التصنيفات

الحارث بن زهير الأزدي استشهد مع علي عليه السلام يوم الجمل سنة 36.
كان من أصحاب علي عليه السلام وحضر معه وقعة الجمل واختلف هو وعمرو بن الأشرف ضربتين فقتل كل منهما صاحبه. وفي الإصابة الحارث بن زهير بن عبد السارف (الشارق) بن لمط بن مطة بن عامر بن كثير بن الدئل الأزدي قال ابن الكلبي كان شريفا وشهد مع علي الجمل فالتقى هو وعمرو بن الأشرف فاقتتلا فقتل كل واحد منهما صاحبه.
وفي شرح النهج قال أبو مخنف: انتهى الحارث بن زهير الأزدي من أصحاب علي عليه السلام إلى الجمل ورجل أخذ بخطامه لا يدنو منه أحد إلا قتله فلما رآه الحارث بن زهير مشى إليه بالسيف وارتجز فقال لعائشة:

فاختلف هو والرجل ضربتين فكلاهما أثخن صاحبه، قال جندب بن عبد الله الأزدي فجئت حتى وقفت عليهما وهما يفحصان بأرجلهما حتى ماتا قال فأتيت عائشة بعد ذلك اسلم عليها بالمدينة فقالت من أنت قلت رجل من أهل الكوفة قالت: هل شهدتنا يوم البصرة قلت نعم قالت مع أي الفريقين قلت مع علي قالت هل سمعت مقالة الذي قال يا أمنا أعق أم تعلم قلت نعم واعرفه قالت ومن هو قلت ابن عم لي قالت وما فعل قلت قتل عند الجمل وقتل قاتله قال فبكت حتى ظننت والله إنها لا تسكت ثم قالت لوددت والله إنني كنت مت قبل ذلك اليوم بعشرين سنة. وروى الطبري عن عمر بن شبه حدثنا أبو الحسن عن أبي مخنف عن ابن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه عن جده قال كان عمرو بن الأشرف أخذ بخطام الجمل لا يدنو منه أحد إلا خطبه بسيفه إذ اقبل الحارث بن زهير الأزدي وهو يقول:
#وتختلي هامته والمعصم فاختلفا ضربتين فرأيتهما يفحصان الأرض بأرجلهما حتى ماتا فدخلت على عائشة بالمدينة وذكر نحوا مما مر إلى قوله حتى ظننت إنها لا تسكت. ومع كون الرواية في كل من شرح النهج وتاريخ الطبري عن أبي مخنف فبينهما اختلاف فشارح النهج ذكر الرجز أربعة شطور مع كون الأول (يا أمنا أعق أم تعلم) والطبري ذكر الشطور ثلاثة مع كون الأول (يا أمنا يا خير أم تعلم وكذلك ابن الأثير ذكر الشطور ثلاثة والشطر الأول كما ذكره الطبري فإنه تابع له. والمظنون إن الصواب ما ذكره شارح النهج وان الطبري أو الطابعين غير الشطر الأول وحذف الثاني تحاشيا عما فيهما والله أعلم.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 307

الحارث بن زهير بن عبد الشارق بن لغط بن مطة بن عامر بن كثير بن الدئل الأزدي.
قال ابن الكلبي: كان شريفا. وشهد مع علي الجمل، فالتقى هو وعمرو بن الأشرف فاقتتلا فقتل كل منهما صاحبه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 134