التصنيفات

الحارث الأعور هو الحارث بن عبد الله بن كعب الآتي ولكن في منهج المقال كما في النسخة المطبوعة أو في هامشه كما يقال: الحارث الأعور هو أما ابن قيس الأعور وأما ابن عبد الله -الأعور الهمداني-. وفي الوسيط الظاهر أنه ابن قيس بن عبد الله الأعور الهمداني. وفي تكملة الرجال: الحارث الأعور بخط التقي المجلسي انه الهمداني الذي قال له أمير المؤمنين عليه السلام (يا حار همدان من يمت يرني) وكان شيخنا البهائي يقول هو جدنا. أقول: ستعرف إن الشعر للسيد الحميري يحكي به قول أمير المؤمنين عليه السلام للحارث ونسبته إليه عليه السلام توهم واستظهر صاحب النقد إن يكون الحارث الأعور هو الحارث بن قيس الأعور الآتي ولم يذكر الحارث بن عبد الله أصلا وهو عجيب. وفي رجال أبي علي قلت بل هو ابن عبد الله كما يظهر من ترجمته ونص عليه في المجمع وقال ولد الأستاذ العلامة دام علاهما الحارث الهمداني المشهور المرمي بالكذب والرفض الذي اشتهر بصحبة علي المخاطب بقوله (يا حار همدان من يمت يرني) الأبيات وهو جد شيخنا البهائي هو ابن عبد الله الهمداني الحوتي أبو زهير على ما يظهر من مختصر الذهبي وتقريب ابن حجر وميزان الاعتدال وابن أبي الحديد وصاحب أسماء رجال المشكاة وغيرهم ومات في خلافة ابن الزبير والأعور صفة له لا لأبيه كما زعم أولا هو ابن قيس ولا أخو أبي وعلقمة كما توهم لأن الأعور همداني نسبة إلى همدان بالإهمال والإسكان قبيلة باليمن وابن قيس جعفي كوفي أخو علقمة وأبي قتل بصفين كما في أصحاب علي عليه السلام من رجال الشيخ وبعد الستين كما في تقريب ابن حجر وصلى عليه أبو موسى كما في مختصر الذهبي فليتدبر. قال أبو علي وهو جيد إلا في نسبة قتله بصفين إلى رجال الشيخ فالذي فيه انه قطعت رجله بصفين (أقول) عرفت وستعرف إن نسبة الشعر إلى علي عليه السلام اشتباه. والحارث الأعور هو الهمداني والهمداني هو ابن عبد الله بن كعب وإنما جاء احتمال كون الحارث الأعور هو ابن قيس من قول أهل الرجال إن ابن قيس كان أعور كما يأتي لكن صرح ابن سعد في الطبقات الكبير بان الحارث الأعور هو ابن عبد الله بن كعب الآتي وكذلك السمعاني في الأنساب والذهبي وابن حجر وابن أبي الحديد وصاحب تاج العروس وغيرهم فيما يأتي من كلامهم واستظهار الميرزا وصاحب النقد انه ابن قيس لعله من وصفه بالفقاهة والجلالة مع كونه أعور فكان إطلاق الأعور ينصرف إليه ولكن كونه فقيها جليلا لا يقتضي انصراف إطلاق الأعور إليه مع معارضته بما صرح به الجماعة المذكورون وفي الكافي عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور. وسيأتي إن ابن حجر عد أبا إسحاق السبيعي فيمن يروي عن الحارث بن عبد الله الهمداني وهو مما يؤيد انه هو المراد بالحارث الأعور عند الإطلاق وان كان ابن قيس أعور أيضا ثم إن الذي في الخلاصة ورجال ابن داود الحارث بن الأعور وهو الصواب وهو المشار إليه بقول ابن المحقق البهبهاني المتقدم والأعور صفة له لا لأبيه كما زعم ويدل كلام الخلاصة وابن داود على إن الحارث الأعور غير الحارث بن قيس لأنهما ذكرا لكل منهما ترجمة مستقلة والحارث الأعور هذا هو والد شريك بن الحارث الأعور الذي توفي سنة 60 فيكون قد توفي في حياة أبيه الذي ذكروا أنه توفي سنة 65 ويأتي في بابه وبناء على ما قلناه من إن المراد بالحارث الأعور هو الحارث بن عبد الله سنذكر ما ورد في الحارث الأعور في ترجمة الحارث بن عبد الله.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 301

الحارث بن عبد الله أبو زهير الأعور الهمداني الخارفي الحوتي الكوفي صاحب أمير المؤمنين علي عليه السلام المعروف بالحارث الأعور ويقال الحارث بن عبيد.
وفاته وكيفية دفنه
في ميزان الاعتدال: مات الحرث سنة 65 وفي ذيل المذيل زعم يحيى بن معين أن الحرث توفي سنة65 قال: ولا خلاف بين الجميع من أهل الأخبار أن وفاة الحرث كانت أيام ولاية عبد الله بن زبير وعبد الله بن يزيد الذي صلى على الحارث في أيامه تلك بالكوفة (اه). وحكاه في تهذيب التهذيب عن أبي حبان وإسحاق القراب في تاريخه. وفي النجوم الزاهرة أنه توفي سنة 70 وقيل سنة 63 وفي الطبقات الكبيرة لابن سعد عن محمد بن عمر الواقدي غيره: كانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير وصلى عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطيمي وكان عاملا يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة.
نسبته
(الهمداني): في أنساب السمعاني بفتح الهاء وسكون الميم والدال المهملة نسبة إلى همدان وهي قبيلة من اليمن نزلت الكوفة (إلى أن قال): وفي همدان بطون كثيرة منها: سبع وشبام وموهبة وأرحب (اه). وهمدان معروفة بالتشيع لعلي وأهل بيته وفيهم يقول أمسر المؤمنين علي عليه السلام كما في أنساب السمعاني وغيره:

أما المدينة المعروفة في إيران همذان بهاء وميم مفتوحتين وذال معجمه. (والخارفي) في أنساب السمعاني: بفتح الخاء والراء بعد الألف وفي أخرها فاء، وهذه النسبة إلى خارف وهي بطن من همدان نزل الكوفة وعد من المشهورين بها المترجم فما يوجد من رسمه الحارثي تصحيف. و(الحوتي) بضم الحاء المهملة وسكون الواو ثم المثناة الفرقانية نسبة إلى الحوت بطن من همدان كما عن لب اللباب. وفي القاموس في باب الحاء المهملة وفصل التاء المثناة الفوقية: الحوت بن سبع بن صعب (اه). فما في طبقات ابن سعد المطبوع من رسمه بالثاء المثلثة وما في رجال أبي علي من الحكاية عن تهذيب الكمال أنه بمثلثة ليس بصواب ولم يذكره في القاموس.
نسبه
في الطبقات الكبير لابن سعد: الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حوت واسمه عبد الله بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد ين خيران بن نوف بن همدان وحوت هو أخر السبيع رهط أبي إسحاق السبعي (اه). ومثله في ذيل المذيل سوى أنه قال: يخلد بدل خالد وقال حاسد بن جشم وخيوان بدل خيران وفي أنساب السمعاني همدان بن مالك بن زيد بن أوسله بن ربيعه بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وقال أبو طي الغساني همدان أسمه. . ابن كهلان بن سبأ (اه). وفي شرح النهج عند شرح كتاب له عليه السلام إلى الحارث الهمداني فيه وصايا جليلة؟ قال ابن أبي الحديد: هو الحارث الأعور صاحب أمير المؤمنينعليه السلام وهو الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد بن نخلة بن حارث بن سبع بن صعب بن معاوية الهمداني المعروف بالحارث الأعور صاحب أمير المؤمنين علي عليه السلام اه. وفيه اختلاف عما في الطبقات بإبدال خالد بنخلة و حوت بحارث ويمكن أن يكون من تحريف النساخ. وفي تاج العروس: الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب بن أسد بن مخلد بن حوت بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن همدان (اه). فأبدل خالد الذي في الطبقات بمخلد.
أقوال العلماء فيه
يظهر من مجموع أحواله وما قاله الرجاليون فيه أنه كان من خواص أمير المؤمنين علي عليه السلام وأوليائه ومحل عنايته والتفاته وقد صرح أنه من الأولياء البرقي في رجاله كما يأتي، وأمر علي له بالمناداة بالناس في الكوفة وفي المدائن بالخروج حينما أراد الخروج إلى صفين كما يأتي، يدل على نوع اختصاص وإدخاله إياه منزله وتبسط علي عليه السلام معه وامتناع الحارث من أن يجيء بشيء من خارج داره وإرشاد علي له إلى حيله في التخلص من ذلك، كل هذا يدل على اختصاصه به وكتابته له صحفا فيها علم كثير ائتمنه عليه، وتفرد الحارث بإجابته من بين أهل الكوفة لما قال: من يشتري علما بدرهم؟ وكتابه إليه الكتاب الذي في نهج البلاغة المشتمل على وصايا جليلة. كل ذلك يدل على مزيد اختصاص مضافا على كونه من همدان المعروفة بولاية عليعليه السلام حتى قال فيها:
وأنه كان من أوعية العلم ومن كبار علماء التابعين ومن أفقه علماء عصره وتعلم من باب مدينة العلم علما جما ولا سيما علم الفرائض والحساب وأنه كان من القراء، قرأ على علي وابن مسعود. وذكره البرقي في رجالة في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه السلام وذكر الشيخ في رجاله في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الحارث الهمداني كما يأتي وقي أصحاب الحسن عليه السلام الحارث الأعور وعن خط التقي المجلسي: وهو من خواص أمير المؤمنين عليه السلام روى الكشي خبرين في مدحه وفي قرب الإسناد ما يدل على مدحه في أخبار البز نطي(اه). وفي الخلاصة: الحارث بن الأعور قال الكشي في طريق فيه الشعبي قال لعلي عليه السلام: أني أحبك ولا تثبت بها عندي عدالته بل ترجيح من (اه). و الصواب حذف لفظة ابن. وحكا غير واحد من أهل الرجال عن الخلاصة أنه قال: الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني عده البرقي في رجاله في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ولكن لاوجود لذلك من نسخ الخلاصة التي بأيدينا كما في نسختين مصححتين مخطوطة ومطبوعة والمخطوطة قوبلت على نسخة ولد ولد المصنف لا فيما نقله من آخر القسم الأول عن رجال البرقي ولا في الأسماء. وقال الكشي في رجاله:الحارث الأعور. حمدويه وإبراهيم قالا: حدثنا أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حمد عن فضيل الرسان عن أبي عمرو(عمر) البزاز قال: سمعت الشعبي وهو يقول: وكان إذا غدا إلى القضاء جلس في دكاني فقال لي ذات يوم: يا أبا عمرو (عمر) إن لك عندي حديثا أحدثك به، فقلت له: يا أبا عمرو (عمر) ما زال لي ضالة عندك، فقال لي: لا أم لك فأي ضالة تقع لك عندي؟ فأبى أن يحدثني يومئذ ثم سألته بعد ذلك فقلت: يا أبا عمرو (عمر) حدثني بالحديث الذي قلت لي: قال سمعت الحارث الأعور وهو يقول: أتيت أمير المؤمنين عليا عليه السلام ذات ليلة فقال: يا أعور ما جاء بك فقلت: يا أمير المؤمنين جاء بي والله حبك فقال: إني سأحدثك لتشكرها أما أنه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ولا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره ثم قال لي الشعبي بعد أما أن حبه لا ينفعك وبغضه لا يضرك اه.
(أقول) وهذا يدل على انحراف شديد من الشعبي عن علي عليه السلام لا غزو فهو صنيعة بني أمية ونديم عبد الملك بن مروان ولذلك ولوه القضاء بالكوفة وكيف لا ينفعه حبه ولا يضره بغضه وهو الذي قال رسول (ص) في حقه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ومن كان بغضه علامة النفاق في عصر الرسول (ص) ومن قال له الرسول (ص): من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني. ثم قال الكشي جعفر بن معروف: حدثني محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن إبان بن عثمان عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن علي عليه السلام قال لي الحارث: أتدخل منزلي يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام: على شرط أن لا تدخرني شيئا مما في بيتك ولا تكلف لي شيئا مما وراء بابك قال: نعم فدخل يتحرف ويحب أن يشتري له يظن أنه لا يجوز له حتى قال له أمير المؤمنين عليه السلام: ما لك يا حارث قال: هذه دراهم معي ولست أقدر على أن أشتري لك ما أريد قال: أوليس قلت لك لا تكلف لي مما وراء بابك فهذه مما في بيتك (اه).
وعن كتاب معادن الحكمة وكشف لابن طاوس كلاهما عن كتاب الرسائل للكليني عن علي بن إبراهيم بإسناده في حديث طويل: أن أمير المؤمنين علي عليه السلام دعا كاتبه عبيد اله بن أبي رافع فقال: ادخل على عشرة من ثقاتي فقال: سمهم لي يا أمير المؤمنين فسماهم فكان من بينهم الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني (اه). هذه أقوال أصحابنا فيه وأما غيرنا فمنهم من مدحه ووثقه ومنهم من ذمه وفسقه.
من مدحه من غيرنا
في مرآة الجنان لليافعي في حوادث سنة 65 فيها توفي الحارث بن عبد الله الهمداني الكوفي الأعور الفقيه صاحب علي وابن مسعود وحديثه في السنين الأربعة (اه). وقال الذهبي في ميزان الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور من كبار علماء التابعين على ضعف فيه يكنى أبا زهير. عباس عن ابن معين ليس به بأس وكذا قال النسائي عثمان الدرامي: سألت يحيى بن معين عن الحارث الأعور فقال: ثقة قال: ليس يتابع يحيى على هذا. أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث الأعور أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس تعلم الفرائض من علي مات الحارث سنة 65 وحديث الحارث في السنن الأربعة و النسائي مع تعنته في الرجال فقد احتج به وقوى أمره. وفي تهذيب التهذيب لم يحتج به النسائي وإنما أخرج له في السنن حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة وآخر في اليوم والليلة متابعة هذا جميع ما له عنده ثم قال في الميزان والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب هذا الشعبي يكذبه ثم يروى عنه والظاهر إنه كان في لهجته وحكاياته وأما في الحديث النبوي فلا. وكان من أوعية العلم قال مرة بن خالد: أنبأنا محمد بن سيرين قال: كان من أصحاب إبن مسعود خمسة يؤخذ عنهم أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث فلم أره وكان يفضل عليهم وكان أحسنهم ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل علقمة ومسروق وعبيدة (اه). وفي تهذيب التهذيب: قال الدوري عن أبي معين الحارث قد سمع من ابن مسعود وليس به بأس وقال أشعث بن سوار عن ابن سيرين: أدركت أهل الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث ثنى بعبيدة ومن بدأ بعيدة ثنى بالحارث وقال علي بن مجاهد عن أبي جناب الكلبي عن الشعبي شهد عندي ثمانية من التابعين الخير فالخير منهم سويد بن غفلة والحارث الهمداني حتى عد ثمانية أنهم سمعوا عليا يقول: فذكر خبرا. وفي مسند أحمد عن وكيع عن أبيه قال حبيب بن أبي ثابت لأبي إسحاق حين حدث عن الحارث عن علي في الوتر يا أبا إسحاق يساوي حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى يحتج بالحارث فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه وقال ابن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث كذاب ولم يبن من الحارث كذبة وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وقال ابن شاهين في الثقاب قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روي عن علي وأثنى عليه قيل له: فقد قال الشعبي كان يكذب قال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه وفي تاج العروس منهم أي من بني الحوت بن سبيع الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب الفقيه صاحب علي ذكره ابن الكلبي (اه). وفي طبقات ابن سعد بسنده عن أبي إسحاق:كاب يقال ليس بالكوفة أحد أعلم بفريضة من عبيده والحارث الأعور(اه). وسيأتي في أخباره التي رواها ابن سعد ما يناسب المقام وفي تهذيب التهذيب ذكر الحافظ المنذري أن ابن حبان احتج به في صحيحه ولم أر ذلك لابن حبان وإنما أخرج عن الحارث بن عبد الله الكوفي وهو رجل آخر (اه). وفي النجوم الزاهدة في حوادث سنة 70 فيها توفي الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد الهمداني الكوفي الأعور رواية علي. وهو من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة وقل إنه توفي سنة 63 اه. وفي نهج المقال: قال أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي في تفسيره في باب الفضائل القرآن وأسند عن الحارث بن علي وخرجه الترمذي قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: ستكون فتنة إلى أن قال: خذها إليك يا أعور. ثم قال: الحارث ثقة رماه الشعبي بالكذب وليس بشيء ولم يتبين من الحارث كذب وإنما نقم عليه إفراطه في الحب علي وتفضيله على غيره ومن ها هنا والله اعلم كذبه الشعبي لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وأنه أول من أسلم. قال أبو عمر بن عبد البر وأظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث الهمداني حدثني الحارث وكان أحد الكاذبين (اه). وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: كان أحد الفقهاء له قول في الفتيا وكان صاحب علي عليه السلام وإليه ينسب الشيعة الخطاب الذي خاطبه به في قوله عليه السلام: (يا حار همدان من يمت يرني) وهي أبيات مشهورة (اه). والصحيح انه لم يخاطبه بها بل بمضمونها وأنها للسيد الحميري. وفي طبقات القراء للجزري: الحارث بن عبد الله الهمداني الكوفي الأعور قرأ على علي وابن مسعود وقرأ عليه أبو إسحاق السبيعي قال ابن أبي داود: كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس. قلت: وقد تكلموا فيه وكلن شيعيا مات سنة65 وفي ذيل المذيل للطبري: كاب الحارث بن مقدمي أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام في الفقه والعلم بالفرائض والحساب. ثم قال: وكان الحارث من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته وكان من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وروى بسنده أن الحارث قال: تعلمت القرآن في السنة والوحي في ثلاث سنين. وقال الذهبي: قال الأعمش عن إبراهيم عن الحارث: تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحي في سنتين. عن علقمة: قرأت القرآن في سنتين، والوحي أشد من ذلك (وكأنه يريد بالوحي الحديث). وفي ذيل المذيل يسنده أن الحسن بن علي كتب إلى الحارث:إنك كنت تسمع من علي عليه السلام شيئا لم أسمعه فبحث إليه بوقر بعير. هكذا جاء هذا الحديث. وعندنا أن الحسن كان عنده جميع علم أبيه لا يحتاج إلى أن يبعث إليه الحارث بشيء منه إلا أن يكون في ذلك حكمة أخرى، أو أن الكاتب الحسن البصري. ويسنده عن الشعبي: تعلمت من الحارث الأعور الفرائض والحساب وكان أحسب الناس (اه). وقيل للشعبي: كنت تختلف إلى الحارث فقال: نعم أختلف إليه أتعلم منه الحساب كان أحسب الناس (اه).
من ذمه من غيرنا
عن الذهب الحارث بن عبد الله الهمداني بن علي ابن مسعود وعنه عمر بن مرة شيعي لين (اه). وفي شذرات الذهب في حوادث سنة 65 فيها توفي الحارث بن عبد الله الهمداني الكوفي الأعور صاحب علي وابن مسعود وكان متهما بالكذب وحديثه في السنن الأربعة (اه). وقد سمعت قول الذهبي في الميزان على ضعف فيه. وقال أيضا روى مغيرة عن الشعبي حدثني الحارث الأعور وكان كاذبا وقال منصور عن إبراهيم إن الحارث اتهم. وروى أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال: لم يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث. وقال ابن المديني: كذاب. وقال جرير بن عبد الحميد: كان زيفا. وقال ابن معين: ضعيف. وعن النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ. وعن سفيان: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث. حصين عن الشعبي: ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي وقال أيوب: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروي عن علي باطل. وقال الشعبي: حدثني الحارث وأشهد أنه أحد الكاذبين. وقال أبو إسحاق: زعم الحارث الأعور وكان كذابا وقال بندار: أخذ يحيى وعبد الرحمن القلم من يدي فضربا على نحو من أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي. جرير عن حمزة الزيات: سمع مرة الهمداني من الحارث أمرا فأنكره فقال له: اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة فاشتمل على سيفه فأحس الحارث بالشر فذهب. وقال ابن حبان: كان الحارث مغاليا في التشيع واهيا في الحديث (اه). وفي تهذيب التهذيب: قال أبو بكر بن عياش لم يكن الحارث بأرضاهم وقال عبد الرحمن بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه وقال أبو خيثمة: كان يحيى بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث. وقال الجوزجاني: سألت علي بن المديني عن عاصم والحارث فقال: مثلك يسأل عن ذا. الحارث كذاب. وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه. وقال أبو حاتم: ليس بقوي ولا ممن يحتج بحديثه. وقال ابن سعد في الطبقات الكبيرة كان له قول سوء وهو ضعيف في روايته (اه). وفي منهج المقال عن الذهبي شيعي لين وقال ابن حجر رمي بالرفض وفي حديثه ضعف (اه). وفي أنساب السمعاني: أبو زهير الحارث بن عبد الله الهمداني الخارفي الأعور من أهل الكوفة وقد قيل إنه الحارث بن عبيدة فإن كان فهو تصغير عبد الله كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث (اه). في العتب الجميل عن المقبلي في كتاب المنار: روى البيهقي عن الحارث عن علي دعاء الاستفتاح لا إله إلا أنت الخ فقال البيهقي ضعيف بالأعور. قال المقبلي: وأصل ذنبه التشيع والاختصاص بعلي كرم الله وجهه (وتلك شكاة ظاهر عنك عاره). قال النووي في أذكاره بعد ذكر هذا الحديث من رواية الحارث: أنه متفق على ضعفه فأسمع تكذيب هذا الاتفاق لتعلم أنها أهواء وكيف يجترئ على حكاية الاتفاق في كتاب وضع لمخ العبادة والأذكار. قال الذهبي - وهو أشد الناس على الشيعة وأميلهم عن أهل البيت وإلى المر وانية أقرب لا يشك في ذلك من عرف كتبه لا سيما تاريخ الإسلام وكذلك غيرة - وهذا لفظة في الميزان، ثم حكى ما تقدم من كلامه، ثم قال: هذه ألفاظ الذهبي، وحكى توهين أمره عمن هو معروف بالميل عن الشيعة ومثل ذلك لا يقبل. وقد صرح به الذهبي وغيرة بل كان ناظر منصف إذ لا أعظم من الأهواء التي نشأت عن هذه الاختلافات لا سيما في العقائد. والنووي من أهل المعرفة في الحديث ومن المتدينة المتورعة بحسب ما عنده لكنه من أسرى التقليد في العقائد فلا يقبل منه قوله في دعوة الاتفاق. وكيف يتفق على ضعفه بعد قول ابن سيرين علم الزهد والعلم، وتفضيله على من لا يختلف في فضلهم: شريح بن هانئ وعلقمة ومسروق وعبيدة. ولقد أبقى الذهبي على نفسه في ترجمته الحارث مع نصبه وهذا التطويل لنفسه عليها نظيرة من كلام أهل الجرح والتعديل، فإن النووي من خيار المتأخرين صنيعة، فلو صان نفسه تجرح كيف شاء وترك دعوى الاتفاق. ولكن يأبى الله إلا أن يتم اللبس في الدين فلا تقلد في هذا الباب ما دام للتهمة مدخل واقتد بالشارع في رد شهادة ذي الإحن والأهواء والله العاصم ’’انتهى كلام المقبلي المحكي في العتب الجميل الذي قال فيه: وإنه نقله لنا بعض ثقات إخواننا ’’ وقال صاحب العتب الجميل بعد ذلك: إنما أطلت بما رقمته هنا لكثرة فائدته وما ذكره العسقلاني في تهذيب التهذيب في توثيق الحارث بين أن ما نقله النووي من الاتفاق على ضعف الحارث الأعور سبق قلم او غفلة والحق أنه إنما نقم عليه حبه لأخيه النبي (ص) ولأهل بيته ولزومه لهم وذلك من فضل الله عليه. وما نقله المقبلي عن الذهبي من تكذيب الشعبي للحارث معأرض بما نقله عنه العسقلاني من مدحه له وقال في الحاشية على قوله تكذيب الشعبي: روى هذا مغيرة الناصبي فلا يصدق ولا كرامة ثم قال: ولو صح التكذيب فهو محتمل لأن يكون بمعنى التخطئة أو يكون لمكان المعاصرة واختلاف المذهب ولو وقفنا على اللفظ اللذين قالوا: إن الشعبي كذب الحارث فيه لرجونا أن نفهم أقرب ما يحسن حمله عليه(اه).
(أقول): ستعرف أن تكذيب الشعبي لا قيمة له ولا يحتاج إلى كل هذه الأعذار وليس تضعيف من ضعفه عنه ولم يحتج بحديثه إلا للتشيع وما أودع أصحاب السنن الأربعة حديثه في سننهم وهم يتهمونه بكذب، وتكذيب الشعبي له لا يلتفت إليه فقد بين سببه القرطبي في تفسيره كما سمعت وقال: إن تكذيبه ليس بشيء ومع ذلك فقد كذب الشعبي نفسه في هذا وناقضها بقوله السابق: شهد عندي ثمانية من التابعين الخير فالخير وعد منهم الحارث الهمداني. وظن الحافظ بن عبد البر انه عوقب بقوله ذلك في الحارث وتحامله عليه بغير حق ولا غرو أن يكذبه الشعبي فالشعبي صنيعة بني أمية وقاضيهم بالكوفة. قال المرتضى في الفصول المختارة من كتاب المجالس ومن الكتاب المعروف بالعيون والمحاسن كلاهما للمفيد في الفصل الخامس من الجزء الثاني فيما حكاه عن الجاحظ عن شيخه إبراهيم بن سيار النظام أنه قال: روى داود عن الشعبي أن علينا رجع عن قوله في الحرام ثلاثا قال المفيد: ولو لم يحتج في بطلان هذه الرواية إلا بإضافتها إلى الشعبي لكفى، وذلك أن الشعبي كان مشهورا بالنصب لعلي ولشيعته وذريته وكان معروفا بالكذب سكيرا خميرا مقامرا عيارا وكان معلم ولد عبد الملك بن مروان وسمير الحجاج وروى إسماعيل بن عيسى العطار قال: حدثنا بهلول بن كبير (بكير) حدثنا أبو حنيفة قال: أتيت الشعبي أسأله عن مسألة فإذا بين يديه شطرنج ونبيذ وهو متوشح بملحفة مصبوغة بعصفر فسألته عن مسألة فقال: ما يقول فيها بنو السهاء (أستها)، فقلت هذا أيضا مع هذا وذهبت إلى كتب لي كنت سمعتها منه فخرقتها ثم صار مصيري هذا أن أسمع عن رجل عنه. وروى أبو بكر الكوفي عن المغيرة قال: كان الشعبي يمون غليه أن تقام الصلاة وهو على الشطرنج والنرد. وقال: مررت بالشعبي فإذا هو قائم في الشمس على فرد رجل وفي فمه بيدق فقال: هذا جزاء من قمر. وروى الفضل بن سلمان عن النظر بن مخارق قال: رأيت الشعبي بالنجف يلعب بالشطرنج وإلى جانبه قطيفة وإذا مر به من يعرفه أدخل رأسه فيها. وبلغ من كذبه أنه قال: لم يشهد الجمل من الصحابة إلا أربعة. فإن جاؤوا بخامس فأنا كاذب علي وعمار وطلحة والزبير. وقد أجمع أهل السير أنه شهد البصرة مع علي ثمانمائة من الأنصار وتسعمائة من أهل بيعة الرضوان وسبعون من أهل بدر. وهو الذي روى أن عليا كان أحمر الرأس واللحية خلافا على الأمة في وصفه، وبلغ من نصبه وكذبه أنه كان يحلف بالله عز وجل لقد دخل علي بن أبي طالب اللحد وما حفظ القرآن. وهذا خلاف الإجماع وإنكار الاضطرار وروى مجالد قال: قيل للشعبي إنك لتقع في هذه الشيعة وإنما تعلمت منهم. وكان قال: ما أشك في صاحبنا الحارث الأعور أنه كان كذابا وكان أشبه في زيه ولباسه وفعاله وكلامه بالشطار وأهل الدعارة وخالف الأمة في قوله: النفساء تربص شهرين فكيف تحتج برعاية هذا على أمير المؤمنين مع أن المشهور عنه عليه السلام أنه كان لا يرى الحرام شيئا ويقول:جاء إلى ما أحل الله تعالى له فحرمه على نفسه يمسك امرأته ولا شيء عليه (اه). (أقول): يظهر في آخر الكلام أن المراد بالحرام من حرم زوجته على نفسه ووجدت في هامش كتاب الفصول المقدم ذكره في النسخة المخطوطة التي عندي ما صورته: قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري. كأنه الأمامي لا المؤرخ - الشعبي عامر بن شراحيل خرج مع ابن الأشعث وتخلف عن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما فقال له الحجاج: أنت المعين علينا يا شعبي فقال: أصلح الله الأمير كانت فتنة ما كنا فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء. وروى أنه سرق من بيت المال خمسمائة درهم رواه الشاذكوني وكان هو وشريح القاضي وعروة ومرة الهمداني لا يؤمرون علي بن أبي طالب وكانوا يميلون إلى بني أمية (اه). وميله إلى بني أمية هو الذي أوجب عفو الحجاج عنه بعدما خرج عليه. وهذا كلام وقع في البين فلتعد لما كنا فيه (فنقول): الظاهر أن تكذب بعضهم للحارث الأعور لروايته ما لا تحتمله عقولهم من الفضائل وكذلك دعوى أن عامة ما يرويه غير محفوظ هي لذلك. وأما ذكرهم أنه قال: تعلمت الوحي في سنتين وقوله الوحي أشد من ذلك فلا يبعد أن المراد بنقله هو التشنيع ولكن الظاهر- إن صح النقل - إن مراده بالوحي الأحاديث النبوية فلا شيء فيه إما تكذيب أبي إسحاق والظاهر أن المراد به السبيعي له فالظاهر أنه مكذوب عليه أو صدر لبعض المصالح فأبو إسحاق من الشيعة والحارث الأعور من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام وخاصته فكيف يكذبه وضرب يحيى وعبد الرحمن على بعض أحاديثه عن علي الظاهر أنه لاشتمالها على بعض ما لا تحتمله عقولهم وقضية مرة الهمداني إن صحت فلعلها لأجل ما يشبه ذلك مع ما مر أن مرة الهمداني كان لا يؤمر علي بن أبي طالب ويميل إلى بني أمية وقول السوء الذي نسبه إليه ابن سعد ليس إلا زعموه من الغلو في التشيع ورموه به من الرفض وينبه على ذلك قول ابن عبد المر السابق لم يبن من الحارث كذبة إنما نقمة عليه إفراطه في حب علي وقول القرطبي المتقدم لم يتبين من الحارث كذب وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله على غيره مع أن هذه الذموم التي ذكروها وعلم أن سببها تشيعه وردها جماعة منهم لا يمكن أن تعأرض ما ورد فيه من المدح من طريقهم من كونه من كبار علماء التابعين ومن أوعية العلم وأفقه الناس وأفرضهم وأحسبهم وأن عليا عليه السلام كتب له علما كبيرا وتوثيق يحيى بن معين له قوله: ما زال المحدثون يقبلون حديثه وتوثيق القرطبي له وتفضيل ابن سيرين له وما نقله فيه عن أهل الكوفة وشهادة شعبي الذي بالغ في تكذيبه بأنه من الخير الخير من التابعين وقول حبيب بن ثابت أن حديثا له يساوي ملء المسجد ذهبا وقول ابن عبد البر وغيره أنه لم يبن منه كذب فظهر أن الفريقين إلا شذ متفقان على مدحه ووثاقته وإن من ذمه لشيء في نفسه لا يلتفت إلى ذمه فلحق وثاقته وجلالته. وتوقف العلامة في عدالته كما مر فيه إن عدالته لم تثبت بهذا الحديث وحده بل استفيدت من مجموع أحواله وأخباره وولده شريك بن الحارث من خواص الشيعة ويأتي في محله.
أخباره
في طبقات ابن سعد بسنده عن غلباء بن أحمر أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال: من يشتري علما بدرهم فاشترى الحارث صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا ثم أن عليا خطب الناس بعد فقال: يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل - مشيرا إلى أنه أعور- ويسنده عن عامر لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي وعن أبي إسحاق أنه كان يصلي خلف الحارث الأعور وكان إمام قومه وكان يصلي على جنائزهم فكان يسلم إذا صلى على الجنازة عن يمينه مرة واحدة (اه). وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال: أمر علي علبه السلام - لما أراد الخروج إلى صفين - الحارث الأعور أن ينادي في الناس أخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة فنادى الحارث في الناس بذلك (الخبر).
وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أيضا بسنده عن حبة العرني قال: أمر علي علبه السلام الحارث الأعور - وهو سائر إلى صفين- فصاح في أهل المدائن من كان من المقاتلة فليواف أمير المؤمنين صلاة العصر فوفوه في تلك الساعة (الحديث). وحكى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن إبراهيم بن محمد ين هلال الثقفي في كتاب الغارات أنه لما أغار سفيان بن عوف الغامدي على الأنبار وقتل حسان بن حسان البكري أمر علي عليه السلام الحارث الأعور الهمداني فنادى في الناس أين من يشري نفسه لربه ويبيع دنياه بآخرته، أصبحوا غدا بالرحبة أن شاء الله ولا يحضر إلا صادق النية في السير معنا والجهاد لعدونا (الخبر).
(ومن أخباره) ما رواه الشيخ في الأمالي في مجلس يوم الجمعة 18 جمادى الآخرة سنة 457 قال: أخبرنا جماعة عن أبي الفضل حدثنا محمد بن علي بن مهدي الكندي العطار بالكوفة وغيرة، حدثنا محمد بن علي بن طريف الحجري، حدثني أبي عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي الأصبغ بن نبائة قال: دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في نفر من الشيعة وكنت فيهم فجعل الحارث يتأوه في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضا فأقبل عليه أمير المؤمنين علبه السلام وكانت له منه منزلة فقال كيف تجدك يا حارث، قال: نال الدهر مني يا أمير المؤمنين وزادني أوارا وغليلا اختصام أصحابه ببابك قال وفيم خصومتهم؟ قال في شأنك، والبلية من قبلك، فمن مفرط غال ومقصر، ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم، قال: يا أخا همدان، ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق القالي قال: لو كشفت فداك أبي وأمي الرين عن قلوبنا وجعلننا في ذلك على بصيرة من أمرنا، قال: قدك فإنك امرؤ ملبوس عليك أن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله، يا حار إن الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد وبالحق أخبرك ثم خبر به من كانت له حصانة من أصحابك إلا أني عبد الله وأخو رسوله وصديقه الأول. (إلى أن قال): خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة: أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت. أو قال: ما اكتسبت، قالها ثلاثة، فقال الحارث وقام بجر رداءه جذلا: ما أبالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني. قال جميل بن صالح فأنشدني السيد بن محمد في كتابه:
(انتهى الأمالي) وأورد ابن شهراشوب هذه الأبيات في المناقب ناسيا لها إلى السيد الحميري وزاد بعد البيت الأخير:
وتوهم ابن أبي الحديد أن هذا الشعر منسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام. وهذا التوهم نشأ من النظر إلى قوله يا حار همدان الخ أن المروي عنه أنه قال ذلك هو أمير المؤمنين لأنه لم يطلع على البيت الأول.
وفي الديوان المنسوب إليه عليه السلام ذكر هذه الأبيات وذكر البيت الأول في آخرها ولم يتفطن جامعه إلى أن هذا البيت يدل على أن كل الأبيات ليست له عليه السلام سواء أذكر في أولها أم آخرها ونقل صاحب مجالس المؤمنين عليه السلام ولم يتفطن إلى أن البيت الأخير يدل على أنها ليست له.
وفي مروج الذهب: في أيام عبد الملك بن مروان توفي الحارث الأعور صاحب علي عليه السلام وهو الذي دخل على علي فقال يا أمير المؤمنين ألا ترى إلى الناس قد أقبلوا على هذه الأحاديث وتركوا كتاب الله قال وقد فعلوها قال نعم قال: أما إني سمعت رسول الله (ص) يقول ستكون فتنة قلت فما المخرج منها يا رسول الله قال: كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما كان بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن أراد الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم والصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ عنه العقول ولا تلتبس به الألسن ولا تنقضي عجائبه ولا يعلم علم مثله هو الذي لما سمعته الجن قالوا: {أنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد} من قال به صدق ومن زال عنه عدا ومن عمل به أجر ومن تمسك به هدي إلى صراط مستقيم خذها إليك يا أعور.
بعض ما روي من طريقه
ومما روي من الأخبار من طريقه في خصاله الصدوق قال: حدثنا أبي: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله حدثنا المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور العمي عن جعفر بن بشير البجلي عن أبي بحر عن شريح الهمداني عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: بهن يكمل المسلم: التفقة في الدين والتقدير في المعيشة والصبر على النوائب.
التمييز
في مشتركات الطريحي والكاظمي باب الحارث المشترك بين من يوثق به وغيره ويمكن استعلام أنه الأعور الجليل الفقيه بوقوعه في طبقة رجال علي عليه السلام لأنه من أصحاب وممن روى عنه (اه).

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 365

الحارث الهمداني هو الحارث بن عبد الله الأعور المتقدم.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 378

الهمداني الكوفي الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور الكوفي صاحب علي بن أبي طالب. كان فقيها فاضلا من علماء الكوفة، لكنه لين الحديث، توفي سنة خمس وستين. وروى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

الحارث الأعور هو العلامة، الإمام، أبو زهير الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد الهمداني، الكوفي، صاحب علي وابن مسعود. كان فقيها، كثير العلم، على لين في حديثه.
حدث عنه: الشعبي، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن مرة، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.
وقد جاء أن أبا إسحاق سمع من الحارث أحاديث، وباقي ذلك مرسل.
قال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث أفقه الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من علي، رضي الله عنه.
قال محمد بن سيرين: أدركت أهل الكوفة وهم يقدمون خمسة: من بدأ بالحارث الأعور، ثنى بعبيدة السلماني ومن بدأ بعبيدة، ثنى بالحارث، ثم علقمة، ثم مسروق، ثم شريح.
قلت: قد كان الحارث من أوعية العلم، ومن الشيعة الأول. وكان يقول: تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين.
فأما قول الشعبي الحارث كذاب، فمحمول على أنه عنى بالكذب الخطأ لا التعمد وإلا فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين؟! وكذا قال علي بن المديني، وأبو خيثمة: هو كذاب وأما يحيى بن معين، فقال: هو ثقة وقال مرة: ليس به بأس. وكذا قال الإمام النسائي: ليس به بأس، وقال أيضا: ليس بالقوي وقال أبو حاتم: لا يحتج به. ثم إن النسائي وأرباب السنن احتجوا بالحارث وهو ممن عندي وقفة في الاحتجاج به.
قال علباء بن أحمر: خطب علي الناس، فقال: يا أهل الكوفة، غلبكم نصف رجل.
قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث.
وروى منصور، عن إبراهيم، قال: الحارث اتهم.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ما سمع من الحارث -يعني: أبا إسحاق- إلا أربعة أحاديث، وسائر ذلك الكتاب أخذه.
وروى أبو بكر بن عياش، عن مغيرة، قال: لم يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث. وقال جرير بن عبد الحميد: كان زيفا. وقال ابن معين أيضا في رواية ثالثة عنه: ضعيف. وكذا قال: الدارقطني. وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وروى يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، ترجيح حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث فقال: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث.
قال عثمان الدارمي: لا يتابع يحيى بن معين على قوله في الحارث: أنه ثقة.
قال حصين، عن الشعبي: ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي.
وروى مفضل بن مهلهل، عن مغيرة، سمع الشعبي يقول: حدثني الحارث الأعور وأشهد أنه أحد الكذابين.
قال بندار: أخذ يحيى بن سعيد وابن مهدي القلم من يدي فضربا على نحو من أربعين حديثا: من حديث الحارث، عن علي.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، هو الراوي عن علي: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’لا تفتحن على الإمام في الصلاة’’ رواه: الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عنه وإنما ذا قول علي.
وخرج البخاري في كتاب ’’الضعفاء’’ لمحمد بن يعقوب بن عباد عن محمد بن داود عن إسماعيل عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم:
’’أنين المريض تسبيحه، وصياحه تهليله: ونومه عبادة، ونفسه صدقة، وتقلبه قتال لعدوه’’ الحديث.
فهذا حديث منكر جدا، ما أظن أن إسرائيل حدث بذا. وقد استوفيت ترجمة الحارث في ’’ميزان الاعتدال’’، وأنا متحير فيه. وتوفي: سنة خمس وستين، بالكوفة.
أخبرنا محمد بن عبد السلام الشافعي، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أحمد بن علي، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي، قال: ’’لعن محمد صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه، والواشمة، والمستوشمة، والحال، والمحلل له، ومانع الصدقة ونهى عن النوح’’ مجالد أيضا لين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 81

الحارث بن عبد الله أبو زهير الهمداني الخارفي الأعور الكوفي قال البخاري وقال بعضهم الحارث بن عبيد.
حدثنا يوسف بن إبراهيم بن يوسف البلخي، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو معاوية عن محمد بن شبيب، عن أبي إسحاق قال زعم الحارث وكان كذوبا.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق أن الحارث أوصى أن يصلى عليه عبد الله بن يزيد، وهو الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني قال الشعبي، حدثنا الحارث وكان كذابا قال شعبة لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة.
حدثني أحمد بن يونس، حدثنا زائدة، عن مغيرة عن إبراهيم أنه اتهم الحارث هو بن عبد الله ويقال ابن عبيد أبو زهير الخارفي الهمداني الأعور الكوفي كناه النضر بن شميل عن يونس بن أبي إسحاق.
سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي سألت علي بن المديني، عن عاصم والحارث، فقال، يا أبا إسحاق مثلك يسأل عن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يحيى بن سعيد يقول: قال سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث.
حدثنا ابن حماد، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو أسامة، حدثني مفضل عن مغيرة، قال: سمعت الشعبي، قال: حدثني الحارث وأشهد أنه
أحد الكذابين، حدثنا ابن حماد، حدثني عبد الله.
حدثنا أبي، حدثنا أبو أسامة عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد عن سليمان المؤذن عن مرة، قال: قال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن في سنة والوحي في كذا وكذا.
حدثنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن مؤذن بكيل عن مرة، قال: قال الحارث تعلمت القرآن في سنة وتعلمت الوحي في ثلاث سنين قال علي سمعت هذا الحديث من يحيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة التي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عنه نسيت أو تركته عمدا.
كتب إلي محمد بن الحسن البري، حدثنا عمرو بن علي، قال: كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي غير أن يحيى، حدثنا عن سفيان، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي؟ قال: لا يجد عبد طعم الإيمان، وهو خطاء.
حدثنا يحيى عن سفيان، عن أبي إسحاق عن الحارث عن عبد الله، وهو الصواب وكان يحيى يحدث عن الحارث من حديث عبد الله بن مرة ومن حديث الشعبي.
حدثنا بن أبي بكر، عن عباس، عن يحيى، قال: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وهو الحارث بن عبد الله وليس به بأس.
حدثنا جرير، عن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال له اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل على سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قال يحيى مرة الهمداني يزعمون أنه ليس همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس
وقال النسائي الحارث بن عبد الله الأعور ليس بالقوي.
حدثنا محمد بن علي المروزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: سألت يحيى بن معين قلت أي شيء حال الحارث في علي قال ثقة قال عثمان ليس يتابع عليه.
- حدثنا الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا بشر بن آدم، حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن أبيه عن الشعبي، قال: قيل له كنت تختلف إلى الحارث؟ قال: نعم كنت أختلف إليه أتعلم منه الحساب وكان أحسب الناس.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا علي بن الجعد أخبرني أبو يوسف القاضي عن حصين عن الشعبي قال: ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي.
حدثنا عبد الله، حدثنا علي، حدثنا شعبة عن أيوب، قال: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروون عن علي باطل.
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري بالمطيرة، حدثنا نجيح بن إبراهيم، حدثنا علي بن حكيم، حدثنا حفص عن أشعث، عن ابن سيرين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فقال، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قال ابن عدي: وللحارث الأعور عن علي، وهو أكثر رواياته عن علي وروى عن ابن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 2- ص: 449

الحارث الأعور ابن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حوث. واسمه
عبد الله بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيران ابن نوف بن همدان. وحوث هو أخو السبيع رهط أبي إسحاق السبيعي. وقد روى الحارث عن علي وعبد الله بن مسعود. وكان له قول سوء. وهو ضعيف في روايته.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا المنذر بن ثعلبة قال: حدثنا علباء بن أحمر أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال: من يشتري علما بدرهم؟ فاشترى الحارث الأعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا. ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال: يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال: لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي. وقد روى جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: حدثني الحارث الأعور وكان كذوبا.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال: كان يقال ليس بالكوفة أحد أعلم بفريضة من عبيدة والحارث الأعور.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق أنه كان يصلي خلف الحارث الأعور وكان إمام قومه. وكان يصلي على جنائزهم فكان يسلم إذا صلى على الجنازة عن يمينه مرة واحدة.
قال: أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور أنه أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال:
أوصى الحارث الأعور أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري. فصلى عليه فكبر أربعا. ثم انطلقنا به حتى إذا انتهى إلى القبر قال: ضعوه هاهنا عند مؤخره عند رجليه. قال فوضعناه ثم رأيته كشط الثوب الذي عليه فرأيت الذريرة على كفنه. ثم قال استلوه استلالا فإنما هو رجل.
قال: أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق أنه جعل على نعش الحارث الأعور ذريرة.
قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق قال: أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فأدخله القبر من قبل رجلي القبر وقال: هذا سنة. وقال: اكشطوا عنه الثوب فإنما يصنع هذا بالنساء.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق أنه خرج على الحارث الأعور فصلى عليه عبد الله بن يزيد ثم تقدم إلى القبر فدعا بالسرير فقال: اجعلوه عند مؤخر القبر. يعني رجليه. ثم أخذ هكذا الثوب الذي عليه وهو في السرير فألقاه عنه حتى رأيت الذريرة على أكفانه وحسبته قال: إنما هو رجل.
ثم أمر به فسل سلا. فلما أدخل القبر أبى أن يدعهم أن يمدوا على القبر بثوب ثم قال: هكذا السنة.
قال: أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة الحارث الأعور فمدوا على قبره ثوبا فكشطه عبد الله بن يزيد الأنصاري وقال: إنما هو رجل.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة الحارث فاستل من قبل رجليه.
قال محمد بن عمر وغيره: وكانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير. وكان عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي عاملا يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 208

الحارث بن عبد الله [عو] الهمداني الأعور، من كبار علماء التابعين على ضعف فيه.
يكنى أبا زهير.
عن علي، وابن مسعود.
وعنه عمرو بن مرة، وأبو إسحاق، وجماعة.
قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق منه إلا أربعة أحاديث، وكذلك قال العجلي وزاد: وسائر ذلك كتاب أخذه.
وروى مغيرة، عن الشعبي: حدثني الحارث الأعور - وكان كذابا.
وقال منصور، عن إبراهيم: إن الحارث اتهم.
وروى أبو بكر بن عياش، عن مغيرة، قال: لم يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث.
وقال ابن المديني: كذاب.
وقال جرير بن عبد الحميد: كان زيفا.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال عباس، عن ابن معين: ليس به بأس.
وكذا قال النسائي، وعنه
[قال]: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال يحيى القطان، عن سفيان، قال: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث.
وقال عثمان الدارمي: سألت يحيى بن معين عن الحارث الأعور، فقال: ثقة.
قال عثمان: ليس يتابع يحيى على هذا.
حصين، عن الشعبي، قال: ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي رضي الله عنه.
وقال أيوب: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروي / عن علي باطل.
وقال الأعمش، عن إبراهيم: إن الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحى في سنتين.
وقال مفضل بن مهلهل، عن مغيرة [سمع الشعبي يقول: حدثني الحارث - وأشهد أنه أحد الكذابين.
وروى محمد بن شيبة الضبي، عن أبي إسحاق، قال: زعم الحارث الأعور - وكان كذابا.
جرير، عن مغيرة] عن إبراهيم، عن علقمة قال: قرأت القرآن في سنتين، فقال الحارث الأعور: القرآن هين، الوحى أشد من ذلك.
وقال بندار: أخذ يحيى وعبد الرحمن القلم من يدى فضربا على نحو من أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.
جرير عن حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث أمرا فأنكره، فقال
له: اقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة فاشتمل على سيفه، فأحس الحارث بالشر، فذهب.
وقال ابن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، وهو الذي روى عن علي: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تفتحن على الامام في الصلاة.
رواه الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه عنه.
وإنما هو قول على.
محمد بن يعقوب بن عباد، عن محمد بن داود، عن إسماعيل، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنين المريض تسبيحه، وصياحه تهليله، ونومه على الفراش عبادة، ونفسه صدقة، وتقلبه جنبا لجنب قتال لعدوه، ويكتب له من الحسنات مثل ما كان يعمل في صحته، فيقوم وما عليه خطيئة.
أخرجه البخاري في كتاب الضعفاء له.
قال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث الأعور أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من على.
وحديث الحارث في السنن الاربعة والنسائي مع تعنته في الرجال، فقد احتج به وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الابواب، فهذا الشعبي يكذبه، ثم يروي عنه.
والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته.
وأما في الحديث النبوى فلا [وكان من أوعية العلم.
قال مرة بن خالد: أنبأنا محمد بن سيرين، قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث، فلم أره.
وكان يفضل عليهم، وكان أحسنهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيد] .
مات الحارث سنة خمس وستين.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 435

الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني
م سنة 65 هـ كان من الأخباريين، نسابة، مضعف لدى أهل الرواية ولغوه في التشيع.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 21

الحارث بن عبد الله، أبو زهير، الهمداني، الخارفي، الأعور، الكوفي.
قال لنا ابن يونس، عن زائدة، عن إبراهيم، أنه اتهم الحارث.
كناه النضر بن شميل، عن يونس بن أبي إسحاق.
وقال بعضهم: الحارث بن عبيد.
وقال أبو أسامة: حدثنا مفضل، عن مغيرة: سمعت الشعبي؛ حدثنا الحارث، وأشهد، أنه أحد الكذابين.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1

الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني
عن علي وابن مسعود وعنه عمرو بن مرة والشعبي شيعي لين قال النسائي وغيره ليس بالقوي وقال بن أبي داود كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس مات 65.

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

الحارث بن عبد الله الأعور

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 32

(4) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الحوثي.
كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي، بثاء مثلثه، وصحح عليه.
والذي في «كتاب» ابن السمعاني: التاء ثالث الحروف.
وفي «تاريخ همدان» لعمران بن محمد: هو من ولد سبع بن سبع أخي السبيع بن سبع، بطن من همدان.
وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال لي أحمد بن يونس عن زائدة عن مغيرة عن إبراهيم: إنه اتهم الحارث.
وقال ابن خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بحديث الحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه.
وفي كتاب «التاريخ والعلل» لابن المبارك: الحارث حديثه أشبه بالحديث من حديث عاصم بن ضمرة.
وذكر حافظ المغرب ابن عبد البر في كتاب «الجامع» تأليفه: وأظن الشعبي عوقب بقول إبراهيم فيه كذاب لقوله في الحارث كذاب، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، وتفضيله له على غيره، ومن ها هنا والله أعلم كذبه عامر، لأن الشعبي يذهب إلى غير مذهبه.
وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا يحيى بن آدم عن عمرو بن ثابت قال: قيل لأبي إسحاق: إن الشعبي يقول: إن الحارث من الكذابين. فقال: وهو مثله [ق 105 أ]، الشعبي دخل بيت المال، فأخذ في خفه ثلاثمائة درهم، والحارث أعطى من السبي رؤوسا أرسلها إليه عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد، فلم يأخذ حتى خمس.
وقال محمد بن سعد: كان له قول سوء، وهو ضعيف في رأيه، وتوفي أيام ابن الزبير.
وهذا يوضح لك أن المزي ما نقل من «الطبقات» إلا بوساطة الخطيب أو ابن عساكر، ولما كانت هذه الترجمة ليست عندهما، لم يذكر من كلام ابن سعد شيئا، والله أعلم.
وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه، والجوزجاني في «تاريخه»: أمره بين عند من لم يعم الله قلبه، وقد روى عن علي بن أبي طالب تشهدا خالف فيه الأمة.
قال السعدي: كان يقول تعلمت القرآن في سنتين والوحى في ثلاث سنين.
قال أبو بكر بن عياش: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، ولم يسمع منه أبو إسحاق إلا ثلاثة أحاديث، وكان محمد بن سيرين يرى أن عامة ما يرويه عن علي باطل.
وذكره البرقي في «باب: من تكلم فيه أو نسب إلى رأي»، ثم قال: وأخبرني سعيد بن منصور أن الحارث كان ضعيفا جدا.
وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه عنهما - يعني عليا وابن مسعود – غير محفوظ.
ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: خالف ابن معين الناس في الحارث، وأما قول الشعبي: رأيت الحسن والحسين يسألانه. فإن شريكا رواه مخالفا للناس عن جابر الجعفي. انتهى كلامه، وليس جيدا لما ذكرناه من سوء ثناء الشعبي عليه.
وقال الساجي: عن أبي حصين أنه قال: لم نكن نعرف الكذابين، حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني، فحدثنا - يعني عن الحارث -.
وذكره: أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء».
وقال ابن شاهين لما ذكره في «المختلف فيهم» - ورجح ثقته -: وأما سؤال الحسن والحسين له فيدل على صحة روايته، وقد وثقه أحمد بن صالح إمام أهل مصر، ثم ذكره في «جملة الثقات».
وقال: قال أحمد بن صالح: الحارث الأعور ثقة، ما أحفظه، وأحسن ما روى
عن علي وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب. قال: لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه.
وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وابن حبان، وخرج حديثه في «صحيحه» كذا ذكره عنه الصريفيني، ولم أره.
والذي رأيت أنه قال في كتاب «المجروحين»: الحارث بن عبد الله، وقيل عبيد، فإن كان [ق105 / ب] فهو تصغير عبد الله، كان غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، سمعت الثقفي سمعت محمد بن عثمان بن كرامة، يقول: سمعت أبا نعيم، يقول: سمع الحارث من علي أربعة أحاديث، ومات الحارث في ولاية عبد الله بن يزيد الخطمي بالكونة سنة خمس وستين.
وكذا ذكر وفاته أبو يعقوب إسحاق القراب.
وفي كتاب «الضعفاء» للدارقطني: ضعيف.
وفي «كتاب» العقيلي: قال أبو إسحاق السبيعي: الحارث كذاب وقال علي بن الحسين بن الحنيد الرازي: الحارث عن علي كذاب.
وذكر جماعة، ثم قال: وأضعف هؤلاء القوم الحارث عن علي.
وقال ابن نمير: الحارث الأعور ثقة.
وفي «علل» ابن المديني: إنما علمت الحارث يحدث عن علي بحديثين، مختلف عنه في أحدهما.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 3- ص: 1

الحارث بن عبد الله الأعور
حدثني قاسم العرفطي ثنا زائدة عن مغيرة عن إبراهيم قال كان الحارث متهماً

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

الحارث بن عبد الله أبو زهير الهمداني الأعور الكوفي
يروي عن علي
قال أبو إسحاق والشعبي وابن المديني الحارث كذاب وقال النسائي ليس بالقوي وقال الدارقطني ضعيف وقال علي بن الجنيد الرازي الحارث عن علي أخذ الأحاديث من كتاب
قال ابن نمير لم يسمع أبو إسحاق السبيعي عن الحارث إلا أربعة أحاديث والبقية أخذها من كتابه قال ابن الجنيد وسليمان اليشكري عن جابر ابن عبد الله كتاب وقتادة عن سليمان اليشكري كتاب وجلاس عن علي كتاب وعبد الأعلى عن محمد بن الحنفية كتاب والحسن عن سمرة بن جندب كتاب وعمرو بن شعيب عن أبيه كتاب وأبو سفيان عن جابر كتاب وسليمان اليشكري وأبو سفيان أثبت من الباقين وأضعف القوم الحارث عن علي
قال ابن عدي عامة ما يروي غير محفوظ

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1

الحارث بن عبد الله الأعور
كوفي همداني.

  • مكتبة المعارف، الرياض - السعودية-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

الحارث الأعور
وهو ابن عبد الله ويقال ابن عبيد أبو زهير الهمداني الخارفي الكوفي
روى عن علي وعبد الله بن مسعود روى عنه عبد الله بن مرة وأبو إسحاق والضحاك بن مزاحم واتهمه الشعبي بالكذب ولم يسمعه إبراهيم النخعي سمعت أبي يقول. ذلك حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا أبو أسامة حدثني مفضل بن مهلهل قال حدثني مغيرة قال سمعت الشعبي يقول حدثني الحارث وأنا أشهد أنه أحد الكذابين حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن يونس نا زائدة عن منصور ومغيرة عن إبراهيم قال: اتهم الحارث الأعور حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا أبو معاوية عن محمد بن شيبة الضبي عن أبي إسحاق قال زعم الحارث وكان كذوباً حدثنا عبد الرحمن نا أبي أنا أحمد بن يونس نا زائدة عن الأعمش قال ذكر أن الحارث الأعور قال تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي ثنا أبي قال قال أبو بكر بن عياش لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه كانوا يقولون أنه صاحب كتب حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول كان يحيى بن سعيد القطان يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث وكان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث حدثنا عبد الرحمن ثنا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال كان يحيى - يعني ابن سعيد - يحدث من حديث الحارث ما كان من حديث عبد الله بن مرة عن الحارث ومن حديث الشعبي. حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال قيل ليحيى بن معين الحارث صاحب علي؟ فقال: ضعيف. حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول الحارث الأعور كذاب حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن الحارث الأعور فقال ضعيف الحديث ليس بالقوي ولا ممن يحتج بحديثه. حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو نعيم نا شريك عن جابر عن عامر قال لقد رأيت الحسن والحسين رحمهما الله يسألان الحارث الأعور عن حديث علي حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول الحارث الأعور لا يحتج بحديثه.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1