التصنيفات

الشيخ عز الدين أبو محمد الحسن بن سليمان ابن محمد بن خالد العاملي الحلي
كان حيا سنة 802.
نسبته بالعاملي وجدتها في مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين أخذتها ولعل أصله كان عامليا ثم توطن الحلة ولم يوصف بالعاملي في أمل الآمل ولا في رياض العلماء.
أقوال العلماء فيه
في أمل الآمل: الحسن بن سليمان بن خالد الحلي فاضل فقيه له بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله يروي عن الشهيد اه. فحذف من أجداده محمدا وفي رياض العلماء الشيخ عز الدين الحسن بن سليمان بن محمد ابن خالد الحلي من أجلة تلامذة شيخنا الشهيد ويروي عنه وعن السيد بهاء الدين علي ابن السيد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني وأمثالهما وهو محدث جليل وفقيه نبيه وقد وجدت بخط الشيخ محمد بن علي بن حسن الجباعي تلميذ ابن فهد أن الحسن بن راشد قال في وصف هذا الشيخ الصالح العابد الزاهد عز الدين اه. وفي مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته ما صورته الشيخ حسن بن سليمان ابن محمد بن خالد الحلي فاضل فقيه كان من أجلاء تلاميذ الشهيد الأول ويروي عنه إجازة ومعاصر لأحمد بن فهد الحلي وأجازه الشهيد إجازة طويلة.
مشايخه
(1) الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني فقد عرفت أنه تلميذه ويروي عنه إجازة بتاريخ 12 شعبان سنة 757.
(2) السيد بهاء الدين علي ابن السيد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النيلي.
(3) الشيخ محمد بن إبراهيم بن محسن المطاربادي.
(4) رضي الدين علي ففي الرياض من الغرائب ما وقع في موضع من كتاب منتخب البصائر - من مؤلفات المترجم - أن السيد رضي الدين قال لي: إن هذا الكتاب يعني كتاب تفسير الآيات التي نزلت في آل محمد صلى الله عليه وسلم تأليف محمد ابن العباس بن مروان الماهيار عن فخار بن معد بطريقه إليه من الكتاب المذكور الخ قال: ويلوح من سياق كلامه أن المراد برضي الدين هو علي بن طاوس صاحب الإقبال ومن المعلوم أن الشهيد متأخر الطبقة عنه بكثير فكيف يروي عنه تلميذه فلعل في النسخة سقما أو المراد به غير ابن طاوس اه.
تلاميذه
(1) الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الحموياني في روضات الجنات رأيت إجازته له بهذه الصورة علي الشيخ العالم الموفق عز الدين حسين بن محمد بن الحسن الحموياني الجزء الأول والثاني من كتاب الخصال تصنيف الشيخ الفاضل السعيد المرحوم محمد بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه الفقيه القمي من أوله إلى آخره وأذنت له في روايته عني عن شيخي العالم الشهيد ولي آل محمد أبي عبد الله محمد بن مكي الشامي عن شيخه السيد عميد الدين ابن عبد المطلب الأعرج الحسيني عن جده السيد فخر الدين أبي الحسن علي عن شيخه السيد عبد الحميد بن فخار عن السيد أبي علي فخار عن شيخه محمد بن إدريس عن الحسين بن رطبة السوراوي عن الشيخ أبي علي الطوسي عن والده عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن الشيخ الصدوق محمد بن بابويه فليروه عني لمن شاء كيف شاء بهذا الطريق وبغيره من طرقي إلى مصنفه نفعه الله بما كتب وقرأ ووفقه للعمل بما علم وأنا أطلب منه أن يدعو أي عند قراءته له ونشر علمه والإفادة به فقد روي في الحديث من دعا لأخيه المؤمن نودي من العرش لك مائة ألف ضعف وكتب عبد الله حسن بن سليمان بن محمد في 23 من شهر المحرم سنة 802 هجرية والحمد الله وحده.
(2) السيد تاج الدين عبد الحميد بن أحمد بن علي الهاشمي الزيني يروي عنه إجازة.
مؤلفاته
(1) كتاب منتخب بصائر الدرجات أو مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله الأشعري القمي المعاصر للإمام الحسن العسكري عليه السلام وذكر بعض المعاصرين أن له مختصر البصائر ومنتخب المختصر وفي الرياض وقد أضاف إلى أصل البصائر مع الاختصار أخبارا أخر من كتب عديدة اه. ثم حكى عن البحار أنه قال في أوله وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد قد انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبد الله ابن أبي خلف وذكر فيه من الكتب الأخرى مع تصريحه بأساميها لئلا يشتبه ما أخذه من كتاب سعد بغيره وقال في الفصل الثاني من أول البحار وكتاب البياضي وابن سليمان كلها صالحة للاعتماد ومؤلفاته من العلماء الأنجاد وتظهر منها غاية المتانة والسداد اه. وصاحب الأمل كما مر سماه مختصر البصائر والمجلسي في فهرس البحار قال كتاب منتخب بصائر الدرجات لسعد ابن عبد الله ابن أبي خلف قال في الرياض والظاهر اتحاده مع الأول ثم أن بصائر الدرجات اثنان (أحدهما) في المناقب تأليف سعد بن عبد الله الأشعري القمي المتوفي سنة 299 أو 301 في أربعة أجزاء كما صرح به الشيخ في الفهرست (ثانيهما) في المناقب أيضا لكن المناقب الغربية نظير ما في الخرائج للراوندي تأليف محمد بن الحسن الصفار المتوفي سنة 290 مطبوح مع نفس الرحمن في أربعة أجزاء وقيل: في جزءين والذي اختصره المترجم هو الأول كما صرح به صاحب الأمل وغيره لكن صاحب رياض العلماء قال: إن المترجم نفسه قال في أثناء كتاب الرجعة يقول حسن بن سليمان بن خالد إني قد رويت في معنى الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبد الله فأنا مثبتها في هذه الأوراق ثم أرجع إلى ما رواه سعد في كتاب مختصر البصائر الخ فلذلك قال: لعل أمل كتاب البصائر لمحمد ابن الحسن الصفار والاختصار لسعد بن عبد الله والانتخاب لهذا الشيخ اه. ولا يخفي أن هذا اجتهاد في مقابل النص بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله بلا ريب بنص النجاشي الشيخ وغيرهما ومختصره للمترجم والصفار له بصائر أخر عبارة المترجم المذكورة في أثناء منتخب البصائر التي قال: إنها تدل على أن المنتخب لسعد لم ينقلها ولا شك أن ما توهمه ليس بصواب وفهم ذلك منها وقع فيه خلل بلا ريب أما عبارة كتاب الرجعة فالمراد به الأمر بالرجوع إلى ما رواه سعد في الرجعة مما ذكر في مختصر البصائر لأنه لم يذكر في كتاب الرجعة شيئا من روايات سعد وإنما أحال فيها إلى مختصر البصائر وهذا واضح.
(2) كتاب المحتضر بالحاء المهملة والضاد المعجمة في إثبات حضور النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام عند المحتضر في الرياض أنه رد فيه على المفيد في تأويله الأخبار الواردة في ذلك بحملها على الانكشاف التام اه. نسبه إليه في البحار.
(3) كتاب الرجعة والرد على أهل البدعة مع نسخة في كربلاء رأيتها في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني.
(4) رسالة أحاديث الذر قال في أولها رويت عن الشيخ الفقيه الشهيد السعيد أبي عبد الله محمد بن مكي عن السيد عبد المطلب ابن الأعرج الحسيني عن الحسن بن يوسف ابن المطهر عن أبيه عن السيد فخار بن معد الموسوي عن شاذان ابن جبرئيل عن العماد الطبري عن أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن أبيه إلى أخره.
(5) رسالة تفضيل محمد وآله عليهم السلام على الأنبياء والملائكة نسبها إليه في الرياض وقال عندنا منها نسخة تناقش فيها مع المفيد فيما قاله في كتاب أوائل المقالات ومع الشيخ الطوسي في المسائل الحائرية حيث قالا فيهما بخلاف ذلك ووجد على ظهر نسخة من نهاية العلامة عليها خط البهائي ما صورته بخط يشبه خط البهائي: من كتاب تفضيل محمد وآله عليهم السلام على الأنبياء والملائكة منسوب إلى الشيخ حسن بن سليمان قد جاء عن مولانا زين العابدين عليه السلام: إياك أن تتكلم بما يسبق إلى القلوب إنكاره وإن كان عندك اعتذاره فليس كل من تسمعه نكرا يمكنك أن توسعه عذرا ومنه أيضا ما جاء عنهم عليهم السلام ما كل ما يعلم ما يقال ولا كل ما يقال حان وقته ولا كل ما حان وقته حضر أجله اه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 106