابن عبد الجبار ابن أحمد الصيرفي ببغداد حدثنا الحسن بن علي بن أحمد التستري من لفظه بالبصرة حدثنا الحسن بن عبد الله ابن سعيد العسكري إملاء بتستر حدثنا العباس بن الوليد ابن شجاع بأصبهان حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري حدثنا محمد بن عمرو بن مكوم حدثني عتبة بن حميد قال قال بشر ابن الحارث لما ماتت أخته: ’’إذا قصر العبد في طاعة ربه سلبه أنيسه’’.
مؤلفاته
1- كتاب صناعة الشعر.
2- كتاب الحكم والأمثال.
3- راحة الأرواح.
4- الزواجر والمواعظ.
5- تصحيح الوجوه والنظائر.
6- مجالس من أماليه في معجم الأدباء أخبرنا أبو الحسين ابن الطيوري ببغداد حدثنا أبو سعيد السقطي بالبصرة أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل ابن زيد بن حكيم العسكري إملاء سنة 380 بتستر فذكر مجالس من أماليه هي عندي.
7- فوائد له قال ياقوت وقرأت على أبي علي أحمد ابن الفضل بن شهريار بأصبهان عن السقطي هذا فوائد عن أبي أحمد وغيره.
من مروياته
في معجم الأدباء حدث ابن نصر حدثني أبو أحمد العسكري بالبصرة قال كان أبو جعفر المجوسي عامل البصرة رجلا واسع النفس وكان يتعاهد الشعراء ويراعيهم مثل العصفري والنهرجوري وغيرهم وهم يهجونه وكان هذان خصوصا من أوضاعهم وقد رأيت النهرجوري قال فلما مات أبو الفرج رثاه النهرجوري بقوله:
ثم قال شوثن عند المجوس يجري مجرى المهدي ويزعمون أنه يخرج وقدامه أربعون بفسا، على كل منهم جلد النمر فيعيدون دين البوار فقلت يا أبا احمد هذه الهجاء أشبه منها بالمرثية بكثير قال هكذا قصد النهرجوري لا بارك الله فيه وقد عاتبته وقلت له ما استحق أبو الفرج هذا منك فقال ما تعدين مذهبه الذي يعترف به.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 145

أبو أحمد العسكري الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري، أبو أحمد اللغوي، العلامة. مولده سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وتوفي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
وكان أحد الأئمة في الأدب، وهو صاحب أخبار ونوادر. وله رواية متسعة وتصانيف مفيدة منها: كتاب التصحيف، وراحة الأرواح، والحكم والأمثال، وتصحيح الوجوه والنظائر، والزواجر والمواعظ، وصناعة الشعر، والمختلف والمؤتلف.
وكان قد سمع ببغداد والبصرة وإصبهان وغيرها من شيوخ فيهم: أبو القاسم البغوي، وأبو داود السجستاني. وبالغ في الكتابة وعلت سنه، واشتهر في الآفاق بالدين والدراية والتحديث والإتقان، وانتهت إليه رياسة التحديث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان، ورحل إليه الأجلاء للأخذ عنه والقراءة عليه.
وكان يملي بالعسكر وتستر ومدن ناحيته ما يختاره من عالي روايته عن أشياخه المتقدمين ومنهم: أبو محمد عبدان الأهوازي، وأبو بكر بن دريد، ونفطويه، وأبو جعفر بن زهير، ونظراؤهم.
ومن متأخري أصحابه الذين رووا عنه الحديث ومتقدميهم: أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي نزيل دمشق، إلا أنه ان قد انقلب عليه اسمه؛ فيقول في تصانيفه: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسن بن سعيد النحوي بعسكر مكرم، قال أخبرنا محمد بن جرير الطبري وغيره.
وكان الصاحب بن عباد يتمنى لقاءه، ويكتب إليه ويطلبه فيعتل عليه بالشيخوخة والكبر، فلما قرب من عسكر مكرم صحبة السلطان، كتب إليه كتابا من جملته:

فأملى الجواب عن النثر نثرا وعن النظم نظما؛ وقال فيه:
ثم نهض وقال لا بد من الحمل على النفس، فإن الصاحب لا يقنعه هذا، وركب وقصده؛ فلم يتمكن من الوصول إليه لاستيلاء الحشم، فصعد تلعة ورفع صوته بقول أبي تمام:
فناداه الصاحب، ادخلها يا أبا أحمد، فلك السابقة الأولى، فتبادر إليه أصحابه، فحملوه حتى جلس بين يديه. ولما وقف الصاحب على جواب العسكري؛ استحسنه كثيرا، وقال: لو عرفت أن هذا المصراع يقع في هذه القافية لم أتعرض لها، ولكني ذهلت عنه وذهب عني: يريد قوله: وقد حيل بين العير والنزوان.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0

أبو أحمد العسكري اللغوي صاحب ’’التصحيف’’ اسمه الحسن بن عبد الله.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0