التصنيفات

الحجاج بن علاط بن خالد ثويرة ابن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظهر (ظفر) بن سعد بن عمر بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بهئة بن سليم بن منصور السلمي ثم البهزي أبو كلاب وقيل أبو محمد وقيل أبو عبد الله.
اختلف في وفاته: مات في أول خلافة عمر وقيل: بل بقي إلى خلافة علي وكان موجودا يوم الجمل. وقال ابن عساكر: لما قتل المعرض بن علاط يوم الجمل قال فيه أخوه، كما يأتي. والذي صوبه ابن حجر في الإصابة إن ذلك ابنه نصر والله أعلم. وفي تاريخ دمشق عن محمد بن أبي حاتم أنه مدفون بقاليقا من أرض الروم. (علاط) في الإصابة: بكسر المهملة وتخفيف اللام (وثويرة) بالمثلثة مصغرا (وحنثر) في آبائه مذكور في أسد الغابة ولم يذكر في الاستيعاب والإصابة (وظفر) في أسد الغابة والإصابة، وظهر في الاستيعاب، ولعله من تحريف النساخ.
أقوال العلماء فيه
أصله من أهل مكة وهاجر إلى المدينة وسكنها. وفي الاستيعاب وغيره: هو معدود في أهل المدينة سكنها وبنى بها دارا ومسجدا يعرف به. وقال ابن عساكر: الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة السلمي الفهري له صحبة أسلم عام خيبر، وله حديث واحد وسكن المدينة ثم تحول إلى الشام، وكان له بها دار تسمى دار الخالديين، وصارت بعده إلى ابنه. وذكر أبو الحسين الرازي عن شيوخه الدمشقيين بأسانيدهم إن الدار التي في سوق الطرائف الأولة وأنت جائي من سوق الطير المعروفة بدار الخالديين هي دار الحجاج المذكور وفي الاستيعاب: روينا من حديث واثلة بن الأسقع قال: كان إسلام الحجاج بن علاط البهزي أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل، وهو في واد موحش مخوف، قعد فقال له أصحابه: يا أبا كلاب! قم فاتخذ لنفسك ولأصحابك أمانا (كانوا إذا خافوا الجن استعاذوا بهم بشئ يقولونه)، فقام الحجاج بن علاط يطوف عليهم يكلؤهم وهو يقول:

#حتى أؤوب سالما وركبي فسمع قائلا يقول: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم إن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان). فلما قدموا مكة أخبر بذلك نادي قريش، فقالوا له: صبات والله يا أبا كلاب! إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه. قال: والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي. فسال عن النبي ص فقيل له: هو بالمدينة. فاسلم الحجاج وحسن إسلامه. وروى مثل ذلك في أسد الغابة في الطبقات، لكن يظهر إن الأصل الذي أخذ منه المطبوع كان ناقصا، فلذلك كانت ترجمته في الطبقات ناقصة من أولها. وفي الإصابة قال ابن سعد: قدم على النبي صل الله عليه وآله وسلم وهو بخيبر فأسلم، وسكن المدينة واختط بها دارا ومسجدا. وفي تاريخ دمشق عن ابن سعد في الطبقة الثالثة أنه قال: قدم الحجاج بن علاط السلمي على النبي صل الله عليه وآله وسلم وهو بخيبر فاسلم، وسكن المدينة وبنى دارا ومسجدا، وكان صاحب غارات في الجاهلية وله حديث. قال: وروى عنه أنس بن مالك. وقال عبد الصمد بن سعيد في تسمية من نزل حمص من الصحابة: نزل الحجاج بحمص بالدار المعروفة بدار الخالديين نسبة إلى خالد بن عبيد الله بن الحجاج، واستعمل معاوية ابنه عبيد الله على أرض حمص وله بها عقب، وكانت معه راية بني سليم يوم فتح مكة. وفي الإصابة عن ابن السكن أنه نزل حمص. وعن الشعبي إن عمر كتب إلى أهل الشام إن ابعثوا إلي رجلا من أشرافكم. وفي رواية: أنه كتب إلى كل عمل إن يبعثوا إليه رجلا من صالحيها، فبعثوا إليه من الشام الحجاج بن علاط. وهو والد نصر بن الحجاج صاحب القصة المشهورة، وهي إن عمر كان يعس ليلا بالمدينة، فسمع أمراة تقول:
فلما أصبح أرسل إلى نصر بن حجاج فقال: بلغ من جمالك إن تتغنى بك
العواتق في خدورها، فأمر بقص شعره فخرج أجمل مما كان، فقال: لا تساكنني في بلد! ونفاه إلى البصرة. وقال في ذلك نصر: (أأن غنت الذلفاء) الأبيات، ولم تحضرنا الآن. ولما طال آمره جاءت أمه إلى عمر وقالت: أيسرك إن تكون مع أولادك وابني بعيد عني؟ فقال: إن أولادي لم تتغن بهم النساء. وبقي منفيا حتى قتل عمر.
حيلته على قريش
في أسد الغابة بسنده: أنه لما أسلم شهد خيبر، فقال: يا رسول الله إن لي بمكة مالا على التجار ومالا عند صاحبتي أم شيبة بنت أبي طلحة أخت بني عبد الدار وأنا أتخوف إن علموا بإسلامي إن يذهبوا بمالي، فائذن لي باللحوق بهم لعلي أتخلصه فإذن له، فقال: أنه لابد لي إن أقول. فقال: قل وأنت في حل. قال: فلما انتهيت إلى ثنية البيضاء إذا بها نفر من قريش يتحسسون الأخبار، فلما رأوني قالوا: هذا الحجاج وعنده الخبر قلت: هزم الرجل أقبح هزيمة سمعتم بها وقتل أصحابه أخذ محمد أسيرا. فقالوا: لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة فيقتل بين أظهرهم. ثم جئنا مكة فصاحوا بها: هذا الحجاج قد جاءكم بالخبر: إن محمدا قد أسر وإنما تنتظرون إن تؤتوا به فيقتل بين أظهركم!. فقلت: أعينوني على جمع مالي فإني أريد إن الحق بخيبر فاشتري مما أصيب من محمد قبل إن يأتيهم التجار، فجمعوا مالي أحث جمع، وقلت لصاحبتي: مالي! مالي! لعلي ألحق فأصيب من فرص البيع فدفعت إلى مالي. فلما استفاض ذلك بمكة أتاني العباس وأنا قائم في خيمة تاجر، فقام إلى جنبي منكسرا مهموما فقال: ما هذا الخبر؟ فقلت: أستاخر عني حتى تلقاني خاليا، ففعل، ثم قصد إلي. وفي الطبقات: إن العباس سمع بذلك فانخزل ظهره فلم يستطع القيام، فأرسل غلاما له يقال له أبو زبيبة إلى الحجاج فقال: قل له الله أعلى وأجل من إن يكون الذي تخبره حقا! فقال الحجاج: قل له أخلني في بعض بيوتك حتى آتيك ظهرا فاتاه، فقال: ما عندك؟ فقلت الذي يسرك والله تركت ابن أخيك قد فتح الله عليه خيبر وقتل من قتل من أهلها وصارت أموالها له ولأصحابه، وتركته عروسا على ابنة ملكهم (حيي بن أخطب وقتل بني أبي الحقيق)، ولقد أسلمت وما جئت إلا لأخذ مالي ثم ألحق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاكتم علي الخبر ثلاثا فإني أخشى الطلب، وانطلقت. فلما كان اليوم الثالث لبس العباس حلة وتخلق أخذ عصاه وأقبل يخطر حتى وقف على باب الحجاج، فقال لأمراته: أين الحجاج؟ فقالت: انطلق إلى غنائم محمد وأصحابه ليشتري منها. فقال العباس إن الرجل ليس لك بزوج إلا إن تتبعي دينه: أنه قد اسلم وحضر الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خرج إلى المسجد واستلم الركن، فنظر إليه رجال من قريش فقالوا: يا أبا الفضل! هذا والله التجلد على حر المصيبة. فقال: كلا والذي حلفتم به! ولكنه قد فتح خيبر وصارت له ولأصحابه ترك عروسا على ابنة حيى بن أخطب، فضرب أعناق بني أبي الحقيق البيض الجعاد الذين رأيتموهم سادة النضير من يثرب وخيبر!. قالوا: من أخبرك هذا؟ فقال: الحجاج بن علاط، ولقد أسلم وتابع محمدا على دينه، وما جاء إلا ليأخذ ماله ثم يلحق به، فقالوا، خدعنا والله.
تشيعه
ومما يظن إن الحجاج هذا من شرط كتابنا قوله يوم أحد يمدح عليا عليه السلام. أنشده المرزباني في معجم الشعراء فيما حكي عنه، وذكره ابن هشام في سيرته فقال: أنشدني أبو عبيدة للحجاج بن علاط السلمي يمدح علي بن أبي طالب ويذكر قتله طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار صاحب لواء المشركين يوم أحد. وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق قال: لما كانت واقعة أحد كانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى فقتله علي بن أبي طالب، فقال الحجاج:
(الجر) موضع الوقعة بأحد. وأخول أخولا: قال ابن هشام: أي متفرقين متشتتين
من أشعاره
في تاريخ ابن عساكر: لما قتل المعرض بن علاط يوم الجمل، قال فيه أخوه:
قال: ومن كلام الحجاج بن علاط:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 565

حجاج بن علاط (ب د ع) حجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد ابن عمرو بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم البهزي. يكنى: أبا كلاب، وقيل: أبا محمد، وقيل: أبا عبد الله.
سكن المدينة، وهو معدود من أهلها، وبنى بها مسجدا ودارا تعرف به، وهو والد نصر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين سمع المرأة تنشد:

وكان جميلا.
وأسلم الحجاج، وحسن إسلامه، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، وكان سبب إسلامه أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة، فلما جن عليه الليل، وهو في واد وحش مخوف قعد، فقال له أصحابه: قم- يا أبا كلاب- فخذ لنفسك ولأصحابك أمانا، فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم، ويقول:
حتى أؤوب سالما وركبي
فسمع قائلا يقول: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} فلما قدم مكة خبر بذلك في نادي قريش، فقالوا له: صبأت والله يا أبا كلاب، إن هذا فيما يزعم محمد أنه نزل عليه، فقال: والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي، ثم أسلم.
ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، قال الحجاج بن علاط: يا رسول الله، إن لي بمكة مالا.، وإن لي بها أهلا، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا؟...
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني بعض أهل المدينة، قال: لما أسلم الحجاج بن علاط السلمي شهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي بمكة مالا على التجار، ومالا عند صاحبتي أم شيبة بنت أبي طلحة، أخت بني عبد الدار، وأنا أتخوف إن علموا بإسلامي أن يذهبوا بمالي، فائذن لي باللحوق به، لعلي أتخلصه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد فعلت، فقال: يا رسول الله، إنه لا بد لي من أن أقول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل وأنت في حل. فخرج الحجاج، قال: فلما انتهيت إلى ثنية البيضاء إذا بها نفر من قريش يتجسسون الأخبار، فلما رأوني قالوا: هذا الحجاج وعنده الخبر، قلت: هزم الرجل أقبح هزيمة سمعتم بها، وقتل أصحابه، وأخذ محمد أسيرا، فقالوا: لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة، فيقتل بين أظهرهم. ثم جئنا مكة فصاحوا بمكة، وقالوا: هذا الحجاج قد جاءكم بالخبر أن محمدا قد أسر، وإنما تنتظرون أن تؤتوا به فيقتل بين أظهركم، فقلت: أعينوني على جمع مالي فإني أريد أن ألحق بخيبر، فأشتري مما أصيب من محمد، قبل أن يأتيهم التجار، فجمعوا مالي أحث جمع، وقلت لصاحبتي: مالي مالي، لعلي ألحق فأصيب من فرص البيع، فدفعت إلي مالي.
فلما استفاض ذكر ذلك بمكة أتاني العباس، وأنا قائم في خيمة تاجر، فقام إلى جانبي منكسرا مهموما، فقال: يا حجاج، ما هذا الخبر؟ فقلت: استأخر عني حتى تلقاني خاليا، ففعل، ثم قصد إلي، فقال: يا حجاج، ما عندك من الخبر؟ فقلت: الذي والله يسرك، تركت والله ابن أخيك قد فتح الله عليه خيبر، وقتل من قتل من أهلها، وصارت أموالها له ولأصحابه، وتركته عروسا على ابنة ملكهم، ولقد أسلمت، وما جئت إلا لآخذ مالي، ثم ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فاكتم على الخبر ثلاثا، فإني أخشى الطلب، وانطلقت.
فلما كان اليوم الثالث لبس العباس حلة، وتخلق، ثم أخذ عصاه، وخرج إلى المسجد، واستلم الركن، فنظر إليه رجال من قريش، فقالوا: يا أبا الفضل، هذا والله التجلد على حر المصيبة، فقال: كلا، والذي حلفتم به، ولكنه قد فتح خيبر، وصارت له ولأصحابه، وترك عروسا على ابنة ملكها، قالوا: من أنبأك بهذا الخبر؟ قال: الحجاج بن علاط، ولقد أسلم وتابع محمدا على دينه، وما جاء إلا ليأخذ ماله، ثم يلحق به، فقالوا: أي عباد الله، خدعنا عدو الله، فلم يلبثوا أن جاءهم الخبر.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 253

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 690

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 456

الحجاج بن علاط بكسر المهملة وتخفيف اللام - ابن خالد بن ثويرة - بالمثلثة مصغرا - ابن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد السلمي ثم الفهري. يكنى أبا كلاب، ويقال: كنيته أبو محمد وأبو عبد الله.
قال ابن سعد: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأسلم. وسكن المدينة واختط بها دارا ومسجدا.
وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس. لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط: يا رسول الله، إن لي بمكة أهلا ومالا، وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن قلت فيك شيئا؟ فأذن له... الحديث بطوله رواه أحمد وأبو إسحاق عن عبد الرزاق، ورواه النسائي عن إسحاق وأبي يعلى والطبراني، وابن مندة من طريق عبد الرزاق.
وقال ابن إسحاق في السيرة: حدثني بعض أهل المدينة قال: لما أسلم الحجاج بن علاط شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فذكر القصة نحو حديث أنس بطولها.
وروى ابن أبي الدنيا في هواتف الجان، من طريق واثلة بن الأسقع، قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة، فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول:

#فسمع قائلا يقول: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا...} الآية. فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا، فقالوا له: يا أبا كلاب، إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال: فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: هو بالمدينة، قال: فأسلم الحجاج وحسن إسلامه.
وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب أنه أول من بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة من معدن بني سليم.
وقال ابن السكن: نزل الحجاج حمص، واستعمل معاوية ابنه عبد الله بن الحجاج على حمص.
وروى من طريق مجاهد عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى أهل الشام أن ابعثوا إلي برجل من أشرافكم، فبعثوا إليه الحجاج بن علاط.
ويأتي له ذكر في ترجمة أبي الأعور السلمي.
وقال ابن حبان: إنه مات أول خلافة عمر. وروى يعقوب بن شيبة، من طريق جرير بن حازم قال: قتل المعرض بن علاط يوم الجمل، فقال أخوه الحجاج يرثيه...
فذكر الشعر.
قلت: فهذا يدل على أنه بقي إلى خلافة علي، لكن سيأتي في ترجمة ولده نصر بن الحجاج ما يدل على أن أباه مات في خلافة عمر.
وذكر الدارقطني أن الذي قتل بالجمل ولده معرض بن الحجاج بن علاط، وأن الذي رثاه أخوه نصر، فكأن هذا أصوب.
وللحجاج بن علاط أخ اسمه صالح أظنه مات في الجاهلية. ذكره حسان بن ثابت في قصيدته الطائية التي يقول فيها:
وأنشد له المرزباني في «معجم الشعراء» أبياتا يمدح فيها عليا يوم أحد يقول فيها:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 29

الحجاج بن علاط السلمي ثم البهزي ينسبونه علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، يكنى أبا كلاب. وقيل: أبا محمد. وقيل أبو عبد الله. وهو معدود في أهل المدينة، سكن المدينة، وبنى بها دارا ومسجدا أيعرف به، وروينا من حديث وائلة بن الأسقع قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط البهزي أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل وهو في واد وحش مخوف قعد، فقال له أصحابه: يا أبا كلاب، قم فاتخذ لنفسك ولأصحابك أمانا، فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم ويقول:

#حتى أؤوب سالما وركبي فسمع قائلا يقول: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان}.
وقال: فلما قدموا مكة أخبر بذلك في نادي قريش، فقالوا له: صبأت والله يا أبا كلاب، إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه. قال: والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي. ثم أسلم الحجاج فحسن إسلامه، ورخص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول فيه بما شاء عند أهل مكة عام خيبر من أجل ماله وولده بها، فجاء العباس بفتح خيبر وأخبره بذلك سرا، وأخبر قريشا بضده جهرا حتى جمع ما كان له من مال بمكة، وخرج عنها.
وحديثه بذلك صحيح من رواية ثابت البناني وغيره عن أنس، وذكر موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال: كان الحجاج بن علاط السلمي ثم البهزي أسلم، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وكان مكثرا من المال، كانت له معادن بني سليم. قال أبو عمر رضي الله عنه: وابنه نصر بن الحجاج هو الفتى الجميل الذي نفاه عمر بن الخطاب من المدينة حين سمع المرأة تنشد:
وخبره ليس هذا موضع ذكره، وذكر ابن أبي حاتم أن الحجاج بن علاط مدفون بقاليقلا.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 325

الحجاج بن علاظ بن خالد السلمي ممن كان يرأس في الجاهلية والإسلام مات في أول خلافة عمر بن الخطاب

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 62

حجاج بن علاط، السلمي، حجازي.
له صحبةٌ.
روى عنه أنس بن مالك.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1

الحجاج بن علاط بن خالد بن ثوبرة بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو
بن امرئ القيس بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس غيلان السلمي من أهل الحجاز روى عنه أنس بن مالك مات في أول خلافة عمر بن الخطاب وكان يسكن المدينة وبنى بها مسجدا في بني أمية ونسب إليه

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

حجاج بن علاظ بن خالد بن نويرة بن هلال بن ظفر بن ربيعة بن عمرو بن تيم بن بهز بن بهتة بن سليم
حدثنا عبيد بن شريك البزار، نا نعيم بن حماد، نا ابن المبارك، عن معمر، عن ثابت، عن أنس، أن الحجاج بن علاظ، «استأذن النبي صلى الله عليه وسلم عند فتح خيبر في إتيان مكة فأذن له في القول» وذكر حديثاً طويلاً

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

حجاج بن علاط السلمي حجازي
له صحبة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأسلم وسكن المدينة وبنى بها داراً ومسجداً يعرف به روى عنه فلان بن الحجاج سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد هو مدفون بقاليقلا.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1